لبنان ٢٤:
2024-11-24@12:55:12 GMT

رئيس الحكومة على حق: التوافق يحمي الجيش!

تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT

رئيس الحكومة على حق: التوافق يحمي الجيش!

كتب سامر عبود: كان الرئيس نجيب ميقاتي على حق عندما اعلن بان مسألة التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون مدة اضافية بعد انتهاء ولايته في العاشر من كانون الثاني المقبل ، ليس فقط لانه كان صريحاً وواضحاً وسط المواقف الضبابية التي تلف هذا الملف الحساس ، بل كذلك لان رئيس الحكومة يدرك، من خلال واقعيته وموضوعيته ووطنيته ،ان مسألة كهذه لا يجوز ان تعالج بالمزايدات والتصعيد .

ذلك ان الجيش ، بصرف النظر عن مناقبية قائده ومواقف الاطراف السياسيين منه ، يجب ان يبقى فوق الصراعات السياسية والحسابات الشخصية ايضاً خصوصاً في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد ، واي " شخصنة " لهذا الملف ستؤثر سلباً على وضع المؤسسة وكبار الضباط فيها الذين يتمتعون بالخبرة والكفاءة والاخلاص للقسم الذي رددوه يوم تخرجهم من الكلية الحربية .
ولا شك ان الرئيس ميقاتي بنى موقفه من اهمية التوافق في مسألة التمديد لقائد الجيش على معطيات عدة لعل ابرزها الاتي :
اولا : ان كل ما يعني الجيش لا بد ان يكون محط توافق اللبنانيين لان هذه المؤسسة ما كانت يوماً - ولا يجوز ان تكون - لفريق من دون آخر ، وبالتالي فان اعتراض جهة تمثل فريقاً من اللبنانيين - بصرف النظر عن حجمه او الخلاف حول مواقفه - لا يجوز ان يمر مرور الكرام او الا يكون له الصدى الذي يستوجب استيعابه اولا ثم معالجته ثانياً بطريقة يبقى فيها الجيش مصاناً من اي خضة داخلية.
ثانياً : يدرك الرئيس ميقاتي ، وهو رجل دولة بامتياز ،ان احترام الدستور ، نصاً وروحاً، واجب وضروري وملزم . صحيح انه لم يقسم على المحافظة على الدستور مثل رئيس الجمهورية ، لكنه بحكم موقعه لا بد ان يلتزم الموجبات التي يفرضها عليه الدستور وهو الذي اعلن مراراً انه متمسك بالنصوص الدستورية منذ ان تولت حكومته صلاحيات رئيس الجمهورية مع انتهاء ولاية الرئيس السابق العماد ميشال عون . ذلك انه من خلال التمسك بالدستور ، مارس الرئيس ميقاتي وحكومته صلاحيات رئيس الجمهورية فاصدر مراسيم ونشر قوانين وترأس جلسات لمجلس الوزراء على رغم غياب وزراء " التيار الوطني الحر " . لذلك لا يجوز ان يتوقع احد ان الرئيس ميقاتي يمكن ان يخالف الدستور او " يجتهد" في معرض النص الواضح .
ثالثاً : اما المعطى الثالث فهو ضرورة ابقاء قيادة المؤسسة العسكرية خارج النزاعات القضائية ذلك انه مجرد الطعن باي قرار يتخذ على صعيد القيادة امام القضاء الاداري او الدستوري ، يزرع التشكيك في قانونية اي اجراء تتخذه هذه القيادة ويفتح الباب امام طعون مختلفة تضع الجيش في مهب الضياع حول شرعية ما يحصل ويعرّضه الى نكسات غير محمودة وغير مضمونة النتائج ، لاسيما وان ثمة حالات سابقة حصلت وحسمها مجلس شورى الدولة بقرار معلل ولو كان صدر بعد فوات الاوان ! ان ابشع ما يمكن ان يصيب مؤسسة او ادارة او وزارة ، هو ان يكون المسؤول الاول فيها موضع مراجعات قضائية مع ما يستتبع ذلك من اخطاء وممارسات غير مقبولة .
من هنا اصاب الرئيس ميقاتي عندما اشترط التوافق ، لا بل دعا اليه وشدد على اهميته ، وهو بذلك اراد ان يحمي مؤسسة الجيش ويبقيها بعيدا عن التجاذبات والخلافات . وكي تكتمل رغبة رئيس الحكومة لا بد من تجاوب القيادات اللبنانية وعدم وضع العصي في الدواليب والشروط غير القابلة للتحقيق ، ذلك ان التوافق يعني عملياً ايجاد حل وسط لا يشكل مخالفة للدستور ويحافظ على الجيش ولا يعرّض قيادته للتشكيك والمسآلة القضائية ، ادارية كانت او دستورية . المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الرئیس میقاتی لا یجوز ان ذلک ان

إقرأ أيضاً:

نائبة: قانون اللجوء يحمي الدولة من إقامة أي شخص مجهول الهوية على أرضها

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت النائبة سكينة سلامة، عضو مجلس النواب، إن قانون اللجوء هو أول تشريع داخلي ينظم شئون اللاجئين وطالبي اللجوء لمصر، بعد تجاوز عددهم الـ9 ملايين، في حين أن المفوضية أعلنت أن العدد المسجل لديها ثلاثة أرباع مليون لاجئ فقط. وبالتالي كان لابد للدولة أن تنظم وجودهم في إطار قانوني وفقا للاتفاقيات الدولية.

وأكدت «سلامة» في تصريح خاص لـ “ ”البوابة نيوز" أن قانون اللجوء ليس له علاقة بالتجنيس كما أثار البعض، بل يحمي الدولة من إقامة أي شخص على أراضيها غير معروف الهوية، من خلال الضوابط التي تمنع إقامة لاجئ غير مقنن أوضاعه.

وأشارت إلى أنه يمنح القانون أيضا اللاجئين حقوقهم في الحصول على الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية كما تقرها القوانين الدولية.

وفيما يتعلق بملامح القانون، أوضحت أنه يمنح لطلبات اللجوء المقدمة من الأشخاص ذوي الإعاقة أو المسنين أو النساء الحوامل أو الأطفال غير المصحوبين أو ضحايا الاتجار بالبشر والتعذيب والعنف الجنسي، الأولوية في الدراسة والفحص.

وأكدت أنه سيتم إنشاء لجنة دائمة لشئون اللاجئين تكون لها الشخصية الاعتبارية وتتبع رئيس مجلس الوزراء بدلا من المفوضية، وستكون هي الجهة المعنية بشئون اللاجئين، وعلى الأخص الفصل في طلبات اللجوء، كما ستتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، وضمان تقديم كافة أوجه الدعم والرعاية والخدمات للاجئين.

مقالات مشابهة

  • ‏ميقاتي: استهداف الجيش اللبناني يمثل رسالة إسرائيلية دموية مباشرة برفض كل جهود التوصل إلى وقف إطلاق النار
  • مصادر موثوقة: رئيس الحكومة يدير حملة موجهة ضد ‘‘الرئاسي’’ ويتجاهل تنفيذ ‘‘خطة الانقاذ’’ الاقتصادي
  • عن توغل الجيش الإسرائيلي.. ماذا كشف رئيس بلدية ديرميماس؟
  • نائبة: قانون اللجوء يحمي الدولة من إقامة أي شخص مجهول الهوية على أرضها
  • تحركات إقليمية جديدة بحثا عن التوافق بين فرقاء السودان
  • الجيش الاسرائيلي يحقق بدخول رئيس حركة استيطانية متطرفة إلى غزة دون علمه
  • رئيس الحكومة يودع الرئيس الصيني في ختام زيارته للمملكة
  • عبدالله: حسناً فعل الرئيس ميقاتي
  • هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها خلال حكم ترامب الثاني المرتقب؟
  • لبنان .. ميقاتي: الجيش يستعد لتعزيز حضوره جنوبي لبنان