نوفمبر 16, 2023آخر تحديث: نوفمبر 16, 2023

المستقلة/- أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، ضرورة استمرار الحوار بين جميع القوى السياسية، لحل الإشكالات من أجل إدامة الاستقرار واستكمال عملية البناء السياسي والاقتصادي.

جاء ذلك خلال استقباله رئيس الجمهورية الأسبق فؤاد معصوم، في مكتبه ببغداد.

وبحث الجانبان مستجدات الشؤون العامة في البلاد في مختلف المجالات، فضلاً عن استعراض العمل الحكومي، وخطط الحكومة في تنفيذ برنامجها بما يتضمنه من أولويات تعمل على تحسين الأوضاع المعيشية لجميع العراقيين.

وأكد رئيس الوزراء السوداني، على “ضرورة استمرار الحوار بين جميع القوى السياسية، لحل الإشكالات من أجل إدامة الاستقرار واستكمال عملية البناء السياسي والاقتصادي والتنموي”.

وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد العراق حالة من الانسداد السياسي، حيث فشلت القوى السياسية في تشكيل الحكومة الجديدة منذ أكثر من شهر.

ويحتاج العراق إلى استقرار سياسي واقتصادي لمعالجة التحديات التي يواجهها، بما في ذلك البطالة والفقر والفساد.

ويرى مراقبون أن الحوار بين القوى السياسية هو السبيل الوحيد لحل الأزمة السياسية في العراق، وفتح الطريق أمام تشكيل حكومة قادرة على العمل على تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: القوى السیاسیة الحوار بین

إقرأ أيضاً:

شقشقة: كيف خدع الشيعة أنفسهم؟

18 مارس، 2025

بغداد/المسلة:

علي مارد الأسدي

في بداية القرن الماضي، حرر الإنجليز شيعة العراق من عبودية طائفية استمرت لقرون. إلا أن القوى المناوئة استدرجتهم وخدعتهم (في الواقع هم من خدعوا أنفسهم) بشعار الوحدة الإسلامية، لتعيدهم إلى العبودية تحت ظل ملك مستورد فرض عليهم.

وعندما لاحت فرصة التحرر في عهد عبد الكريم قاسم، خدعوهم مرة أخرى بشعارات وطروحات تدور حول القومية العنصرية، فكانت النتيجة أربعة عقود من القمع، شملت القتل والسحل والمقابر الجماعية والنفي…

ومع سقوط النظام الصدامي الطائفي الجائر قبل أكثر من عقدين، وبعد استهلاك الشعارات القومية واستنفاد أغراضها، لجأت تلك القوى إلى شعارات جديدة تجمع بين القومية والدين. ولم يكن هناك أحكم من فخ معد لهذا الغرض أفضل من ” فلسطين ” قضية العرب السنة المسكوت عنها، التي دفعت الشيعة إلى التصادم بالقوى العظمى في العالم، ليتعرضوا إلى أكبر خسارة استراتيجية غير مبررة في العصر الحديث، ليس في العراق فحسب، بل في الشرق الأوسط كله.

وفي ظل جهل وفساد وتهاون قيادات شيعة السلطة، مقابل مكر وخديعة خصومهم الذين يتحركون بعقلية جمعية لاستعادة ما يرونه “حقهم الإلهي” في الحكم المطلق، تم تخريب المنظومة السياسية والإدارية إلى درجة يصعب إصلاحها. كما سيطرت هذه القوى بدرجة كبيرة على الإعلام والرأي العام، لتبقى متربصة بساعة الصفر التي قد تأتي مع أي متغير مهم على المستوى الاقتصادي أو السياسي.

وفي هذا السياق، لا بد من التذكير بالتحذير الذي أطلقته المرجعية الدينية في خطبة مشهورة بشأن خطر زوال حكم الشيعة لأنفسهم. وليس المقصود هنا حكمهم لغيرهم، إذ لم يحكموا أحدًا سواهم قط. ومع ذلك، استمروا بالتصرف بعقلية المعارضة التوافقية، الخائفة، المهزوزة، الفاقدة للإرادة، (مشيلي وامشيلك) رغم أنهم في موقع السلطة، ورغم اعتمادهم على قاعدة الأغلبية في البلاد.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • نائب: السوداني لا يستطيع منع وزرائه من التصريحات السياسية
  • كابينة السوداني.. أبواق القوى السياسية في السلطة التنفيذية
  • كابينة السوداني.. أبواق القوى السياسية في السلطة التنفيذية - عاجل
  • دعوة من رئيس الجمهورية إلى القوى السياسية بمناسبة عيد نوروز
  • المثقف السوداني وأسئلة الوعي: بين نقد السلطة وإعادة تفكيك الأساطير السياسية والثقافية
  • المستشار السابق لحمدوك: الحكومة الموازية منصة جديدة لاستمرار الحرب
  • من ساحات القتال إلى طاولات الحوار.. الفصائل المسلحة ومستقبل العراق السياسي
  • من ساحات القتال إلى طاولات الحوار.. الفصائل المسلحة ومستقبل العراق السياسي - عاجل
  • شقشقة: كيف خدع الشيعة أنفسهم؟
  • خطاب الفوضى- كيف تحوّل الصراع السياسي في السودان إلى حرب لغوية مفتوحة؟