فى ذكرى رحيل نصر الدين طوبار..صاحب الصوت المميز والحس المرهف.. رسب في اختبارات الإذاعة خمس مرات..ترك ميراثًا ضخمًا من الانشاد الديني
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
تحل اليوم الخميس الموافق 16 نوفمبر ذكرى وفاة الشيخ المبتهل نصر الدين طوبار عن عمر ناهز 66 عاما، بعد رحلة كبيرة من العطاء في الانشاد وقراءة القرآن.
من هو نصر الدين طوبار ؟
ولد الشيخ نصر الدين طوبار في 7 يونيو 1920 وتوفى في 16 نوفمبر 1986 وهو قارئ قرآن ومنشد ديني مصري، حفظ القرآن الكريم وذاع صيته في مدن وقرى محافظة الدقهلية ونصحه أصدقاؤه أن يتقدم لاختبارت الإذاعة وبالفعل تقدم إلى اختبارات الإذاعة لكنه رسب خمس مرات متتاليات، حتى ضجر، إلا أن إصرار من حوله لاقتناعهم بصوته، دفعه إلى دخول اختبارات أصوات قراءة القرآن والإنشاد الديني للمرة السادسة، وكان أن نجح في السابعة.
كان ذا صوت مميز، وحس مرهف، يثير في وجدان سامعه الخشوع والوجد، وأنه قد ذاع صيته في مصر، وسافر إلى العديد من الدول العربية والأجنبية، وترك ميراثًا ضخمًا من الإنشاد والمدائح والابتهالات، منها: «جَلَّ المُنَادِي»، «حين يَهدي الصبحُ إشراقَ سَنَاهُ»، «أنا العبدُ المُقِر بكل ذنب»، «مُؤنسي في وِحدَتي»، «من ذا الذي بجَمالِهِ حَلَّاك»، وغيرها من الابتهالات التي ما زالت تشنف الآذان، وتطرب القلوب.
نشأته
ولد عام 1920 بالمنزلة بمحافظة الدقهلية، وبعد أن حفظ القرآن الكريم ذاع صيته فى مدن وقرى محافظة الدقهلية.
تقدمه للإذاعة
نصحه أصدقاؤه بالدقهلية أن يتقدم لاختبارات الإذاعة، تقدم إلى اختبارات الإذاعة بالفعل، لكنه رسب خمس مرات متتاليات حتى أصابه اليأس، إلا أن إصرار من حوله لاقتناعهم بصوته دفعه إلى دخول اختبارات أصوات قراءة القرآن والإنشاد الدينى للمرة السادسة، وكان أن نجح فى المرة السابعة.
ابتهالات نصر الدين طوبار
قدم الشيخ نصر الدين طوبار ما يقرب من مائتى ابتهال منها: "يا مالك الملك"، و"مجيب السائلين"، و"جل المنادى"، و"السيدة فاطمة الزهراء"، و"غريب"، و"يا سالكين إليه الدرب"، و"يا من له فى يثرب"، و"يا من ملكت قلوبنا"، و"يا بارئ الكون"، و"ما بين زمزم"، و"من ذا الذي بجماله حلاك"، و"سبحانك يا غافر الذنوب"، و"إليك خشوعى"، و"هو الله"، و"يا ديار الحبيب"، و"قف أدبًا"، و"طه البشير"، و"لولا الحبيب"، و"كل القلوب إلى الحبيب تميل"، و"يحق طاعتك".
وقد اختير مشرفًا وقائدًا لفرقة الإنشاد الدينى التابعة لأكاديمية الفنون بمصر فى عام 1980 وشارك فى احتفالية مصر بعيد الفن والثقافة، كما أنشد فى قاعة ألبرت هول بلندن وذلك فى حفل المؤتمر الإسلامى العالمى، وسافر إلى العديد من الدول العربية والأجنبية، وكتبت عنه الصحافة الألمانية، وقد تم تعيينه قارئًا للقرآن الكريم ومنشدًا للتواشيح بمسجد الخازندارة بشبرا.
وفاة نصر الدين طوبار
توفى نصر الدين طوبار فى 16نوفمبر عام 1986بعد رحلة كبيرة من العطاء.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
«الأوقاف» تُحيي ذكرى وفاة الشيخ علي محمود: إرث خالد في التلاوة والإنشاد
أعلنت الصفحة الرسمية لوزارة الأوقاف إحياء ذكرى وفاة القارئ والمبتهل الشيخ علي محمود، أحد أعظم أعلام تلاوة القرآن الكريم والإنشاد الديني في تاريخ مصر، بنشر عدد من المقاطع الصوتية وتقديم نبذة عن حياته ومسيرته الفنية والدينية.
إرث خالد في التلاوة والإنشادوأكدت الوزارة في بيانها أن الشيخ علي محمود ترك إرثًا خالدًا في التلاوة والإنشاد، إذ تتميز بأداء استثنائي وصوت فريد جعله إمام المنشدين وسيد القراء في عصره.
وسلطت الوزارة الضوء على مسيرة الشيخ، المولود في عام 1878 بحارة درب الحجازي بحي الجمالية بالقاهرة، وأتم حفظ القرآن الكريم منذ صغره على يد الشيخ أبو هاشم الشبراوي، ثم جوده على يد الشيخ مبروك حسنين، كما درس الفقه على يد الشيخ عبد القادر المزني.
قارئ لمسجد الإمام الحسينوأوضحت الوزارة أن الشيخ علي محمود اشتهر كقارئ لمسجد الإمام الحسين، وبلغت شهرته الآفاق بفضل عبقريته في التلاوة والإنشاد، فضلاً عن إتقانه لفنون الموسيقى التي تعلمها على يد كبار الموسيقيين في عصره، ما أضفى على أدائه تميزًا فريدًا جعله أيقونة فنية وروحية.
واستعرضت الوزارة الدور الكبير الذي لعبه الشيخ علي محمود في اكتشاف وتوجيه العديد من النوابغ، مثل الشيخ محمد رفعت والشيخ طه الفشني والموسيقار زكريا أحمد، الذين نهلوا من علمه وتأثروا بمدرسته الإبداعية، مما ساهم في تشكيل ملامح الموسيقى والتلاوة في القرن العشرين.
تسجيلات الشيخ النادرةوأشارت الوزارة إلى تسجيلات الشيخ النادرة التي تعد تحفًا فنية تستحق التأمل، حيث لا تزال تلهم محبي القرآن الكريم والإنشاد الديني بجمالها وعمقها الفني والروحي.
ودعت الوزارة الجمهور إلى الاستماع لتلاوات الشيخ علي محمود، التي تحمل في طياتها عبقريته وابتكاراته الفنية، معتبرة أنها إرث ثقافي وروحي يستحق الاحتفاء به.
واختتمت الوزارة بيانها بتأكيد أن ذكرى الشيخ علي محمود ستظل حاضرة في وجدان الأمة الإسلامية، باعتباره أحد رموزها الذين قدموا نموذجًا فريدًا في التفاني والإبداع في خدمة الدين والفن.