أكدت وزارة الخارجية الروسية أن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة معلقة بخيط رفيع، وتتحمل واشنطن مسئولية ذلك، بحسب «أ ش أ». 

علاقات متوترة

وذكرت الوزارة في بيان، بمناسبة الذكرى التسعين لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين روسيا والولايات المتحدة، وفقا لوكالة أنباء تاس الروسية، أن رغبة واشنطن في احتواء موسكو وبكين عالميا هي السبب الجذري للأزمة العميقة في العلاقات الروسية الأمريكية.

تهديد بالقطع في أي وقت

وأضاف البيان: «بسبب سياسة واشنطن القائمة على رهاب روسيا المتفشي، فإن العلاقات مهددة بالقطع في أي لحظة، هذا ليس خيار روسيا، بل تحركات متهورة من جانب الولايات المتحدة تؤدي إلى تدوير عجلة التصعيد»، وحذرت وزارة الخارجية الروسية من أن إلحاق هزيمة استراتيجية بموسكو قد يؤدي إلى عواقب كارثية.

ووفقا للوزارة، فإن الدوائر السياسية الأمريكية تركز بشكل يائس وبلا معنى على تغيير النظام وإثارة الصراع الداخلي في روسيا، وهو المشروع الذي يتم استثمار أموال كبيرة فيه.

وبالرغم من ذلك، أعادت وزارة الخارجية الروسية إلى الأذهان التاريخ الجيد الذي تتمتع به الدولتان في بناء تعاونهما على الاحترام والمراعاة المتبادلة للمصالح.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: روسيا أمريكا الصين موسكو الخارجیة الروسیة

إقرأ أيضاً:

حرب السودان.. جهود دولية إنسانية دون حل في الأفق

 

مع استمرار الحرب في السودان تزداد معاناة ملايين المدنيين من انعدام الأمن الغذائي، بينما لا تلوح في الأفق أي مؤشرات لحل سياسي ينهي القتال الدائر في البلاد منذ 15 أبريل 2023.

التغيير ــ وكالات

الدبلوماسي الأميركي السابق ومدير الشؤون الأفريقية الأسبق في مجلس الأمن القومي، كاميرون هدسون أكد أنه لا يوجد مؤشرات تلوح في الآفق بشأن اتفاق للتهدئة في السودان.

ويرى أن تركيز الجهود الدولية حاليا يتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية، ولا جهود تتعلق بالعملية السياسية في السودان، مشيرا إلى أن مساعي واشنطن في جمع الأطراف المتحاربة في السودان لم تنجح.

أوضح هدسون أنه تم فرض عقوبات على بعض الأفراد في قوات الدعم السريع، والتي لم تكن فعالة لتغيير سلوكيات هذه القوات، وفي الوقت الذي ظهرت فيه دلائل على تقديم دولة الإمارات لأسلحة في السودان إلا أن واشنطن لم تتحدث بصرامة معها بهذا الشأن، تم الاكتفاء بنفي أبو ظبي إرسال أسلحة، وهذا يعني أن الولايات المتحدة تفضل علاقاتها مع الإمارات وإن كان ذلك على حساب مقتل العديد من المدنيين في السودان.

وقال هدسون إن رد وكالات الأمم المتحدة لم يكن كافيا في السودان، وهذا يعود للتمويل وللأولويات التي تفرضها الدول الأعضاء على المشهد، إذ أنها لا تحظى بذات الأولوية مثل ما يحدث في حرب أوكرانيا، أو حرب إسرائيل في غزة.

وتسيطر قوات الدعم السريع بشكل شبه كامل على إقليم دارفور ومساحات واسعة من منطقة جنوب كردفان ومعظم وسط السودان، بينما يسيطر الجيش النظامي على شمال وشرق البلاد.

وحتى الآن، لم يتمكن أي من المعسكرين من السيطرة على كامل العاصمة الخرطوم التي تبعد ألف كيلومتر شرق مدينة الفاشر.

وأودت الحرب بحياة عشرات الآلاف وشردت أكثر من 11 مليون شخص وتسببت بما تعتبره الأمم المتحدة أسوأ أزمة إنسانية في الذاكرة الحديثة.

ويتهم الجيش وقوات الدعم السريع باستهداف المدنيين والمرافق الطبية بشكل عشوائي، وبقصف مناطق سكنية عمدا.
ملايين السودانيين اضطروا للنزوح بسبب القتال الجاري في البلاد منذ أبريل 2023

مع استمرار الحرب في السودان تزداد معاناة ملايين المدنيين من انعدام الأمن الغذائي، بينما لا تلوح في الأفق أي مؤشرات لحل سياسي ينهي القتال الدائر في البلاد منذ 15 أبريل 2023.

الدبلوماسي الأميركي السابق ومدير الشؤون الأفريقية الأسبق في مجلس الأمن القومي، كاميرون هدسون أكد أنه لا يوجد مؤشرات تلوح في الآفق بشأن اتفاق للتهدئة في السودان.

ويرى أن تركيز الجهود الدولية حاليا يتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية، ولا جهود تتعلق بالعملية السياسية في السودان، مشيرا إلى أن مساعي واشنطن في جمع الأطراف المتحاربة في السودان لم تنجح.

وأعلنت واشنطن الخميس عن تخصيصها مبلغا إضافيا بقيمة 200 مليون دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية في السودان، ليرتفع بذلك إجمالي المساعدات الأميركية إلى 2.3 مليار دولار.

وأضاف هدسون أن واشنطن أيضا لم تنجح في وضع حدود للقوى الدولية التي تغذي الصراع في السودان، لافتا إلى أن الولايات المتحدة “في وضع صعب” فيما يتعلق بالتعامل مع الأزمة في السودان، خاصة مع تبقي شهر واحد لإدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن.

ولا يعتقد أن الأزمة في السودان تتصدر أولويات إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب.

منذ أبريل 2023، يشهد السودان حربا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الملقب حميدتي.

وقال هدسون إن تقديم المساعدات لوحدها للسودان غير كافية، ولكن ما نحتاج إليه هناك هو حل سياسي للأزمة، مشيرا إلى أن واشنطن لم تستخدم كل الأدوات المتاحة لها للضغط في هذا الإطار، إذ لم تفرض عقوبات، ولم يتم إيقاف تغذية الصراع من قوى إقليمية.

والخميس، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن السودان قد يشهد أكبر مجاعة في التاريخ الحديث، مع 1.7 مليون شخص في البلد إما يعانون الجوع أو هم معرضون له، إضافة إلى ذلك، يعاني حوالي 26 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي في البلد.

الوسومأزمة إنسانية الحرب جهود دولية حل سياسي

مقالات مشابهة

  • الخارجية تدين استهداف مطار صنعاء وتكشف تواجد مسؤول اممي بداخلة
  • مراقبة الطيران الروسية: إغلاق مطارات موسكو الأربعة مؤقتا
  • مراسل القاهرة الإخبارية من روسيا: إغلاق مطارات موسكو قد يكون لأسباب أمنية
  • روسيا: على فريق ترامب التحرك لتحسين العلاقات
  • عاجل | هيئة الطيران الفدرالية الروسية: تعليق حركة الطيران بمطارات موسكو ومطار مدينة كالوغا تحسبا لهجمات بمسيرات
  • الخارجية الروسية: يجب منع تقسيم سوريا
  • الخارجية الروسية: واشنطن تدعم احتجاجات في بيلاروس
  • ترامب يشكل تهديداً لسياسة واشنطن الخارجية
  • سفير السودان لدى موسكو: لم نرفض استضافة قاعدة عسكرية روسية
  • حرب السودان.. جهود دولية إنسانية دون حل في الأفق