جلسة لمجلس الوزراء في السرايا
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
يرأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في هذه الاثناء جلسة لمجلس الوزراء في السرايا يشارك فيها ووزراء: التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي،الاقتصاد والتجارة أمين سلام، الإعلام زياد مكاري، الشباب والرياضة جورج كلاس، المالية يوسف الخليل، الدولة لشؤون التنمية الادارية نجلا رياشي، الصناعة جورج بوشكيان، الاتصالات جوني القرم، الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، الصحة فراس الابيض، السياحة وليد نصار، البيئة ناصر ياسين، العمل مصطفى بيرم، الأشغال العامة والنقل علي حمية، الزراعة عباس الحاج حسن، المهجرين عصام شرف الدين.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
جورج قرداحي.. الوزير الذي هزّ موقفه الحق علاقات لبنان بالخليج
التصريحات وتأثيرها
رغم أن التصريحات جاءت قبل تسلمه حقيبة الإعلام، إلا أن قرداحي دافع عنها بشدة، مؤكدًا أنها تعبر عن موقف إنساني وشخصي ضد الحرب ومع دعوة للسلام. إلا أن السعودية اعتبرتها إساءة مباشرة لدورها في التحالف العربي في اليمن، وهددت بقطع العلاقات مع لبنان.
الضغوط والاستقالة
وسط تصاعد الأزمة، تعرض قرداحي لضغوط داخلية وخارجية للاستقالة. ورغم تمسكه بموقفه الرافض للخضوع للضغوط في البداية، أعلن استقالته لاحقًا في ديسمبر 2021، مبررًا ذلك بمصلحة لبنان العليا ومحاولة لاحتواء الأزمة مع دول الخليج.
أبعاد الأزمة
تجاوزت القضية حدود الخلاف الشخصي، لتصبح أزمة وطنية تعكس هشاشة العلاقات اللبنانية-الخليجية، في ظل تعقيدات السياسة اللبنانية وتعدد الولاءات. رأى البعض أن استقالة قرداحي كانت تنازلًا غير مبرر للضغوط الخارجية، بينما اعتبر آخرون أن تصريحاته أثرت سلبًا على علاقات لبنان الاقتصادية والسياسية مع دول الخليج، في وقت كان لبنان يعاني من انهيار اقتصادي غير مسبوق.
الدروس المستفادة
أظهرت أزمة قرداحي هشاشة البنيان السياسي اللبناني وضعف دبلوماسيته في الخارج، بعدما كان السباق على المستويين العالمي والعربي في انشاء الامم المتحدة ولاحقا جامعة الدول العربية مشاركة بقوة في وضع الميثاق الاممي وميثاق العرب، وفي بلد مثل لبنان، الذي يعتمد بشكل كبير على الدعم الخارجي، نتيجة امعان قادته في الفساد وارهاق البلد تحت عبء ديون هائلة وازمات اقتصادية خطيرة، كما أعادت فضيحة اقالة قرداحي تسليط الضوء على استقلالية القرار السياسي اللبناني، وضرورة الحفاظ على موازنة دقيقة في العلاقات الخارجية لتجنب الأزمات، على قاعدة المصلحة الوطنية العليا وعدم الارتهان للخارج ان كان شقيقا او صديقا.
ما بعد الاستقالة
رغم استقالته، ظل قرداحي يتمسك بموقفه، مؤكداً أن تصريحاته عكست قناعاته الشخصية. لكن القضية تركت أثرًا دائمًا في حياته المهنية والسياسية، وفتحت نقاشًا واسعًا حول حدود حرية التعبير مقابل متطلبات المصلحة الوطنية.
قضية جورج قرداحي ستبقى درسًا في كيفية تداخل السياسة مع الإعلام، ومدى حساسية الملفات الإقليمية في تشكيل العلاقات الدولية، خاصة لدولة صغيرة تواجه تحديات داخلية وخارجية مثل لبنان.