سودانايل:
2024-12-26@06:47:57 GMT

سير وشخصيات: ضرار الابن يكمل مسيرة والده

تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT

حذا ضرار حذو أبيه في كتابة تاريخ وتوثيق تاريخ شرق السودان بل وتاريخ السودان، فصار علماً في هذا المجال، في هذه النبذة الموجزة نتعرف على سيرته ومنجزاته العلمية.

ولد المؤرخ ضرار صالح ضرار في مدينة سواكن في العام 1922 ، ثم انتقل مع والده إلى مدينة بورتسودان حتى أكمل المرحلة المتوسطة بعدها انتقل للخرطوم للدراسة بكلية غردون، تخرج منها مؤرخنا وهو في الثامنة عشر من عمره.


عندما اندلعت الحرب العالمية الثانية سنة 1939 أصدرت بريطانيا وعداً بأن الشعوب التي ستشارك معها في الحرب ستمنحها حق تقرير المصير، فتطوّع المؤرخ ضرار وشقيقاه إدريس ونور الدين في قتال القوات الإيطالية التي احتلت مدينة كسلا وجنوب طوكر العام 1941 في طريقها لبورتسودان ثم بورسعيد للاستيلاء على قناة السويس، ولكن لاقوا هزيمة نكراء في معركة «كرن» الشهيرة، خاصة من قوات الفرقة الشرقية في القضارف وكان شعارها (الشوتال) أي الخنجر المعقوف، وكانت مكونة من قبائل البني عامر والحباب وغنت لهم الفنانة عشة الفلاتة «يجو عايدين» بالمدرع والمكسيم.
بدأ المؤرخ ضرار حياته العملية مدرّساً في وزارة التربية والتعليم، فعمل في خور طقت وفي بورتسودان الحكومية، ثم مديراً لمدرسة الخرطوم الثانوية بنات، ثم مساعد مفتش في الشمالية ثم ملحق ثقافي في بيروت.
في العام 1975 شدَّ الرحال إلى السعودية فعمل مترجماً في وزارة الدفاع، ثم مترجم ومؤلف لدائرة المعارف السعودية.
قام ضرار بمراجعة معظم مؤلفات والده وطبعها ونشرها دون أن يكون فيها خطأ إملائي أو نحوي واحد.
أما عن مؤلفات ضرار صالح ضرار فهي:
1/ تاريخ السودان الحديث وهو يشمل (الفترة ما بين 1821- 1956).
2/ هجرة القبائل العربية إلى وادي النيل.
3/ العرب من معين إلى الأمويين.
4/هل كان عنتر سودانياً ؟
5/الحجاج بن يوسف الثقفي.
6/الحب في شعر العقاد.
7/ديوان ضياء وضباب.
8/ديوان لذيد ما كان
9/ كتاب حياة دنيا لجراهام جرين (ويحتوي الكتاب على تاريخ السودان بوجهة نظر غربية).
10/ وغيرها من الكتب.

انتقل ضرار إلى جوار ربه في عام 2017 بعد حياة حافلة بنشر العلم والمعرفة.

المصدر:
من مقال لسليمان صالح ضرار

bejawino1@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

الحلقة الخامسة من كتاب ..: عدسات على الطريق ..

بقلم : حسين الذكر ..

منذ أن مزقت عقارب الساعة شبكة الاطمئنان ، حتى بدأ القلق يغزو الصدور ،بعد الطريق وزحمة المرور لم تعد تبريرات مقنعة ، فحلول الظلام أفسد كل الاعذار ، وكلما مضى وقت أطول زاد التوتر وخيم التشاؤم .

ــ الأم ومازالت تحتفظ باعتدال قامتها وبعض نضارتها :
(ان هذا غير معقول ، أكيد حدث له شيء غير محمود العواقب .. ثم أجهشت بالبكاء ، وهي تطالع الشارع بين الحين والحين) .
ــ البنت كانت تقف جنب الهاتف والخوف يكاد يكون قد جمد قدميها : ( .. رن .. تكلم .. هات اي معلومة عن أبي .. إن قلبي تقطع لأجله ) ، ثم اخذت تتصل بجميع أقاربها ومعارفه واصدقائه ، وقد ثبت أنهم ، لايمتلكون أي معلومة عنه : ( ربي اسألك اللطف بنا ) !!.

الإبن كان أقلهم تشاؤماً ، ولم يفقد الأمل بعد .. وقد انزعج من لجاجة أمه وأخته اللتين صبتا جام غضبهما عليه : ( تحرك ، لاتقف هكذا كالخشبة ، ألست رجلاً… إفعل أي شيء لأجل أبيك ) . كفاكم ثرثرة وعويلاً ، سأخرج الى الشارع أترقبه وكلي أمل ان تخيب ظنونكم ويعود باذن الله .
في خضم هذه الاجواء المشحونة بالتوتر والغضب والخوف سمع صوت سيارة تقف بالقرب من الباب ، وبعد دقائق طرق الباب بدقات مألوفة لديهم .. تلعثم الجميع واخذوا ينظرون الى بعضهم البعض ، ثم هرولوا مسرعين نحو الباب ..
ــ من الطارق؟
ــ أنا ابوكم .. ويحكم ألا تسمعون ؟
ــ فتح الباب على أحر من الجمر .. ودخل العجوز ، فانكبوا عليه يعانقونه ويقبلونه بحرارة .. وأغرقوه بسيل جارف من الأسئلة والدموع غير المتوقفة ، فكل يعبر عن حبه وشوقه وخوفه عليه بطريقته الخاصة .
ــ هونوا عليكم يا أعزائي ، إني مجهد الان وأكيد أنتم أكثر مني اجهاداً وتعباً ، فدعونا نسد رمقنا بشيء ما ، وبعدها نتحدث ، بما نشاء .
قالت الأم :
ــ وكيف لنا ان نأكل ونشرب وأنت بعيد عنا ؟
أعقبت البنت
ــ آه يا أبتاها ، لو تعلم أين أخذتني الأفكار السوداء .. وقانا الله شرها .
وأضاف الابن :
ــ إعلم يا أبتاه ، إنك شمسنا الدائمة ، فاحرص كل الحرص على أن لا تغيبها عنا ، أكثر مما ينبغي .
عندها ردّالاب :
ــ لا بأس عليكم ، يا أحبتي وإني بخير ما دمتم كذلك ، وأرجو ان يكون ماحدث اليوم هو خير لنا جميعا.. ثم انتصب واقفاً والابتسامة تعلو شفتيه: ( اه كم اني جائع فارحموني بما أعددتم ) !
عندها ضحك الجميع وتحركت الام الى المطبخ مسرعة جذلة ، اما البنت فقد عانقت الهاتف تتصل وتطمئن كل من همهم أمر قلقهم ، فيما أخذ الابن يتهامس مع والده ، في انتظار وجبة العشاء ، وتشبعت أجواء البيت ، بكثير من التفاؤل والسرور والامل. حسين الذكر

مقالات مشابهة

  • النجم البرازيلي أوسكار يعود إلى بلاده بعد 8 مواسم في الدوري الصيني
  • طبيب الغلابة.. نجل هاني الناظر يكمل مسيرة والده بسلسلة عيادات «مجانية» للمواطنين
  • إياك والغضب.. فالكلمة تزول والأثر يبقى
  • الحلقة الخامسة من كتاب ..: عدسات على الطريق ..
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة نابلس وقرية النبي صالح
  • سقطة سعودية جديدة: “اليمن ليس أصل العرب”.. ومغردون يسخرون
  • مصر..يقتل ابنه بسبب تغيير موعد زفافه
  • الأزمة مخلصتش.. تطورات قضية الزمالك وبوبيندزا
  • فرح استقبل المر وشخصيات للتهنئة بتسلمه مهام المديرية العامة للدفاع المدني
  • عقيلة صالح: مدينة درنة انتصرت وعجلة الإعمار والتنمية لن تتوقف