ترجمة خطب الحرم المكي عن التسامح والوسطية إلى لغات عدة
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
أكد رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، أن نشوء المجتمعات على قيم التسامح وترسيخها بين الأفراد؛ يُثمر مجتمعًا وسطيًا قويًا متآلفًا، ووطنًا مجيدًا متماسكًا، يسوده الحب والوئام والتعايش، ويزدهر بالإنجازات والإبهار.
وبيَّن رئيس الشؤون الدينية في بيان له، بمناسبة اليوم العالمي للتسامح أنه في طليعة استراتيجيات رسالة الحرمين الشريفين الوسطية؛ نشر ثقافة التسامح عالميًا؛ من خلال الخطب المنبرية، وترجمة هداياتها الداعية إلى التسامح والوسطية باللغات العالمية، فضلا عن نقل الدروس العلمية المؤصِّلة لثقافة التسامح عبر منصة منارة الحرمين العالمية، وكذلك من خلال التوعية الدينية الميدانية، والتوجيه والإرشاد، والمنشورات الورقية والرقمية؛ المعززة لقيم التسامح السنية، وإثراء القاصدين والزائرين بروح التسامح.
وقال إن الحرمين الشريفين منبع النور والهدايات، وأن إعزاز الشأن الديني، ونشر قيم التسامح لإيصال رسالة الحرمين الوسطية عالميًا؛ هدف استراتيجي، مشيرًا إلى أن الدين الإسلامي بأحكامه وتشريعاته؛ جاء برويِّ الإنسانية من ينابيع الرحمة والتسامح، والتعايش والتآخي، وغرس الفهوم والسلوك بالأخلاق والمكارم، قال عز شأنه: ﴿وَما أَرسَلناكَ إِلّا رَحمَةً لِلعالَمينَ﴾ [الأنبياء: 107]، ويقول الصادق ﷺ: «بُعِثتُ لأُتَمِّمَ صالِحَ الأخْلاقِ» [أخرجه أحمد].
وأكد السديس، أن قيمة التسامح من أهم القيم الإسلامية والإنسانية؛ كونها حاجة فطرية، فالإنسان المتسامح يعيش حياة نبيلة راقية، بخلاف غير المتسامح؛ فإنه يعيش حياة الشقاء، وكذلك المجتمع القائم على التسامح؛ مجتمع متآلف متماسك قوي؛ لذلك يجب على المسلم أن تتحقق فيه صفة التسامح، خصوصًا عندما يخالط المجتمعات، فالتسامح مطلب ديني وإنساني؛ يساعد على التعايش في مختلف البيئات.
لغة وسلوك التسامحوتابع، أن مملكتنا المباركة؛ تُمتِّن ثقافة التسامح وتعزِّز قيمه، وتوقن بأنه عِماد التعايش والسلام، والجامع بين الإنسانية، وتنامي الحضارات، وبفضل الرؤية التسامحية الوسطية؛ أضحت المملكة انموذجًا مُحتذى.
ووجَّه القائمين على المنظومة الدينية؛ بضرورة إبراز لغة وسلوك التسامح في المخرجات الدينية والعلمية، والدعوية والتوعوية، والتوجيهية والإرشادية، وفي المضامين والرؤى المستقبلية، وتوحيد الجهود؛ لإيصال رسالة الحرمين الشريفين الدينية الوسطية التسامحية عالميًا؛ تبينًا عَمليًا لقوله تعالى: ﴿إِنَّ أَوَّلَ بَيتٍ وُضِعَ لِلنّاسِ لَلَّذي بِبَكَّةَ مُبارَكًا وَهُدًى لِلعالَمينَ﴾ [آل عمران: 96].
وختم حديثه بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين على دعمهما لرسالة الحرمين الشريفين الدينية التسامحية، ولتوجيهاتهما السديدة؛ على جعل الحرمين منبثقًا للتسامح عالميًا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اليوم العالمي للتسامح الشؤون الدينية رئاسة شؤون الحرمين السديس عبدالرحمن السديس الحرمین الشریفین عالمی ا
إقرأ أيضاً:
بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين.. “الشؤون الإسلامية” توزع 5 أطنان من التمور الفاخرة في جزر القمر
نفّذت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في الثاني عشر من شهر رمضان 1446هـ برنامج خادم الحرمين الشريفين لتوزيع التمور في جزر القمر بمقر سفارة خادم الحرمين الشريفين بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جزر القمر الدكتور عطا الله بن زايد الزايد، والمشرف على دعاة الوزارة بجزر القمر زكي الدين حلمي، وعدد من وسائل الإعلام المحلية.
ورفع السفير الزايد الشكر لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ على ما يقدمانه من جهود في خدمة الإسلام والمسلمين.
وتبلغ كمية التمور المخصصة لجزر القمر 5 أطنان، يستفيد منها قرابة 20 ألف مستفيد، توزع على الجمعيات الخيرية وجمعيات الأيتام والمدارس والمساجد.