الجامعة العربية تثمن جهود مصر وتنسيقها الدؤوب لدخول المساعدات والاحتياجات الطارئة لغزة
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
صرحت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، رئيس قطاع الشئون الاجتماعية، بأنه في إطار جهود القطاع لتقديم الدعم الإنساني والصحي والإغاثي إلى الشعب الفلسطيني، للتخفيف من الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يمر بها قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي الانتقامي منذ 7/10/2023، والجرائم والمجازر الوحشية اللاإنسانية المستمرة التي ترتقي إلى جرائم حرب جماعية، والتي راح ضحيتها الآلاف من الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء والشيوخ، واستهداف المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس، ومنع إيصال المساعدات الصحية، والإنسانية، والإغاثية، والوقود، وقطع الكهرباء والماء عن المدنيين، تم تدشين قافلة مساعدات من الأمانة العامة للشعب الفلسطيني.
وأوضحت السفيرة أبو غزالة أنه بناءً على توجيهات الأمين العام لجامعة الدول العربية، فقد اتخذ المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب بتاريخ 31/10/2023، والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب الذي انعقد بتاريخ 16/10/2023، قرارات لدعم قطاع غزة إنسانياً واجتماعياً.
وقالت إن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية دشنت اليوم، الخميس 16/11/2023، قافلة المساعدات الإنسانية المقدمة من مجلسي الصحة والشئون الاجتماعية العرب، من مقر الهلال الأحمر المصري بالقاهرة، وبحضور نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي بجمهورية مصر العربية، مشيرة إلى انه سيتم تسليم هذه المساعدات وفقاً للإجراءات المعمول بها في هذا الشأن.
وأضافت السفيرة أن وفدا من موظفي الأمانة العامة لجامعة الدول العربية المتطوعين شارك في عملية تعبئة وتجهيز الاحتياجات الإنسانية بمقر الهلال الأحمر المصري، وذلك في إطار التضامن الإنساني مع قطاع غزة.
ونوهت إلى أنه سيتم تشكيل وفد من الأمانة العامة لتسليم هذه المساعدات عبر معبر رفح فور الانتهاء من تجهيزها بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري والجهات المعنية الأخرى.
وفي هذا السياق، ثمنت السفيرة جهود جمهورية مصر العربية وتنسيقها الدؤوب لدخول المساعدات العاجلة والاحتياجات الطارئة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
كما توجهت بالشكر إلى الهلال الأحمر المصري على الجهود والمساعي المبذولة لتنسيق الاحتياجات الإنسانية مع الهلال الأحمر الفلسطيني وتأمين إيصالها إلى قطاع غزة للمتضررين.
وثمنت الجهود العربية لدعم فلسطين، وإرسال جسور مساعدات جوية لإمداد الشعب الفلسطيني الباسل باحتياجاته في هذا الوقت العصيب، للتخفيف من حدة الآثار المترتبة على العدوان الإسرائيلي الغاشم.
وأكدت السفيرة أهمية استمرار تدفق هذه المساعدات لتلبية الاحتياجات، خصوصاً الطبية والأدوية المنقذة للحياة لإمداد المستشفيات بها بشكل طارئ، حيث تعاني المستشفيات من نفاد ونقص حاد في جميع الاحتياجات من أجل الاستمرار في تقديم الرعاية الطبية للإصابات المستمرة تدفقها جراء استمرار القصف العشوائي والاستهداف الغاشم للمدنيين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية الجامعة العربية الشؤون الاجتماعية الشعب الفلسطيني العدوان الإسرائيلي الهلال الأحمر المصری لجامعة الدول العربیة الأمانة العامة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إبادة ممنهجة للنسل الفلسطيني... وغزة تستغيث: افتحوا المعابر
"الاحتلال لا يكتفي بالقصف، بل يمنع الماء والدواء والغذاء عن أطفالنا... إنه يُبيد النسل الفلسطيني"، بهذه الكلمات اختصر الدكتور منير البرش، المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة، مشهدًا صحيًا وإنسانيًا هو الأقسى منذ عقود، متهمًا الاحتلال الإسرائيلي بممارسة جريمة إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، لا سيما الأطفال والنساء.
وفي مقابلة تليفزيونية، أكد البرش أن إغلاق المعابر بشكل كامل منذ بداية الحرب فاقم من انهيار المنظومة الصحية، وأدخل المستشفيات في "حالة تدهور غير مسبوقة"، مشيرًا إلى أن القطاع الصحي ينهار بشكل تدريجي، وسط غياب الأدوية والمستلزمات الطبية، وحرمان الطواقم من الحركة.
أشار البرش إلى أن الأطفال هم الأكثر تضررًا من تداعيات الحصار والحرب، موضحًا أن أكثر من 40 ألف طفل أصبحوا أيتامًا، وأن 100 طفل فقدوا حياتهم وهم ينتظرون فتح المعبر لتلقي العلاج. ولفت إلى أن نحو مليون طفل في غزة محرومون من المساعدات المنقذة للحياة، في ظل تعمد الاحتلال منع دخول أي إمدادات إنسانية.
وأضاف أن عدد الضحايا جراء التبعات غير المباشرة للحرب، كالجوع والمرض والعطش، بات يتجاوز أولئك الذين قضوا تحت القصف، في دلالة واضحة على اتساع رقعة الموت الصامت.
من بين 38 مستشفى في غزة، لا يعمل سوى 20 بشكل جزئي فقط، وسط عجز تام عن تقديم خدمات الجراحة والطوارئ والعناية المركزة. وتابع البرش: "نفتقد إلى الماء والكهرباء، ولا نستطيع تشغيل الأجهزة الطبية... ما تبقى من المستشفيات ينهار أمام أعيننا".
وفي تطور خطير، كشف البرش أن الاحتلال اعتقل أكثر من 360 من الكوادر الطبية في غزة، ما يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، الذي يُوجب حماية العاملين في القطاع الصحي زمن الحرب.
وختم الدكتور البرش تصريحاته بتوجيه نداء عاجل للمؤسسات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، مطالبًا إياها بـ"تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية"، والعمل فورًا على فتح المعابر، وإدخال المساعدات الطبية والإنسانية لإنقاذ ما تبقى من الأرواح في قطاع يحتضر.