آخر تحديث: 16 نونبر 2023 - 11:12 صبقلم:جواد التونسي تحت شعار”حادلتكم على يمينكم وسبيسكم على يساركم ” , يتسارع مرشحو مجالس المحافظات لكسب ود الشارع العراقي وخاصة الاحياء الزراعية والفقيرة في العاصمة بغداد والمحافظات , رغم طروحات بعض الشخصيات والمراجع بضرورة تأجيل تلك الانتخابات بسبب الظروف المحلية والاقليمية والدولية, وعلى مايبدو ان النيل من عضوية مجالس المحافظات والجلوس على ” كرسي الحلاق ” الذي لا يدوم على مبدأ ” لو دامت لغيرك لما وصلت اليك ” , كلنا يعرف سر السبيس والتبليط والمحّولة وعلاقتها بالنائب او عضو مجلس المحافظة , وهي لا تمت بصلة الى نظام الانتخابات او ما أقره الدستور العراقي في الترويج والاعلان والدعاية الانتخابية للمرشحين , يشعر الموطن العراقي عبر سنينه المنصرمة طيلة الـ “20” عام الفائتة مع الطبقة الحاكمة واحزاب السلطة المتنفذة , حيث أنه طوال تلك السنوات , لم تزرع تلك الطبقلات الحاكمة سوى اليأس والتذمر , والاسوء في نفوس الشعب , حتى باتوا يرون الحق الطبيعي لهم انجاز عظيم من الصحة المتهالكة إلى التعليم , مروراً باكساء الشوارع بالسبيس والاسفلت, ولانه عبارة عن مادة تعتبر من نفايات تكرير النفط وهو رخيص الثمن جداً, وبما انه قد انطلق ” السباق الانتخابي” اعتباراً من الاول من تشرين ثان الحالي , حيث يطرح ويتسابق وينشط المرشحون , بإطلاق الوعود لتلك الطبقات الفقيرة , في فرش السبيس وتعبيد بعض الطرق المتهالكة وتوفير محولات الكهرباء لبعض احياء العاصمة الزراعية في اطراف بغداد , بل وصل الحال الى وعود الآلاف من المواطنين بالتسجيل على الرعاية الاجتماعية والتعيين , وهو ليس سلطة تشريعية أوحكومة وينتظر المواطن الأمل في تلك الوعود الزائفة , كما وصفها الشاعر قائلاً ” أعلّل النفس بِالآمال أرقَبُها… ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل” , وبهذه الوعود التي سئم منها المواطن العراقي , والتي تلامس احتياجاته اليومية المهمة في الخدمات والبنى التحتية وخاصة الكهرباء والماء والصحة والتعليم والبطاقة الغذائية والسكن , وبدورنا كصحفيين واعلاميين ومحللين ونقاد , نود ان نوضح بان تلك الوعود والخدمات هي من اختصاص السلطة التشريعية اي “الحكومة ” وليس من اختصاص عضو مجلس المحافظة او عضو البرلمان , وبعيدة بعد السماء عن الارض عن اختصاصات هؤلاء المرشحين, حيث يرى الشارع العراقي من خلال معايشته وتجربته المريرة على طوال تلك السنين , بان تلك الوعود في اصلاح البنى التحتية ومتطلبات المواطن العراقي في العيش الرغيد وتوفير ابسط الخدمات في ظل تهالك البنى التحتية لا نجدها الا مع قرب موسم انتخابات مجالس المحافظات او انتخابات البرلمان العراقي , وهي لا تتعدى سوى اطلاق وعود وانجازات كاذبة لاصحة لوجودها على ارض الواقع , وعلى السلطتين التشريعية ومفوضية الانتخابات برصد تلك المخالفات الدستورية , ومحاسبة المرشحين من هكذا نوع وحرمانهم من حق التمتع بالترشيح وشمولهم بالقصاص العادل لارتكابهم التضليل والخداع , وتوظيف البعض منهم لمؤسسات الدولة التي يعملون بها لترويج وتسخير حملاتهم الدعائية في خرق فاضح لقانون المفوضية “المستقلة” للانتخابات , وحتى تصل في بعض الحالات الى النصب والاحتيال وهي جريمة يحاسب عليها القانون العراقي, ولا تخلوا جعبة بعض هؤلاء المرشحين من المصطلحات الانسانية والتربوية وخدمة المواطن وتحسين البنى التحتية , وهي محاولات موسمية تنتهي وتزول بعد انتهاء فترة الترشيح والفوز بتلك المقاعد , وقد لوحظ في هذه الفترة التي تسبق موعد انتخابات مجالس المحافظات في أواخر شهر كانون الاول من هذه السنة ضمن حملة الترويج الاعلاني , يتطلب على اغلب المرشحين على ابتكارات موضة جديدة وابتكار حديث عما كانت عليه في الانتخابات السابقة في الحصول على “صوبة او جولة او بطانية “اثناء كسب صوت الفقراء آنذاك ,فتحولت تلك المغريات البسيطة الى ضالتهم المضحكة في “المحّولة الكهربائية والسبيس والزفت ” بالاعتماد في علاقاتهم على الدوائر الخدمية والبلديات , ولا ننكر ان بعض المرشحين قد تعلوهم روح الوطنية الخالصة لتمتعهم بالاصالة والعفة والنزاهة , وهم الجادين للعمل على مايصبوا اليه المواطن العراقي وخاصة الطبقات الفقيرة والاحياء السكنية الزراعية التي انشأت حديثاً بسبب ارتفاع اسعار اراضي الطابو وعقارات الدولة المستعصية في شراءها من قبل تلك الطبقات المسحوقة , فاصواتكم ايها الشرفاء أغلى من ” السبيس ومحولة الكهرباء والزفت ” صوتكم صوت العراق وصوت الفقراء والمظلومين , فأعطوه لمن يستحق ومن الله التوفيق والسداد .

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: مجالس المحافظات

إقرأ أيضاً:

طهران ترسل عبر بغداد رسالة إيجابية الى واشنطن: الخيار العسكري مؤجل حاليا - عاجل

 بغداد اليوم- بغداد

كشف مصدر مطلع، اليوم الخميس (21 تشرين الثاني 2024)، عن رسالة إيرانية ذات مضامين إيجابية الى واشنطن عبر الوسطاء العراقيين.

وقال المصدر في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "طهران ارسلت يوم امس عبر وسطاء عراقيين رسالة غير مباشرة الى امريكا حول رؤيتها الى حل الازمة والتصعيد الخطير في الشرق الأوسط، ابتداء من انهاء حرب الإبادة في غزة وجنوب لبنان، وايقاف القصف في بيروت والسعي الى خارطة طريق برؤية دولية".

وأضاف أن "الرسالة الايرانية حملت اشارات دبلوماسية في اغلب سطورها، ما يعني انها تريد الوصول الى حل ينهي الصراع القائم وفق رؤية محددة الابعاد مع الاشارة الى انها لا تريد الحرب الشاملة ولكنها ستنخرط بها اذا ما فرضت عليها بشكل مباشر".

وأشار الى أنه "يمكن الاستشعار بان الخيار العسكري الايراني على تل ابيب بالوقت الحالي بات مؤجلا في ظل مساعي دولية غير معلنة لمنع انفجار الشرق الاوسط، بالاضافة الى انتظار رؤية الرئيس امريكي الجديد وكيفية تعامله مع ملفات الشرق ووعوده بانهاء الحرب".

وبين المصدر أن "ايران بدأت تخفف من حدة خطابها نحو الدبلوماسية التي من خلالها يمكن الوصول الى حلول تسهم في إيقاف نزيف الدماء مع بيان موقف ثابت بانها لن تتخلى عن محور المقاومة".

ولعب العراق دور الوسيط في الحوار غير المباشر بين واشنطن وطهران، وساهم في منع تطور الأحداث إلى حرب شاملة كبرى إقليمية.

وفي شأن متصل، كشف مصدر مطلع، السبت (19 تشرين الأول 2024)، عن وصول رسالة أمريكية مقتضبة إلى طهران عبر وسطاء عراقيين تركز على ثلاث نقاط.

وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" رسالة أمريكية مقتضبة وصلت صباح اليوم الى وسطاء عراقيين في بغداد لنقلها الى ايران ركزت على ثلاث نقاط ابرزها انها تريد التهدئة وعدم تأزيم الموقف في الشرق الأوسط وان أي اعتداء يطال مصالحها سترد وانها لا تريد حربًا مباشرة مع طهران، وان تكف عن دعم حالة التوتر في لبنان وغيره".

وأضاف، ان" الرسالة لا جديد فيها وهي تكرار لرسائل أخرى مشابهة، لافتا الى ان" ايران ردت قبل أيام على رسالة أمريكية كانت مشابهة الى حد كبير باختصار وهي انها لن تتردد في الدفاع عن نفسها اذا ما تعرضت الى هجوم من قبل الكيان وانها ستعتبر من يوفر له الدعم والاسناد للكيان بانه مشارك بالاعتداء".

وأشار المصدر الى، ان" اغتيال السنوار غيّر من قواعد اللعبة في المنطقة ويبدو ان واشنطن قررت التأني في أي مباحثات غير مباشرة مع طهران بانتظار رد الكيان المحتل الذي يتوقع بانه لن يطول لكنها قلقة من انه قد يتجاوز خطوطًا حمراء تدفع الى المزيد من التوتر في منطقة باتت في وضع لا تحسد عليه".

وفي السياق ذاته، كشف مصدر مطلع، يوم الخميس (3 تشرين الأول 2024)، عن محتوى ثلاث رسائل أمريكية عاجلة عبر العراق الى ايران خلال اقل من نصف ساعة.

وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" واشنطن تراقب عن كثب قدرات إيران الصاروخية من خلال وسائل مختلفة وهي تبدي قلقًا من تنامي ملف تطويرها وصولا الى مرحلة فرط صوتية التي تشكل هاجس قلق بالنسبة لها لان قدرات الباتريوت وغيرها من منظومات الدفاع الجوي المتوفرة تكون اقل في اعتراضها".

وأضاف، ان"امريكا وجهت ثلاث رسائل عاجلة الى طهران عبر العراق خلال نصف ساعة، في مرحلة الاعداد للهجوم الصاروخي اول امس والذي تم تنفيذه من 5-6 قواعد إيرانية صوب اهداف في العمق الإسرائيلي وتضمنت الرسائل نقاطًا عدة تتمحور كلها في عبارة "لا تهاجموا قواعدنا العسكرية".

وأشار المصدر الى، إن" واشنطن كانت قلقة من ان تُهاجم قواعدها سواء من قبل ايران او الفصائل المقربة، مؤكدا بانها رغم ذلك استنفرت واتخذت كل الإجراءات الاحترازية تحسبا من أي تطورات متسارعة". 

مقالات مشابهة

  • عضو بـ«مستثمرو السياحة»: نسب إشغال فنادق مرسى علم حاليا 88%
  • كيف تبخرت الوعود المصرية بالتحول إلى مركز لتصدير الغاز في المتوسط؟
  • طهران ترسل عبر بغداد رسالة إيجابية الى واشنطن: الخيار العسكري مؤجل حاليا
  • طهران ترسل عبر بغداد رسالة إيجابية الى واشنطن: الخيار العسكري مؤجل حاليا - عاجل
  • الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
  • بيلينجهام ضمن المرشحين لجائزة أفضل هدف للشهر في الليجا
  • مجالس المحافظات تتعثر: الرقابة ترقص على إيقاع المصالح   
  • الكرملين: الخط الساخن بين روسيا وأمريكا غير مستخدم حاليا
  • أوقاف أسوان تنظم مجالس العلم والذكر بالمساجد
  • مستثمرون: الحكومة تضع صناعة السياحة على رأس أولوياتها حاليا