باحث سياسي: حرب غزة جعلتنا أمام مشهد إقليمي معقد ومرتبك
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
قال كرم سعيد باحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الحرب على غزة لها ارتدادات سلبية كبيرة على الإقليم وهو ما ظهر في المواجهات وحالة العنف على الحدود اللبنانية بمنطقة الجنوب اللبناني ثم التطور الحادث باستهداف بعض القواعد العسكرية في سوريا والعراق ورد الولايات المتحدة الأمريكية باستهداف مواقع تابعة لإيران وقصف إسرائيل مطار دمشق ومطار حلب مرتين متتاليتين طوال الأيام التي خلت.
وأضاف الباحث خلال حواره ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية،اليوم الخميس: "نحن أمام مشهد إقليمي معقد ومرتبك، وكانت هناك تحذيرات مصرية طوال الوقت من مخاطر الانزلاق إلى العنف الإسرائيلي ضد المدنيين وقطاع غزة، ولكن إسرائيل حتى اللحظة تحظى بدعم مطلق من الولايات المتحدة الأمريكية والقوى الغربية، حيث مُنيت مشاريع القوانين بالأمم المتحدة لوقف إطلاق النار بالفشل بسبب الفيتو الأمريكي".
وتابع سعيد: "كان هناك رؤية لدى أمريكا وإسرائيل بعد 7 أكتوبر لتوظيف الحادث للقضاء على حركة حماس وتصفية القضية الفلسطينية لكن ما حدث هو العكس حتى هذه اللحظات، فما حدث في 7 أكتوبر انتكاسة كبيرة لإسرائيل، هو لم يعري جهاز المخابرات الإسرائيلي فقط، ولكن ضرب الدولة الإسرائيلية في عمق، وفقد المستوطن الإسرائيلي الثقة في القيادة السياسية والعسكرية".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الجنوب اللبناني الحدود اللبنانية الحرب على غزة القضية الفلسطينية الولايات المتحدة الأمريكية
إقرأ أيضاً:
ميقاتي من الجنوب: ممنوع أن يكون هناك عائق أمام الجيش للقيام بواجباته
شكّلت زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى الجنوب امس محطة أساسية في التوقيت والمضمون. فقد شاءها الرئيس ميقاتي عشية الاعياد بصحبة قائد الجيش العماد جوزف عون رسالة دعم للجيش وتقدير لجهوده، ورسالة ايضا لاهل الجنوب بأن الدولة حاضرة عند كل مفصل اساسي لتقوم بواجباتها.
اما في المضمون فحملت الزيارة الكثير من الرسائل المباشرة وغير المباشرة، وأبرزها أنه "ممنوع ان تكون هناك أي عوائق أمام الجيش للقيام بمهماته"، مشددا على "ان الجيش لم يتقاعس يوماً عن مهماته ونحن أمام امتحان صعب وسيثبت الجيش أنه قادر على القيام بكل المهام المطلوبة منه، وأنا على ثقة كاملة بهذا الأمر".
وفي ترجمة مباشرة لهذا التوجَه، سيجتمع الرئيس ميقاتي عند الثالثة والنصف من بعد ظهر اليوم بالفريقين الأميركي والفرنسي العسكريين في لجنة الرقابة على اتفاق وقف النار بحضور ممثلي اليونيفيل والجيش للمطالبة بممارسة الضغوط اللازمة على إسرائيل لوقف انتهاكات الاتفاق والتزام انسحاب قواتها بالكامل من المواقع الذي لا تزال تحتلها في الجنوب.
وقال الرئيس ميقاتي من بلدة الخيام : “لا بد بداية من توجيه التحية لأرواح شهداء الجيش الذين سقطوا دفاعاً عن الأرض، وأتطلع في وجوهكم وأشعر بالفخر لأنني أشعر بمعنوياتكم العالية وإصراركم على الدفاع عن الأرض رغم كل الصعوبات”. وأضاف"سنعقد اجتماعاً مع اللجنة التي تشرف على وقف إطلاق النار وأمامنا مهام كثيرة أبرزها انسحاب العدو من كل الأراضي التي توغل فيها خلال عدوانه الأخير، وعندها سيقوم الجيش بمهامه كاملة”.
وتابع “الجيش لم يتقاعس يوماً عن مهماته ونحن أمام امتحان صعب وسيثبت الجيش أنه قادر على القيام بكل المهام المطلوبة منه وانا على ثقة كاملة بهذا الأمر”.
وأشار إلى أن “الجيش أثبت على الدوام انه يمثل وحدة هذا الوطن ويقوم بواجباته، وجميع اللبنانيين الى جانب الجيش ويدعمونه، حماكم الله وحمى هذا الوطن”.
بدوره، حيّا قائد الجيش رئيس الحكومة شاكراً له دعمه الكامل للجيش، وقال: “رغم كل الإمكانات الضئيلة بقي الجيش صامداً في مراكزه وحافظ على المدنيين، وسنكمل مهمتنا لأننا مؤمنون بما نقوم به”.
في المقابل، فان الملف الرئاسي، يدور في حلقة مفرغة في ظل الحذر المفرط في تحرك القوى السياسية الداخلية، التي تخشى الاقدام على اي خطوة ناقصة، قد تكون مكلفة في الامتار الاخيرة للسباق .كذلك لم يطرأ على المشهد السياسي ما يبدل صورة الغموض الذي يكتنف السيناريوات المطروحة علماً أن ثمة معطيات تشير إلى أن الأيام الأولى من السنة الجديدة قد تشهد ذروة المساعي من أجل تضييق جدي نهائي لدائرة المرشحين وحصرهم بعدد محدود يمكن على أساسه اتضاح خيارات القوى السياسية على اختلافها ورسم سيناريو الجلسة الانتخابية بكل فصولها.
ووفق المعطيات الدقيقة من أكثر من مصدر معني بالاتصالات، فان" المفاضلة بين الأسماء المدرجة في نادي المرشحين للرئاسة لم تبدأ بصورة جدّية بعد، وإنْ كان من بين هذه الأسماء من تتوفر فيهم المواصفات الجاذبة للتوافق عليها ".
المصدر: خاص "لبنان 24"