في حدث هو الأول من نوعه، أصدرت فرنسا مذكرات توقيف دولية بحق الرئيس السوري بشار الأسد وشقيقه وعميدين في الجيش السوري بتهمة التواطؤ في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية عبر هجمات كيميائية وقعت صيف 2013 قرب دمشق، وفق ما أكد مصدر قضائي ومقدمو الشكوى الأربعاء.

الرئيس السوري بشار الأسدمذكرة توقيف بحق الرئيس السوري وشقيقه 

اتُهم النظام السوري بالمسؤولية عن هجمات بغاز السارين استهدفت في أغسطس 2013 الغوطة الشرقية ومعضمية الشام (الغوطة الغربية) قرب دمشق، ما أسفر عن مقتل أكثر من ألف شخص، وفق ما أحصت واشنطن وناشطون آنذاك.

وصدرت مذكرات التوقيف الثلاثاء عن قضاة تحقيق من وحدة الجرائم ضد الانسانية التابعة لمحكمة في باريس، ينظرون في القضية منذ أبريل 2021، وفق ما أكد مقدمو الشكوى، وهم أربع منظمات غير حكومية، ومصدر قضائي لوكالة فرانس برس الأربعاء.

وقال محامي حقوق الإنسان السوري ومؤسس المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية، أنور البني، إن القرار "غير مسبوق"، ويُعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي تصدر فيها دولة مذكرة اعتقال بحق رئيس دولة أخرى بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

ورفعت الدعوى القانونية من قبل المركز السوري للإعلام وحرية التعبير (SCM) ومبادرة عدالة المجتمع المفتوح (OSJI) والأرشيف السوري في مارس 2021 “بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية المحظورة ضد المدنيين في مدينة دوما”. ومنطقة الغوطة الشرقية في أغسطس 2013، في هجمات أسفرت عن مقتل أكثر من 1000 شخص”.

ولطالما اتُهمت الحكومة السورية بارتكاب جرائم حرب، لكنها أصرت مرارا وتكرارا على أن ضرباتها تستهدف "الإرهابيين". ونفت استخدام الأسلحة الكيماوية.

تباطؤ التضخم وتسارع نمو الدخل.. توقعات مفاجئة للاقتصاد العالمي في 2024 بطاقة تعريفية جديدة.. ماذا يعني تطوير الهوية البصرية للطريق الدائري؟

وتستهدف مذكرات التوقيف إلى جانب الرئيس السوري، شقيقه ماهر الأسد القائد الفعلي للفرقة الرابعة في الجيش السوري وعميدين آخرين هما غسان عباس، مدير الفرع 450 من مركز الدراسات والبحوث العلمية السورية، وبسام الحسن، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الاستراتيجية وضابط الاتصال بين القصر الرئاسي ومركز البحوث العلمية.

وتتعلّق التحقيقات، التي أُجريت في إطار "الاختصاص العالمي" للقضاء الفرنسي، كذلك بهجوم وقع ليل 4- 5 أغسطس في عدرا ودوما، ما أسفر عن 450 مصاباً.

وجاء الإجراء القضائي بناء على شكوى جنائية قدّمها المركز السوري للإعلام وحرية التعبير والأرشيف السوري ومبادرة عدالة المجتمع المفتوح ومنظمة المدافعين عن الحقوق المدنية. واتخذت المنظمات صفة الادعاء الشخصي في القضية التي أُوكلت مهمة النظر فيها الى المكتب المركزي لمكافحة الجرائم ضد الإنسانية.

ووصف مدير المركز السوري للإعلام وحرية التعبير مازن درويش، وفق بيان موقع من المنظمات المدعية، مذكرات التوقيف بأنها "سابقة قضائية تاريخية".

وقال في تصريحات لفرانس برس "إنها أول مذكرة توقيف تصدر بحق الرئيس بشار الأسد، كما أنها أول مذكرة توقيف تصدر من محكمة محلية بحق رئيس جمهورية على رأس عمله".

وأوضح "إنها إشارة مهمة للغاية أن تعترف محكمة مستقلة بأن الهجوم بسلاح كيميائي لم يكن ليتم من دون علم الرئيس السوري، وأنه يتحمل المسؤولية وينبغي محاسبته ... إنها اعتراف بمعاناة الضحايا".

الرئيس السوري بشار الأسدمحاكمة 3 مسؤولين بارزين سوريين

وينتظر مقدمو الشكوى الجنائية، وفق دوريش، "من المدعي العام الفرنسي القبول والإقرار بهذه القرارات وعدم اللجوء إلى الطعن فيها".

وتندرج مذكرة الاعتقال بحق الأسد، وفق ما تشرح محاميتا الجهة المدعية كليمانس ويت وجان سيلزار في إطار "تطور تشريعي مؤات لمدى خطورة الجرائم المرتكبة"، وهو ما "يعني أن محاكمة المرتكبين المزعومين للجرائم الدولية يجب أن تعلو في الوقت الراهن على القواعد الإجرائية للحصانة"، وتطرح وظيفة الأسد مسألة حصانة رؤساء الدول الموجودين على رأس مناصبهم.

ويوضح مصدر قضائي لفرانس برس أن إصدار مذكرة توقيف بحقه "لا يتوافق مع التحليل القانوني لمكتب المدعي العام الوطني لمكافحة الإرهاب بشأن الحصانة الشخصية التي يستفيد منها رؤساء الدول" وهو ما لا ينطبق على المدعى عليهم الثلاثة الآخرين.

تباطؤ التضخم وتسارع نمو الدخل.. توقعات مفاجئة للاقتصاد العالمي في 2024 بطاقة تعريفية جديدة.. ماذا يعني تطوير الهوية البصرية للطريق الدائري؟

ويرى مؤسس مركز الأرشيف السوري هادي الخطيب أن قضاة التحقيق "استندوا على أدلة قوية" جمعها مقدمو الشكوى من أجل "المطالبة بتحميل المحاسبة الجنائية لكبار المسؤولين"، أملاً أن تتخذ "دول أخرى.. قريباً" الخطوة ذاتها.

وتستهدف دعاوى قضائية عدة أطلقت في أوروبا النظام السوري، خصوصا في ألمانيا وفي باريس، تُعقد بين 21 و24 مايو المقبل أول جلسة محاكمة لثلاثة مسؤولين بارزين في النظام السوري، في مقتل سوريَّين يحملان الجنسية الفرنسية هما مازن دبّاغ وابنه باتريك اللذان اعتقلا عام 2013، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب.

وفي محاكمة أخرى، أصدر القضاء الفرنسي مذكرات توقيف دولية بحق أربعة مسؤولين كبار سابقين في الجيش السوري يشتبه بمسؤوليتهم في قصف على درعا عام 2017 وأدّى إلى مقتل مدني فرنسي-سوري.

وتشهد سوريا منذ عام 2011 نزاعاً دامياً تسبب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، ونزوح وتشريد أكثر من نصف عدد السكان.

ومؤخراً أعربت فرنسا عن بالغ قلقها إزاء التصعيد الأخير لأعمال العنف في سوريا والذي خلف أكثر من مائة قتيل، بينهم عشرات المدنيين، وألحق أضرارا بالعديد من البنى التحتية المدنية.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان لها، إن فرنسا تدعو جميع الأطراف إلى التحلي بضبط النفس وحماية السكان المدنيين.

وأكدت فرنسا دعمها لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى وقف الأعمال العدائية في جميع أنحاء سوريا والتوصل إلى حل سياسي وفقا للقرار 2254 الذي اعتمده مجلس الأمن بالإجماع.

وفي آخر إحصاء للمرصد السوري لحقوق الإنسان "ارتفعت حصيلة قتلى التفجير خلال حفل تخريج ضباط خريجين جدد في الكلية الحربية بحمص لتصل إلى 123 شخص من ضمنهم 54 مدنيا بينهم 39 طفل وسيدة من ذوي الضباط".

وبالتزامن مع هذا الحدث تشكل الحرب في غزة اختباراً جديداً أمام  بشار الأسد، كونه لم يقدم على أي ردة فعل ذات تأثير حتى لو محدود إزاء هذا الوضع وهو الذي لا يزال يقدم نفسه على أنه أحد أضلاع  بـ”محور المقاومة”، وحتى بعد استهداف إسرائيل لمطاري حلب ودمشق ظل الأسد صامتاً.

وقد كان ملاحظاً أن كثيراً من التقارير الأمريكية تناولت الموقف السوري بشأن تحركات إسرائيل، ركزت فقط على سوريا في إطار أذرع إيران ولم تعر اهتماماً أكثر لأي موقف لبشار الأسد، من ذلك صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية التي قالت في تقرير لها إن الأراضي السورية ساحة معركة جديدة بين إسرائيل وإيران منذ عام 2011، عندما اندلعت الحرب الأهلية وخلال الحرب، قامت إيران ببناء وجود عسكري في البلاد لدعم حليفها بشار الأسد، وتسهيل النقل البري للأسلحة المخصصة لحزب الله من إيران إلى لبنان عبر العراق وسوريا.

ولفتت إلى أنه في محاولة لوقف تدفق الأسلحة ومواجهة هذا الوجود العدائي الثاني على حدودها الشمالية، نفذت إسرائيل مئات الضربات داخل سوريا ضد شحنات الأسلحة وأهداف أخرى تقول إنها مرتبطة بإيران وحلفائها، وتوفي بعض الإيرانيين، بحسب روايات وسائل الإعلام الإسرائيلية.

وعقب استهداف مطاري حلب ودمشق، أصدرت وزارة الخارجية في حكومة دمشق بياناً قالت فيه إن مواصلة الاعتداءات الإسرائيلية على أراضيها، من شأنها “أن تدخل المنطقة في دوامة أوسع من العنف يصعب احتواؤه”، محذرة من مغبة مواصلة هذه الاعتداءات والممارسات التي تنتهك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، والتي من شأنه إدخال المنطقة في دوامة أوسع من العنف الذي يصعب احتواؤه، لكن البيان قد لا يعني شيئاً وفق متابعين للتطورات.

ومن جانبه، يقول الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور ماهر صافي، إن رسالة حكومة دمشق التحذيرية لا تعني أي شيء ولا تحمل أية أهمية، ولا تعد عن كونها نفس النغمة التي يرددها بشار الأسد على مدار السنوات الماضية بأننا سنرد في الوقت والمكان المناسبين، مؤكداً أنه “يستغرب هذا السكوت من قبل حكومة دمشق رغم أن الضربات طالت مطاري حلب ودمشق أي طالت أرضاً سورية أو لنكن أكثر دقة أرضاً تحت سيطرة بشار الأسد”.

وأبدى صافي عدم قناعته بما يسمى محور المقاومة والذي كان يضم حكومة دمشق وحزب الله اللبناني وإيران، وقال: “إن هذه المحاور رددت على مدار السنوات الماضية عبارات الموت لأمريكا والموت لإسرائيل دون أن يرى الفلسطينيون أي ترجمة ولو بسيطة ذات فائدة مما يسمى بمحور المقاومة، وحتى الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية لم نرى أي رد من بشار الأسد عليها باستثناء نغمة سنرد في الوقت والمكان المناسبين التي يرددها منذ وراثته الحكم عن والده حافظ الأسد”.

واختتم الصافي قائلصا: “إن بشار يردد نفس العبارات منذ سنوات، وكان من الأجدر أن يقوم بالرد على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي تطال مناطق سيطرته، ولم يفعل، فإذا كان الوضع هكذا، فبالتأكيد لن يتحرك لدعم غزة أو يشتبك مع الاحتلال الإسرائيلي، لأنه غير قادر على فعل أي شيء”.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاسد بشار الأسد الرئيس السوري ماهر الأسد الرئيس بشار الأسد فرنسا سوريا الرئیس السوری المرکز السوری مذکرة توقیف بشار الأسد جرائم ضد أکثر من وفق ما

إقرأ أيضاً:

كيف يستعد السوريون لأول رمضان بعد التحرير؟

سرايا - يستعد السوريون لاستقبال شهر رمضان المبارك لأول مرة خارج ظل نظام عائلة الأسد، الذي حكم البلاد بقبضة أمنية صارمة على مدى أكثر من نصف قرن، وهو ما يضفي مشاهد من البهجة والاحتفاء في الأسواق والمساجد، بالرغم من الأزمة الاقتصادية والدمار الكبير في البلاد.

وتشهد سوريا أزمات عديدة بسبب سنوات الحرب التي زج النظام المخلوع البلد في أتونها خلال أكثر من عقد من الزمان، ويعاني السوريون من النقص الحاد في الأجور، حيث يتراوح متوسط راتب الموظف ما بين 40 إلى 50 دولار شهريا.

ورغم الأزمة الاقتصادية، تشهد الأسواق السورية حركة نشطة من الأهالي مع اقتراب دخول شهر رمضان، فقد عاد الباعة إلى نصب أكشاكهم، وعرض المنتجات الرمضانية التقليدية مثل التمور والمكسرات والعصائر.

وكان انخفاض الأسعار الذي طرأ على الأسواق بعد سقوط النظام إثر زوال الأتاوات التي كان يفرضها جنود النظام المخلوع على الحواجز، عاملا في تحسن القدرة الشرائية لدى كثير من السوريين، ما انعكس على الأسواق قبيل رمضان 2025.

وتقول مريم عرابي وهي إحدى ساكنات دمشق القديمة؛ إن "الناس بالشام على الرغم من قلة حيلتها وخروجها حديثا من الاستبداد و الظلم، إلا أنهم يستقبلون رمضان باشتياق".

وتضيف في حديثها، أن الاختلاف الأكبر الذي تشهد البلاد في أول رمضان عقب سقوط الأسد، هو "وجود نسبة كبيرة من العائلات التي تتجهز لاستقبال الشهر الكريم مع أولادهم العائدين إلى وطنهم بعد سنوات من الطغيان، ووجودهم جميعا على طاولة الإفطار".

وتشهد أسواق دمشق الرئيسية مثل سوق الحميدية والميدان وباب سريجة وباب الجابية إقبالا كثيفا من الأهالي مع اقتراب شهر الصوم، لكن الإقبال على الشراء لا يزال ضعيفا بسبب الأوضاع الاقتصادية المتدهورة لدى شريحة واسعة من السوريين.

وتقول عرابي: "مهما كانت الظروف الاقتصادية السائدة، إلا أن الفرح يحيط دائما بقلوب السوريين لاستقبال الشهر الكريم"، حسب تعبيرها.

ولا تختلف الأوضاع في باقي المحافظات السورية، ففي حلب شمالي سوريا، يؤكد بكري إياد عدم اختلاف الوضع في رمضان عن ما سبقه في الأعوام الماضية، مستدركا باستثناء انخفاض الأسعار الذي أراح المواطنين من ناحية القدرة الشرائية خلال هذا العام.

ويوضح إياد، وهو أحد ساكني حي الشعار، أحد أكبر أحياء الشعبية في المدينة، أن الملامح الدينية تبدو أكثر وضوحا في الطرقات والأسواق، مقارنة بما كان عليه الوضع خلال عهد نظام الأسد.

ويعمل إياد في إحدى محلات إعداد المعجنات وصفائح اللحم في حلب، ويتحدث عن ازدحام الفرن الخاص بعائلته مع اقتراب شهر رمضان.

مساجد سوريا تتزين بحلة جديدة

مع زوال القيود التي فرضها النظام السابق على الأنشطة الدينية، تشهد المساجد في مختلف المدن السورية حملات واسعة للتنظيف والصيانة؛ استعدادا لاستقبال المصلين خلال رمضان.

ويشارك العديد من الأهالي في حملات ترميم المساجد التي تعرضت لأضرار خلال الحرب، وإعادة تهيئتها لاستضافة صلاة التراويح ودروس الدين.

ويعد المسجد الأموي في دمشق أحد أبرز هذه المساجد، حيث تتسارع أعمال الصيانة والترميم وإعادة تأهيل مرافقه مع اقتراب شهر الصوم.

كما يجري تجهيز المسجد الذي تحول إلى مقصد للزائرين بعد سقوط النظام بالسجاد الفاخر، الذي تمت صناعته في مدينة غازي عنتاب جنوبي تركيا، واستقدامه إلى دمشق بعد دفع تكاليفه من قبل وزارة الأوقاف السورية.

وتشرف منظمة "هاند" (HAND) غير الربحية على أعمال صيانة واسعة في المسجد الأموي، شملت مد السجاد في القسم الداخلي من المسجد، وإعادة تأهيل الغرف المخدمة للجامع ودعم شبكة الكهرباء.

وكانت تقارير تحدثت عن إهمال كبير تعرض له المسجد التاريخي في دمشق على أيدي نظام الأسد المخلوع خلال السنوات الأخيرة، حيث تحولت العديد من حجراته الداخلية إلى مكان لاحتواء الخردة والنفايات والمواد المعدمة، بالإضافة لإغلاق كثير من مرافقه أمام المصلين والزوار.

كما تشهد العديد من المساجد أعمال صيانة مشابهة، ففي حمص جرى تغيير سجاد مسجد الصحابي خالد بن الوليد، وإضافة الإنارة في إطار التجهيزات قبيل شهر رمضان.

وفي حلب، جرى إطلاق حملة "بيوت الله منزلنا" بهدف تنظيف مساجد أحياء المحافظة استعدادا لحلول شهر الصوم الأول، بعد سقوط نظام بشار الأسد أواخر العام الماضي.

وأشاد بكري إياد، بالأجواء الرمضانية ودروس الوعظ التي نشطت بعد سقوط النظام، "بعيدا عن التطبيل المعتاد من كثير من الشيوخ كل عام"، حسب تعبيره.

وأشار إلى لائحة إعلانية متحركة في حلب تحمل عبارة "رمضان كريم"، معتبرا أن ذلك "سابقة" في المدينة التي جرى تحريرها من قبضة حكم الأسد بعد يومين من بدء العملية العسكرية، التي شنتها الفصائل انطلاقا من إدلب نهاية تشرين الثاني /نوفمبر الماضي.

وتخلو شوارع حلب من قوات النظام المخلوع والمليشيات الموالية له، التي اعتادت عدم احترام أجواء رمضان ومضايقة المواطنين، بالإضافة إلى التلفظ بشتائم تطال الذات الإلهية، وفق إياد.

أما في دمشق، فتقول مريم عرابي؛ إن هناك "تنوعا كبيرا في الشام، حيث يتوافد كثير من الناس من مختلف المحافظات للتسوق في العاصمة، بعد أن تحررت الطرقات بين المحافظات من الحواجز ومضايقات قوات النظام".

وتلفت إلى الاستعدادات في المساجد، وتضيف أن "المريح الآن هو أن صلاتتا أصبحت أكثر راحة وجهورا بالعبادة. لم يعد هنا ما يهددنا في حال تأخرنا في صلاة التراويح".





تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا


طباعة المشاهدات: 1102  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 28-02-2025 05:18 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
من قطع الطريق لضرب الزوجات .. أغرب العادات الرمضانية حول العالم تزامنا مع القلق الذي أثاره "قاتل المدن" .. ناسا ترصد 5 كويكبات اقتربت من الأرض هذا الأسبوع ظهور مخلوق بحري يشبه الكائنات الفضائية الهند .. مكالمة مجهولة تكشف جريمة قتل قبل لحظات من حرق الجثة الاحتلال يغتال مسؤول نقل السلاح بحزب الله دول تبدأ صيام أول أيام رمضان الأحد المقبل .. تعرف... تهديدات أمنية تفرض تأجيل زيارة وزير الخارجية السوري... أجواء باردة في معظم مناطق المملكة حتى الأحد ترامب: نجري محادثات جيدة بشأن غزة بالفيديو .. تشييع جثامين أكثر من 100 شهيد سقطوا...قطر تطلب توضيحا من "العدل الدولية" بشأن...سلطنة بروناي تعلن الأحد أول أيام رمضان‏سيناتور أمريكي يلزم الموظفين تغيير اسم الضفة...باكستان .. قتلى وجرحى بتفجير في مسجد الجامعة...أول دولة تعلن بدء صيام رمضان السبتلأول مرة عالميًا .. دولة عربية تستخدم طائرات...نتنياهو غاضب من تحقيق 7 أكتوبر والجيش يقر بالفشل التامالشرع يؤدي صلاة الجمعة صحبة نجل أردوغان في مسجد بني... الفنان آدم في قبضة السلطات الأمنية اللبنانية "بشار الأسد رجل شريف وقابلته منفردا" ..... أحمد السقا يتحدث عن حقيقة تقديم "الجزيرة 3" رانيا يوسف تكشف تعرضها للسحر لوسي توجه رسالة مؤثرة لدنيا وإيمي سمير غانم برشلونة يفتح أبوابه أمام عودة نيمار إلى صفوفه رونالدو يظفر بجائزة جديدة في دوري روشن الرمثا يفوز على شباب الأردن بهدف نظيف الهلال يفقد "الحاسم" في مواجهات أهلي جدة السومة والنصر .. علاقة 9 أعوام و11 هدفاً حيلة خبيثة .. مصر تكشف كيف نهبت FBC أموال ضحاياها طيار يتجنب كارثة بعد أن تفاجأ عند هبوطه بطائرة قادمة باتجاهه .. فيديو مصرع 39 شخصا ودمار واسع بفيضانات في أفغانستان مشادة تنتهي بكارثة .. طبيب يتعرض للدهس بعد خلاف مع زوجته - فيديو ساويرس يطلق عاصفة .. لا داعي لإضافة العربية لجمهورية مصر واشنطن تتهم بيونغ يانغ بسرقة عملات مشفرة بقيمة 1.5 مليار دولار بالذكاء الاصطناعي .. صيني يخسر 28 ألف دولار بسبب حبيبة وهمية كم مرة ينبغي غسل المناشف اليومية؟ بالفيديو .. "تفاجأ عند هبوطه بطائرة قادمة باتجاهه" شاهدوا ماذا فعل الطيار طيار يفلت من "حادث خطير" في مطار شيكاغو

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

مقالات مشابهة

  • الرئيس السوري يكلف لجنة بمهمة صياغة مسودة إعلان دستوري  
  • الرئيس الشرع يتلقى برقية تهنئة من نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك
  • رئيس الدولي للخماسي الحديث: مصر من أفضل الدول التي تنظم البطولات واللعبة أصبحت أكثر متعة وإثارة بالنظام الجديد
  • سوريا تستقبل شهر رمضان دون نظام المخلوع بشار الأسد
  • ممثلة سورية تدافع عن الأسد وتتمنى لو استشهد.. ماذا عن شقيقه ماهر؟
  • سلاف فواخرجي تشكر بشار الأسد وتعاتبه ..فيديو
  • سوريا.. فنانة شهيرة «تخرج عن صمتها» وتثير جدلاً كبيراً
  • كيف يستعد السوريون لأول رمضان بعد التحرير؟
  • مسيحيو سوريا.. حق فرنسا الذي تريد به باطل
  • متورط في "خلية اغتيالات"..اعتقال عضو سابق بمجلس الشعب السوري