الدفاع الروسية: الغرب يثير سباق تسلح في منطقة آسيا والمحيط الهادئ
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
قال نائب وزير الدفاع الروسي ألكسندر فومين، إن الناتو يحاول بنشاط نشر قواته وبنيته التحتية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وتثير خمس دول من أعضاء الحلف سباق تسلح هناك.
وأضاف فومين، في كلمته خلال الجلسة العاشرة لاجتماعات وزراء دفاع الدول الأعضاء في آسيان وشركاء الحوار (آسيان بلس)، المنعقد في جاكرتا: "في الآونة الأخيرة، جرت محاولات نشطة لنشر القدرات العسكرية للناتو في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
ووفقا للجنرال، "تساهم أنشطة بريطانيا وفرنسا وألمانيا وهولندا وإيطاليا في عسكرة المنطقة وإثارة سباق تسلح. تقوم هذه الدول بتوسيع وجود قواتها البحرية والجوية هناك، مما يزيد من انتظام وحجم التدريبات العسكرية المتعددة الأطراف. ويتم خلال هذه المناورات ممارسة سيناريوهات الردع والرد على الرغم من أنه لا توجد تهديدات عسكرية حقيقية لأمن هذه الدول الأوروبية".
وشدد فومين على أن "الأنشطة العسكرية البيولوجية للولايات المتحدة تكتسب زخما، حيث تم في إطارها نشر شبكة كاملة من المختبرات في عدد من دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ".
وقال: "وتعمل مختبرات أمريكية مماثلة في أوكرانيا، بمساعدة تلك الدول الأوروبية التي تسعى اليوم إلى الانضمام إلى آليات (آسيان بلس). نلاحظ محاولات واشنطن وحلفائها استغلال قضايا التغير المناخي وحالات الطوارئ لتنفيذ ما يسمى بالتدخلات الإنسانية".
ويشار إلى أن (آسيان بلس)، هي آلية للتعاون بين وزارات الدفاع في 10 دول آسيان والدول الشريكة في الحوار (أستراليا، والهند، والصين، ونيوزيلندا، وكوريا الجنوبية، وروسيا، والولايات المتحدة واليابان)، وتم إنشاؤها في أبريل 2010 بمبادرة من فيتنام.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: آسيان حلف الناتو وزارة الدفاع الروسية منطقة آسیا والمحیط الهادئ
إقرأ أيضاً:
«النقد الدولي»: منطقة الشرق الأوسط ليست بمنأى عن التوترات التجارية
«أ.ف.ب»: من المتوقع أن يشهد النشاط الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تسارعًا هذا العام، رغم استمرار أجواء عدم اليقين التي تؤثر على الاقتصاد العالمي، بحسب ما أفاد تقرير صادر عن صندوق النقد الدولي اليوم.
وأوضح تقرير «آفاق الاقتصاد الإقليمي: الشرق الأوسط وآسيا الوسطى» أن النمو سيتزايد في عامي 2025 و2026، ولكن بوتيرة أبطأ مما كان متوقعًا في السابق. ووفقًا للتقديرات، سيحقق اقتصاد المنطقة نموًا بنسبة 2.6% في عام 2025، و3.4% في 2026، مقابل 1.8% في عام 2024.
وأشار جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، إلى أن الرسوم الجمركية الإضافية التي فرضتها الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب لن تؤثر كثيرًا على المنطقة نظرًا لضعف الترابط الاقتصادي بينها وبين واشنطن، واستثناء قطاع الطاقة من هذه الرسوم.
غير أن أزعور أشار إلى أن حالة عدم اليقين العالمية تلقي بظلالها على الاستثمارات، والأسواق المالية، وأسعار النفط، مما يعمّق الاتجاه التراجعي في الأداء الاقتصادي. وفي هذا السياق، خفّض صندوق النقد توقعاته لبلدان المنطقة المصدّرة للنفط في عام 2025 بمقدار 1.7 نقطة مئوية.
وتخفي هذه التقديرات فروقات كبيرة بين الدول النفطية، حيث من المتوقع أن تحقق دول الخليج نموًا بنسبة 3%، مقابل انكماش بنسبة 1.5% في إيران والعراق. أما في الدول المتأثرة بالنزاعات كسوريا، اليمن، السودان، والأراضي الفلسطينية، فتبدو التوقعات أكثر تشاؤمًا وسط تراجع المساعدات الدولية.
وأوضح أزعور أن المساعدات الدولية انخفضت بنسبة 25% منذ 2021، ومن المرجح أن يستمر هذا التراجع، ما يشكّل خطرًا على الدول الأكثر هشاشة. ولم يشمل التقرير توقعات تخص لبنان وسوريا، حيث تعاني الأولى من تداعيات صراع مع إسرائيل وانكماش بنسبة 7.5% في 2024، في حين خرجت الثانية من حرب أهلية طويلة.
ورغم الآمال بأن تساهم مشاريع الإعمار في تحفيز الانتعاش الاقتصادي، تبقى الاحتياجات التمويلية مرتفعة. وأشار أزعور إلى اهتمام خليجي بمساعدة الدول المتضررة، لكنه شدد على أهمية إطلاق إصلاحات اقتصادية واجتماعية لاستعادة الثقة وتحقيق الاستقرار.