ناشطة هربت من السعودية خشية الإعدام تكسب قضيتها في أمريكا
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
كسبت الناشطة الأمريكية بيثاني الحيدي، قضية إنسانية، بعد أن هربت مع ابنتها من السعودية قبل أعوام لخطر تعرضها لـ "الإعدام" بعد نزاع مع طليقها السعودي، حيث قضت محكمة في ولاية واشنطن بالسماح لها بالبقاء في الولايات المتحدة.
وقالت صحيفة "الغارديان" البريطانية إن القرار القضائي هو "الأول من نوعه" الذي يتم فيه معالجة قضية في محكمة أمريكية تتعلق بقوانين حضانة الطفل وحقوق المرأة في المملكة، واستخدامها لفرض عقوبة الإعدام ضد الناشطات.
وأوضحت أن المحكمة الأمريكية وجدت أن هناك "أدلة كافية تدعم استنتاج محكمة أدنى درجة بأن بيثاني الحيدري، التي تحمل ابنتها زينة الجنسيتين الأمريكية والسعودية، ستواجه حكم الإعدام إذا عادت إلى السعودية بسبب معتقداتها الدينية والسياسية".
وورد في نص الحكم القضائي أن "محكمة واشنطن لا تحتاج إلى تنفيذ مرسوم صادر عن مرسوم حضانة أطفال في دولة أخرى، ويجوز لها ممارسة الولاية القضائية على الحضانة إذا كان قانون الدولة الأجنبية يعاقب المرتدين عن الدين بالإعدام"، بحسب "الغارديان".
وقضت المحكمة على أن توقيع اتفاقية الحضانة من بيثاني الحيدري، أثناء إقامتها بالسعودية جاءت بـ "الإكراه".
وكانت بيثاني الحيدري (36 عاما) في انتظار جلسة استماع هامة في ولاية واشنطن بشأن حضانة ابنتها زينة (8 سنوات)، والتي شهدت نزاعا قانونيا مع والد الطفلة، السعودي غسان عبد الرحمن الحيدري، إلا أن حكم المحكمة الأمريكية يعتبر نهاية للسجال الطويل.
واتهمت بيثاني، وفقا لسجلات المحكمة، زوجها السابق بـ "إيذائها لفظيا وجسديا وتم تجريدها من الحقوق المتعلقة بطفلتها بعد الطلاق"، الأمر الذي ينفيه طليقها.
وبدأت القضية بعد انفصال بيثاني وغسان، ومغادرتها المملكة مع ابنتها في عام 2019، فيما رفع زوجها دعوى قضائية لحضانة الطفلة.
ووفقا لقانون الحضانة في المملكة العربية السعودية، إنه يشترط أن يكون الحاضن للطفل "على دين الإسلام".
واتهم غسان زوجته الأمريكية بالخيانة الزوجية وإهانة الإسلام، وهي جريمة عقوبتها الإعدام داخل المملكة، لذا كانت بحاجة إلى إذن زوجها لمغادرتها المملكة مع ابنتها.
وبحسب الصحيفة البريطانية, فقد لجأت بيثاني إلى الاحتيال العاطفي، حيث أظهرت لزوجها أنها ما تزال تريد البقاء معه، وقد استمرت هذه العلاقة المزيفة لعدة أشهر حتى استطاعت استعادة ثقته مجددا والسماح لهما بالمغادرة إلى أمريكا، ثم وصفت عقب وصولها قوانتن الحضانة بالمملكة بـ "تمييزية وفاضحة".
في وقت سابق، حذرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الأم ستواجه "خطرا جسيما بالتعرض للجلد، والسجن المطول، وعقوبة الإعدام" إذا حكمت المحكمة بإعادة زينة، وعادت الأم إلى السعودية لمرافقة ابنتها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة السعودية امريكا السعودية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
ناشطة إسبانية تطالب حكومتها بفرض حظر عسكري شامل على “إسرائيل”
الثورة نت/..
رحّبت الشبكة الإسبانية للتضامن ضد العدو الصهيوني في فلسطين ” ريسكوب ” بقرار الحكومة الإسبانية إلغاء صفقة ذخيرة مع حكومة الكيان الصهيوني واعتبرته خطوة على الطريق الصحيح والمتمثل بفرض حظر عسكري شامل على العدو الصهيوني .
وشددت الشبكة على أن إلغاء صفقة واحدة لا يفي بالتزامات إسبانيا القانونية والأخلاقية ما دامت العلاقات العسكرية مستمرة مع العدو الصهيوني .
أعلنت حكومة بيدرو سانشيز إلغاء صفقة شراء أسلحة “إسرائيلية” في خطوة جديدة تضاف لسلسلة من الإجراءات الرمزية التي اتخذتها الحكومة الإسبانية منذ بدء الحرب على قطاع غزة، والتي تؤكد قطاعات واسعة في إسبانيا على وصفها بـ”الإبادة الجماعية “.
وتضمنت الصفقة الملغاة شراء 15 مليون رصاصة عيار 9 ملم، بقيمة 6.6 ملايين يورو، من شركة “آي إم آي سيستم” “الإسرائيلية،” لصالح الحرس المدني الإسباني.
وقالت الناطقة باسم الشبكة آنا سانشيز ميرا إن ” قرار إلغاء هذه الصفقة وجميع الخطوات التي يتم اتخاذها، في سبيل قطع جميع أشكال التواطؤ العسكري والأمني للحكومة الإسبانية مع “إسرائيل”، هي خطوات إيجابية مرحب بها”، لكنها أكدت في الوقت نفسه أنها لا تعد كافية في ضوء ما يحصل في قطاع غزة من إبادة.
وأضافت ميرا: أن هذه ” خطوة رمزية، تضاف لتلك الخطوات المشابهة التي تعودنا عليها من قِبل الحكومة الإسبانية” حسب وصفها، حيث اعتبرت أن الخطوة الحقيقية المؤثرة تتمثل بـ”فرض حظر عسكري شامل” على العدو الصهيوني .