يعاني القطاع الفلاحي منذ الموسم الماضي، من شح الأمطار والجفاف والذي يؤثر على الثروة النباتية والحيوانية، ويترقب الفلاحون بفارغ الصبر سقوط الأمطار ، خصوصا وأن يوم أمس، الـ15 من نوفمبر، يوافق إنطلاق حملة غرس الحبوب خاصة القمح والشعير، وسط شح للأمطار وجفاف غير مسبوق.

تأخر موسم الخريف لهذه السنة، دفع الجزائريين إلى التضرع إلى المولى عز وجل لينزل علينا الغيث.

حيث تم إقامة صلاة الإستسقاء السبت الماضي عبر كامل تراب الجمهورية. كما دعت إليه وزارة الشؤون الدينية والأوقاف.

وحول تأثير تأخر سقوط الأمطار على الموسم الفلاحي، خاصة أمطار فصل الخريف، والتي تعد جد ضرورية لزراعة الحبوب. تواصلت “النهار أونلاين”، مع الأستاذ بن بلقاسم عبد القادر، مدير الأبحاث في المعهد الوطني للأبحاث الزراعية “ناحية الشرق”، والذي أكد أن الجزائر تمر بجفاف كبير وغير مسبوق.

مدير الأبحاث الزراعية: لم يسبق وأن مرت علينا هكذا مواسم جافة 

وأورد مُحدثنا: “أعمل في المجال منذ سنة 1974، ولم يسبق وأن مرت علينا مواسم جافة كالسنة الماضية، وهذا العام أيضا، حيث دخلنا منتصف شهر نوفمبر ولا زلنا ننتظر سقوط الأمطار”.

وأوضح الأستاذ بن بلقاسم، أن شح الأمطار يؤثر كثيرا على خدمة الأرض والتي لا تزال جافة منذ الموسم الماضي، وهو ما يصعب من عملية الحرث “التي إنطلقت منذ حوالي الشهرين”، ويؤثر حتى على اللآلات الفلاحية مما يؤدي إلى تأخر عملية الزرع.

وأشار ذات المتحدث، إلى أن حملة غرس الحبوب، كالقمح والشعير، تنطلق يوم الـ15 نوفمبر والذي وافق يوم أمس. ولكن شح الأمطار تسبب في تعطيل العملية بنسبة 50 في المائة.

وأضاف بن بلقاسم، أنهم نصحوا الفلاحين بزراعة الأراضي بالرغم من عدم سقوط الأمطار بعد، وصعوبة الزرع، في إنتظار الغيث، لأن زرع البذور أو بقاؤها في المخازن يعتبر نفس الشيئ.

وتابع أنهم نصحوا الفلاحين بإستخدام آلة خاصة في الزرع، تسمى “الرولو”، والتي تسمح بغلق التربة بعد زرعها. وفي حالة سقوط الأمطار ولو بصفة قليلة تبقى المياه داخل التربة.

هذا وتحدث مدير مركز الأبحاث الزراعية، عن الموسم الفلاحي الماضي، والذي عرف سقوط كمية كافية من الأمطار شهر نوفمبر. ولكنها توقفت شهر جانفي مما أدى إلى عدم نمو الزرع بصفة كافية.

مضيفا أن المشكل الذي وقع أيضا هو سقوط أمطار معتبرة شهر ماي حتى أفريل، وهو غير مفيد للزرع في تلك الفترة. حيث تسبب في رطوبة السنابل وصعوبة حصادها، وكذا نمو الحشائش والتي صعبت من عمل المزارعين.

وحول الخسائر المسجلة العام الماضي، قال الخبير الزراعي، أنها تراوحت بين 40 و80 بالمائة، بمتوسط 60 بالمائة، حسب المناطق.

وفي إجابته على سؤال يتعلق بالولايات التي تأثرت أكثر بالجفاف، قال الأستاذ بن بلقاسم، أن أكثر الولايات المتضررة كانت الداخلية على غرار قسنطينة قالمة، البويرة، المدية وخاصة سطيف وبرج بوعريريج وتيارت.

بن رقطة: هذه توقعات الطقس الأيام المقبلة

وحول حالة الطقس للأيام القادمة، تواصل موقع “النهار اونلاين”، مع هوارية بن رقطة المكلفة بالإعلام بالديوان الوطني للأرصاد الجوية، والتي كشفت عن سقوط خفيف للأمطار خلال الأيام القادمة.

وقالت بن رقطة، أن ليلة غد الجمعة إلى السبت، ستشهد المناطق الساحلية والداخلية اضطرابا جويا خفيفا، وستعرف بعض المناطق تساقطا خفيفا للأمطار.

وأضافت أن هذا الإضطراب سرعان ما سيتلاشى إبتداء من ظهيرة يوم السبت، فيما ستبقى درجات الحرارة مرتفعة مقارنة بمعدلها الفصلي.

وتابعت بن رقطة، أن يوم الإثنين، سيعرف سماء مغشاة على المناطق الشمالية والساحلية، ليبدأ تساقط الأمطار يوم الثلاثاء المقبل على المناطق الساحلية والداخلية بالغرب والوسط وتمتد إلى شرق البلاد.

النماذج الرقمية للرصد الجوي تتوقع سقوط الغيث نهاية الشهر

هذا وتشير النماذج الرقمية طويلة المدى، إلى أن أواخر شهر نوفمبر ستعرف سلسلة من الإضطرابات الجوية على الولايات الشمالية للوطن. مرفوقة بتساقط أمطار وتراجع درجات الحرارة.

حيث يرتقب أن تعرف المناطق الشمالية بداية من الأسبوع المقبل تغير في الوضعية الجوية بتساقط بعض الأمطار الرعدية. وكذلك  تساقط الثلوج على المرتفعات الداخلية الغربية التي يزيد إرتفاعها عن 1200 متر.

وحسب النماذج الرقمية للرصد الجوي، ستكون الأمطار بداية من الثلاثاء المقبل. بكميات معتبرة قد تتعدى 40 ملم محليا خاصة بالولايات الشرقية والوسطى.

وسيشهد الأسبوع المقبل وإلى غاية نهاية شهر نوفمبر ، سلسلة من الاضطرابات الجوية  على أغلب المناطق الشمالية. تتخللها توغل كتلة هوائية جد باردة تعمل على تراجع في درجات الحرارة القصوى خاصة وأننا نسجل حاليا معدلات مرتفعة عن المعدل الفصلي خاصة في الولايات الغربية، حسب ذات المصدر.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: سقوط الأمطار شهر نوفمبر

إقرأ أيضاً:

الدفاع المدني ينبه باستمرار هطول الأمطار على بعض المناطق

الرياض

دعت المديرية العامة للدفاع المدني إلى أخذ الحيطة والحذر، وضرورة البقاء في أماكن آمنة والابتعاد عن أماكن تجمُّع السيول والأودية وعدم السباحة فيها، والالتزام بالتعليمات المعلنة عبر وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي، وذلك لاستمرار هطول الأمطار الرعدية على بعض مناطق المملكة، من يوم غدٍ الأربعاء حتى الأحد المقبل.

وأوضحت أن منطقة مكة المكرمة ستتأثر بأمطار متوسطة إلى غزيرة تؤدي إلى جريان السيول وتساقط البرد ورياح هابطة مثيرة للأتربة والغبار تشمل العاصمة المقدسة والجموم والطائف وميسان وأضم والعرضيات والكامل، وخفيفة إلى متوسطة لتشمل الخرمة وتربة ورنية والمويه والليث والقنفذة وبحرة وخليص.

وأكدت المديرية أن مناطق الباحة وعسير وجازان ستتأثر بأمطار متوسطة إلى غزيرة، وخفيفة إلى متوسطة على منطقتي نجران والمدينة المنورة.

مقالات مشابهة

  • محيي الدين علي: احتمال سقوط أمطار على المنطقة الغربية
  • "هدايا من السماء".. البحوث الفلكية يكشف تفاصيل رصد 3 ظواهر الليلة الماضية (فيديو)
  • الأنواء الجوية تتوقع تساقط أمطار بدءاً من الغد في العراق
  • «الأرصاد»: محافظات الصعيد وسيناء الأكثر تأثرا بأمطار الخريف
  • الهجوم اليمني بصاروخ فرط صوتي يكشف ضعف أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية ويثير صدمة عالمية
  • حتى الأحد المقبل.. أمطار متباينة الشدة على معظم المناطق
  • الدفاع المدني ينبه باستمرار هطول الأمطار على بعض المناطق
  • الأرصاد: زيادة في معدلات سقوط الأمطار خلال خريف 2024
  • ليبيا.. يوم غير مسبوق في سبها الغارقة بالمياه
  • يوم غير مسبوق في سبها الليبية الغارقة بالمياه