يُعقد غدا الاثنين أول اجتماع للجنة الرباعية الأفريقية المخصصة لبحث الصراع العسكري بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في حين أعلنت مصر استضافتها مؤتمر قمة لدول جوار السودان الشهر الجاري.

وستعقد اللجنة الرباعية الخاصة بالأزمة السودانية، التي شكلتها قمة مجموعة "إيغاد" (IGAD) من إثيوبيا وجيبوتي وجنوب السودان وكينيا، أول اجتماع لها على مستوى رؤساء الدول والحكومات في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لبحث تطورات الأزمة.

وكشفت مصادر سودانية للجزيرة عن أن الجيش السوداني وكذلك قوات الدعم السريع سيشاركان في هذا الاجتماع، بالإضافة إلى مولي في مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية، وممثلين عن السعودية والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة ومنظمة إيغاد.

كما وصل وفد رفيع المستوى من قادة قوى الحرية والتغيير السودانية إلى أديس أبابا لبحث المبادرات المطروحة لوقف الحرب في البلاد.


من جانبه، وقال وزير الخارجية السوداني علي الصادق إن أحد أهم أسباب اندلاع الصراع في السودان هو رفض قيادة الدعم السريع دمج قواتها في الجيش السوداني.

وقال الصادق إنه عندما أدركت قيادة الدعم السريع أنه لا مناص من تحقيق مبدأ الجيش الوطني الواحد، نفذت محاولة انقلابية لتسلم السلطة.

وبشأن موقف الحكومة من المبادرات الإقليمية المطروحة، قال الصادق إنها تؤيد مبدأ الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية.

لكنه أشار إلى أن تحفظ السودان على رئاسة كينيا للجنة الرباعية لدول الإيغاد يكمن في موقفها غير المحايد حيال الأزمة، كما اتهم الصادق المبعوث الأممي السابق فولكر بيرتس بتعقيد العملية السياسية، وفق تعبيره.

وساطات

وبالرغم من تعدد الوساطات من أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار في السودان، فإن بعض هذه الوساطات فشلت ونجح بعضها الآخر في التوصل إلى هدنة مؤقتة بين طرفي القتال، لا سيما "إعلان جدة" في السعودية حيث اتفق الطرفان يوم 11 مايو/أيار الماضي على هدنة إنسانية برعاية مشتركة من الرياض وواشنطن.

ويوم 12 من يونيو/حزيران الماضي، شكلت في قمة مجموعة الإيغاد بجيبوتي لجنة رباعية برئاسة كينيا وجنوب السودان وعضوية إثيوبيا والصومال، للبحث عن حل للأزمة السودانية.

لكن الحكومة السودانية رفضت في 19 من الشهر نفسه هذه المبادرة واعترضت على رئاسة كينيا لها، إذ كانت نيروبي وصفت الصراع في السودان بأنه قتال بين جنرالين، لا بين الجيش ومجموعة متمردة عليه، وفق قولها.

مؤتمر مصري

في الأثناء، قالت الرئاسة المصرية -في بيان- إن القاهرة ستستضيف مؤتمر قمة لدول جوار السودان يوم 13 يوليو/تموز الجاري.

وأوضحت الرئاسة أن المؤتمر سيبحث سبل إنهاء الصراع الحالي في السودان وتداعياته السلبية على دول الجوار، ووضع آليات فاعلة للتسوية، وأشارت إلى أن القمة تُنظم بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية الأزمة.

من جهة أخرى، نقل مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة السوداني عن الرئيس الإريتري أسياس أفورقي انتقاده للمبادرات الجارية لحل الأزمة السودانية.

ووفقا لعقار، الذي اختتم زيارته لإريتريا، فإن أفورقي وصف هذه المبادرات بأنها بازارات سياسية لا يمكن لبلاده أن تشارك فيها.

واعتبر أيضا أن ما يحدث في السودان شأن داخلي يخص السودانيين وأن التدخلات الخارجية ستزيد الأمور تعقيدا، وفق تعبيره.

ويشهد السودان منذ 15 أبريل/نيسان معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ "حميدتي".

ويتبادل الطرفان الاتهامات ببدء القتال وارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية لاشتباكات خلَّفت أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد على 2.8 مليون شخص لجأ من بينهم أكثر من 600 ألف إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصا إلى مصر شمالا وتشاد غربا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الدعم السریع فی السودان

إقرأ أيضاً:

الحركة الاسلامية السودانية وتفكيك الجيش القومي السابق والمؤسسة العسكرية السودانية

محمد فضل علي .. كندا

اخوان السودان ذبحوا في يوم واحد وباعترافهم 28 ضابط من بينهم حملة ارفع الاوسمة العسكرية من الكليات العسكرية في العالم والاقليم من ضباط شهداء حركة رمضان المجيدة وتلك الكوكبة الفتية من الضباط المهنيين والمحترفين الذين التحقوا بالمؤسسة العسكرية السودانية والجيش القومي السابق للسودان من بوابة الكلية الحربية السودانية التي كانت قبل زمن الاخوان المسلمين واحدة من اعرق المعاهد العسكرية المعترف بها عالميا والتي كان يلتحق بها الطلبة الحربيين من معظم البلاد العربية والافريقية عندما كانت دول الخليج العربي تستعير المعلمين العسكريين من الكلية الحربية السودانية لتدريب طلبتها الحربيين ثم انتهي الحال بجيش السودان في زمن الكيزان وتابعهم المعزول عمر البشير ليصبح مسخرة الجيوش التي يتولي ادارة مؤسساتها سدنة وقيادات الحركة الاسلامية المشعوذين مثل البروفسير الذي كان يقوم بتدريس علم النفس في كلية الاداب بجامعة الخرطوم ثم اصبح يتجول بطول وعرض البلاد ووحدات الجيش السودانية في اطار اجندة الحركة الاخوانية لعسكرة الدولة والمجتمع وتجنيد الاطفال بعد ان تحولت مدنهم وقراهم الي ارض محروقة في جنوب كردفان وجنوب السودان السابق وتواصلت المهازل في زمن ربيب الاخوان عبد الفتاح البرهان الذي اصبح يحتفل بعبور الكباري واحتلال المولات التجارية واعتبارها انجازت عسكرية لقواته المهزومة المترنحة تحت ضربات الميليشيا التي اسسها اسلافهم في المؤتمر الوطني ونظام الرئيس المعزول الهارب من العدالة فاصبحت اليوم و بقدرة الله هما وحزن عليهم ...
الكاتب والمذيع المصري المعروف عمرو اديب لم يفعل اي شئ او يسخر من السودان غير قيامة بتسليط الضوء علي ميليشيات البرهان والاخوان وهي تعبر الكباري في العاصمة السودانية وهي تحتفل بانتصارات وهمية علي انقاض بلد دمرته الحرب وشردت شعبه بالملايين في كل بلاد الله وذلك في اطار المساخر القديمة المتجددة لجيش السودان الذي كان بالامس وقبل زمن الترابي وتابعه البشير جيش قومي ومهني لايشق له غبار يشارك ضمن قوات حفظ السلام الدولية بعد نهاية الحرب الاهلية في لبنان الشقيق وقبل ذلك ظلت وحدات عالية المهنية والتاهيل من القوات المسلحة السودانية ترابط علي ضفاف قنال السويس المصرية علي خط المواجهة مع اسرائيل اثناء حرب الاستنزاف ويحتفظ الاشقاء في ارشيف العسكرية المصرية المعاصر بسجلات ناصعة لحركة القوات السودانية داخل الاراضي المصرية في تلك الايام الخالدة اثناء وجودها واثناء عمليات التغيير الروتينية لوحدات الجيش السوداني بالتنسيق بين قيادة الجيش السوداني في الخرطوم والقيادة العامة للقوات المسلحة المصرية في القاهرة .
للاسف الشديد لم يشهد السودان قيام اي مؤسسة للعدالة الانتقالية بعد سقوط النظام وانتصار الانتفاضة الشعبية الظافرة المنتصرة .
ولكن اليوم امر اخر فلن ينهض السودان بعد اليوم ابدا بدون عدالة انتقالية قوية تقوم بالتحقيق في ملابسات الحرب الراهنة وتضع النقاط علي الحروف بمنتهي الدقة والمهنية بتحديد الجهة التي اشعلت الحرب الراهنة التي تسبب في خسائر فادحة بعضها سيظل للاسف الشديد مثل القنابل المؤقوتة التي ستنفجر تباعا في مستقبل الايام ولن يكون ذلك ممكنا الا بالارتفاع لمستوي جريمة الدمار الشامل الذي تسببت فيه الحرب السودانية بالعودة الي جذور القضية وتحديد ماحدث داخل المؤسسة العسكرية السودانية منذ ليلة الثلاثين من يونيو 1989 وحتي يومنا هذا .

رابط له علاقة بالموضوع :
https://www.youtube.com/watch?v=xc0Cm3o4CmY  

مقالات مشابهة

  • شاهد بالصور.. لماذا تحولت جسور الخرطوم إلى مفتاح للحسم العسكري بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع؟
  • الحزب الشيوعي السوداني يكشف عن إصابة عضواً في لجنته المركزية برصاص الدعم السريع
  • إبراهيم جابر يبدي تحفظا على المواقف السالبة لبعض الدول الأفريقية وصمتها عما يدور في المشهد السوداني
  • بالفيديو: الجيش السوداني يسيطر على شوارع بحري بعد معارك ضارية مع قوات الدعم السريع
  • الحركة الاسلامية السودانية وتفكيك الجيش القومي السابق والمؤسسة العسكرية السودانية
  • الجيش السوداني يتقدم وسط الخرطوم وقوات متحالفة معه تحقق انتصارات بدارفور
  • إنهيار مليشيا الدعم السريع في الخرطوم ودارفور
  • حركات الكفاح:الجيش السوداني يحقق انتصارا ساحقا على قوات الدعم السريع في واحدة من أكبر المعارك
  • تدعم الجيش أم الدعم السريع.. أين تصطف دول الجوار في حرب السودان؟ (3)
  • حلفاء للجيش السوداني يعلنون تحقيق انتصار ساحق على قوات الدعم السريع