كسبت الناشطة الأمريكية بيثاني الحيدي، قضية إنسانية، بعد أن هربت مع ابنتها من السعودية قبل أعوام لخطر تعرضها لـ "الإعدام" بعد نزاع مع طليقها السعودي، حيث قضت محكمة في ولاية واشنطن بالسماح لها بالبقاء في الولايات المتحدة.

وقالت صحيفة "الغارديان" البريطانية إن القرار القضائي هو "الأول من نوعه" الذي يتم فيه معالجة قضية في محكمة أمريكية تتعلق بقوانين حضانة الطفل وحقوق المرأة في المملكة، واستخدامها لفرض عقوبة الإعدام ضد الناشطات.



وأوضحت أن المحكمة الأمريكية وجدت أن هناك "أدلة كافية تدعم استنتاج محكمة أدنى درجة بأن بيثاني الحيدري، التي تحمل ابنتها زينة الجنسيتين الأمريكية والسعودية، ستواجه حكم الإعدام إذا عادت إلى السعودية بسبب معتقداتها الدينية والسياسية".


وورد في نص الحكم القضائي أن "محكمة واشنطن لا تحتاج إلى تنفيذ مرسوم صادر عن مرسوم حضانة أطفال في دولة أخرى، ويجوز لها ممارسة الولاية القضائية على الحضانة إذا كان قانون الدولة الأجنبية يعاقب المرتدين عن الدين بالإعدام"، بحسب "الغارديان".

وقضت المحكمة على أن توقيع اتفاقية الحضانة من بيثاني الحيدري، أثناء إقامتها بالسعودية جاءت بـ "الإكراه".

وكانت بيثاني الحيدري (36 عاما) في انتظار جلسة استماع هامة في ولاية واشنطن بشأن حضانة ابنتها زينة (8 سنوات)، والتي شهدت نزاعا قانونيا مع والد الطفلة، السعودي غسان عبد الرحمن الحيدري، إلا أن حكم المحكمة الأمريكية يعتبر نهاية للسجال الطويل.


واتهمت بيثاني، وفقا لسجلات المحكمة، زوجها السابق بـ "إيذائها لفظيا وجسديا وتم تجريدها من الحقوق المتعلقة بطفلتها بعد الطلاق"، الأمر الذي ينفيه طليقها.

وبدأت القضية بعد انفصال بيثاني وغسان، ومغادرتها المملكة مع ابنتها في عام 2019، فيما رفع زوجها دعوى قضائية لحضانة الطفلة.

ووفقا لقانون الحضانة في المملكة العربية السعودية، إنه يشترط أن يكون الحاضن للطفل "على دين الإسلام".

واتهم غسان زوجته الأمريكية بالخيانة الزوجية وإهانة الإسلام، وهي جريمة عقوبتها الإعدام داخل المملكة، لذا كانت بحاجة إلى إذن زوجها لمغادرتها المملكة مع ابنتها.



وبحسب الصحيفة البريطانية, فقد لجأت بيثاني إلى الاحتيال العاطفي، حيث أظهرت لزوجها أنها ما تزال تريد البقاء معه، وقد استمرت هذه العلاقة المزيفة لعدة أشهر حتى استطاعت استعادة ثقته مجددا والسماح لهما بالمغادرة إلى أمريكا، ثم وصفت عقب وصولها قوانتن الحضانة بالمملكة بـ "تمييزية وفاضحة".  

في وقت سابق، حذرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الأم ستواجه "خطرا جسيما بالتعرض للجلد، والسجن المطول، وعقوبة الإعدام" إذا حكمت المحكمة بإعادة زينة، وعادت الأم إلى السعودية لمرافقة ابنتها.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة السعودية امريكا السعودية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

تعرف إلى مسؤوليات الأبوين تجاه الأبناء بعد الطلاق حسب القانون

دبي: محمد ياسين
سأل أحد قراء «الخليج» عن مسؤوليات الأب والأم فيما يتعلق بنفقة الأبناء بعد الطلاق، وقد أجاب المحامي بدر عبدالله خميس موضحاً، أن القانون الإماراتي يلزم الأب تحمل نفقة أبنائه. تستمر نفقة الفتاة حتى زواجها، بينما تستمر نفقة الفتى حتى يصبح قادراً على الكسب، ما لم يكن طالب علم يواصل دراسته بنجاح. وفي حال عجز الأب عن تحمل النفقة، فإن الأم الموسرة تكون ملزمة الإنفاق على الأطفال، مع احتفاظها بحق الرجوع على الأب بعد تحسن وضعه المالي.
وأضاف: أما فيما يخص الحضانة، فإن القانون يمنح الأم حق الحضانة طالما كانت مؤهلة لرعاية الأطفال، سواء في حالة الزواج أو الطلاق. ومع ذلك، يحق للأب طلب الحضانة في حالات معينة، مثل زواج الأم من شخص غير مرتبط بالطفل، أو عدم قدرتها على رعاية الأطفال بسبب مرض أو سلوك غير لائق. كما تنتهي حضانة الأم عندما يبلغ الفتى 11 سنة والفتاة 13 سنة.
وأكد المحامي بدر عبدالله خميس أهمية أن يكون الأبوين على دراية كاملة بالحقوق والواجبات المنصوص عليها في القانون، لضمان مصلحة الأبناء والحفاظ على استقرارهم النفسي والاجتماعي بعد الطلاق، وأشار إلى أن أي تقصير من أحد الطرفين في الوفاء بالتزاماته المالية أو الأسرية قد يؤدي إلى نزاعات قانونية قد تضر بمصلحة الأطفال.
كما أضاف المحامي، أن النظام القانوني في الإمارات يمنح الطرفين حق اللجوء إلى المحاكم لحل أي خلافات تتعلق بالنفقة أو الحضانة. وتقوم المحكمة باتخاذ القرارات بناءً على مصلحة الطفل أولاً، بما يضمن تلبية احتياجاته المادية والنفسية بعيداً عن النزاعات الشخصية بين الأب والأم.

مقالات مشابهة

  • رئيس محكمة شمال القاهرة يوافق على طلب المحامين بوجود سيارة إسعاف داخل المحكمة
  • مجلس الأمن في حال طوارئ خشية الجحيمفي الشرق الأوسط
  • شعلة الألعاب السعودية تعود إلى الرياض بعد رحلة امتدت 30 يومًا عبر مناطق المملكة
  • وزير الرياضة يحتفي بضيوف المملكة في حفل العشاء الرسمي لدورة الألعاب السعودية الثالثة
  • تعرف إلى مسؤوليات الأبوين تجاه الأبناء بعد الطلاق حسب القانون
  • فلاورد تنضم إلى برنامج “روّاد الاستدامة” التابع لوزارة الاقتصاد والتخطيط في المملكة العربية السعودية
  • وكيل إمارة حائل يستقبل الملحق الثقافي بالسفارة الأمريكية لدى المملكة
  • فلاورد تنضم إلى برنامج "روّاد الاستدامة" التابع لوزارة الاقتصاد والتخطيط في المملكة العربية السعودية
  • "المقاومة الإسلامية في العراق": القواعد الأمريكية ستكون هدفًا إذا انضمت أمريكا في الرد على إيران
  • السعودية .. فرص صناعية للاستثمارات الأمريكية