قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن تصريح الرئيس الأمريكي جو بايدن حول الحاجة إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة هو "تشويه للمفاهيم".

جاء ذلك في تعليق زاخاروفا المنشور على الموقع الرسمي للوزارة، حيث تابعت: "لاحظنا في مجتمع الخبراء الأمريكيين، بعد تصريحات بايدن وعدد من المسؤولين الآخرين، أنه يتم الترويج لفرضية ضرورة إنشاء دولة فلسطينية ذات سيادة.

تجدر الإشارة إلى أنه لا يوجد في المناقشات العامة أو الخاصة أي نقاش عملي حول كيفية تحقيق هذه النتيجة تحديدا".

إقرأ المزيد الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير منزل إسماعيل هنية وينشر فيديو للعملية

ووفقا لزاخاروفا فإن الحديث يدور هنا حول "تشويه المفاهيم"، حيث تبدو مثل هذه التصريحات غريبة، "على الأقل بالنظر إلى حقيقة انسحاب الولايات المتحدة نفسها من أي مناقشة جادة لمشكلات التسوية الفلسطينية الإسرائيلية على أساس حل الدولتين، ومنع أنشطة صيغة (للجنة الرباعية الدولية للتسوية في الشرق الأوسط)، الصيغة الفريدة التي وافق عليها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والمكونة من وسطاء دوليين هم روسيا والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة".

وتابعت زاخاروفا: "علاوة على ذلك، وبعد وصولها إلى السلطة في الولايات المتحدة عام 2021، لم تتعامل إدارة بايدن بجدية مع الشرق الأوسط ومشكلته المركزية، الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، واختارت واشنطن اتباع طريق الترويج لـ "الاتفاقيات الإبراهيمية" لتطبيع العلاقات العربية الإسرائيلية مع تجاهل القضية الفلسطينية بشكل كامل. وقد حذرنا حينها من أن هذا النوع من الفلسفة أحادية الجانب يهدد بعواقب خطيرة للغاية على المنطقة، وهو ما نشهده اليوم".

وأشارت زاخاروفا إلى أن "أزمة أكتوبر" في غزة ما حولها "أثبتت مرة أخرى خلل المحاولات الأمريكية (لاحتكار) وظائف الوساطة في مجال التسوية في الشرق الأوسط، واستحالة تغلب الولايات المتحدة بمفردها على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي طال أمده". وتابعت: "وانطلاقا من ذلك، فإننا نطرح منذ عدة سنوات مسألة إنشاء آلية تفاوض جماعية، ينبغي لدول المنطقة أن تلعب فيها دورا حاسما، من أجل ضمان الظروف اللازمة لاستئناف عملية التسوية الشاملة للصراع العربي الإسرائيلي".

وأكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية على أن جهود الدبلوماسية الروسية، إلى جانب حل المشكلات الملحة المتعلقة بضرورة إنهاء الحرب في غزة وما حولها، وتقديم المساعدات الإنسانية، وإنقاذ الرهائن، وإجلاء المواطنين الروس، تهدف إلى إطلاق تسوية فلسطينية إسرائيلية كاملة وفقا لقرارات الشرعية الدولية وإطار القوانين المعترف بها دوليا، والتي تعترف بإقامة دولة فلسطينية مستقلة ومتواصلة إقليميا ضمن حدود عام 1967، تعيش في أمن وسلام مع إسرائيل.

وختمت زاخاروفا تعليقها: "إن نهجنا المبدئي والثابت تشاركنا فيه الغالبية العظمى من دول العالم، لأنه بدون حل عادل وشامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فإن تحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط أمر مستحيل".

المصدر: الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الروسية

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: بايدن الولايات المتحدة التسوية الفلسطينية الإسرائيلية حل الدولتين روسيا الاتحاد الأوروبي الأمم المتحدة إدارة بايدن القضية الفلسطينية الأمم المتحدة الحرب على غزة السلطة الفلسطينية الشرق الأوسط القضية الفلسطينية اللجنة الرباعية حركة حماس حركة فتح طوفان الأقصى قطاع غزة ماريا زاخاروفا مجلس الأمن الدولي وزارة الخارجية الأمريكية وزارة الخارجية الروسية الخارجیة الروسیة الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

بايدن يستبعد الحرب الشاملة في الشرق الأوسط

سرايا - قال الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس، إنه لا يعتقد أن الشرق الأوسط سيشهد "حربا شاملة".

وتشهد المنطقة حالة من التوتر وسط هجمات إسرائيل على غزة ولبنان، إلى جانب تصاعد التوتر مع إيران.

وقال بايدن إنه يمكن تجنب مثل هذه الحرب لكن هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود لضمان ذلك.

وعندما سئل عن مدى ثقته في إمكانية تجنب مثل هذه الحرب، توقف قليلا وقال للصحفيين "ما مدى ثقتكم في عدم هطول الأمطار؟ انظروا، لا أعتقد أنه ستكون هناك حرب شاملة. أعتقد أننا قادرون على تجنبها".

وأضاف "لكن لا يزال هناك الكثير مما ينبغي القيام به، الكثير مما ينبغي فعله".

وردا على سؤال عما إذا كان سيرسل قوات أميركية لمساعدة إسرائيل، أجاب "نساعد إسرائيل بالفعل. وسوف نحمي إسرائيل".

يأتي هذا وسط تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل في وقت تدرس فيه إسرائيل خيارات الرد على هجوم صاروخي بالستي شنّته طهران عليها الثلاثاء. وشنّت إيران الهجوم ردا على العمل العسكري الإسرائيلي في لبنان.

أطلقت إسرائيل حملة على غزة أسفرت وفقا لسلطات الصحة بالقطاع عن استشهاد أكثر من 41 ألف فلسطيني ونزوح كل سكان القطاع تقريبا.

وأسفرت الهجمات التي شنّتها إسرائيل في الآونة الأخيرة في لبنان عن استشهاد المئات وإصابة الآلاف وتشريد مليون شخص. وتقول إسرائيل إنها تستهدف مقاتلي جماعة حزب الله المدعومة من إيران.

بايدن يرفض التفاوض علنا بشأن موقف إسرائيل من مهاجمة مواقع نفط إيرانية

قال الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس، إنه لن يتفاوض علنا، وذلك ردا على سؤال عما إذا كان قد حثّ إسرائيل على عدم مهاجمة منشآت نفط إيرانية.

يأتي هذا بينما تدرس إسرائيل خيارات الرد على الهجوم الذي شّنته طهران عليها بصواريخ بالستية الثلاثاء. وقالت الولايات المتحدة حينها إنها ستعمل مع إسرائيل لضمان أن تتحمل إيران عواقب ما فعلت.

وساهم بايدن في وقت سابق من الخميس، في ارتفاع أسعار النفط عالميا عندما قال؛ إن واشنطن تناقش توجيه ضربات إلى منشآت النفط الإيرانية. وقال مسؤول أميركي في وقت لاحق إن واشنطن لا تعتقد أن إسرائيل قررت بعد كيفية الرد على إيران.

وكان بايدن قال الأربعاء، إن الولايات المتحدة لا تدعم أي ضربة إسرائيلية على المواقع النووية الإيرانية.

وعندما سئل عما إذا كان يطلب من إسرائيل عدم مهاجمة منشآت النفط الإيرانية، قال بايدن للصحفيين "لا أتفاوض علنا".

وردا على سؤال عما إذا كان يخشى أن تؤدي ضربة إسرائيلية على منشآت النفط الإيرانية إلى ارتفاع أسعار النفط، قال "إذا ضرب إعصار، سترتفع الأسعار. لا أعرف؛ من يدري".

وسُئل بايدن أيضا عن سبب عدم تحدثه إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الأيام الماضية فأجاب "لأنه لا يوجد أي تحرك يجري الآن".


مقالات مشابهة

  • بايدن: بوجود الحوثيين وحزب الله يصعب التنبؤ بمستقبل الشرق الأوسط
  • نقطة اشتعال.. بايدن على الهامش وإسرائيل تُعيّد تشكيل الشرق الأوسط
  • باحثة سياسية: الولايات المتحدة الأمريكية هي التي تسير الأمور في الشرق الأوسط
  • بايدن يستبعد الحرب الشاملة في الشرق الأوسط
  • بايدن يعلّق على "الحرب الشاملة" في الشرق الأوسط
  • بايدن: مستمرون في دعم إسرائيل ويمكننا تجنب حرب شاملة في الشرق الأوسط
  • الخارجية الروسية: يجب إخراج المنشآت النووية من الصراع في الشرق الأوسط
  • الولايات المتحدة وإسرائيل.. الأولويات بشأن التصعيد في الشرق الأوسط
  • السودان يوجه دعوة إلى الولايات المتحدة بعد مصادقة بايدن على رفع قرار عقوبات
  • العالم يتخلى عن بايدن ويتجاوزه.. مايكل هيرش: خطاب الرئيس الأمريكى حول النظام العالمى عكس فشل دبلوماسية واشنطن فى الشرق الأوسط