تريند جديد.. فتاة تتحدى جمهور التيك توك بتناول حلوى الموت الأسود
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
تريند جديد تصدر مواقع التواصل الاجتماعي لفتاة تقوم بتحدي جديد وهي تتناول حلوي يطلق عليها حلوي الموت الاسود ، وقالت عبر فيديو نشرتها غلي صفحتها بموقع تيك توك تحذر من أن الحلويات «المخيفة» لا ينبغي أن يجربها أي شخص «أقل من ثماني سنوات». ثم وضعت واحدة منها في فمها بحذر.
شاركت الفتاة واحدة من أغرب تجاربها حتى الآن، وهي تذوق نوع حلوى يحمل اسم Simms والذي يقال إنه حامض للغاية.
ونشرت البلوجر فيديو التجربة عبر حسابها الشخصي على «إنستجرام»، بعد احتفالها مؤخرًا بوصولها إلى مليون مشترك بقناتها على يوتيوب. إذ اشتهرت بتجاربها الغريبة في مجال الحلوى وردو أفعالها الجريئة.
ما هي حلوى الموت الأسود "Black Death"؟
تتشكل حلوى الموت الأسود في شكل كرة دائرية صغيرة لونها أسود، ممزوجة من الخارج ببعض المكسرات البيضاء، ولها رائحة فذة كريهة، كما تظهر الإرشادات المكتوبة على العبوة محذرة تناول الأشخاص الذين لا يتجاوز عمرهم أكثر من 8 سنوات لتلك الحلوى.
وذلك حسب ورد في موقع dailymail. إن حلوى الموت تجعل الجسم في حالة من التشنجات والحركات اللإرادية والتي قد تصل إلي الشلل في بعض الأحيان لمدة 10 ثواني بمجرد تناولها.
وتعتبر حلوى الموت الأسود "Black Death" هى الحلوى الأكثر حموضة في العالم، ولها طعم لاذع جداً، كما تسبب تشنجات كثيرة بمجرد تناولها بوقت قصير، وعبر العديد من الأشخاص عن سخريتهم من حركات وانفعالات الأشخاص الذين قاموا بتناولها في تعليقاتهم على فيديوهات على منصة "تيك توك".
كما تبلغ تكلفة الحلوى التي تحمل اسم Black Death Mega 3.60 جنيهًا إسترلينيًا لكيس وزنه 200 جرام. ويعرف بأنه بنكهة الليمون مع طبقة حمضية مركز.
وحلوى "الموت الأسود" يمكن أن تسبب شلل في الجسم لمدة عشر ثواني فور تناولها، حيث إنها تعادل 20 ليمونة، لذا يصعب تحملها، ولهذا تمت تسميتها بـ "حلوى الموت الأسود"، أو الحلوى الأكثر حموضة على مستوى العالم.
وعلق الكثير من الأشخاص مندهشين من اسم تلك الحلوى، ومن عواقب تناولها، فيما سخر البعض منهم عن التشنجات والحركات اللإرادية التي تسببها الحلوى، متمنين أن يستخدموها كنوع من المقالب في أصدقائهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترند جديد فتاة التيك توك حلوى الموت الأسود حلوى الموت الأسود
إقرأ أيضاً:
كتابات تتحدى الحرب: ثورة 19 ديسمبر او اين ذهب الوطن
استدرجني احد المهتمين بما نكتب، والرجل يعرف كيف يحاورك، وامثاله قليلون في ايامنا هذه، وقل ان تجد مثله ذو همة وبصيرة، وكان حديثنا عن مقالٍ كتبته قبل فترة ضمن سلسلة "الكتابة في زمن الحرب". اما المقال المعني فقد كان يتحدث عن اسباب انهيار الدولة السودانية الاسباب والحلول..وكنت قد تناولتُ فيها ايضاً شي من أبعاد الازمة السودانية، وانتزاع احلام الشباب الذين ضحوا بارواحهم الغالية ثمناً للحرية وفداء للوطن المسلوب..
المقال قد يبدو مألوفًا لدى الكثيرين، لكنه أثار فضول صديقي الذي، على الرغم من علمه الواسع، طرح علي سؤالًا أشعل في نفسي نيران التفكير.
هذا الصديق ليس كأي صديق؛ فهو انسان مسكوناً بالفكر والإبداع. اما صاحبكم ففي حقيقة الامر اعترف انه أدهشني بتعليقه وسؤاله وأنا بطبيعتي لا أحب أن أُختبر (الامتحان)، لكن راي العلماء وأهل الفكر دائمًا يُلهمني ويُثري نقاشاتي. في خضم هذا الحوار الممتع، الذي كنت فيه كالتلميذ بين يدي أستاذه، فاجأني بسؤال مباشر:
"بالله يا فلان، دايرك توريني حالتك النفسية والذهنية كانت كيف لما كتبت مقالك عن أسباب فشل المجتمعات؟"
كان السؤال يحمل في طياته عمقًا فكريًا وتأمليًا واضحًا، وقد بني بأسلوب أدبي ثري يبرز براعة السائل في سرد الأفكار وربطها بالسياق. واعتقد ان ذلك السؤال لم يكن بالنسبة لي سؤالاً عابراً فقدّ أرقني وشغل فكري ومازال..وبت اساؤل نفسي هل كنت اكتب معبراً عن وجع شخصي؟ ام ياترى من ألمٍ عام يعيشه الوطن؟ وربما من شعور بالعجز امام الفشل الذي يبتلع المجتمعات؟.
اليوم، ونحن في الذكرى الخامسة لثورة الشباب، الثورة التي حملت آمالاً عريضة وأحلامًا كبيرة، أجد نفسي مستغرقًا في التفكير مرة أخرى. أين ذهب الحلم؟ كيف تبددت تلك الطاقات العظيمة في رياح الفوضى والتشتت؟ وكيف يمكن للكتابة أن تظل شاهدًا على تلك اللحظات المفصلية في تاريخ الشعوب؟..
اما ما كتبناه (الكتابة في زمن الحرب) فهي في واقع الأمر ليست مجرد فعل توثيق أو تعبير عن الألم؛ إنها محاولة لفهم المأساة ورصد أسبابها، وربما اقتراح الحلول. ولكن عندما تسألني عن حالتي النفسية أثناء الكتابة، فإن الإجابة ليست سهلة. كنت أكتب وأنا أحمل في داخلي كمية من الغضب مشوبًا بالأمل، وجرحًا مليئًا بالشوق إلى وطنٍ يرفض ونأبى أن يضيع.
ما زال ياسادتي السؤال عالقًا في ذهني، تمامًا كالسؤال الأكبر: كيف يُمكن أن نعيد البناء بعد أن توارت أركان الأحلام؟..وهنا لابد ان ندرك ما ذهب اليه ابن خلدون في قوله الشهير عن انهيار الدولة الذي عزاه لعدة عوامل اهمها الظلم والذي يشير فيه ابن خلدون الي انه يؤدي الي الخراب ومن ذلك فرض الضرايب التي تثقل كاهل الناس والعمد الي الترف والتلاعب بالمال العام وسلب حقوق الناس الشيء الذي ارجعه الي ضياع الاخلاق والقيم وانعدام ذلك نتيجته انهيار الحضارة..
اما الاجابة على السؤال أعلاه فهي عند الشباب..فهم جيل الغد وعليهم تقع أعباء اعادة وطنهم ومن جديد ولن يحدث ذلك إلا بالعلم والعمل مع نبذ الخلافات العرقية والطائفية والقبلية التي قد تكون سبباً في فشل عملية الإصلاح والتنمية كما نوهنا سابقاً. المجد والخلود للشهداء ومن مات في سبيل ترابه ورفعة السودان..
osmanyousif1@icloud.com