ثمنت جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، قرار الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمنح كل مرشح في الانتخابات الرئاسية 100 دقيقة إعلانية، مشيرًا إلى أن هذا القرار استكمالًا لفتح الشركة لجميع نوافذها الإعلامية أمام المرشحين لعرض برامجهم، منذ إعلان القائمة النهائية للمرشحين وبدء فترة الدعاية، إذ استضافت جميع القنوات التابعة للشركة المرشحين للرئاسة وممثليهم.

التعريف ببرامج المرشحين في الانتخابات

وأضافت في تصريحات صحفية أن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية تقف على مسافة واحدة من الجميع منذ إعلان القائمة النهائية لأسماء ورموز المرشحين، وتبذل جهودًا كبيرًة من أجل وضع المواطن أمام الصورة الكاملة، لكي يتعرف على المرشحين بشكل كامل وبرامجهم الانتخابية ورؤيتهم للمشكلات التي تواجه الوطن وكيفية مواجهتها، ما يدعم اختياراتهم بناء على رؤية سليمة، منوهة بأن هذا القرار يعكس الصورة المُثلى للإعلام في الجمهورية الجديدة.

وأوضحت رئيس حزب مصر أكتوبر أن منح المرشحين مساحة إعلانية متساوية، يعزز من فرص المواطنين في التعرف أكثر على المرشحين الرئاسيين، خاصة في ظل التوجهات المختلفة التي يعبرون عنها.

وأشارت إلى أننا أمام استحقاق انتخابي يمثل أهمية كبيرة في تاريخ الحياة السياسية والشعب المصري، ويأتي في توقيت تشهد فيه المنطقة اضطرابات كبيرة، ما يضاعف العبء على المرشحين الرئاسيين لوضع رؤى وبرامج مختلفة يمكن أن يواجهوا من خلالها التحديات الحالية والمستقبلية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حزب مصر أكتوبر الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية جيهان مديح مصر أكتوبر

إقرأ أيضاً:

بين الحاضر والماضي... رحلة النزوح اللبنانية التي لم تنتهِ "ألم يرفض النسيان"

في زوايا ذلك الملجأ المظلم، تقف "فريال محسن"، تلتف حولها ذكريات مؤلمة كالجروح المفتوحة، التي تأبى أن تندمل، فقبل 18 عامًا، نزحت فريال من منزلها في جنوب لبنان، تحت قصف الطائرات، حين ضربت الحرب في يوليو 2006 أركان حياتها، كان ذلك الملجأ الملاذ الوحيد لأطفالها، مكانًا أمانًا نسبيًا أمام الرعب المتمدد في كل أرجاء الجنوب، واليوم، تعود مجددًا إلى الملجأ ذاته، ليس لأنها تجرّعت قسوة الحرب مرة أخرى فقط، بل لأنها لم تكن تتخيل أن يأتي يوم تعيد فيه تجربة الهروب ذاتها، تصف فريال ذلك الشعور قائلة: "لم أصدق أنني سأعود إلى هذا المكان، كنت أظن أنني قد طويت هذه الصفحة إلى الأبد، لكن الحرب لا ترحم".

ريما شاهين، جارة فريال في الملجأ، تروي الحكاية ذاتها، ولكن بألم أعمق، هي أيضًا نزحت من الجنوب، تذكرت كيف دفنت الحرب في المرة السابقة أسرًا كاملة تحت الركام، كل شيء كان هدفًا للقصف، البيوت، المدارس، وحتى دور العبادة، تستعيد لحظات الفزع التي عاشتها، حين كانت الأمطار من الصواريخ تتساقط فوقهم، قائلة: "لم يعد هناك مكان آمن، لقد قضوا على كل شيء حي، دفنوا أحلامنا مرة أخرى تحت أنقاض هذه الحرب".

أوجاع الملجأ تتكرر: أمهات الجنوب اللبناني بين فزع الماضي وحقيقة الحاضر القاسية

تصف كلماتها مشهد القرى المدمرة، القرى التي لم تُشفَ بعد من ندوب الحرب السابقة، ومع كل صوت انفجار جديد، يتجدد الفزع في قلوب الأطفال، يعود الرعب ليتسرب في أحلامهم، يجبرهم على مغادرة مقاعد الدراسة والاحتماء في أقبية المباني المتهالكة، فقد تحولت المدارس لملاجئ ضيقة لا تكفي لاستيعاب جميع النازحين، الذين تقدر أعدادهم بمئات الآلاف.

وزير الخارجية اللبناني، عبدالله بو حبيب، أعلن مؤخرًا أن عدد النازحين قد يصل إلى نصف مليون شخص، والأرقام في تصاعد مستمر، أحياء كاملة أصبحت خالية من سكانها، يخيم عليها الحزن والدمار، وعلى الرغم من المحاولات المستمرة للإغاثة، إلا أن حياة هؤلاء النازحين تتدهور يومًا بعد يوم، يتنقلون من منطقة لأخرى، يتجرعون مرارة الاقتلاع من جذورهم مرة تلو الأخرى.

في هذا الظلام الحالك، تقف بهية الحريري، النائبة في مجلس النواب اللبناني، صارخة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وصوتها يرتعش، "الشعب اللبناني في خطر شديد"، تروي كيف دُمرت الأراضي الزراعية، وكيف دُفنت أحلام آلاف الأسر تحت الأنقاض، تعبر عن قلقها إزاء استمرار التصعيد الذي قد يجر البلاد إلى كوارث جديدة، خاصة بعد أن طلبت العديد من الدول من رعاياها مغادرة لبنان، وكأن الجميع يستعد لمواجهة الأسوأ.

ويقول أحد النازحين من قرية "عيناتا"، بينما يحاول أن يهدئ روع أطفاله في أحد الملاجئ المكتظة: "لم نعد نحتمل هذا الألم، كلما بدأنا نبني حياتنا، تنهار أمام أعيننا تحت وطأة الحروب، كيف نشرح لهم أن هذه ليست حياتهم الطبيعية؟".

قصة نزوحهم ليست مجرد أرقام في تقرير إخباري، هي دماء تسيل من جراح لم تلتئم، أصوات صرخات ودموع أمهات فقدن الأمان، قلوب تقطعت وذهبت هباءً أمام همجية الحرب، لبنان الجريح، يجثو مجددًا تحت وطأة النزوح، وتعود معاناة الناس لتتكرّر، ولكنها هذه المرة، تأتي أكثر وجعًا، لأنه من المأساة أن يعيد التاريخ نفسه بألم أعنف وأشد قسوة.

مقالات مشابهة

  • في ذكرى نصر أكتوبر.. خبير اقتصادي: التنمية في سيناء تمثل «عبورا جديدا»
  • 68 صورة.. 4774 فرصة عمل متاحة في 96 شركة برواتب مجزية - التقديم خلال أكتوبر
  • مرسيليا يرفض «الصدارة المشتركة»
  • بين الحاضر والماضي... رحلة النزوح اللبنانية التي لم تنتهِ "ألم يرفض النسيان"
  • حرب وانقسامات وأزمات.. ضعف حزب الله فرصة ذهبية لاختيار رئيس لبناني
  • YouTube Shorts تبدأ تحديثات 15 أكتوبر وتزيد مدة مقاطع الفيديو إلى 3 دقائق
  • استخدمت في أفغانستان.. صواريخ مطورة لدكّ جبال صعدة والوصول إلى زعيم الحوثيين.. ومحلل سياسي: أمام المليشيات فرصة ثمينة للنجاة
  • رئيس مياه سوهاج يؤكد على ضرورة استمرارية مرور فرق المناوبات على كافة مواقع ومحطات الشركة
  • ما هي الصواريخ التي تمتلكها إيران؟
  • احتفالا بانتصارات أكتوبر.. المتحدة للخدمات الإعلامية تقدم «وثيقة جاليلي» قريبًا