أطلقت مدينة الشارقة للإعلام “شمس” مرحلتها الثانية لمنصة “أبدع مع شمس”، وذلك على هامش مشاركتها في فعاليات معرض ومؤتمر الكونغرس العالمي للإعلام 2023 المنعقد في مركز أبوظبي الوطني للمعارض “أدنيك”.

وتُـلبِّي هذه المرحلة الجديدة احتياجات كل الجهات الحكومية في الدولة، بعدما كانت مخصصة للجهات الحكومية في إمارة الشارقة بمرحلتها الأولى.

والمنصة تعدّ الأولى حكومياً في المنطقة، التي تعمل بتقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة (AI) في مجال تصميم وإنتاج الصور الاحترافية عالية الجودة، وتسهيل إنشاء الصور للمواقع الإلكترونية والحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الرقمية الأخرى، من خلال توظيف أحدث تقنيات الرؤية الحاسوبية وبرامج التعلّم الآلي.

وقال سعادة الدكتور خالد عمر المدفع رئيس مدينة الشارقة للإعلام “شمس”، إن إطلاق منصة “أبدع مع شمس” بمرحلتها الثانية والجديدة، جاء بعد النجاح الكبير الذي حققته هذه المبادرة بالمرحلة الأولى في تقديم الحلول الفعالة بطريقة مبتكرة ومبسّطة من خلال استخدام أحدث الابتكارات التكنولوجية.

وأضاف أن المنصة ستكون نافذة متاحة لكل القطاعات الحكومية على مستوى الدولة، إضافة للشركات والمجتمع الفني والإبداعي وذلك ترسيخاً لتنامي الأعمال في مجال الإعلام الرقمي وتحويل الأفكار إلى أعمال ناجحة ومؤثرة وتوسيع دائرة التسويق والإبداع.

وذكر أن المنصة ستسهم في زيادة الثقة بأدوات استخدام الذكاء الاصطناعي، إثر نضوج هذه الأدوات والنمو المتسارع التي تشهده الممارسات والتقنيات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي من خلال تشغيل أنظمة ذات نماذج وخوارزميات أكثر تطوراً تساعد على تحسين جودة العمليات والمخرجات والقدرات.

وأكد حرص “شمس” على استمرارية الدعم والتعاون ومواصلة استراتيجيتها الإعلامية لتمكين المؤسسات والأفراد في تعزيز روح التميز وتقديم المحتوى الإعلامي الهادف في إطار تجسيد رؤية إمارة الشارقة في إرساء منهجيات متطورة ومبتكرة لريادة الأعمال في القطاعات الإبداعية، وكذلك دعم استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي وتأثيرها الإيجابي في إحداث طفرة تطويرية للارتقاء بالأداء الحكومي.

من جهة أخرى شارك عبد الله الشرهان مدير الإبداع والهوية المؤسسية في مدينة الشارقة للإعلام “شمس” بجلسة حوارية في الكونغرس العالمي للإعلام 2023 للتعريف بمنصة “أبدع مع شمس”، وكذلك الحديث حول مستقبل المحتوى الإعلامي في عصر الذكاء الاصطناعي وتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل GPT-3 التي أظهرت قدرتها أحياناً على إنتاج المحتوى بشكلٍ مستقل.

و قدم الشرهان تعريفا بالاتجاهات والتطورات المحتملة في إنشاء المحتوى منها: التخصيص والتعديل الشخصي وإنشاء المحتوى التلقائي وتعزيز الإبداع وإنشاء الوسائط المتعددة والتحكم في الجودة والتحقق من الحقائق وطرق مواجهة هذه التطورات المثيرة.

وأوضح أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يتيح إنشاء محتوى شخصي بشكل فائق وإنشاء محتوى عبر مختلف الصيغ مثل المقالات والمنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي ونصوص الفيديو وغيرها إلى جانب تعزيز الإبداع من دون استبدال الإبداع البشري مع اقتراح زوايا جديدة وتنقيح المفاهيم إضافة إلى إنشاء الصور ومقاطع الفيديو والمحتوى السمعي مما يحدث ثورة في إنشاء المحتوى البصري والسمعي، لافتاً إلى أهمية أدوات الذكاء الاصطناعي في تعزيز جودة المحتوى من خلال تصحيح النحو وضمان دقة المعلومات وتحسين موثوقية المحتوى بشكل عام.

وتطرّق الشرهان إلى التساؤلات والتحديات الكبيرة خاصة فيما يتعلق بالاستخدام الأخلاقي وأصالة المحتوى والإطارات التنظيمية مشيراً إلى أن مستقبل إنشاء المحتوى في عصر الذكاء الاصطناعي التوليدي سيكون على الأرجح توازناً بين مساعدة الذكاء الاصطناعي والإبداع البشري بهدف الاستفادة من قوة كلا الطرفين لإنتاج محتوى عالي الجودة وجذاب وأخلاقي.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی الشارقة للإعلام إنشاء المحتوى من خلال

إقرأ أيضاً:

استوديو جيبلي وكابوس الذكاء الاصطناعي

في خطوة جريئة أثارت حماسًا وانتقادات على حد سواء، طرحت أوبن إيه آي تحديثًا جديدًا لنموذج GPT-4o يتيح توليد صور عالية الجودة. 

وقد أدى ذلك إلى طفرة إبداعية، حيث استخدم المستخدمون الأداة لتحويل الصور إلى رسومات مستوحاة من أسلوب استوديو جيبلي الشهير. 

ولكن بينما أشاد البعض بهذه الإمكانيات، أثار آخرون مخاوف بشأن حقوق الملكية الفكرية والتأثير على النزاهة الفنية.

تفاعل واسع.. وانتقادات لاذعة

منذ الإعلان عن التحديث، غمرت وسائل التواصل الاجتماعي بإبداعات مذهلة، من صور خيالية للأصدقاء على الشاطئ إلى تصورات سريالية للأحداث التاريخية.

 لكن الحماس قوبل بموجة انتقادات واسعة، لا سيما فيما يتعلق بالجوانب الأخلاقية لاستخدام أسلوب جيبلي، حيث يرى المنتقدون أن دخول أوبن إيه آي في هذا المجال يثير تساؤلات جدية حول حقوق النشر وأهمية الإبداع البشري.

رغم الدفاع عن نظامها.. بلومبرج تواجه مشكلات مع ملخصات الذكاء الاصطناعيمطورو المصادر المفتوحة يتصدون لـ روبوتات الذكاء الاصطناعي بطرق ذكيةأداة ذكاء اصطناعي جديدة تسرّع تشخيص مرض السيلياك المناعيبيل جيتس: الذكاء الاصطناعي سيلغي وظائف الأطباء والمعلمين خلال 10 سنواتكيفية إنشاء صور بأسلوب Ghibli باستخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة سهلةهاياو ميازاكي والرفض القاطع للذكاء الاصطناعي

ليس من الغريب أن يكون المخرج الأسطوري هاياو ميازاكي نفسه من أشد معارضي تقنيات الذكاء الاصطناعي. 

فقد سبق أن وصفها بأنها "إهانة للحياة ذاتها"، وهو رأي يشاركه العديد من الفنانين الذين يؤمنون بأن جوهر الإبداع الفني يكمن في التجربة الإنسانية، وهو ما لا تستطيع الآلات محاكاته. 

وقد تصاعدت النقاشات حول هذه القضية بعد أن نشر البيت الأبيض صورة "Ghibli-fied" لمهاجر محتجز، مما أثار جدلًا حول مدى ملاءمة استخدام هذا الأسلوب في الخطاب السياسي.

الذكاء الاصطناعي بين الجمال والسطحية

في مقابلة حديثة، تحدث إيان بوجوست، الأستاذ بجامعة واشنطن في سانت لويس، عن هذا الجدل، مشيرًا إلى أن الصور المولدة بالذكاء الاصطناعي ليست شريرة بطبيعتها، لكنها قد تفتقر إلى العمق أو الأصالة. وأضاف:
"يمكن اعتبارها قبيحة، لكنها في الوقت نفسه جميلة."

وأشار بوجوست إلى أن القدرة الفائقة للذكاء الاصطناعي على إنتاج الصور بسرعة تغير من نظرة الجمهور إلى الفن. فبينما يُحتفى بفن المعجبين (Fan Art) كإبداع شخصي، يمكن للصور التي ينشئها الذكاء الاصطناعي إضعاف قيمتها بسبب إنتاجها الجماعي.

مشاريع طموحة.. ولكن بجودة محدودة

في حين يستخدم البعض الذكاء الاصطناعي لصناعة محتوى فني جديد، يواصل آخرون استكشاف حدود هذه التكنولوجيا. 

على سبيل المثال، قام المصمم PJ Ace بإنشاء عرض دعائي معاد تصوره لسلسلة "سيد الخواتم" بأسلوب استوديو جيبلي.

 استغرق المشروع 9 ساعات وكلف 250 دولارًا، لكنه قوبل بآراء متباينة، حيث انتقد البعض الجودة المحدودة للحركة والتعابير غير المتقنة.

حتى PJ Ace نفسه اعترف بصعوبة إعادة إنتاج روح جيبلي باستخدام الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن التكنولوجيا الحالية لا تزال تواجه تحديات كبيرة في تحقيق العاطفة والتعقيد البصري.

الذكاء الاصطناعي والفن

يثير الجدل الدائر حول فن الذكاء الاصطناعي أسئلة أعمق حول ماهية الإبداع الفني.

 فبينما يرى البعض أن هذه التقنيات تفتح آفاقًا جديدة أمام المبدعين، يحذر آخرون من أنها قد تقلل من قيمة العمل الفني البشري.

ومع تزايد قدرات الذكاء الاصطناعي في إنتاج صور مذهلة بصريًا، يبقى التحدي في الموازنة بين الاستفادة من التكنولوجيا وحماية هوية الفن البشري. 

وكما قال بوغوست، ينبغي للجمهور التعامل مع هذه الصور بفضول وليس بحكم مسبق، فقد يساعد ذلك في فهم أعمق لتأثير الذكاء الاصطناعي على الثقافة والإبداع.

مقالات مشابهة

  • “حماس”: الرهان على كسر إرادة الشعب الفلسطيني تحت “الضغط” مصيره الفشل
  • “القسام” تفجر دبابة صهيونية وتقصف تحشدات العدو شرقي خانيونس
  • الذكاء الاصطناعي يتقن الخداع!
  • واتساب يختبر إنشاء صور الملف الشخصي بالذكاء الاصطناعي
  • الرئيس التنفيذي للمجموعة لـ «الاتحاد»: تطلق مركز الذكاء الاصطناعي الدفاعي في الإمارات قبل نهاية 2025
  • استوديو جيبلي وكابوس الذكاء الاصطناعي
  • “الحج والعمرة” تطلق باقات الحج لحجاج الداخل
  • بعثة الأمم المتحدة تطلق “منصة المرأة الليبية” لتعزيز مشاركتها في الشأن العام
  • «ChatGPT» يغير قواعد إنشاء الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • “هيئة الترفيه” تطلق عروض الألعاب النارية غداً احتفالاً بعيد الفطر في 14 مدينة بالمملكة