درعا-سانا

مخاطر مرض السكري وآثاره على صحة الأفراد ولاسيما النساء، كانت محاور جلسات التوعية التي نظمها فرعا جمعية تنظيم الأسرة والهلال الأحمر العربي السوري بدرعا ومدرسة البرماوي، بمناسبة اليوم العالمي لمرض السكري.

وذكرت رئيسة فرع جمعية تنظيم الأسرة السورية بدرعا نجود خليل في تصريح لمراسل سانا أن التركيز على شريحة النساء في جلسات التوعية لمرض السكر جاء نظراً لأن المصابات به من السيدات الحوامل بنوعيه الأول والثاني معرضات لمخاطر الإسقاط والإصابة بالأمراض القلبية والوعائية.

من جانبها المتطوعة هدى الفضيل تحدثت في محاضرتها بمقر فرع الجمعية عن أعراض مرض السكري، ومنها فرط التبول والعطش والجوع المستمر وفقدان الوزن وتشوش الرؤية والتعب، مشيرة إلى أن اتباع نظام صحي غذائي وإنقاص الوزن وتناول الأدوية المناسبة ومراقبة السكر من شأنها إبقاء سكر الدم ضمن النطاق الصحي، مع أهمية تقديم الدعم للمتعايشين مع داء السكري من خلال التثقيف الصحي.

وأشار رئيس فرع الهلال الأحمر العربي السوري الدكتور أحمد المسالمة إلى ضرورة التعريف بالسكري وأسبابه وأعراضه والعوامل التي تزيد من خطورته وطرق الوقاية منه، لافتاً إلى أن الهلال نفذ جلسة توعية للسيدات ضمن هذا السياق في بلدة نامر لريف درعا بالتعاون مع الصليب الأحمر الألماني.

وزار طلاب مدرسة البرماوي العيادة السكرية في مجمع العيادات الشاملة بدرعا، واستمعوا من الدكتور نائل الزعبي مسؤول برنامج السكري إلى شرح عن داء السكري وأهمية التشخيص المبكر ودعم المتضررين والمتعايشين مع المرض، واتباع خطوات الوقاية وتقليل المضاعفات وتنفيذ نظام غذائي صحي وممارسة النشاط الرياضي.

كما قدم الطلاب باقات من الورود، وخبزاً خاصاً لمرضى السكري في العيادة السكرية.

وكانت منظمة الأمم المتحدة اعتمدت في العام 2007 يوم الـ14 من تشرين الثاني من كل عام يوماً عالمياً لمرض السكري، بهدف تشجيع البلدان على وضع سياسات وطنية للوقاية من مرض السكري وعلاج المصابين به ورعايتهم.

قاسم المقداد

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

الاحتفال باليوم العالمي للمسرح غدا.. وكلمة مصر يكتبها الفنان محمود الحديني

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في إطار مشاركته ضمن برامج احتفالية اليوم العالمي للمسرح التي تقام في السابع والعشرين من مارس كل عام، المركز القومي للمسرح والموسيقي والفنون الشعبية، أعد المشاركة المصرية بالحدث تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وقطاع المسرح برئاسة المخرج خالد جلال.

وقال المخرج عادل حسان مدير المركز القومي للمسرح والموسيقي والفنون الشعبية، إن برنامج الاحتفال يشمل فتح القاعة المتحفية بالمركز التي تضم مقتنيات نادرة أمام الجمهور، إضافة إلى تكليف الفنان محمود الحديني بكتابة كلمة المسرح المصري في هذه المناسبة كتقليد جديد هذا العام .

في كلمته يستعيد الحديني ذكرى احتفالية سابقة بالحدث نفسه شهدت إحياء فرسان المسرح اليوناني اللذين أسسوا لفن المسرح، وتقديم أعظم منتوجاتهم الإبداعية أوديب وأنتيجون وأورست، إلكترا، وكلتمنسترا، مع جوقة حاملات القرابين التي كتبها اسخيلوس الأب الروحي للمسرح اليوناني وترجمها الدكتور لويس عوض وقام بإخراجها تاكيس موزينيديس بناء على دعوة من الدكتور ثروت عكاشة وزير الثقافة آنذاك.

وجاء نص كلمة الحديني كالتالي: “ في يوم 27 مارس من كل عام يحتفل العالم أجمع بيوم المسرح، هذا الفن الساحر، والوحيد الذي يترك أثرًا مباشرًا في مشاعر الجماهير”. 

لهذا يتم الاحتفال به فتفتح المسارح أبوابها أمام الجماهير وتقام الندوات واللقاءات بين فناني المسرح والجماهير، هو عيد تتجدد فيه مشاعر الحب والانتماء إلى هذا الفن الجميل والفريد من بين الفنون الأخرى.

وفي هذا اليوم يستيقظ من رقادهم فرسان المسرح اليوناني أسخيلوس وسوفوكليس ويوروبيدز ووأرستوفانيز الذين وضعوا أسس هذا الفن الجميل منذ آلاف السنين ومن قبل الميلاد، فنشاهد أوديب وأنتيجون وأورست، إلكترا، وكلتمنسترا.. وغيرهم.

وخلفهم تحوط بهم جوقة مسرحية حاملات القرابين التي كتبها اسخيلوس الأب الروحي للمسرح اليوناني والتي ترجمها الدكتور لويس عوض وقام بإخراجها المخرج اليوناني العالمي تاكيس موزينيديس بناء على دعوة من الدكتور ثروت عكاشة وزير الثقافة آنذاك.
وقدمتها فرقة المسرح القومي على مسرح الأزبكية وقام ببطولتها فنانو الزمن الجميل: أمينة رزق ، محمد السبع ،محسنة توفيق ، محمود الحديني.

وقد اختار المخرج مجموعة الجوقة من فتيات لا تزيد أعمارهن عن خمسة عشرة عامًا يقدن أحداث هذه المسرحية، ومن خلفهم ديكور المبدع صلاح عبد الكريم وكانت الموسيقى تصدح بألحانها التي صاغها المايسترو جمال عبد الرحيم.

ذكريات جميلة نقشت في تاريخ المسرح المصري، وللأسف لم تتكرر هذه المبادرة لأنها كانت مرتبطة بأحلام الدكتور ثروت عكاشة.

كانت الجماهير آنذاك تحتشد داخل جدران المسارح لمشاهدة العروض المسرحية البديعة التي يقدمها المبدعون من المؤلفين والمخرجين والممثلين المصريين منذ أنشأ الخديوي إسماعيل دار الأوبرا والتي قدمت عليها أوبرا عايدة احتفالٍا بافتتاح قناة السويس.

ولم يكتف بذلك بل أنشأ عدة مسارح في الإسكندرية ودمنهور وطنطا ومنذ هذا الحدث ظلت الدولة تدعم فن المسرح لإدراكها بأن له تأثير فعال عند الجماهير.
وقامت الدولة أيضًا بدعم المسرح في عدة دول عربية فأرسلت أبناءها من المخرجين والمؤلفين لينشئوا المعاهد الفنية في تلك الدول ويقدموا عصارة خبراتهم إلى أبنائها، وكان لهذا الدعم عظيم الأثر لدى الجماهير العربية.

كان لمصر – وما زال – الدور الكبير في إثراء الحركة المسرحية في الدول العربية الشقيقة، وهو ما يشعرنا بفخر يزيد من مسؤوليتنا تجاه هذا الفن الجميل. 
يتعرض المسرح حاليًا إلى انصراف بعض الجماهير عنه نتيجة ظهور الدراما التلفزيونية التي تعرض مختلف الفنون الأخرى من خلال شاشاتها وأنت جالس في منزلك.

وبالتالي تأثر المسرح وبدأ يفقد أهم مقوماته وهو وجود الجماهير داخل مسارحه ودور عرضه.
فمسرح بدون جمهور يفقد وجوده حتمًا وهو ما يجعلنا نستشعر الخطر الذي يهدد وجود المسرح ويتطلب جهدا مضاعفا من قطاعات الإنتاج المسرحي في مصر.
هذه الظاهرة ليست قاصرة على فن المسرح في مصر وحدها بل تحدث في كل المسارح العربية والأفريقية، بل وفي بعض الدول الأوروبية.
مما يستدعي منا أن نحتشد ونضع الحلول العملية لإنقاذ هذا الفن الجميل من الاندثار.
والحقيقة أن الدولة المصرية لم تقصر في دعم المسرح. فقد قامت بإنشاء أكاديمية الفنون والتي تضم مختلف المعاهد الفنية المتخصصة.
هذه المعاهد التي تقوم بتعليم وصقل وإعداد أبنائنا المبدعين. 
وتقوم الدولة أيضًا بإنشاء المسارح الجديدة وتطوير وتحديث المسارح القائمة. وأقامت أيضًا قصور وبيوت للثقافة في مختلف المدن والأقاليم محتفية ومحتضنة للمواهب الواعدة.
إضافة إلى ما سبق قامت وزارة الثقافة بفتح أبواب معاهدها الفنية لأبناء الدول العربية والأفريقية ليكتسبوا الخبرات اللازمة والتي تعينهم على نشر الفنون الجادة والهادفة في بلدانهم.
وأخيرًا.. لا مفر من التصدي لظاهرة (انصراف الجمهور عن المسرح) وذلك بتقديم عروض مسرحية متميزة وقادرة على جذبهم إلى المسرح ليظل المسرح إشعاعًا مضيئًا بالجماهير.

مقالات مشابهة

  • فعالية خطابية في همدان باليوم الوطني للصمود ويوم القدس العالمي
  • التجارة الداخلية بدرعا تنظم ٤١ ضبطاً تموينياً خلال شهر رمضان المبارك
  • تحديد أماكن ألعاب الأطفال بدرعا خلال عيد الفطر
  • القومي للفنون الشعبية يحتفل باليوم العالمي للمسرح.. غدا
  • الاحتفال باليوم العالمي للمسرح غدا.. وكلمة مصر يكتبها الفنان محمود الحديني
  • إجلاء مئات الأشخاص من سكان بلدة كويا بدرعا على وقع قصف الاحتلال
  • سوري ينعى شقيقه الذي قضى برصاص الاحتلال الإسرائيلي بدرعا.. ويتوعد (شاهد)
  • الأردن يدين توغل القوات الإسرائيلية في بلدة كويا بدرعا السورية
  • الدولية للهجرة تحتفل باليوم العالمي للدرن
  • جامعة حلوان تشارك في احتفالية مؤسسة حلوان باليوم العالمي للمرأة