اليوم العالمي للفلسفة، هو إحتفال عالمي ،يحتفل به كل ثالث يوم خميس من شهر نوفمبر كل عام، ويصادف هذه المرة الخميس السادس عشر من نوفمبر الجاري.
لقد إختارت منظمة اليونيسكو هذا الموعد منذ العام 2002م واحتفلت به رسميا لأول مرة في (21/11/2002)م،ومنذ ذلك التأريخ والعالم يحتفل بهذه المناسبة ،حيث تؤكد البونيسكو من خلاله علي أهمية التفكير الفلسفي باعتبار الفلسفة من أهم إبداعات الفكر الإنساني في الوصل إلي معني الحياة.

..بل أن حاجاتنا إلي التفكير النقدي الحر ،تزداد يوما بعد يوم مع تجدد الحياة..وأن الفلسفة تساعد علي تحقيق تلك الحاجات ،كما تساعد علي دراسة الواقع والوجود والمعرفة وما خلف الظواهر...ولهذا سميت الفلسفة بحب الحكمة..
ويهدف الاحتفال باليوم العالمي للفلسفة، ضمن أمور أخري كثيرة، إلي تجديد الإلتزام الوطني والاقليمي والعالمي بدعم الفلسفة،وزيادة وعي الرأي العام بضرورة التأمل الفلسفي ،وكذلك تعبئة الوسائط الفكرية وتكريم الفكر الفلسفي وإسهاماته للبشرية.
كذلك، يهدف الاحتفال باليوم العالمي للفلسفة، إلي تشجيع الشعوب علي تبادل التراث الفلسفي ونشره وإعطاء مساحات فكرية للدراسات والتحليلات الفلسفية للقضايا التي تمثل تحديا للبشريةومن أبرزها تأثيرات العولمة والحداثة علي السلوك البشري خاصة في مجالات القيم والأخلاق.
وتدعو منظمة اليونسكو الحكومات والمؤسسات الثقافية وجمعيات المجتمع المدني ،الاحتفال بهذه المناسبة من خلال إقامة الفعاليات ،وإدارة الحوارات ،وتنظيم المؤتمرات،وحلقات العمل والحوار والعروض الثقافية بمشاركة الفلاسفة والادباء والمثقفين،مع التركيز علي أهمية الفكر الواعي الحر المستنير .
ومنذ نشؤ الفلسفة وتاريخها الطويل منذ عصر الأباء والفلاسفة العظماء في القرن الخامس قبل الميلاد. ورغم جدارتها وأهميتها في الوجود الإنساني، إلا انها ظلت وباستمرار عرضة للهجوم ،وتثار حولها الشكوك ،وبأنها لم تعد ذات جدوي والعالم يلج بوابة الألفية الثالثة حيث التقدم العلمي وثورة المعلومات..بل هناك من ادعي (موت الفلسفة)!!
ورغم كل ذلك ظلت الفلسفة باقية وصامدة أمام خصوهما وتجدد ذاتها بذاتها بتجدد متغيرات الحياة.
فالفلسفة ممارسة يومية، عملية جماعية للتفكير الحر ،وهي مادة واسعة ومتشعبة ترتبط بكل أصناف العلوم..ورغم كل التقدم العلمي والتنكلولوجي الذي أحرزه الإنسان سيظل يبحث عن حلول وتفسيرات لقضايا أثارتها الفلسفة منذ القرن الخامس قبل الميلاد ولازالت تبحث حلول..في الوجود والعدم وما وراء الوجود.. وعن السعادة والشقاء.. وعن الشك واليقين وعن الإنسان نفسه
كظاهرة كونية لا توجد ولن تعيش إلا في كوكب الأرض..وعن الأخلاق والقيم وحقوق الإنسان والحرية والعدالة بين الإمم
والشعوب والدين والايمان
وما بعد الموت والخلاء والفضاء واللاوجود!!!
احتفالات،العالم باليوم العالمي للفلسفة،هي فرصة عظيمة للتسامح وتقبل فكر ورؤية الآخر..كما أنها دعوة تتجدد ،كل عام،بالبحث عن الوسائل التي تحرر وتطلق القدرات الإبداعية الكامنة لدي البشرية، وتهيئة الظروف الفكرية المؤاتية لتحقيق التغيير الإيجابي والتنمية المستدامة وإحلال السلام.
د.فراج الشيخ الفراري

f.4u4f@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

في اليوم العالمي للسرطان.. هل حرقة المعدة تدل على الإصابة به؟

الإصابة بالسرطان تحدث نتيجة نمو غير طبيعي للخلايا في الجسم، وانقسامها بمعدل سريع مما يؤثر على الأعضاء، وقبل أن ينتشر الورم في الجسم يصدر العديد من المؤشرات، وفي 4 فبراير من كل عام، يتكاتف العالم من أجل التوعية بمرض السرطان بالتزامن مع يومه العالمي اليوم لنشر التوعية، وتقديم خدمات صحية فعالة، ومع دخول فصل الشتاء تزداد أمراض المعدة وآلام البطن، وأظهرت الأبحاث أن ذلك قد يكون علامة على مرض السرطان، فما علاقة حرقة المعدة بالإصابة بالسرطان؟ ولماذا تكون مؤشرًا محتملًا له؟

حرقة المعدة مؤشر لمرض السرطان

غالبًا ما تبدأ انتشار خلايا مرض السرطان في منطقة الموصل المعدي المريئي، لذلك فإن حرقة المعدة تكون علامة وإشارة على الإصابة به، وأوضح الدكتور أحمد سمير، أستاذ جراحة الأورام، أن تكاد كل أنواع السرطان تبدأ في المعدة وتكون سرطانات معدة غُدية، كما أن خطر حرقة المعدة قد يزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان، وقد تشمل مؤشرات السرطان المرتبطة بالمعدة عدة أعراض، وتتمثل في الإصابة بعسر الهضم وصعوبة البلع والشعور بالانتفاخ وحرقة المعدة وفقدان الوزن دون محاولة والشعور بالتعب الشديد.

حرقة المعدة والإصابة بالسرطان

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، بحسب البيانات التي نشرتها الوكالة الدولية، أوضحت آخر الإحصائيات الصادرة عن المنظمة أن سرطان الرئة النوع الأكثر شيوعًا، ويليه سرطان الثدي لدى الإناث والقولون والمستقيم والبروستاتا والمعدة، لذلك كلما اُكتشف مرض السرطان مبكرًا، كلما زادت فرص نجاح العلاج، وأضاف «سمير»، خلال حديثه لـ«الوطن»، أنه على الأشخاص الذين يشعرون بألم في المعدة، عليهم ضرورة مراقبة ذلك جيدًا، لأن عسر الهضم لفترات طويلة، يستدعي الذهاب الفوري للطبيب من أجل إجراء الفحوصات اللازمة، خاصةً إذا كان الشخص يشعر دائمًا بأنه يشعر بالتعب والغثيان الشديد والقيء.

وأضاف أخصائي طب الأورام، أن الاكتشاف المبكر لمرض السرطان يمثل عاملًا مهمًا لتحسين فرص التعافي، وحتى لا تحدث تغيرات في الحمض النووي لخلايا الجسم، خاصةً للأشخاص الذين يتجاهلون الأعراض الواضحة التي تشير لاحتمال الإصابة بالسرطان، ويُمكن الوقاية من الإصابة به من خلال اتباع مجموعة من النصائح، منها تجنب تناول الأكلات الدسمة وعدم تناول المأكولات الحارة الثقيلة على المعدة، كم ينبغي تجنب تناول كثير من الأطعمة المالحة أو المصنعة، ويجب اتباع نظام غذائي صحي يعتمد على الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات.

مقالات مشابهة

  • كاميرا «الحياة اليوم» ترصد فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب «فيديو»
  • محمد عبده وجماع بين الدهشة والإبداع
  • تراجع أسعار الذهب العالمي اليوم الخميس
  • اليوم العالمي لرفض ختان الإناث.. أطباء: نرفضه تمامًا ويشكل انتهاكًا لحقوق الإنسان
  • اوكسجين الفكر
  • «البيت الأبيض»: الرئيس ترامب معني بألا تحكم حماس قطاع غزة
  • مفتي الجمهورية: نأمل أن تكون منبرًا يجمع بين الأصالة والتجديد
  • في اليوم العالمي لمكافحة للسرطان.. إليكم بعض أعراضه الخفية!
  • تساؤلات فلسفية حول اللغة
  • في اليوم العالمي للسرطان.. هل حرقة المعدة تدل على الإصابة به؟