قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وأن احتلال غزة سيكون "خطأ كبيرا".

وتابع بايدن للصحفيين الأربعاء أنه يبذل كل ما في وسعه لتحرير المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، لكن هذا لا يعني إرسال الجيش الأمريكي.

وسبق أن قال بايدن للصحفيين هذا الأسبوع إن رسالته إلى الرهائن هي "انتظروا، نحن قادمون"، مما أثار تساؤلات حول ما الذي كان يقصده.

وعندما طُلب منه توضيح التصريح، قال بايدن في مؤتمر صحفي "ما قصدته هو أنني أفعل كل ما في وسعي لإخراجكم. قادم لمساعدتكم، لإخراجكم. لا أقصد إرسال عسكريين إلى هناك… لم أكن أتحدث عن الجيش".

وقال بايدن إنه يواصل العمل على هذه القضية ولن يتوقف حتى يتم إطلاق سراح المحتجزين.

وتابع أنه "من غير الواقعي" توقع أن توقف إسرائيل عملياتها العسكرية في ضوء تهديدات كبار قادة حماس بأنهم يعتزمون مهاجمة إسرائيل مرة أخرى.

وتقود قطر، حيث تدير حماس مكتبا سياسيا، جهود وساطة بين الحركة والمسؤولين الإسرائيليين من أجل إطلاق سراح أكثر من 240 رهينة احتجزهم مقاتلو حماس خلال هجومهم على إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.  وتقول إسرائيل إن 1200 شخص قتلوا خلال الهجوم.

ثم شنت إسرائيل بعد ذلك حملة قصف متواصلة على قطاع غزة وبدأت في أواخر الشهر الماضي غزوا بريا للقطاع حيث استشهد أكثر من 11 ألفا، حوالي 40% منهم أطفال، فيما ما زال المزيد تحت الأنقاض،

واتهم بايدن حماس بارتكاب جرائم حرب، زاعما وجود مقرها العسكري تحت أحد المستشفيات، ليكرر تصريحا أدلى به متحدث باسم البيت الأبيض الثلاثاء.

وقال إن إسرائيل دخلت مستشفى الشفاء بعدد محدود من الجنود المسلحين ولم تقصف الموقع بشكل مكثف، بحد زعمه.

وادعى أيضا أن إسرائيل نقلت أيضا حضانات ومعدات أخرى لمساعدة الأفراد، وتمنح الأطباء وأطقم التمريض وغيرهم من الموظفين الفرصة "للابتعاد عن الأذى".

واقتحمت قوات الاحتلال الليلة الماضية مجمع الشفاء الطبي بعد أيام من محاصرته بالدبابات وقطع الوقود والكهرباء عنه، ما أدى لاستشهاد العديد من مرضى العناية المركزة والأطفال الخدج.

وقالت إسرائيل الأربعاء إن قواتها عثرت على أسلحة تابعة لحماس ومعدات قتالية في مستشفى الشفاء خلال عملية تفتيش، وهو ما وصفته حماس بأنه "رواية مفبركة".

المصدر | رويترز

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: بايدن نتنياهو إسرائيل أمريكا حماس

إقرأ أيضاً:

طيف بايدن يلاحق ترامب بعد 100يوم في البيت الأبيض

واشنطن"أ.ف.ب": ما زال طيف الرئيس السابق جو بايدن يلاحق دونالد ترامب بعد 100يوم من عودته إلى البيت الأبيض ولا يفوّت الرئيس الأمريكي مناسبة لتوجيه أصابع الاتهام إلى سلفه الذي يبقى خصمه السياسي الأبرز.

فتراجع إجمالي الناتج المحلي الأمريكي في الربع الأول من العام يعزى إلى "مخلّفات" السلف الديموقراطي، على ما قال ترامب الذي نصّب رئيسا في 20 يناير، عبر شبكته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال".

ونفى الرئيس الجمهوري أيّ علاقة بين تباطؤ الاقتصاد وتراجع الأسواق المالية وسياسته الحمائية، بالرغم من أن السبب الرئيسي لانكماش النشاط الاقتصادي هو الارتفاع الشديد في الواردات تحسّبا للرسوم الجمركية الباهظة التي يعتزم ترامب فرضها.

ووصل الرئيس الأمريكي إلى حد الاعتبار خلال جلسة لمجلس الوزراء أنه "يمكن حتّى القول إن الربع المقبل سيكون إلى حدّ ما بسبب بايدن".

وبحسب تعداد حديث أجرته صحيفة "نيويورك تايمز"، ذكر الملياردير الجمهوري سلفه حوالى ست مرّات في اليوم منذ تنصيبه رئيسا للبلد.

وحتّى المؤثّر المحافظ دايف بورتنوي الذي كان من كبار المروّجين للسردية المعادية لبايدن خلال الحملة الانتخابية الأمريكية، بدأ يتبرّم من الوضع.

وهو كتب على إكس أن "السوق المالية هي بمثابة مرآة تعكس مباشرة الأيّام المئة الأولى لترامب في الحكم. هذا لا يعني أن الوضع لن يتحسّن أو أن الصبر لن يساعد، لكنها سوقه وليست سوق بايدن".

ولا يفوّت دونالد ترامب الذي تراجعت شعبيته في الأسابيع الأخيرة فرصة لتوجيه النقد إلى سلفه.

وقال جوزيف غريكو الأستاذ المحاضر في العلوم السياسية في جامعة ديوك، لوكالة فرانس برس "هو يدرك وجود مشاكل على صعيد الاقتصاد والسياسة الخارجية ويبحث عن سردية لتبرئة ساحته. وكانت مهاجمة بايدن مفيدة له في السابق، لكنها لن تجدي نفعا على نحو لامتناه".

وخلال تجمّع الثلاثاء في ميشيجن، سأل الرئيس الجمهوري أنصاره أيّا من لقبي "جو النعسان أو جو النصّاب" يفضّلون، وهما اللقبان اللذان أطلقهما ترامب على سلفه.

ثمّ قدّم وصفا في غاية التهكم لسلفه، كما كان يفعل خلال حملته الانتخابية، قائلا "يذهب إلى الشاطئ مثلا، فمن الممكن أن يغفو...ويسيل اللعاب من طرف فمه".

وأحصت "واشنطن بوست" حوالى ثلاثين إشارة إلى جو بايدن في خطاب ترامب الثلاثاء.

وكرّر الرئيس الجمهوري اتّهام سلفه بسرقة الانتخابات الرئاسية منه في 2020، بالرغم من كلّ الوقائع التي تنفي هذه الادعاءات.

ومن الواضح أن ترامب المحاط بوزراء ومستشارين يتملقونه ويمتدحونه، يبحث عن جهة يصبّ عليها جام غضبه، فيعود دوما إلى بايدن، غريمه المفضل في غياب أيّ صوت قويّ من المعارضة الديموقراطية يقف في وجهه.

وهاجم الرئيس الأمريكي جو بايدن في مجالات شتّى، من سعر البيض المرتفع وأعواد المصّاصات الورقية إلى الضربات على انصار الله في اليمن، مرورا بالهجرة غير القانونية.

ويقتنص كلّ فرصة لتوجيه النقد له في تصريحات يتمّ تداولها على شبكة "اكس" من حسابات مؤيّدة لترامب مرفقة برموز تعبيرية ضاحكة.

وفي مارس، خلال الترويج من البيت الأبيض لسيّارات "تيسلا" المملوكة لإيلون ماسك، أحد أبرز حلفاء الرئيس الأمريكي، توجّه ترامب للصحافيين لحظة خروجه من مركبة حمراء اللون سائلا "هل تعتقدون أن بايدن في وسعه الدخول في هذه السيّارة؟ لا أظنّ ذلك".

أما بايدن، فاعتمد خلال تولّيه الرئاسة استراتيجية مختلفة تماما، فكان يمتنع في أحيان كثيرة حتّى عن النطق باسم دونالد ترامب، مكتفيا بالإشارة إليه بـ"ذاك الرجل".

مقالات مشابهة

  • طيف بايدن يلاحق ترامب بعد 100يوم في البيت الأبيض
  • إطلاق سراح الصحفيين الكورديين في سوريا بعد اعتقالهما خلال أحداث صحنايا
  • نتنياهو: هزيمة حماس أهم من إطلاق سراح الرهائن الـ59
  • “وول ستريت جورنال”: الجيش الأمريكي يطلق أكبر عملية إعادة هيكلة له منذ الحرب الباردة
  • شويغو: إقامة دولة فلسطينية هو السبيل الوحيد لإحلال سلام دائم في الشرق الأوسط
  • واشنطن بوست: (إسرائيل) تُخلي 70% من غزة .. وتحذيرات من احتلال طويل الأمد
  • إسرائيل تحترق.. إخلاءات واسعة للسكان واستنفار أمني كبير وسط توقعات باشتداد سعير النيران خلال ساعات
  • ممثل السعودية أمام العدل الدولية: إسرائيل ترفض الامتثال للقانون الدولي وتواصل انتهاكاتها في غزة
  • جوتيريش: حل الدولتين السبيل الوحيد للسلام.. وحان الوقت لوقف تهجير سكان غزة
  • نتنياهو: إعادة الرهائن من غزة أولوية قصوى لإسرائيل