شفق نيوز/ يعاني المزارع في محافظة الأنبار وعموم المحافظات العراقية، من "تراجع مخيف" للقطاع الزراعي، بسبب الشحة المائية، وتقليص الخطة الزراعية، وقلّة الدعم الحكومي، ما عرضه لخسائر "لن تعوّض مهما قدمت له الجهات المعنية الرسمية من تعويضات".

وتبلغ حصة محافظة الأنبار 82 ألف دونم للري السيحي من النهر، من أصل مليون ونصف المليون، و434 ألف دونم على الآبار، من حصة 5 ملايين و500 ألف دونم"، وفق مدير الموارد المائية في محافظة الأنبار، جمال عودة سمير.

ويؤكد سمير لوكالة شفق نيوز، أن "هذه الحصة لا تكفي لسد الاحتياجات، لكنها بناءً على المياه المتوفرة، فلا يمكن إطلاق الخطة الزراعية بالكامل".

ويشير إلى "إمكانية زيادة الخطة الزراعية الشتوية في ظل وجود ديمية وآبار"، مبيناً أنه "لا توجد مشكلة بالزراعة في الأراضي الصحراوية المعتمدة على التساقط المطري، ولكن على الأنهر هناك أولوية للاستخدامات البلدية والمنزلية وإسالات الماء، ومن ثم تأتي الخطة الزراعية".

ويلفت إلى أن "الفلاح في محافظة الأنبار بدأ يعتمد على طرق الري الحديثة منذ سنتين، ووزعت مديرية زراعة الأنبار 69 مرشة محورية من أصل 400 مرشة سيتم توزيعها تباعاً".

ويتابع، "كما هناك مشاريع استراتيجية لتطوير الواقع الإروائي تم إدخالها في خطة العام 2024، ما سيعود بالنفع على المزارعين في الأنبار والعراق بشكل عام".

تراجع "مخيف"

من جهته، يقول رئيس الاتحاد العام للجمعيات الفلاحية في محافظة الأنبار، غني عبد خلف الدليمي، إن "الفلاح يعاني ليس في محافظة الأنبار فقط، وانما في سائر محافظات العراق، في ظل التراجع الزراعي المخيف"، مبيناً أن "الأضرار التي لحقته لن تتعوّض مهما قدمت له الحكومة من تعويضات".

ويضيف الدليمي لوكالة شفق نيوز، أن "الأنبار كانت تسوِّق الطماطم والبطيخ الأحمر إلى بغداد والجنوب، وتصدرها إلى الكويت، في تسعينيات القرن الماضي، ولكن الآن تعتمد المحافظة على الاستيراد، بسبب الشحة المائية، وتقليص الخطة الزراعية، وقلّة الدعم الحكومي".

ويوضح، أن "الخطة الزراعية في العام الماضي كانت أفضل، رغم أن المزارعين كانوا يأملون خيراً من حكومة محمد شياع السوداني على اعتباره مهندساً زراعياً ويعلم بالواقع الزراعي جيداً، لكن الوضع بات أسوأ في ظل قلّة الدعم لتوفير الكيماوي المركب واليوريا".

ويتابع الدليمي، أن "الحكومة الاتحادية دعمت هذه السنة المرشات فقط، بنسبة 35 بالمائة، ما تسبب بخسارة الفلاح في عموم البلاد، لذلك حصل تراجع مخيف للقطاع الزراعي".

ويشير إلى أن "مزراعي الأنبار لم يتسلموا لغاية الآن تعويضات عام 2017، نتيجة السيول التي حدثت وأخرجت الحنطة، لوجود إشكالات بين وزارة المالية والمحافظة".

ويبيّن رئيس الاتحاد العام للجمعيات الفلاحية في محافظة الأنبار، أن "إنتاج المخضر في الأنبار وصل إلى ما نسبته 10 بالمائة فقط، والباقي مستورد، لكن هناك توجه لكل مزراعي الأنبار بزراعة الحنطة، رغم وجود مشكلة بتوفير السماد والماء".

واختتم الدليمي حديثه بالقول، إن "الثروة الحيوانية في محافظة الأنبار تدهورت أيضاً، وتراجعت إلى ما دون النصف".

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي العراق الانبار الزراعة فی محافظة الأنبار الخطة الزراعیة

إقرأ أيضاً:

تراجع أسعار النفط وسط تعاملات ضعيفة مع ترقب بيانات اقتصادية

ديسمبر 30, 2024آخر تحديث: ديسمبر 30, 2024

المستقلة/- شهدت أسعار النفط انخفاضًا طفيفًا خلال التعاملات المبكرة ليوم الاثنين، وسط تعاملات ضعيفة قبيل نهاية العام. ويترقب المستثمرون صدور بيانات اقتصادية من الصين والولايات المتحدة في وقت لاحق من الأسبوع لتقييم مستقبل النمو الاقتصادي في أكبر مستهلكين للنفط على مستوى العالم.

تحديث الأسعار

وفقًا لبيانات “رويترز”:

انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 6 سنتات، لتصل إلى 74.11 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 0111 بتوقيت غرينتش. كما تراجع عقد مارس الأكثر تداولًا إلى 73.73 دولارًا للبرميل. تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 8 سنتات، لتسجل 70.52 دولارًا للبرميل. أداء السوق الأسبوع الماضي

شهد الأسبوع الماضي انتعاشًا طفيفًا في أسعار النفط، حيث ارتفع خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.4%، مدعومين بسحب أكبر من المتوقع من مخزونات النفط الخام الأميركية. وجاء هذا السحب نتيجة لزيادة استهلاك المصافي وارتفاع الطلب على الوقود خلال موسم العطلات، مما وفر دعمًا مؤقتًا للأسعار.

العوامل المؤثرة البيانات الاقتصادية المنتظرة: يتطلع المتعاملون إلى بيانات اقتصادية هامة من الصين والولايات المتحدة، من شأنها أن تقدم مؤشرات حول مستويات الطلب على النفط في العام المقبل. التباطؤ في التعاملات: قرب نهاية العام يشهد عادةً تقلصًا في أحجام التداول، مما يزيد من تقلب الأسعار. المخزونات الأميركية: أظهرت البيانات الأخيرة انخفاضًا كبيرًا في مخزونات الخام الأميركية، مما ساهم في دعم الأسعار مؤقتًا الأسبوع الماضي. نظرة مستقبلية

مع ترقب البيانات الاقتصادية ومؤشرات الطلب، لا تزال الأسواق تواجه ضغوطًا بفعل التحديات الاقتصادية العالمية. ويعد أداء الاقتصادين الصيني والأميركي محوريًا في تحديد اتجاه أسعار النفط، حيث إن أي إشارات إيجابية قد تدفع الأسعار إلى الارتفاع، بينما قد يؤدي ضعف البيانات إلى استمرار التراجع.

ختامًا، يبقى النفط في حالة من الترقب والحذر مع اقتراب العام الجديد، مما يبرز أهمية البيانات الاقتصادية المقبلة في تحديد ملامح السوق خلال الفترة المقبلة.

مقالات مشابهة

  • احتفالات رأس السنة بجنوب المملكة.. استعدادات أمنية مكثفة بالعيون لإستقبال العام الجديد 2025
  • مع العام الجديد.. بدء إلغاء 31 إدارة تعليم و138 مكتبًا تعليميًا بالمملكة
  • عاجل | مع العام الجديد.. بدء إلغاء 31 إدارة تعليم و138 مكتبًا تعليميًا بالمملكة
  • الرمادي أغلى من لندن.. قفزة قياسية في أسعار عقارات الأنبار
  • تراجع أسعار النفط وسط تعاملات ضعيفة مع ترقب بيانات اقتصادية
  • شاهد | اتساع رقعة الأراضي المستصلحة لزراعة القمح في محافظة الجوف
  • محافظة شمال سيناء: طفرة في الاستثمار الزراعي خلال 6 أشهر قادمة (فيديو)
  • تنفيذي الشرقية يُناقش الخطة الاستثمارية لعام 2024 / 2025
  • مقتل امرأة وإصابة 3 من أفراد عائلتها بانفجار لغم غربي الأنبار
  • شاحنة تقطع الطريق الدولي السريع في الأنبار