بوابة الوفد:
2024-09-30@16:01:08 GMT

مواد البناء تهدد شركات التطوير العقارى

تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT

مخاوف من تحول متاعب سوق العقار لأزمة اقتصادية بتداعيات مجتمعية «مؤلمة»حان الوقت لإزالة معوقات تصدير العقار تشريعياً وإجرائياً 

 

يبدو أن أسعار مواد البناء تمثل عامل ضغط حقيقيا على شركات تطوير العقار فى ظل ارتفاع أسعارها بشكل مطرد، وهو الأمر الذى يعنى بداهة أن تكلفة المنتجات العقارية تتزايد بشكل مستمر.

وبالعودة الى أسعار مواد البناء فإنه يمكن الإشارة إلى أن سعر طن الحديد يتأرجح حول مستوى الـ40 ألف جنيه فى الوقت الذى يزيد فيه سعر طن الأسمنت فوق مستوى الألفين جنيه.

وفى ظل ارتفاع أسعار الدولار مقابل الجنيه فى السوق السوداء فإن التوقعات تتجه باحتمالية أسعار مواد البناء وبالتالى ارتفاع أسعار الوحدات العقارية إلى مستويات تفوق القدرات المالية للعملاء المستهدفين، وهو الأمر الذى ينذر بحالة ركود عميقة قد تصيب سوق العقار.

وعليه فإن تصدير العقار يبقى النافذة الكبيرة لبقاء السوق العقارى فى مأمن من التحديات التى تعتريه من كل اتجاه خصوصاً فى ظل جاذبية أسعار المنتجات العقارية قياساً على تسعيرها فى الأسواق الخارجية بعملاتها الصعبة، وهو الأمر الذى يفرض على شركات التطوير العقاري إيجاد الآليات الكفيلة لتصدير العقار الى الأسواق المجاورة والإقليمية والعالمية.

وضمن هذا الإطار رصدت «عقارات الوفد» ما يمكن اعتباره مطالبات عقارية بتدخل حكومى لإنقاذ صناعة البناء من مخاطر محدقة فى ظل ارتفاع تكلفة البناء إلى الحد الذى قد يفرز سوقا عقاريا غير مستقر ودون اتزان وينقصه الانضباط.

ووفقاً لمشاهدات «عقارات الوفد» فإن المطالب العقارية تتركز فى إيجاد إجرءات تنفيذية من شأنها خفض تكلفة البناء على المطور العقارى وإرجاء الحكومة لمستحقاتها المالية على المطورين إلى مستوى أسعار الأراضى على اعتبار أن التوقيت الراهن استثنائى ويتطلب إجراءات استثنائية.

ويطالب أصحاب البيزنس بإيجاد صيغ تمويلية بأسعار فائدة تفضيلية لشركات التطوير العقارى بما يضمن تدفق السيولة فى شرايين صناعة العقار، على اعتبار أن هروب السيولة من السوق العقارى يمكن أن يؤدي لأزمة حقيقية ستكون نتائجها مؤلمة للغاية.

ويعتقد البعض أن التدخل الحكومى فى حال حدوثه بشكل مناسب من شأنه أن يعيد الثقة للسوق ويضمن له الاستدامة ويحول الأزمة المحتملة إلى جملة من الفرص التى تستطيع جلب رسائل دولارية إلى الاقتصاد المصرى، وهو الأمر الذى يمكن أن يكون نقطة تحول فى إيجاد تدفقات دولارية تكون كفيلة يإنهاء أزمة الدولار فى السوق المصرى .

ويطالب عدد من أهل البيزنس الحكومة بضرورة إيجاد منظومة تشريعية وإجرائية مرنة لتصدير العقار المصرى بخلق منظومة تضمن إزالة كافة العراقيل التى تحول دون تملك الأجانب العقار المصرى فى ظل قناعة تذهب باتجاه أن المشكلة مشخصة والحلول معروفة لكن القرار مؤجل بما يستدعى من الحكومة وضع مثل هذه الحلول على سكة التنفيذ دون تأجيل.

وتأتى هذه المطالبات فى ظل تخوفات حقيقية من احتمالية تحول الصعوبات التى تواجه السوق العقارى إلى أزمة قتصادية ستلقى بحممها على كافة قطاعات الاقتصاد خصوصاً فى ظل تشابك صناعة البناء مع الصناعة واستقرار التشغيل بما يعنى أن أية تأثيرات سلبية على صناعة البناء ستؤثر سلبا على الصناعة وستؤدى إلى أزمة بطالة وبالتالى أزمات مجتمعية كالسرقة والنصب والجرائم المجتمعية المرتبطة بالبطالة وتدنى الدخول.

وضمن هذا السياق فإنه يمكن القول إن زيادة أسعار التكلفة في السوق العقاري المصري تعد أكبر التحديات التي تواجه قطاع العقارات في مصر لما تتسبب فيه من زيادة الأعباء والضغوط على المطورين العقاريين والشركات.

ويبدو أن هذه المرحلة بحاجة إلى دعم حكومي ومساندة للشركات العقارية والمطورين سواء فيما يتعلق بأسعار الفائدة أو الأقساط المستحقة على الشركات العقارية خاصة الشركات العقارية الجادة في السوق العقاري بما يتطلب مساندة الشركات العقارية بخصوص الأقساط المستحقة وغيرها من أجل أن تقوية الشركات ورفع ملاءاتها المالية لتمكينها من تنفيذ المشاريع القائمة والمخططة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أسعار مواد البناء سعر طن الحديد الدولار الوحدات العقارية السوق المصرى مواد البناء

إقرأ أيضاً:

كامل الوزير: صرف 20 مليار جنيه خلال العام الجاري ضمن برنامج المساندة التصديرية

كتبت- دينا خالد:

قال كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، إن هناك لجنة تختص بمراجعة برنامج المساندة التصديرية وجاري حالياً إعادة هيكلة البرنامج وتحديد القطاعات التي سيكون لها أولوية في الحصول على المساندة التصديرية وفقاً لعدد من المعايير التي تشمل نسبة المكون المحلي للمنتج والتكنولوجيا المستخدمة في الإنتاج.

وأشار الوزير، إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، صدق على صرف مساندة تصديرية بقيمة 20 مليار جنيه خلال العام الجاري.

جاء ذلك، ترأسه الاجتماع السابع للمجموعة الوزارية للتنمية الصناعية بحضور محمد صلاح الدين، وزير الدولة للإنتاج الحربي، ومحمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، ورانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ومحمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، وكريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، بحسب بيان اليوم.

وخلال الاجتماع تم استعراض مطالب شعبة الأسمنت بغرفة صناعة مواد البناء باتحاد الصناعات، والتي اشتملت على ضرورة توفير الكميات المطلوبة من خام المازوت لتشغيل مصانع مواد البناء بكامل طاقاتها الإنتاجية، بالإضافة إلى انتظام صرف دفعات المساندة التصديرية، وإطالة فترة حق انتفاع المستثمرين من المواد التعدينية بالمحاجر، وإجراء الاختبارات للأسمنت البوزلاني للتحقق من مطابقته للمواصفات القياسية، وتحديد استخدامته في ضوء نتيجة الاختبارات

أوضح وزير الصناعة والنقل، أن وزارة البترول ستقوم بتوفير خام المازوت حيث سيتم التوزيع المركزي للمازوت على المصانع من خلال الأمانة الفنية للمجموعة الوزارية برئاسة هيئة التنمية الصناعية وذلك اعتباراً من يوم 1 أكتوبر 2024.

وأضاف الوزير، أنه سيتم حصر احتياجات المصانع العاملة في قطاع مواد البناء لموافاة وزارة البترول بها، مؤكدا على أهمية استخدام الوقود البديل للمازوت في صناعة الأسمنت.

ووجه الوزير كلا من مصنعي الأسمنت بالتنسيق مع اتحاد الصناعات المصرية لتشكيل الشعبة وفقاً للوائح وضوابط الاتحاد، ومصنعي مواد البناء بضرورة تقديم ورقة عمل لوزارة الصناعة تشمل أسعار المواد التعدينية بالمحاجر خلال السنوات الثلاث الماضية ونسب ارتفاعها وتأثير هذا الارتفاع على الصناعة.

كما تناول اللقاء استعراض الرؤية المستقبلية لتوطين صناعة خلايا الطاقة الشمسية ومقترحات استدامة هذه الصناعة في مصر، لا سيما في ظل حرص الدولة المصرية على زيادة المكون المحلي في صناعة خلايا الطاقة الشمسية، حيث وجه نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل بتشكيل لجنة فنية تضم وزارتي الإنتاج الحربي والكهرباء، والهيئة العربية للتصنيع ومركز تحديث الصناعة لدراسة إمكانيات تصنيع معدات الطاقة الشمسية المختلفة خاصةً الخلايا الفوتوفولتية.

واستعرض الاجتماع عدداً من التحديات التي تواجه المناطق الصناعية بمحافظتي سوهاج وقنا لا سيما مشكلة ارتفاع تكلفة مقايسة تركيب الغاز الطبيعي للمصانع، حيث اكد رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل على ضرورة إعادة دراسة هذه التكلفة لمختلف المصانع والعمل على تخفيضها لتخفيف العبء عنهم وذلك في مختلف المحافظات.

وأشار الوزير خلال الاجتماع إلى توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتوفير خام البيتومين وإعطاء أولوية لمشروعات صيانة الطرق واستكمال طرق مبادرة حياة كريمة

كما أنه في إطار حوكمة منظومة تخصيص الأراضي الصناعية تطبق المهل الممنوحة لتشغيل المشروعات الصناعية بما يضمن حق المستثمر والدولة على حدٍ سواء.

وأكد الوزير على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة للتأكد من اشتراطات الملاءة المالية لدى المستثمر قبل قبل تخصيص قطعة الأرض له، موجهاً بعدم تخصيص أي أرض صناعية بمختلف محافظات الجمهورية إلا من خلال الهيئة العامة للتنمية الصناعية.

مقالات مشابهة

  • د. محمود العدل: 50 مليار جنيه استثمارات "أم بي جي" بالسوق العقارى
  • هيئة العقار تستعرض سير عمل منظومة التشريعات العقارية
  • كامل الوزير: صرف 20 مليار جنيه خلال العام الجاري ضمن برنامج المساندة التصديرية
  • أسعار الأسمنت اليوم الاثنين 30-9-2024 في محافظة البحيرة
  • إزالة التعديات ومصادرة مواد البناء بسنورس في الفيوم
  • عقوبة الغش في مواد البناء.. حبس 6 أشهر حال سقوط العقار
  • أسعار الأسمنت اليوم الأحد 29-9-2024 في محافظة البحيرة
  • «البوابة نيوز» ترصد أسبابها| انهيار العقارات.. حوادث متتالية في وقت قصير.. عمارات متهالكة وأبنية عشوائية والغش في مواد البناء أبرز الأسباب
  • خبير: إلغاء اشتراطات البناء يساهم في رواج الحديد والأسمنت ومواد البناء
  • تفعيل قانون البناء 2008 لتسهيل استخراج التراخيص.. اختصار الخطوات