بطلة السرعة تفصل المدربة بـ «الشروط المفرطة»!
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
كينجستون (أ ف ب)
انفصلت العداءة الجامايكية إيلاين تومسون-هيراه، حاملة 5 ذهبيات أولمبية، عن مدرّبتها، قبل ثمانية أشهر من الدفاع عن لقبها في سباقات السرعة في أولمبياد باريس، بحسب ما أعلنت مديرة أعمالها.
وانفصلت العداءة البالغة 31 عاماً عن شانيكي أوزبورن، بعد رفضها دفع ما وصفته بـ«الشروط المفرطة للغاية» من قبل مدربتها.
قالت مديرة أعمالها «العرض المقترح من (أوزبورن) كان مفرطاً للغاية، ولا يتمتع بأي مرونة للتفاوض من الطرف الآخر».
وأضافت «لم يكن لدينا خيار آخر، بشكل جماعي، سوى البحث عن مدرّب آخر».
أردفت «مع اقتراب أولمبياد باريس الصيفي عام 2024، تركّز تومسون-هيراه بشكل تام على تحضيراتها للموسم والدفاع عن ألقابها الأولمبية».
وتُعدّ تومسون-هيراه ثاني أسرع عداءة في التاريخ في سباق 100 م الشهير، بعد تسجيلها 10.54 ثانية في يوجين الأميركية عام 2021.
وحدها الأميركية الراحلة فلورنث جريفيث-جونيور كانت أسرع منها.
وسيطرة تومسون-هيراه على سباقي السرعة في العقد الأخير، فأحرزت ثنائية 100 و200 م في أولمبياد ريو 2016، ثم احتفظت باللقبين في طوكيو صيف 2021، كما نالت ذهبية التتابع 100 م في طوكيو.
لكن الإصابات عكرت مشوارها في 2023، فأخفقت في التأهل إلى مونديال بودابست في أغسطس الماضي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ألعاب القوى جامايكا أولمبياد باريس 2024
إقرأ أيضاً:
من فينيسيا إلى نافورة تريفي.. السياحة المفرطة تدفع إيطاليا لزيادة الرسوم
أصبح لزاما على زوار مدينة فينيسيا (البندقية) الإيطالية دفع رسوم دخول تصل إلى 10 يوروهات لزيارة المدينة ليوم واحد، وهي ضعف الرسوم التي كانت مفروضة عند إطلاق البرنامج لأول مرة العام الماضي.
واعتبارا من الجمعة 18 أبريل/نيسان، بدأت المدينة تطبيق الرسوم الجديدة، التي ستُفرض يوميا حتى أول عطلة نهاية أسبوع من مايو/أيار، ثم تستمر من الجمعة إلى الأحد من كل أسبوع حتى نهاية يوليو/تموز.
تأتي هذه الزيادة وسط معاناة إيطاليا من مستويات غير مسبوقة من "السياحة المفرطة"، التي أدت إلى نقص حاد في السكن الميسور، وازدحام المدن، والتكدس في مواقع الجذب السياحي، حتى في القرى الصغيرة التي كانت تُعرف بهدوئها.
بموجب الإجراءات الجديدة، ستُطبق رسوم زيارة فينيسيا خلال 54 يوما من العام الجاري، وهو ما يمثل ضعف عدد الأيام مقارنة بالعام الماضي تقريبا.
ويُطلب من الزوار الحصول مسبقا على رمز الاستجابة السريع (QR Code) عبر الإنترنت، وتنزيله على هواتفهم الذكية قبل الوصول إلى المدينة.
فينيسيا أصبحت في عام 2024 أول مدينة في العالم تفرض رسوم دخول على الزوار اليوميين، بطريقة تشبه دخول المتاحف.
ويواجه من لا يحمل تذكرة صالحة خطر دفع غرامة قد تصل إلى 300 يورو.
إعلانورغم أن النظام الأساسي لم يتغير كثيرا عن العام الماضي، فإن إلزامية الدفع باتت أوسع وأكثر صرامة.
ويُتاح للزوار الذين يقومون بالحجز المبكر الحصول على تذكرة دخول مقابل 5 يوروهات فقط، بينما يُطلب من الزوار الذين يحجزون في اللحظات الأخيرة دفع 10 يوروهات.
ولم يعد الضغط الذي تسببه السياحة المكثفة مقتصرا على السكان المحليين فقط، بل بات يؤثر أيضا على الزوار أنفسهم.
ففي محاولة للحفاظ على أصالة المدينة القديمة ومواقعها التراثية، بدأ العديد من الوجهات السياحية الإيطالية الأخرى أيضا بتطبيق قيود على الدخول، وفرض رسوم وحظر على بعض المناطق.
في مدينة بومبي الأثرية، التي تستقطب حوالي 4 ملايين زائر كل صيف، أدى التكدس إلى تطبيق إجراءات صارمة.
فقد تم فرض حد أقصى للزوار اليوميين يبلغ 20 ألف شخص، مع إصدار تذاكر مخصصة للسيطرة على الأعداد المتزايدة.
وتهدف هذه الإجراءات إلى تخفيف الضغط على الموقع الأثري، وضمان سلامة الزوار والحفاظ على إرث المدينة الذي يعود إلى ما قبل ألفي عام، حين دُفنت بالكامل تحت الرماد البركاني بسبب ثوران جبل فيزوف عام 79 ميلاديا.
أما العاصمة الإيطالية روما، فأصبحت نافورة تريفي الشهيرة واحدة من أكثر المواقع ازدحاما، خاصة مع انتشار ثقافة صور السيلفي وإلقاء العملات المعدنية.
ومع الازدحام المستمر والضغط الكبير على الموقع، بدأ مجلس المدينة، مدعوما من السكان وأصحاب الأعمال التجارية، مناقشة فرض إجراءات تنظيمية جديدة.
وتشمل الاقتراحات قيد الدراسة تقييد عدد الزوار حول النافورة، وفرض رسم دخول رمزي بقيمة يوروهين للمساهمة في تحسين إدارة الحشود.
في الوقت نفسه، بدأت بالفعل أعمال ترميم النافورة، حيث تم تقييد الوصول بممر خاص حول النافورة يسمح بدخول أعداد محدودة من الزوار في كل مرة.
وتسعى السلطات الإيطالية من خلال هذه الإجراءات إلى تحقيق توازن حساس بين حماية المواقع التاريخية العريقة، والحفاظ على راحة السكان المحليين، وضمان تجربة مميزة وآمنة للزوار.
إعلانوتشير كل المؤشرات إلى أن السياحة الجماعية ستظل تمثل تحديا كبيرا في السنوات المقبلة، مما يدفع المزيد من المدن إلى التفكير في حلول مشابهة لما تقوم به فينيسيا اليوم.