كشفت هواوي النقاب عن سلسلة من ابتكارات الأمن السيبراني المتقدمة خلال مؤتمر ومعرض "بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا 2023". وتحت شعار "لا مساومة على الأمان، مزاياك الأمنية"، استعرضت الشركة الحلّ متعدد الطبقات للحماية من برامج الفدية (MRP) الأول في القطاع، وحل "هاي سك"HiSec 3.0 لأمان الشبكة، وحلّ أمان الشبكات السحابية القائم على الذكاء الاصطناعي.

وتهدف هذه الابتكارات إلى تزويد المستخدمين حول العالمببنية تحتية آمنة وقوية لتقنية المعلومات والاتصالات.

وباعتباره حدثاً رائداً للأمن السيبراني على مستوى العالم، يجمع "بلاك هات" كل عام الابتكارات الأمنية الأكثر تقدماً، بالإضافة إلى استعراض نتائج أبحاثهامة ومؤثرة وموضوعية تسهم في توجيهتطور قطاع الأمن السيبراني مستقبلاً.

وبهذه المناسبة، قال ديفيد تاو، المدير العام لشركة هواوي السعودية للحكومة والمؤسسات: "إن ظهور عالم ذكي يجعل الأمن السيبراني أكثر أهمية وتعقيداً من أي وقتٍ مضى. وتحتاج منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا إلى استراتيجيات قوية للأمن السيبراني لتحقيق التنمية والازدهار. ونحن في هواوي، نولي الأمن السيبراني وحماية الخصوصية أولوية كبيرة تتفوق دوماً على مصالحنا التجارية".

تنمو برامج الفدية بمعدل 3.5 مرات سنوياً، مما قد يتسبب في خسائر اقتصادية كبيرة للحكومات والشركات على حدٍ سواء.ويجمع حل هواوي متعدد الطبقات للحماية من برامج الفدية (MRP)، والذي يشكل حلاً متكاملاً يجمع بين’الشبكة‘ و’التخزين‘ لحماية عملية التعامل مع برامج الفدية بأكملها، مما يوفر دفاعاً مزدوج الطبقات لأصول بيانات الشركة. ويحقق هذا الحلّ معدل كشف عن فيروسات برامج الفدية بنسبة تتجاوز 90%.

وخلالالقمة، استعرضت "هواوي"نظامهالضمانالأمن السيبراني الشامل. فمن حيث البنية التحتية للشبكة، يوفر“HiSec 3.0”حلاً مخصصاًلبناءنظامأمان متكامل يجمع بين السحابة- الشبكة- الحافة- نقطة النهاية. علاوةً على ذلك، يوفر حلحافة خدمة الوصول الآمن ( SASE ) متعدد الفروع وصولاً فعّالاً وآمناً إلىالبرمجيات كخدمة، والسحابة العامة، والإنترنت، ومقرات الشركات والخدمات الأخرى المتعلقة بالحكومة،والقطاع المالي، والتصنيع والقطاعات الأخرى. أما فيما يتعلق بالتخزين، فيقدم حلّ"هواوي"، من خلال التركيز على كامل دورة حياة البيانات،تعافياً كاملاً من الكوارث للبيانات الساخنة، والنسخ الاحتياطي السريع للبيانات الدافئة، والأرشفة الدافئة للبيانات الباردة، والتقارب الذكي في جميع السيناريوهات لضمان استمرارية الأعمال وسلامة البيانات.

وقامت "هواوي كلاود"، باعتبارهاأحدأكبر مزودي الخدمات السحابية في العالم، وتحت شعار "حماية التحول الرقمي من خلال البناء المنهجي والعمليات المستمرة"، ببناء نظام خدمة أمان متكامل يتميز بمركز أمان واحد وسبع طبقات من الدفاع. ويضمن هذ النظام استمرارية الخدمة، وأمن البيانات، والامتثال الدائم، مما يجعل "هواوي كلاود" واحدة من أكثر مزودي الخدمات السحابية أماناً في العالم.

وحتى الآن، قدمت "هواوي كلاود" أكثر من 20 خدمة أمان سحابية خاصة وأكثر من 400 خدمة أمان لمنظومتها، مما يسهل على متخصصي الأمن السيبراني بناء نظام أمان متكامل على السحابة، بما في ذلك أمن أعباء العمل، وأمن التطبيقات، وأمن أصول البيانات، وإدارة الوضع الأمني، والترحيل المتوافق مع اللوائح التنظيمية. كما حصلت هواوي على أكثر من 120 شهادة أمان وخصوصية وامتثال في جميع أنحاء العالم، وأسست "هواوي كلاود" مراكز عمليات أمنية في أكثر من 84 منطقة توافر خدمات في 30 منطقة حول العالم لحماية المنصة السحابية.

وتوفر منصة“SecMaster”،الخدمة الرئيسية للعمليات الأمنية في "هواوي كلاود"، إدارة موحدة للأصول داخل وخارج السحابة، وتحليل أمني ذكي، وقدرات متكاملة للتعامل مع الأحداث الأمنية. وتستخدم المنصة العمليات والأدوات لتعزيز تجربة الموظفين وأتمتة عملية التعامل مع الأحداث الأمنية. وتقوم هذه الخدمةبإغلاق 70% من التهديدات في غضون دقيقة واحدة، وإغلاق 99% منها في غضون خمس دقائق. ومن خلال توفير قدرات التشغيل الأمني كخدمة، تساعد "هواوي كلاود" العملاء على تحقيق نقطة انطلاقعالية، وتعزيز الكفاءة، وتكرار عمليات الأمان في عصر السحابة، مما يجعل الخدمات السحابية أكثر أمناً وأسهل تشغيلاً. ومع رؤية "كل شيء كخدمة"، تعمل"هواوي كلاود"كأساس سحابي وعامل تمكينيزود المستخدمين بخدمات سحابية أكثر سلامةًوأماناً.

وتدرك"هواوي"أن مخاطر الأمن السيبرانيهي مسؤولية مشتركة، وأن التهديدات معقدة ومتنوعة ومتطورة تتطلب مواجهتها تعاوناً بين الجميع لأنه ما منمؤسسةتمتلك ما يلزم للتعامل مع هذه المخاطر والتهديدات جميعها. ولذلك ستواصل الشركة التعاون مع الحكومات، والشركات، والمؤسسات البحثية وغيرها للحد من تهديدات الأمن السيبراني،فضلاً عن العمل معاً لبناء بيئة رقمية موثوقة لمواجهة تحديات اليوم والمستقبل.

وتجدر الإشارة إلى أن"هواوي"قدمت ابتكارات مشتركة مع القطاعلأكثر من 20 عاماً، وواصلت القيام باستثمارات طويلة الأجل في ممارسات وتقنيات إدارة الأمن السيبراني. وتمتلك الشركة حالياً أكثر من 3,000 موظف في مجال البحث والتطوير في قطاع الأمن السيبراني، وتخصص5% من نفقاتها للبحث والتطوير من أجل تحسين أمن منتجاتها.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: هواوي الأمن السيبراني بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا الأمن السیبرانی برامج الفدیة هواوی کلاود أکثر من

إقرأ أيضاً:

لماذا قصف ترامب الحوثيين فجأة؟

تساؤلات كثيرة طرحها العديد من المحللين السياسيين في فرنسا، حول أبعاد الهجمات غير المسبوقة التي شنّتها الولايات المتحدة بشكل مُفاجئ، قبل أيّام على الميليشيات الحوثية في اليمن، باعتبارها إلى حدّ ما أوّل عمليات حربية في عهد الرئيس دونالد ترامب.

وتوقّع خبراء استراتيجيون أن يُواجه الشرق الأوسط خطر الانفجار، لكنّ تطوّر الأوضاع يبقى برأيهم غير مؤكد.

ومن المُرجّح أن يكون تورط إيران ورد فعلها هو العامل الرئيسي في اشتعال المنطقة، بالإضافة لاستمرارية التهديدات الحوثية، إلا أنّ النتيجة تعتمد في النهاية على ردود أفعال الأطراف المعنية والجهود الدبلوماسية المبذولة من جانب بعض دول المنطقة لتجنّب اندلاع حريق كامل.

Donald Trump, le président qui n’aimait pas la guerre, vient peut-être d’en démarrer une, en frappant le Yémen et en rendant l’Iran responsable de ce que font leurs « proxies », Houthis, Hamas, Hezbollah. Ma chronique Géopolitique du 7/10 @franceinter https://t.co/SLgnomZF4D

— pierre haski (@pierrehaski) March 18, 2025 زعزعة الاستقرار

وتساءلت مسؤولة فريق التحرير الدولي في شبكة راديو فرنسا، كلود جيبال، في برنامج إذاعي لها "لماذا أصبحت اليمن وميليشيات الحوثي الآن في قلب لعبة الشرق الأوسط؟"، مُعتبرة أنّ هذه الأحداث تُسلّط الضوء على الأهمية المُتزايدة لليمن، في الديناميكيات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط.

وذكرت أنّه في غضون 10 سنوات، ومن دون أن يلاحظ أحد، تحوّل الحوثيون من فصيل مُتمرّد إلى منظمة سياسية مُسلّحة بشكل كبير، باتت تُسيطر الآن على شمال البلاد، المنطقة الأكثر سكاناً، وكذلك على العاصمة صنعاء، في تطوّر لافت على الرغم من قوة التحالف العسكري الإقليمي ضدّهم.

وقالت جيبال إنّ الحوثيين يُعتبرون أحد الأجنحة المُسلّحة لمحور إيران، الذي وصفته بأنّه مجموعة من القوى والحركات المسلحة التي تدعمها طهران، أو تُموّلها أو تُسلّحها في مختلف أنحاء المنطقة. ورأت أنّ هذا المحور يهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة العربية، بينما يصل تهديده أيضاً إلى إسرائيل، ومن خلالها، إلى حليفها الرئيسي الولايات المتحدة.

Des frappes américaines au Yémen ont fait au moins 31 morts, principalement des civils, selon les Houthis. Le président Trump promet une «force létale écrasante» contre les rebelles et demande à l'Iran de cesser son soutien. Les Houthis menacent de ri... https://t.co/ZHhap2pDrM

— Blick | fr (@Blick_fr) March 16, 2025 محور أكثر ضعفاً

ولكنّ هذا المحور بحسب المحللة السياسية الفرنسية، أصبح ضعيفاً بسبب الضربات التي تعرّض لها خلال العام الماضي حزب الله اللبناني، وحركة حماس. كما أنّ سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد، حرم إيران من أحد أعمدتها. لذا بات الحوثيون يُشكّلون اليوم رأس الحربة في هذا المحور.

ونبّهت إلى أنّ تأثير قوتهم العسكرية لا يُمكن إنكاره. فبعد الاستهانة بهم لفترة طويلة، شهدت ترسانتهم، قفزة كبيرة بفضل الدعم الإيراني. وأصبح لديهم الآن طائرات بدون طيار مسلحة، وصواريخ كروز، وصواريخ باليستية، وأسلحة مُضادة للسفن، مما يسمح لهم باستهداف السفن المدنية والعسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن.

وقد أصبحت هذه المنطقة، التي تُمثّل أحد أهم طرق التجارة البحرية في العالم، منطقة خطرة الآن بسبب التهديدات الإرهابية، وخاصة بالنسبة للسفن التجارية، التي يضطر مُشغّلوها إلى البحث عن طرق بديلة، مما يؤدي إلى إطالة مدة الرحلات وزيادة تكاليف النقل بشكل كبير.

Le chef de la diplomatie iranienne, Abbas Araghchi, a répondu à Trump que les États-Unis n'ont «aucun droit de dicter» la politique étrangère de l'Iran, suite aux frappes américaines contre les Houthis au Yémen. https://t.co/7Sipm6s3We

— Blick | fr (@Blick_fr) March 16, 2025 رسالة إلى إيران

ومن جهتها، حذّرت يومية "بليك" السويسرية التي تصدر باللغتين الفرنسية والألمانية، من أنّ العمل العسكري الأمريكي ضدّ المتمردين الحوثيين في اليمن يؤدي إلى تفاقم الأزمة في الشرق الأوسط، ويُهدّد طرق التجارة المُهمّة في البحر الأحمر، وقد يؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية.

وهو ما رأته أيضاً الكاتبة والمحللة السياسية في الصحيفة كيارا شلينز، التي اعتبرت أنّ الضربات الجوية الأمريكية الأخيرة ضدّ المتمردين الحوثيين في اليمن، تُشكّل تصعيداً خطيراً في الشرق الأوسط. وقد يُؤدّي هذا التصعيد إلى جرّ المنطقة بأكملها إلى دوامة من العنف.

وحول أسباب تفاقم الوضع في اليمن الآن، قالت إنّ أعمال العنف في اليمن اندلعت بسبب هجمات الحوثيين على السفن التجارية الدولية في البحر الأحمر. وردّاً على ذلك، أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشنّ هجوم عسكري واسع النطاق على مواقع الحوثيين، لضمان حرية الملاحة وإضعاف القُدرات العسكرية للمنظمة المسلحة.

وتسعى الولايات المتحدة من خلال هذه الضربات، إلى تدمير القواعد العسكرية الحوثية والبنية التحتية لإطلاق الصواريخ لاستعادة الأمن البحري ومنع المزيد من الهجمات. وتُرسل هذه الضربات أيضاً رسالة واضحة إلى إيران بأنّ أيّ دعم للحوثيين قد يؤدي إلى الرد.

ما هو خطر الانتقام الحوثي؟

وتُؤكّد شلينز أنّ إيران تقوم بتمويل وتسليح الحوثيين لتعزيز نفوذها في اليمن والمنطقة، مما يتعارض مع مصالح الولايات المتحدة ودول الجوار. وقد تنظر طهران بالمُقابل إلى الضربات الأمريكية باعتبارها مواجهة مباشرة تُهدّد أهدافها الاستراتيجية في اليمن.

وبرأيها، فإنّ الردّ الحوثي يُشكّل تهديداً خطيراً للغاية للسفن في البحر الأحمر والمُنشآت العسكرية للتحالف المدعوم من الولايات المتحدة. لكنّ الأخطر من ذلك أنّ بعض الأهداف المدنية في المنطقة قد تكون مُستهدفة أيضاً، حيث يمتلك الحوثيون صواريخ باليستية وطائرات مُسيّرة استخدموها في الماضي ضدّ مثل هذه الأهداف، مُحذّرة من أنّ التصعيد قد يؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة، وربّما إلى اشتعال وانفجار الشرق الأوسط إن لم تتدخل بعض الدول الإقليمية سعياً للتهدئة.

مقالات مشابهة

  • لماذا قصف ترامب الحوثيين فجأة؟
  • كأس السوبر السعودي في الصين
  • أستاذ العلوم السياسية: الانتهاكات الإسرائيلية في فلسطين تهدد استقرار العالم
  • تركيا: نهج إسرائيل "العدائي" يهدد مستقبل الشرق الأوسط
  • إطلاق أول برنامج تدريبي في الأمن السيبراني بالشرق الأوسط
  • البديوي يلتقي مبعوث أوكرانيا الخاص لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا
  • ممرض ألماني قتل مرضاه لكي لا يزعجوه ليلا!
  • “كلاشينكوف” تستعرض أحدث طائراتها المسيّرة
  • الأول من نوعه بالمنطقة.. جامعة خليفة تطلق برنامجاً متخصصاً في الأمن السيبراني
  • نائبة تستعرض طلب مناقشة حول سياسة الحكومة في أدوات التمكين الاقتصادي