د.حماد عبدالله يكتب: الدور المفقود لبعض المؤسسات !!
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
نتحدث عن البطالة ونتحدث عن إرتفاع مؤشراتها والحلول التى تقدم حلول حكومية حيث هناك مثل شعبى قديم يقول(إن فاتك الميرى إتمرغ فى ترابه ) وهذا ينطبق على عصور قديمة حينما كانت الوظيفة الحكومية محترمة !!
وظلت هذه العادة مترسخة فى الضمير المصرى حتى تكدست المصالح الحكومية بملايين ستة من الموظفين وهو عكس ما يحدث فى كل إدارات المصالح فى دول العالم بالتنسيب لعدد السكان وربما قرأنا وسمعنا عن عشرات ومئات الوظائف الخالية الباحثة عن قدرات ومهارات بشرية غير متوفرة حيث لا صلة بين مخرجات التعليم وسوق العمل فى مصر.
وهذا ربما جعل بعض الوزراء يخلق أسواق موازية للتعليم والتدريب فنجد وزارة الصناعة والتجارة قد أنشئت مركز تدريب وتحويل المهارات العلمية الخارجة عن الجامعات إلى مهارات جديدة يحتاجها سوق العمل فى الصناعة
وهو نفس ما يتم فى وزارة السياحة ووزارة النقل ووزارة البيئة وغيرها من الهيئات والشركات كل هذه الجهات الحكومية وبعض الخاصة أنشأت وزارات صغيرة للتربية والتعليم والتعليم العالى لكى تعمل على سد الحاجة فى مجال تخصصها من خريجى جامعات غير مناسبين لأسواق العمل المتاحة !!.
والجديد فى الأمر أن مصر تعانى من نقص شديد فى المهن الحرة الصغيرة مثل السباكين والنقاشين والمبيضين ومركبى السيراميك والكهربائية وغيرهم من المهنيين.
هذا القطاع الضخم من السوق العقارى لا يجد أى عمالة مدربة إلا على بعض (قهاوى) الإمام الشافعى أو فى السيدة زينب وسيدنا الحسين وحتى هذه الطوائف إنقرضت فأصبح المهنى الذى تستدعيه للعمل فى صيانة أى منشأة حسب حظك وحسب قدراته وحسب ما يتراءى للطرفين من إتفاق شفهى على أتعاب شيىء من الخيال !!
والسؤال هنا لماذا لا نساعد على انتشار مكاتب مقاولين صغار؟؟، مقاول صيانة صغير خريج هندسة، دبلومات (الصنايع) المدارس الصناعية، لماذا لا نخلق مكاتب لمهندسين صغار ونؤهلهم ونزودهم بشهادات خبرة للعمل فى مجالات الصيانة(تراخيص بالعمل من جهات ذات صلة بالخدمة).
نحن فى أشد الإحتياج لعشرات الآلاف من هذه الفئات بشرط أن نضمن مهارة ونضمن سمعة ونضمن أن لا نستعين (بغبى) أو (حرامى) من المسئول عن مثل هذا القطاع فى البلد !!؟؟
وهنا سؤال من المسئول فى الدولة عن مثل هذا القطاع الحيوى من المهنيين لسد حاجة سوق العمل فى مصر
Hammad [email protected]
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
ترامب.. والعدل المفقود!!
شىء غريب فعلًا.. جهل وغباوة منقطعة النظير.. يمارسها الرئيس الأمريكى بكل بجاحة.. دون أى حياء أو خجل!!
فبدلًا من أن يضرب على يد مغتصب الأرض وسافك الدم ومشرد النساء والأطفال..جاء ليمارس أبشع صور الابتزاز لقادة دولنا.. لإجبارهم على التخلى عن أراضيهم ومنحها للشعب الفلسطينى الشقيق.. ليتم تهجير أصحاب الأرض والحقوق.. لمصلحة مجموعة من حثالة البشر.. جاءوا من كل بقاع الأرض كالكلاب المسعورة.. ليستولوا على الأرض ويستبيحوا الدم والعرض والأرض.. فهل هذا معقول؟!
وهل هذه هى العدالة الأمريكية التى يريد الكاوبوى الأمريكى.. تطبيقها على الدول الأخرى؟!
فبدلًا من أى يفكر هو فى استقبال هؤلاء المغتصبين وإجبارهم على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية.. والتى حرمت الإستيلاء على الأرض واحتلال الاوطان.. تحت أى مسمى!!
لكن هو يتخيل أننا ضعفاء نستجيب لتهديداته الجوفاء.. والتى ألمح اليها قائلًا بأننا قدمنا الكثير لقادة مصر والأردن وعليهم أن يستجيبوا لمطالبنا بتوطين الفلسطينيين على أراضيهم!!
وكأن الأرض العربية بلا صاحب.. يجلى. من عليها من يشاء.. ويوطن عليها من يشاء!!
بل إنه يتصرف فى الأراضى العربية وكأنها ضيعة ورثها جنابه عن الست الوالدة!!
منتهى البجاحة والوقاحة.. رغم أن سيادته يمتلك ملايين الأفدنة فى بلاده والتى تتسع لأضعاف أضعاف عصابة الخنازير التى يحميهم!!
وبهذا يكفينا شرهم ونأمن غدرهم.. لكن هيهات أن يتخلى هذا المعتوه عن شبر من أرضه.. لكن هو يطلب منا نحن أن نتخلى عن الأرض والعرض لمصلحة مجموعة من حثالة البشر.. وكأن الأرض العربية رخيصة أو بلا صاحب أو رابط!!
ولكن علينا أن نلقن هذا الرجل درسًا لا ينساه.. وعلى قادة مصر والأردن التمسك بما أعلنوه عن رفضهم القاطع للتخلى عن شبر من أراضيهم.. وأن حل القضية الفلسطينية لن يكون إلا بإقامة دولتهم على أرضهم وليس على حساب أراضى غيرهم!!
على القادة العرب أن يؤكدوا لهذا القرصان أن وراءهم شعوباً تأكل الزلط.. وترفض التخلى عن شبر من أراضيهم.
ولو أراد هو مجاملة اللوبى الصهيونى فى بلاده.. ففى الأراضى الأمريكية متسع لكل مجرم فى العالم.