كلام الناس
noradin@msn.com
*هذه ليست المرة الاولى التي أحضر فيها فعالية من فعاليات منتدى الجامعيين العراقي الاسترالي‘ لكن هذه الفعالية كانت ذات أهمية خاصة نسبة لطبيعة الدعوة و الموضوع المطروح للتداول فيها.
*لذلك حرصت على تلبية دعوة رئيس المنتدى الدكتور أحمد الربيعي في عام مضى لطاولة المائدة المستديرة حول "دور الإعلام العربي والمهاجر في مواجهة التطرف والعنف" بنادي الماونتيز بسدني.
*لا يمكن استعراض ما دار في الطاولة المستديرة من آراء قيمة أكد فيها جميع المتحدثين ضرورة تفعيل دور الإعلام الذي لم يقصر مسبقاً في مواجهة جماعات التطرف والعنف التي أصبحت تهدد السلام في العالم‘ ونشر وتعزيز قيم وثقافة وممارسات التعايش مع الآخر في سلام وإخاء ومحبة.
*أمنت في مداخلتي على أن الإرهاب لا دين له وأن كل الأديان السماوية جاءت من اجل خير الإنسان وسلامه وكرامته وحريته وعمران الدنيا لا خرابها‘ وركزت على ضرورة الاهتمام بالناشئة والشباب.
* أكدت أهمية تفعيل دور الإعلام الاسترالي العربي والجماعات الاسترالية العربية تجاه أبنائهم/ن وبناتهم/ن بمختلف مكوناتهم/ن العقدية والاثنية‘ وتكثيف الاهتمام بهم/ن بلا وصاية أو قهر او إكراه لحمايتهم/ن من جماعات التطرف والعنف.
*أشرت للتجربة السودانية في سدني التي جاءت بمبادرة من المنتدى الادبي السوداني لذات الهدف الذي من اجله قامت هذه الطاولة المستديرة‘ وكيف استجاب الشباب السوداني معها ونفذ بالفعل أكثر من عرض لمواهب الشباب برعاية الجمعية السودانية الإجتماعية بليفربول.
دعوت لتبني مثل هذه المبادرات الإيجابية تجاه الناشئة والشباب لربطهم/ن اكثر بأسرهم ومجتمعهم المحيط دون إنكفاء على الذات أو إنفصال عن المجتمع الأسترالي الذي يعيشون فيه‘ إضافة للبرامج التي يمكن أن تقدم لهم/ن عبر أجهزة الإعلام المسموعة والمرئية لتعزيز قيم وثقافة السلام والتعايش مع الآخر.
*التحية مستحقة للجنة الدفاع عن حقوق الإنسان ولمنتدى الجامعيين العراقي الاسترالي الذي نجح في حشد هذه الكوكبة المميزة من رؤساء التحرير وممثلي الأجهزة الإعلامية المسموعة والمرئية وقادة الرأي والناشطين في مجال حقوق الإنسان‘ وأن تضع الأساس المتين لعمل مشترك يمكن أن تتنادى له كل الجاليات التي من أصول عربية لتوظيفه لحماية الناشئة والشباب من المهددات المحيطة بهم/ ومستقبل وجودهم/ن بسلام في مثل هذه المجتمعات متعددة العقائد والثقافات والإثنيات في سلام وإخاء ومحبة وتعايش سلمي إيجابي.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
" جهيمان العتيبي".. قائد اقتحام المسجد الحرام وتاريخ من التطرف الديني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
جهيمان بن محمد بن سعيد العتيبي ولد في (1948 - 1980)، وهو أحد الشخصيات السعودية التي اشتهرت في تاريخ المملكة بشكل غير تقليدي، بعد أن قاد عملية اقتحام المسجد الحرام في مكة في 20 نوفمبر 1979، وهو الحدث الذي يعتبر من أبرز وأهم الأحداث في تاريخ السعودية الحديث.
خلفيته
وُلد جهيمان العتيبي في منطقة نجد، وكان ينتمي إلى أسرة سعودية نبيلة من قبيلة عتيبة.
و تلقى تعليمه في السعودية، وكان معروفًا بتوجهه الديني المتشدد.
كما عمل في بداية حياته كعسكري في الحرس الوطني السعودي، ثم بدأ في التوجه نحو الفكر السلفي الجهادي في فترة شبابه، حيث تأثر بأفكار بعض الجماعات الدينية المتشددة.
حادثة اقتحام المسجد الحرام
في 20 نوفمبر 1979، قاد جهيمان العتيبي مجموعة من مؤيديه في عملية اقتحام المسجد الحرام، مستغلين موسم الحج.
وكان الهدف من الاقتحام هو إعلان أن "المهدي المنتظر" قد ظهر في شخص "محمد بن عبد الله القحطاني"، الذي كان يعتقد أنه المهدي المنتظر.
كما أعلن جهيمان نفسه أن القحطاني هو المهدي المنتظر، واعتبر أن هذا الحدث هو بداية لظهور حكم إسلامي جديد.
واستمر الحصار داخل المسجد الحرام لمدة 15 يومًا، استخدم فيها المسلحون الأسلحة الثقيلة، مما أسفر عن مقتل العشرات من رجال الأمن والمصلين، بالإضافة إلى قتل وجرح العديد من المهاجمين.
النهاية
وفي 4 ديسمبر 1979، تمكنت القوات السعودية من السيطرة على المسجد الحرام بعد مواجهات دامية.
كما تم القبض على جهيمان العتيبي ومجموعة من أتباعه، وبعد محاكمة سريعة، تم إعدام جهيمان العتيبي وبعض من أتباعه في عام 1980.
تأثير الحدث
تركت هذه الحادثة أثرًا كبيرًا على المجتمع السعودي والدولة بشكل عام، حيث كانت البداية لتشديد الرقابة على الجماعات الدينية المتشددة.
كما أدت إلى إصلاحات في السياسة الأمنية والعسكرية، مما أثر على السياسات الداخلية للمملكة في السنوات التالية.
والحادثة كانت أيضًا نقطة تحول في مفهوم العلاقة بين الدين والدولة في السعودية.
شخصيته
كان جهيمان العتيبي معروفًا بشخصيته المتعصبة، وكان يتبنى فكرًا متشددًا، يرفض التأثيرات الغربية والدينية غير المتشددة.
وكان له تأثير كبير على أتباعه، حيث تمكن من جذب عدد من الشباب الذين تأثروا بأفكاره، الأمر الذي أدى إلى تزايد نشاط الجماعات الجهادية في المنطقة.
وكان اقتحام المسجد الحرام من أكثر الحوادث إثارة للجدل في تاريخ السعودية الحديث، ولا يزال يؤثر في نظرة الكثيرين إلى التطرف الديني في المنطقة.