البرلمان البريطاني يصوّت ضد وقف إطلاق النار بغزة
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
تزامنًا مع تظاهرة كبيرة خارجه تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، صوّت البرلمان البريطاني، ليل الأربعاء الخميس، ضد قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخلت الحرب الإسرائيلية عليه يومها الـ41.
السفيرة أبو غزالة: 65 شاحنة مجهزة بالمساعدات الإنسانية تتوجه إلى قطاع غزة خلال أيام مقبلة مركز تطوير الطلاب الوافدين ينظم ورشة بورتريه تضامنًا مع أطفال غزة
وكان مشروع القرار المطروح أمام البرلمان البريطاني يدعو إلى وقف "إطلاق النار في غزة فورا".
وصوّت 293 عضوا في البرلمان ضد القرار، بينما أيّده 125 آخرين.
وكان حزب المحافظين الحاكم أبرز المعارضين للقرار، وكذلك قيادة حزب العمال المعارض.
وقبيل التصويت العام في البرلمان، عارضت غالبية أعضاء حزب العمال في مجلس العموم مشروع القرار، لأن الحزب يعتقد أن وقف إطلاق النار سيلحق الضرر بـ"حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، واكتفى بالدعوة إلى "هدن إنسانية".
وفي وقت لاحق، واجه زعيم الحزب كير ستارمر مجموعة من الاستقالات في الحزب، احتجاجا على موقفه من الحرب على غزة، حتى أن تقارير صحفية غربية وصفت الأمر بـ"التمرد".
وقدم 8 من أعضاء الحزب البارزين استقالاتهم احتجاجا.
يذكر أن حزب العمال المعارض كان شهد نقاشاً كبيراً قبيل الجلسة، إذ لوح عشرات النواب بالتصويت لمصلحة اقتراح الحزب الوطني الإسكتلندي المطالب بالوقف الكامل لإطلاق النار بغزة، فيما هددت قيادة الحزب المخالفين بالطرد.
وخلال جلسة التصويت، أعلن عدد من نواب الحزب استقالتهم من حكومة الظل المعارضة، رفضاً لاقتراح حزب العمال غير الكافي لوقف الحرب، وفق تعبيرهم.
كما أعلنوا أنهم سيصوتون لمصلحة الاقتراح الثاني، ومن بين هؤلاء وزيرة النساء والمساواة في حكومة الظل ياسمين قورشي، ووزيرة التفويض بولا باركر، ووزيرة الصادرات أفزال خان، ووزيرة الظل للعنف المنزلي والحماية جيس فيليبس. وكان وزير العقد الجديد للطبقة العاملة عمران حسين قد استقال من منصبه بحكومة الظل في الثامن من نوفمبر للاعتبارات نفسها.
وغداة الجلسة، أصدر زعيم حزب العمال كير ستارمر بياناً أسف فيه لقرار بعض نواب الحزب عدم دعم الاقتراح الذي تقدم به دعماً لهدنات إنسانية في غزة. وأضاف أنه إلى جانب قادة آخرين في العالم طالب بالالتزام بالقانون الدولي وبهدنات إنسانية للسماح بإدخال المساعدات والغذاء والمياه والمعدات والدواء. كما أكد أنه عبر عن قلقه من تزايد أعداد القتلى والجرحى من المدنيين، داعياً إلى فعل المزيد من أجل تخفيف الأزمة الإنسانية في غزة.
كذلك، أعلن حزب العمال بعد انتهاء الجلسة أن جميع النواب الذين صوتوا لاقتراح الوقف الكامل لإطلاق النار في غزة بدلاً من اقتراح الحزب سيخسرون مواقعهم في حكومة الظل المعارضة.
وخارج مقر البرلمان في لندن، تظاهر الآلاف من مؤيدي القضية الفلسطينية مطالبين بوقف إطلاق النار.
وأعرب هؤلاء عن رفضهم لموقف البرلمانيين إزاء القرار، رغم أنه غير ملزم.
وقدرت تقارير أعدادهم بالآلاف.
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر الماضي، إثر الهجوم المباغت وغير المسبوق الذي شنته حركة حماس، تبنت حكومة رئيس الوزراء، ريشي سوناك، موقفا داعما لتل أبيب، ولم يعبأ بالاحتجاجات الضخمة التي شهدتها بلاده احتجاجا على الحرب.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة إسرائيل البرلمان البريطانى بريطانيا إطلاق النار فی حزب العمال حکومة الظل فی غزة
إقرأ أيضاً:
رئيس أنجولا يعرب عن تقدير بلاده لدور مصر بالتعاون في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
أكد رئيس أنجولا، جواو لورنسو، تقدير بلاده لدور مصر بالتعاون مع الشركاء الدوليين في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لوضع حد لمُعاناة أهالي القطاع والشعب الفلسطيني، مُعرباً عن أمله في مواصلة المساعي لتنفيذ بنود ومراحل الاتفاق.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، مساء اليوم، الجمعة، رئيس جمهورية أنجولا، جواو لورنسو، لبحث مجالات التعاون المُشترك بين البلدين، وذلك على هامش مُشاركته نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، في أعمال الدورة العادية الـ 38 لمؤتمر "قمة الاتحاد الإفريقي"، التي تستضيفها العاصمة الأثيوبية (أديس أبابا)، بحضور وزير خارجية أنجولا تيتي أنطونيو، والسفير محمد جاد، سفير مصر لدى إثيوبيا، والمندوب الدائم لمصر لدى الاتحاد الإفريقي، والدكتورة حنان مرسي، المرشحة المصرية لمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي.
وأشار الرئيس جواو لورنسو، إلى أهمية مواصلة جهود الرئيس السيسي، الرامية إلى تهدئة الأوضاع في المنطقة وتحقيق السلام بمفهومه العادل.
من جانبه، نقل رئيس الوزراء تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي، لرئيس جمهورية أنجولا، وحرص على تقديم التهنئة بمناسبة تولي أنجولا رئاسة الاتحاد الإفريقي، مؤكداً الثقة في قدرة أنجولا على قيادة الاتحاد الإفريقي خلال رئاستها، لاسيما في ضوء التزامها بتحقيق السلام والاستقرار والتنمية المستدامة في مختلف أنحاء القارة.
وأشار مدبولي إلى الزخم المُتولد من تنامي وتيرة الزيارات الرسمية رفيعة المستوى بين البلدين، التي تكللت بزيارة رئيس الجمهورية إلى أنجولا خلال يونيو 2023، معرباً عن تطلعه لزيارة الرئيس الأنجولي إلى مصر خلال العام الجاري، بما يُسهم في تعزيز علاقات التعاون المُشترك بين البلدين، مُشيداً بنتائج الجولة الأولى من المشاورات السياسية بين وزارتي خارجيتي البلدين على مستوى كبار المسئولين خلال نوفمبر 2024.
وأشاد رئيس الوزراء، بالنشاط الملحوظ في سعي البلدين إلى زيادة التبادل التجاري والاستثماري، لا سيما عقب عقد منتدى الأعمال المصري - الأنجولي، الأول افتراضياً يوم 8 أكتوبر 2024، والرغبة في تطوير التعاون المشترك في مجالات البنية التحتية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والصحة والأسمدة والزراعة وبناء القدرات.
كما أعرب مدبولي عن تطلع مصر لتعزيز التنسيق بين البلدين خلال الرئاسة الأنجولية للاتحاد الإفريقي في مجلس السلم والأمن الإفريقي بشأن القضايا الرئيسية ذات الأولوية لكلا البلدين، وعلى رأسها الأحداث في السودان، والأوضاع في منطقة الساحل، والصومال، شرق الكونجو، والبحيرات العظمى، إلى جانب قضايا مكافحة الإرهاب في القارة.
وثمن الدكتور مصطفى مدبولي، الدور المحوري الذي يقوم به الرئيس الأنجولي للوساطة بين كل من رواندا وجمهورية الكونجو الديمقراطية، للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
كما أعرب رئيس الوزراء - خلال اللقاء - عن تقدير مصر لدعم أنجولا للترشيح المصري للدكتور خالد العناني، لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، وتطلعها للتعاون والدعم المُتبادل لمُرشحي البلدين في مُختلف المحافل الدولية.
وفي ختام اللقاء، أكد رئيس الوزراء، أن مصر عازمة على مواصلة جهودها الحثيثة لدعم وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، واستمرار نفاذ المساعدات الإنسانية إلى أهالي القطاع لتخفيف مُعاناتهم، مُعرباً عن تطلع مصر لأن يعُم السلام العادل المنطقة بأسرها.