إسرائيل تواصل استهداف المستشفيات.. وخبير سياسي: تحاول إثبات نصر زائف
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
في السابع عشر من أكتوبر الماضي، قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي المستشفى الأهلي العربي المعروف بمستشفى المعمداني، بدعوى احتوائه على أسلحة وأنفاق خاصة بالفصائل الفلسطينية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 200 مواطن من المدنيين العُزل، وعقب الاقتحام لم يجد جيش الاحتلال أي أسلحة أو أنفاق، وهو ما يؤكد على أكاذيبه المتكررة بأن المستشفيات تحوي عشرات من أعضاء الفصائل الفلسطينية.
الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أكد لـ«الوطن»، أنّ المستشفيات باتت هدفا لقوات الاحتلال الإسرائيلي، وأنه مع كل اقتحام تحاول إسرائيل تبريره بوجود أسلحة أو أعضاء من الفصائل الفلسطينية، وهو ما يثبت كذبها الذي استباحت دماء العُزل: «التاريخ أثبت زيف إسرائيل وأنها لا وجود لها، وهي تحاول إثبات الانتصار الزائف».
لم تتوقف قوات الاحتلال الإسرائيلي، عند اقتحام مستشفى المعمداني، لكنها حاصرت مستشفى الرنتيسي للأطفال والشفاء، الذي ضم عشرات الآلاف من النازحين والمرضى، وأجبرت أطباء الرنتيسي على خروج الأطفال الخُدج والرضع ومنع علاجهم، وعرضت حياتهم للخطر، وفق «الرقب»: «من تابع ادعاء الاحتلال الإسرائيلي بوجود أنفاق داخل المستشفيات وتحديدا الشفاء وتأييد أمريكا لهذه الرواية، يتأكد من كذب إسرائيل، رأينا أمس أمريكا تقول لدينا معلومات استخباراتية تؤكد الرواية الإسرائيلية، ولم نعط إسرائيل الضوء الأخضر للاقتحام، لكن البيت الأبيض صمت أمام فبركة النتائج وكذب الجيش الإسرائيلي».
التحقيق مع المرضى والأطباء لساعات طويلة داخل مجمع الشفاء الطبي ومحاولة فبركة النتائج، كانت الأكذوبة الأكبر لقوات الاحتلال الإسرائيلي، إذ ارتكب جريمة حرب داخل المستشفى بحصاره لأيام ومنع دخول المساعدات الغذائية إلى المشفى، فضلا عن قطع الكهرباء وهو ما عرض حياة الأطفال الخُدج للخطر، إذ يحاول الأطباء استخدام التنفس اليدوي للحفاظ على حياتهم، فضلا عن محاصرة مرضى العمليات الجراحية واعتقال بعضهم، وفق «الرقب»: «جميعنا يعلم أكاذيب إسرائيل، حاولت تجميل نفسها بعدما فشلت في استخراج أسلحة أو الكشف عن أنفاق داخل مجمع الشفاء الطبي عن طريق إدخال المساعدات للمشفى».
عمليات نسف وتجريف لأماكن بمجمع الشفاء الطبي، كانت شاهدة على كذب قوات الاحتلال الإسرائيلي، وفق أستاذ العلوم السياسية: «فيلم سخيف صٌنع بغباء حاول جيش الاحتلال إنتاجه بوجود أسلحة، حينما جاء بأسلاك كهربائية مدعيا أن المشفى كان مقرا للفصائل الفلسطينية التي هربت وقت الحصار، وهي الرواية المتناقضة مع ما يحدث حيث لا خروج ولا دخول لأحد إلى مجمع الشفاء منذ حصاره بالآليات العكسرية».
كل ما يدعيه الاحتلال الإسرائيليمن احتواء المستشفيات على أسلحة ووجود أنفاق أسفلها، أثبت بطلانه وكذبته بعض وسائل الإعلام الغربية، من بينهم الإعلامي الأمريكي جاكسون هنكل، الذي كشف أكاذيب الاحتلال حول استهداف مستشفى المعمداني، حيث دّون عبر حسابه الرسمي على تطبيق «X» قائلا: «إسرائيل قامت بتزييف بوستات عن قصف حركة حماس لمستشفى المعمداني وأن قوات الاحتلال الإسرائيلي هي المسؤولة عن جريمة الحرب تلك وليست حماس».
أفلام هابطة وحجج واهية ونتائج مفبركة، هو ما يقوم به جيش الاحتلال الإسرائيلي حول شرعنته لقصف المستشفيات، وفق أستاء العلوم السياسية بجامعة القدس: «أفلام هابطة لمحاولة إقناع العالم والتنصل من قرار الهدنة الإنسانية، الهجوم على المستشفيات بكل هذه الوحشية يستدعي تدخل دولي ومنظمة الصحة الدولية، طالبنا بلجنة تحقيق دولية في مستشفى الشفاء، لكن لم يلتفت أحد لهذه المناشدات وسمح باستهداف المستشفى».
المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، أكد أن ما روّجه الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، حول المستشفيات أكاذيب مفضوحة ورواية متناقضة وجزء من حربه النفسية على شعبنا الفلسطيني وأنها لا تنطلي على الرأي العام، وتأتي في إطار حملة التحريض والتمهيد لتدمير المستشفيات فوق رؤوس المرضى والطواقم الطبية والنازحين
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مستشفيات غزة استهداف مستشفيات غزة حصار مستشفيات غزة قصف مستشفيات غزة الاحتلال الإسرائيلي قوات الاحتلال الإسرائیلی مستشفى المعمدانی جیش الاحتلال الشفاء الطبی
إقرأ أيضاً:
أردوغان: إسرائيل نقلت النار وسفك الدماء إلى سوريا بعد غزة ولبنان
شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، على أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تعمل على نشر الصراع في المنطقة، لافتا إلى أنها وسعت العدوان إلى سوريا بعد لبنان وقطاع غزة.
وقال أردوغان في تصريحات صحفية على متن الطائرة الرئاسية خلال عودته من إيطاليا، إن "إسرائيل تبذل جهودا لنشر الصراع وسفك الدماء والدموع في منطقتنا".
وأضاف أن دولة الاحتلال الإسرائيلي "توسع بشكل تدريجي موجة العنف والعدوان التي بدأت في المدن الفلسطينية، وعلى رأسها غزة"، لافتا إلى أن "ما سفكته من دماء في لبنان وما ألحقته بشعبه من معاناة واضح للعيان".
وأوضح الرئيس التركي أن دولة الاحتلال الإسرائيلي "دخلت الآن في مسار نشر النار إلى سوريا، وسفك الدماء هناك أيضا"، مشيرا إلى أن "الهجمات التي تنفذها إسرائيل على الأراضي السورية محاولة لتقويض المناخ الإيجابي الذي بدأ مع الإدارة الجديدة في سوريا".
وأوضح أردوغان أن "ما تفعله إسرائيل هو استفزاز لا يمكن القبول به"، محذرا "سنظهر ردة فعلنا بطرق مختلفة على جميع محاولات جر سوريا إلى مستنقع جديد من عدم الاستقرار".
وتأتي تصريحات الرئيس التركي بالتزامن مع شن الاحتلال الإسرائيلي غارة على موقع جنوبي دمشق ما أسفر عن مقتل أحد عناصر قوات الأمن السوري، حسب ما نقلته وكالة رويترز عن مصدر أمني.
وجاء الهجوم الإسرائيلي على وقع تصاعد التوترات في ريف دمشق على خلفية اشتباكات في منطقة صحنايا وأشرفية صحنايا بين قوات الأمن ومجموعات مسلحة على خلفية تداول مقطع مسجل مسيء للنبي محمد.
وأعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان مشترك مع وزير الحرب يسرائيل كاتس، أن "الجيش الإسرائيلي نفذ ضربة تحذيرية ضد "متطرفين" كانوا يستعدون لمهاجمة الدروز في بلدة صحنايا السورية".
وكانت صفحات إعلامية درزية وجهت اتهامات إلى قوات الأمن العام، ومجموعات مسلحة أخرى بشن "هجمات طائفية" على جرمانا وصحنايا لليوم الثالث على التوالي، بينما أعلنت وزارة الداخلية عن التوصل إلى اتفاق مع وجهاء جرمانا لوقف إطلاق النار، ودخولها منطقة صحنايا لإجراء عمليات التمشيط.