«الري»: نسعى لتحويل التعهدات الدولية في مجال المناخ إلى إجراءات على أرض الواقع
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
استقبل الدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والري، ناردوس بيكيلي المديرة التنفيذية لوكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية «نيباد»، والسفير أشرف سويلم، مساعد وزير الخارجية، ومدير إدارة المنظمات والتجمعات الأفريقية.
واستعرض سويلم خلال اللقاء، سُبل تعزيز التعاون المشترك بين وزارة الموارد المائية والري، و«نيباد» في مجال إدارة الموارد المائية، وبناء قدرات العاملين في مجال تقييم ومتابعة المنظومة المائية، وإجراءات تعزيز التعاون بين مختلف الدول الإفريقية تحت مظلة مجلس وزراء المياه الأفارقة «أمكاو» خاصة إجراءات التكيف مع التغيرات المناخية في قطاع المياه.
وأكد «سويلم» أنّه في ظل التغيرات المناخية المتزايدة التي تشهدها معظم دول العالم، هناك أهمية بالغة لاتخاذ إجراءات جادة للتكيف مع التغيرات المناخية على المستوى العالمي بشكل عام والقارة الأفريقية بشكل خاص، والتي تُعد الأكثر تأثرا بالتغيرات المناخية رغم أنّها الأقل تسببا في هذه التغيرات، مشيرا إلى سعي مصر الدائم لاتخاذ خطوات جادة في مجال حشد الدعم الدولي لتحويل التعهدات الدولية في مجال المناخ إلى إجراءات ومشروعات للتكيف يتم تنفيذها على أرض الواقع، وهو ما تجلى في النجاحات التي حققتها مصر خلال فعاليات مؤتمر المناخ الماضي COP27، وأسبوعي القاهرة الخامس والسادس للمياه.
وأشار إلى جهود مصر المتواصلة للتنسيق مع الأشقاء الأفارقة في مجال التكيف مع التغيرات المناخية تحت مظلة الرئاسة المصرية الحالية لمجلس وزراء المياه الافارقة «أمكاو».
وشدد على أهمية توفير التدريب اللازم للعاملين في مجال المياه لرفع قدراتهم الفنية في مجال التكيف مع التغيرات المناخية، مشيرا إلى تدشين مصر للمركز الأفريقي للتدريب وبناء القدرات في مجال التكيف مع التغيرات المناخية في يونيو الماضي، لتوفير دورات تدريبية متخصصة تخدم أشقائنا الأفارقة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: النيباد وزير الري التغيرات المناخية المياه في أفريقيا التکیف مع التغیرات المناخیة فی مجال
إقرأ أيضاً:
جوتيريش عن التعهدات المالية بـ "اتفاق باكو" للمناخ: لا تلبي الطموح الأممي المنشود
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إن الاتفاق الذي انتهى إليه "مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP 29) "لا يلبي الطموح المنشود"؛ إذ تعهدت الدول الغنية باستثمار 300 مليار دولار على الأقل سنويا لمكافحة تغير المناخ، مشيرا إلى أنه كان يأمل في أن يخرج المؤتمر باتفاق أكثر طموحا؛ يرتقي إلى نطاق التحدي الذي نواجهه".. غير أنه رأى أن هذا الاتفاق يوفر أساسا للبناء عليه.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، وصفت الدول النامية، التي كانت تسعى للتوصل إلى اتفاق يتضمن تمويلا بأكثر من تريليون دولار، الاتفاق بأنه "إهانة وفشل في توفير الدعم الضروري الذي تحتاجه لمحاربة أزمة المناخ".
وقد اتفقت الدول - أيضا - على القواعد التي ستحكم سوق الكربون المدعوم من الأمم المتحدة، والذي سيسهل تبادل اعتمادات الكربون لتحفيز الدول على خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والاستثمار في المشاريع الصديقة للمناخ.
وأشار "جوتيريش" إلى أن المؤتمر عُقد في نهاية عام قاس شهد أرقاما قياسية في درجات الحرارة وكوارث مناخية فيما يتواصل انبعاث غازات الاحتباس الحراري.. وقال إن الدول النامية الغارقة في الديون التي ضربتها الكوارث وتخلفت عن ثورة الطاقة المتجددة، في حاجة ماسة للتمويل.
وشدد على ضرورة الوفاء - بشكل كامل وفي الوقت المحدد - بالاتفاق الذي توصل إليه المؤتمر. وقال: "التعهدات يجب أن تتحول بسرعة إلى أموال. يتعين أن تجتمع الدول معا لضمان تحقيق الحد الأقصى لهذا الهدف الجديد".
وأضاف أن (كوب 29) يبني على التقدم المحرز العام الماضي بشأن خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتعجيل التحول في مجال الطاقة، كما توصل إلى اتفاق بشأن أسواق الكربون.
وأقر جوتيريش بأن المفاوضات - التي جرت في المؤتمر - كانت معقدة في ظل مشهد جيوسياسي غير واضح ومنقسم. وناشد الحكومات أن تنظر إلى هذا الاتفاق باعتباره أساسا وأن تبني عليه.
وأكد ضرورة أن تقدم البلدان، خطط عمل مناخية وطنية جديدة على مستوى الاقتصاد تتوافق مع حد ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 1.5 درجة، قبل انعقاد مؤتمر الأطراف الثلاثين العام المقبل، مشددا على ضرورة أن تتولى مجموعة العشرين، التي تمثل أكبر الدول المسببة للانبعاثات، زمام القيادة.
وقال إن هذه الخطط الجديدة يجب أن تغطي جميع الانبعاثات والاقتصاد بأكمله، وتُعجل بالتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، وتسهم في أهداف التحول في مجال الطاقة المتفق عليها في مؤتمر المناخ الثامن والعشرين والاستفادة من فوائد الطاقة المتجددة الرخيصة والنظيفة.
وتابع: "إن نهاية عصر الوقود الأحفوري حتمية اقتصادية. يجب أن تعمل الخطط الوطنية الجديدة على تسريع التحول، والمساعدة في ضمان أن يتحقق ذلك بعدالة".
كما شدد "جوتيريش" على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات سريعة للوفاء بالالتزامات التي تم التعهد بها في مـيثاق المستقبل. خاصة فيما يتعلق بالعمل الفعال بشأن الديون وزيادة التمويل الميسر وقدرة الإقراض للبنوك الإنمائية متعددة الأطراف بشكل كبير.
ووجه الأمين العام حديثه إلى المندوبين والشباب وممثلي المجتمع المدني - الذين جاءوا إلى باكو لدفع أطراف الاتفاقية - إلى تحقيق أقصى قدر من الطموح والعدالة، وقال لهم: "استمروا في العمل. الأمم المتحدة معكم. وكفاحنا مستمر. ولن نستسلم أبدا".