الانقسام يزداد.. المعارضة الإسرائيلية تطالب بالإطاحة بـ نتنياهو وتشكيل حكومة جديدة |تفاصيل
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
قال زعيم المعارضة في الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد، اليوم الخميس، إنه حان الوقت لتشكيل حكومة وطنية جديدة من دون رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو ووزرائه المتطرفين.
وأوضح لابيد في منشور عبر حسابة على منصة إكس: "لقد أوضحت بالأمس على القناة 12 أن الوقت قد حان، نحن بحاجة إلى تشكيل حكومة إعادة إعمار وطنية، وسيقودها الليكود، وسيتم استبدال نتنياهو والمتطرفين، وسيكون أكثر من 90 عضو الكنيست الإسرائيلي شركاء في ائتلاف الشفاء وإعادة التواصل".
وأضاف لابيد: "بمرور 40 يوما على حادث 7 أكتوبر، لقد عاد الجيش الإسرائيلي إلى رشده بسرعة، ويعمل بشكل صحيح ودقيق في غزة، ويحافظ على يقظة في الشمال وفي ساحات أخرى، وضباطنا وجنودنا في الميدان يقاتلون في ظروف صعبة".
الإطاحة بـ نتنياهووأشار إلى أنه "من الواضح لنا جميعا أن الأمر سيكون طويلا ومعقدا، لكن الجمهور الإسرائيلي يظهر مرونة وقد حشد المجتمع المدني آلاف المظاهر الملهمة للعمل التطوعي والضمان المتبادل والمساعدة المدنية".
أوضح أن الحلقة الضعيفة هي الحكومة الإسرائيلية الحالية وخاصة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث تستمر أموال التحالف في التدفق، وعلاج الأشخاص الذين تم إجلاؤهم والجرحى هو فشل مشين، ولا أحد يهتم بإغلاق المكاتب الحكومية غير الضرورية، والمعلومات هي كارثة تتكشف. لقد فقد نتنياهو ثقة مواطنيه، وثقة المجتمع الدولي، والأخطر من ذلك ثقة الجهاز الأمني.
وتابع زعيم المعارضة الإسرائيلية: "أمام موجة الوحدة الإسرائيلية يواصل نتنياهو التغريد ليلا ضد قادة الجيش الإسرائيلي ولا يتوقف لحظة واحدة عن الانخراط في سياسة الفرقة والانقسام وهذا يضر بالمجهود الحربي ولا يمكن أن يستمر".
وقال لابيد: "أسمع أصوات تقول هذا ليس الوقت المناسب، لقد انتظرنا 40 يومًا، ولم يعد هناك وقت، وما نحتاجه الآن هو حكومة لن تتعامل إلا مع الأمن والاقتصاد، ولا يمكننا أن نتحمل إجراء انتخابات أخرى في العام المقبل حيث سنواصل النضال ونشرح لماذا يعتبر الجانب الآخر كارثة".
وأردف: "في هذا المكان يجب أن نشكل – في الكنيست الحالي – حكومة تركز على الاهتمام بالمواطن، وليس على السياسة. حكومة فعالة ولائقة، ذات قاعدة واسعة قدر الإمكان. حكومة ستبدأ بنيتها ذاتها في خلق عقد إسرائيلي جديد. الليكود، الحزب الأكبر، سيختار من سيقوده. سنقبل اختياره ونذهب إلى العمل".
ولفت: "عندما غادرت الاستوديو أمس، سألني الكثير من الناس عن القول بأن هذه الحكومة يجب أن تكون مع الأحزاب الحريدية، وأشاروا إلى أن هذا يعد تغييرا عن الماضي، نعم لقد تغيرنا كلنا في الأسابيع القليلة الماضية، التقيت بشعب زكا وشعب إيهود هتسلا، ورأيت طوابير الشباب الأرثوذكسي المتطرف في البكوم. ما كان لن يكون بعد الآن".
وتابع: "هناك فرصة هنا - ربما تكون الأخيرة، وربما لن تتكرر مرة أخرى - لخلق الصالح العام. ومن أنقاض السابع من أكتوبر سيتم بناء مجتمع إسرائيلي آخر".
وأشار لابيد إلى أن التغيير لا يقتصر فقط بين المتدينين والعلمانيين، لقد مُحيت كل مفاهيمنا عن اليسار واليمين والوسط أمام وحشية حماس. أهدافنا مختلفة، وأكبر بكثير.
وأضاف زعيم المعارضة الإسرائيلية أنه علينا إعادة المختطفين إلى منازلهم، واستعادة الردع الإسرائيلي، وإبعاد عناصر المقاومة عن الحدود، وإعادة بناء ليس فقط المستوطنات على طول خط النزاع، بل أيضا إعادة بناء شعور السكان بالأمان.
وتابع: "إلا أنه لا يجب أن نتوقف عند هذا الحد. ويتعين علينا أن نؤسس، في الأشهر المقبلة، رؤية إسرائيلية جديدة وهي عبارة عن حكومة فعالة تعمل من أجل مواطنيها، والتضامن الاجتماعي الذي سيوقف أخيرًا الصراع الذي مزقنا من الداخل في السنوات الأخيرة".
وأوضح أنه لا بد أن يكون هناك ترتيب وطني للأولويات يركز على الاقتصاد والتعليم، وبناء جيش يناسب الاحتياجات الأمنية الجديدة، واستعادة مكانة إسرائيل في العالم. لقد جلبتم إلى أرض مليون يهودي وإسرائيلي سابق، وأمامنا مهمة كبيرة. مهام كبرى لا يمكننا القيام بها إلا إذا وضعنا خلفنا خلافات الماضي وعملنا جميعا من أجل إسرائيل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نتنياهو الاحتلال الاسرائيلي يائير لابيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الكنيست الإسرائيلي الجيش الإسرائيلي غزة الإطاحة بـ نتنياهو الحكومة الإسرائيلية زعيم المعارضة الإسرائيلية
إقرأ أيضاً:
رئيس الشاباك السابق يحذر من حكومة نتنياهو.. نواجه أزمة وجودية
شدد الرئيس السابق لجهاز الأمن الإسرائيلي "الشاباك"، عامي أيالون، على أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تواجه "أزمة وجودية"، محذرا من أن مستقبلها كـ"دولة يهودية وديمقراطية" بات مهددا بسبب سياسات الحكومة الحالية التي وصفها بـ"المتطرفة".
وقال أيالون، في مقال نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية، إنه "بعد نحو 40 عامًا من خدمة الدولة، أرى أنه من واجبي أن أقرع ناقوس الخطر"، موضحا أن "الحقيقة أن رهائننا في غزة قد تُركوا لصالح أيديولوجيا الحكومة المسيحانية، وبسبب رئيس وزراء، بنيامين نتنياهو، المهووس بالتشبث بالسلطة من أجل مصلحته الشخصية".
وأضاف أن الحكومة الحالية "تقوض الوظائف الديمقراطية للدولة وتدفعنا نحو حرب دائمة دون أهداف عسكرية قابلة للتحقيق، ولا يمكن أن تسفر إلا عن مزيد من القتل والكراهية".
وأشار أيالون إلى أنه نشر مع 17 مسؤولا أمنيا سابقا إعلانا في صحيفتين إسرائيليتين كبرى، عبّروا فيه عن القلق من "تآكل نسيج الدولة والقيم التي تأسست عليها"، لافتا إلى أن "70 بالمئة من الجمهور الإسرائيلي يؤيدون إنهاء الحرب مقابل استعادة الرهائن، وإجراء انتخابات في أسرع وقت ممكن حتى يمكن استبدال هذه الحكومة".
ولفت إلى أن آلاف الطيارين، وضباط البحرية، وأفراد الاستخبارات والاحتياط انضموا إليهم لاحقًا، و"عبّروا في رسائلهم إلى الحكومة عن نفس المشاعر التي تضمنها إعلاننا".
كما شدد أيالون على أن هذه المعركة لا يجب أن تبقى داخل دولة الاحتلال فقط، مضيفا "علينا أن نتأكد من أن حلفاءنا في الخارج يدركون مدى خطورة الوضع"، داعيا الحكومات والجاليات اليهودية حول العالم إلى دعم "الشعب الإسرائيلي وليس حكومة تسعى لتفكيك نسيج الدولة".
وقال أيالون "أن تكون داعمًا لإسرائيل اليوم يعني أن تعارض هذه الحكومة المتطرفة، لا أن تقف متفرجا بصمت"، مشيدا بموقف 36 عضوا من "مجلس نواب اليهود البريطانيين"، الذين أعلنوا تضامنهم مع الحراك داخل إسرائيل، و”عبروا عن نفس القلق والمشاعر التي نعبر عنها نحن في الشوارع، أسبوعا بعد أسبوع".
وأضاف "نحن نواجه أزمة وجودية. إذا لم ننجح في خلق زخم كافٍ لتغيير المسار، فإن وجود إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية سيكون في خطر. الصمت يعني دعم الحكومة الإسرائيلية".
وختم مقاله بالقول، "أناشد حلفاءنا، من الحكومات وجاليات اليهود في الشتات، أن يصغوا إلى نداء الجمهور الإسرائيلي، وبالأخص عائلات الرهائن، الذين يطالبون بإنهاء الحرب وبفجر جديد لإسرائيل… أن تكون صديقا حقيقيا يعني أن تكون صديقا للشعب الإسرائيلي، لا لحكومته الكارثية”.