بجميع لغات العالم أغان تدعم القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
خرجت العديد من الأغنيات المعبرة عن النضال الفلسطينى من رحم المعاناة التى يعيشها الشعب الفلسطينى، وأصبحت هذه الأغنيات المعبرة عن المجازر الاسرائيلية الأكثر شهرة لما تحمله من كلمات معبرة عن المجزرة.
تصدرت الأغنية السويدية الشهيرة «تحيا فلسطين»، مواقع «السوشيال ميديا»، وظن البعض أنها أغنية حديثة ولكنها تعود إلى سبعينيات القرن الماضى، حيث مر عليها أكثر من 45 عامًا منذ طرحها، ولكنها عادت بعد أن ردّدها آلاف من المتظاهرين فى السويد واليونان وبريطانيا ومختلف الدول الأوروبية وأيضًا أمريكا، حيث خرجت كلمات الأغنية مرة أخرى إلى النور تنديدًا بالحرب الإسرائيلية التى اندلعت على قطاع غزة مؤخرا.
وتحولت الأغنية إلى أيقونة لدعم غزة، ولاقت إعجابًا ورواجًا كبيرًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعى، بينما قام البعض باستخدامها على صور ولقطات للشعب الفلسطينى من خلال تقنية الذكاء الاصطناعى، ومنها لقطات تواجدهم فى أرضهم وابتسامة بريئة وكأنهم تحرروا، رغم هدم ودمار الأرض بأكملها، من قبل هجمات وضربات جيش الاحتلال الإسرائيلى.
أغنية «تحيا فلسطين» هى أغنية لفرقة كوفية سويدية فلسطينية، وقدمت لأول مرة فى حفل غنائى فى العاصمة استوكهولم عام 1978، وكاتب هذه الأغنية الفنان جورج توترى، وهو فلسطينى، وهاجر إلى السويد بعد الحرب فى عام 1967، وأسّس الكاتب والملحن والمترجم الفلسطينى جورج توترى فرقة موسيقية فى مدينة جوتنبرج السويدية، باسم «كوفية» (Kofia)، جالت العالم كله بهدف إيصال صوت فلسطين. فى سبعينيات القرن الماضى، حتى يروى من خلالها القضية الفلسطينية من خلال الأغانى، وله العديد من الألبومات وأبرزها «نار نار على الصهيونية»، و«لا للحرب».
قدّمت الفرقة 4 ألبومات موسيقية، جميعها عن فلسطين وتاريخ النضال الفلسطينى، وقد اشتهر منها أغنيات كثيرة، لعلّ أبرزها: «بلدى يا بلدي» (التى قدّمها حمزة نمرة فى 2014)، و»تحيا فلسطين» (Leve Palestina) التى أصبحت الأغنية الرمز فى الاحتجاجات السويدية، وأعاد غناءها فنانون عدة بأصواتهم.
صارت Leve Palestina من أشهر الأغانى عن فلسطين، وعنصراً أساسياً فى الاحتجاجات اليسارية السويدية المؤيدة لفلسطين على مدار عقود من الزمن، كما باتت مصدر إزعاجٍ للسلطات.
ففى يوم العمال العالمى 2019، تعرض المتظاهرون فى مدينة مالمو لهجومٍ من قِبل الحكومة الاشتراكية الديمقراطية السويدية، بسبب غنائهم Leve Palestina. وقد وصف رئيس الوزراء، ستيفان لوفين، أعضاء حزبه بأنهم معادون للسامية، بعدما ردّدوا كلمات الأغنية نفسها.
وكان تحدث جورج توترى بأن الظروف التى كتب فيها الأغنية، كانت تلبى الحاجة إلى التعريف بالفلسطينيين وبقضيتهم، وكانت السويد مثلها مثل بقية العالم لا تعرف إلا القليل جدًا عن وجود شعب اسمه الشعب الفلسطينى.
حيث تعتبر أغنية «LevePalestina»، أو «تعيش فلسطين»، واحدة من أشهر الأغانى الأجنبية التى يرددها الناس فى معظم المظاهرات والمسيرات المتضامنة مع فلسطين فى الدول الأجنبية لا سيما السويد، البلد الذى خرجت منه هذه الأغنية.
كما طرح الشاعر والملحن عزيز الشافعى أغنية جديدة بعنوان «يا ضمير العالم»، تتحدث عما يحدث فى فلسطين وحربهم مع الاحتلال الإسرائيلى، وتجمع الأغنية بين اللغتين العربية والإنجليزية.
أغنية «يا ضمير العالم» من كلمات وألحان عزيز الشافعى، وغناء عاليا صبحى ووعد، وتوزيع أحمد وجيه، وإنتاج محمود السيد، وتناولت الأغنية ما يشهده الشعب الفلسطينى وقطاع غزة من قصف وتدمير شامل وهدم البيوت وقتل الأطفال الأبرياء ظلمًا على يد الاحتلال الإسرائيلى.
ويقول مطلع الأغنية التى أتت باللغتين العربية والإنجليزية: “المجرمين ضربوا المشفى/ ضربوا المدرسة هدوا الجامع/ شاهد العالم وسامع/ صوت بكاء أطفالك يا فلسطين/ المجرمين منعوا الميه منعوا الدوا/ قتلوا الحرية/ ببرود وجحود وبوحشية/ وقالوا علينا مش بنى آدمين/ يا ضمير العالم نام وارتاح/ ارتاح وانت فى حضن السفاح/ وسامحنا لو صوت صرخاتنا بيقلق نومك/ معلش سماح››.
ونشر الشافعى ،الأغنية التى تتحدّث عن معاناة الفلسطينيين إزاء الضربات الهمجية للمحتل، عبر حسابه الرسمى فيسبوك، وعلّق: «يا ضمير العالم، عاليا صبحى، وعد».
ومنذ عامين تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى، فيديو لفتاة تروى قصة فلسطين منذ عهد العثمانيين وحتى وعد بلفور بطريقة رائعة،أغنية «قصة فلسطين» أو Story of Palestine، للشابة إيمان عسكر التى تدق على طاولةٍ أمامها، وتروى بالإنجليزية قصة فلسطين المحتلة، قائلة: «كانت هناك أرض تُسمى فلسطين، عاش فيها المسلمون والمسيحيون واليهود بسلام».
وخلال دقيقة و30 ثانية، وبلغةٍ بسيطة، لخّصت إيمان عسكر -وهى مصرية وأم لولدين- تاريخ فلسطين منذ القرن الـ19، حين كانت تحت الاحتلال العثمانى، واختارت الإنجليزية، كونها اللغة الأقرب لجيل اليوم.
الأغنية كانت أشهر وأنجح الأغانى عن فلسطين، التى أُطلقت فى خضم أحداث الشيخ جراح وقصف غزة عام 2021. ورغم إمكانات التصوير والتسجيل الموسيقى البسيطَة، فقد حققت ملايين المشاهدات عبر جميع حسابات عسكر على مواقع التواصل.
أغنية Story Of Palestine هى النسخة المعدّلة من أغنية البريطانى ناثان إيفانز Wellerman (Sea Shanty)، والتى كانت صدرت عام 2021 وحققت أكثر من 296 مليون مشاهدة.
وتقول كلمات الأغنية: “كانت هناك أرض تسمى فلسطين حيث عاش المسيحيون والمسلمون واليهود بشكل جميل فى عام 1800، كانت تحكمها الإمبراطورية العثمانية، وفى هذه الأثناء أسس رجل ذو لحية ” الصهيونية اليهودية” لكى يطمحوا لقطعة أرض، تصبح وطنا آمنا لهم فقط:”.
وتتابع الأغنية: “ثم جاءت الحرب العالمية الأولى وانتهت بفوز الحلفاء.. وقالت إنجلترا هذه الأرض الجميلة ملك لى.. حتى ذلك كان اسم الأرض هو فلسطين، على الرغم من أنها أصبحت ارضا محتلة تم الوعد بها كدولة صهيونية”.
وتستكمل الأغنية: “وبعد ذلك وصل الكثير من اليهود كلاجئين وكان هذا جيدا حتى أصبحت خطتهم للإستيلاء على الأرض المعروفة للجميع،، وفى عام 1948 أصبحت إسرائيل دولة عن طريق الترهيب، وترك آلاف الفلسطينيين منازلهم بحثا عن الأمان، ولكن لم يعد لهم الحق فى العودة ولا الحق فى منزل ولا الحق فى القتال لأجل الأرض التى يملكونها”.
وتزيد: “وبعد ذلك توسعت إسرائيل أكثر فأكثر فى الفصل العنصرى،، أين هى الإنسانية؟ أين احترامك للحياة عندما تسمون هذا صراعا.. هذا جنون، حان الوقت لكى تغير أفكارك.. يوما ما ستكون فلسطين حرة، واختر الجانب الصحيح أنتم لستم معادين للسامية إذا وقفتم بوجه جرائم الحرب، لا تسمحوا للأخبار أن تغسل عقولكم يمكنكم الآن رؤية الحقيقة بأنفسكم، اعرفوا أكثر عن فلسطين”.
وأيضا قدّمت التونسية أمل مثلوثى أغنية «مولود فى فلسطين» (Naci enPalestina) عام 2007، ثم أعادت تقديمها فى عام 2017 بتسجيلٍ جديد.
قدّمت أمل العديد من الأغنيات الوطنية التى أصبحت رمزاً، وهى فى الأساس كانت قد اشتهرت عالمياً بأغنية «كلمتى حرة» التى قدّمتها عام 2009، ثم أصبحت نشيداً للثورة التونسية والربيع العربى.
أغنية Naci en Palestina مشتقة فى الأساس من الأغنية الإسبانية Naci enAlamo، وهى رثاء فقدان الوطن وحقوق الإنسان الأساسية، واستطاعت أن تكون إحدى أبرز الأغانى عن فلسطين باللغة الأجنبية.
وقد عدّلت أمل كلماتها «لتكريم الفلسطينيين الشجعان، الذين تحمّلوا لعقود من الزمن كل أنواع الحرمان، فى حين أن القوى العالمية فقط تنظر الموقف من جانب واحد»؛ وفق ما هو مذكور فى وصف الأغنية عبر صفحة المغنية الرسمية على «يوتيوب».
وتقول كلمات الأغنية:
ما عندى مكان ومعنديش زمان ومعنديش بلاد
من إيديا نصنع نار ومن قلبى البلار
نجرحلك وتر حزين
مولود فى فلسطين مولود فى فلسطين
كما قدّم المغنى البريطانى جاريث هويت أغنية MyNameisPalestineعام 2019، وهى مستوحاة من لوحة للرسام الفلسطينى الشهير سليمان منصور - تحمل الاسم نفسه - استعملها جاريث كغلافٍ أمامى لأسطوانة الفينيل التى أصدرها.
أصبحت الأغنية إحدى أشهر الأغانى عن فلسطين، وقد أزعجت الاحتلال الإسرائيلى لاسيما أنها جاءت من فنانٍ بريطانى، ونالت شهرةً شهرةً واسعة فى العالم.
عن الأغنية، يقول جاريث هويت إنه كان فى أحد فنادق بيت لحم حين شاهد لوحة سليمان منصور فى معرضٍ للفنانين الفلسطينيين: «لقد وجدتُ اللوحة قوية جداً، وقلتُ إننى أرغب فى تقديم أغنية تنطلق منها، وفكرتُ فوراً أن تكون غلاف الفينيل الأمامي».
وعبر موقعه الرسمى، يقول هويت: «أخبرت مدير الفندق بنيّتى، فاتصل هاتفياً بسليمان للحصول على إذنه، وحصلتُ عليه بلطف. ثم كتبت إلى العديد من الأصدقاء الفلسطينيين لأعرض عليهم اللوحة، وأسألهم عن أفكارهم. وجاء كل ذلك جاء فى أغنية My Name is Palestine».
وعن النكبة يقول غاريث هويت: «لقد استمرت النكبة الفلسطينية لسنوات عدة، ويتم التعامل مع الفلسطينيين دائماً على أنهم أقلّ قيمة، وكأنهم لا يهمّون. يهدف هذا المشروع إلى التأكيد على المساواة بين جميع الناس وهو دعوة لتحقيق العدالة لهذا المجتمع الذى عانى الكثير من العنصرية».
وقدّمت ايضا مغنية الهيب هوب آنا تيجو (Ana Tijoux) أغنيتها Somos Surعام 2014، وكانت عبارة عن تعاونٍ مشترك بينها وبين فنانة الراب البريطانية من أصل فلسطينى، شادية منصور.
وُلدت آنا تيجو فى فرنسا، لكنها ترعرعت فى تشيلى، حيث تعيش إحدى أكبر التجمعات الفلسطينية فى العالم، وتعتبر أن «حركات المقاومة العالمية، سواء فى أمريكا اللاتينية أو أفريقيا أو الشرق الأوسط، تقاتل ضد أنماط العنف المكررة نفسها عبر التاريخ».
تتطرق أغنية Somos Sur إلى أوجه الشبه بين أعمال المقاومة فى تشيلى وفلسطين المحتلة، وتشدّد على أهمية المقاومة فى أنحاء العالم كافة، باللغتين العربية والإسبانية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النضال الفلسطينى الشعب الفلسطيني تحيا فلسطين العثمانيين قصة فلسطين فلسطين اليهود الاحتلال الإسرائیلى ضمیر العالم کلمات الأغنیة فى فلسطین العدید من فى عام
إقرأ أيضاً:
وكيل تعليم سوهاج يعلن نتيجة مسابقة أوائل الطلاب بمدارس الرسمية لغات
أعلن سليمان بخيت وكيل مديرية التربية والتعليم بمحافظة سوهاج، نتائج مسابقة أوائل الطلاب بمدارس الرسمية لغات بالمراحل الابتدائية والإعدادية، في أجواء مليئة بالحماس وروح المنافسة، مؤكدًا على حرص الوزارة والمديرية على دعم اكتشاف وتنمية المواهب العلمية المتميزة لدى الطلاب في مختلف المراحل التعليمية.
جاء ذلك خلال حضوره ختام فعاليات المسابقة التي أقيمت تحت رعاية الدكتور محمد السيد محمد وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، وبإشراف فاضل النحاس مدير عام التعليم العام، وبحضور عبد اللاه فاروق مدير إدارة المدارس الرسمية والمتميزة للغات.
وجاءت النتائج النهائية للمسابقة كالآتي:
فوز مدرسة صبري أبو حسين بالمركز الأول بالمرحلة الإبتدائية التابعة لإدارة أخميم التعليمية .
وفازت بالمركز الأول بالمرحلة الإعدادية مدرسة طما الرسمية لغات بالمركز الأول شمال محافظة سوهاج .
في ختام الفعاليات أعرب سليمان بخيت، عن شكره وتقديره لإدارة المدارس الرسمية والمتميزة للغات بالمديرية ولجميع الموجهين والمشرفين ومديري المدارس المشاركة مثمنًا الجهود المبذولة في الإشراف على المسابقة ومتابعتها، مؤكدًا على أن مثل هذه الأنشطة تعزز التفوق الدراسي وتعود بالنفع على العملية التعليمية بشكل عام.
وفي سياق آخر استكمالًا لمسيرة نجاح طلاب محافظة سوهاج في حصد الجوائز والمراكز الأولى في المسابقات العالمية والمحلية، قدم الدكتور محمد السيد محمد، وكيل وزارة التربية والتعليم بسوهاج، وماهر عبد الخالق مدير عام الشؤون التنفيذية بالمديرية، التهنئة إلى رأفت محمد عثمان، مدير المركز الاستكشافي للعلوم بالمحافظة، ووليد جلال منسق عام النوادي الاستكشافية ومسئول البحث العلمي بالمركز، وجميع العاملين بالمركز، لفوز الطالبين شارل ديفيد ثروت عوض وكاراس ديفيد ثروت عوض بمدرسة جيل المستقبل الخاصة لغات بالمركز الأول في مسابقة المنتدى الأفرواسيوي للابتكار والتكنولوجيا، التي أُقيمت بمقر الجامعة العربية المفتوحة في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، بمنافسة أكثر من 265 فريقًا من 7 دول، حيث قدّم الطالبان مشروع موقع إلكتروني عن التنمر الإلكتروني.
كما حصد الطالب ماكاريوس بولس شوقي متياس من طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة بالمركز الاستكشافي للعلوم بسوهاج علي المركز الأول على مستوى الجمهورية والميدالية الذهبية في مسابقة المركز القومي لثقافة الطفل التابعة لوزارة الثقافة في مجال الرسم. وفاز الطالب يس حسني محمد عبد العال بمدرسة الدكتور طه حسين الإبتدائية بالمركز الثاني على مستوى الجمهورية والميدالية الفضية في نفس المسابقة والمجال.
تعكس هذه الإنجازات المستمرة التفوق والتميز الذي يحققه طلاب سوهاج في مختلف المجالات، مما يسهم في رفع اسم المحافظة على المستويين الوطني والدولي.