سعيد عبد الغفار : “الاستراتيجية الوطنية 2031” تفتح آفاق العالمية لـ47 اتحاداً و41 ألف رياضي
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
أكد سعادة سعيد عبد الغفار، مدير عام الهيئة العامة للرياضة، أن الهيئة تقوم بدور كبير لتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031، في ظل التطور الكبير لقطاع الرياضة على مدار السنوات الماضية.
ووجه عبد الغفار شكره للقيادة الرشيدة على دعمها للرياضة والرياضيين، ما جعل الإمارات عاصمة للرياضة العالمية عبر استضافتها العديد من الأحداث الرياضية الدولية الكبرى، وقبلة لنجوم العالم في الرياضات المختلفة.
وأشار: “أصبح لدينا 47 اتحاداً رياضياً، تضم 41 ألفا و363 رياضياً (34 ألفا و203 من الرجال، و7160 من النساء)”.
وأوضح عبد الغفار، في مقابلة مع وكالة أنباء الإمارات “وام” أن الهيئة تسعى لمزيد من التحسين والتطوير في العديد من مجالات العمل الرياضي وتعزيز الإنجازات الرياضية، ورفع تنافسية الرياضة الإماراتية وتعزيز حضورها على خارطة الرياضة العالمية لتنسجم مع رؤى وتطلعات القيادة الرشيدة.
وقال: “تعد الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031 مظلة لجميع المبادرات الرياضية والمشروعات التحولية خلال المرحلة المقبلة في إطار الرؤية الواضحة لدى القطاع الرياضي الإماراتي”.
وأكد: “تتولى الهيئة بالتعاون مع شركائها في القطاع الرياضي مسؤولية تنفيذ هذه المشروعات، حيث تمثل الفئة الأولى من الجهات المعنية بتنفيذ الاستراتيجية، وتضم الفئة الثانية المجالس الرياضية ولجنة الإمارات لرياضة النخبة والمستوى العالي والاتحادات الرياضية واللجان الأولمبية، وتتضمن الفئة الثالثة الدوريات والأندية والقطاع الخاص والوزارات المحلية ومشاريع التنمية”.
وأشار إلى أنه تم تحديد برنامج زمني لتنفيذ مشروعات الاستراتيجية الوطنية للرياضة، حيث تبدأ هذه المشروعات تباعاً على 3 مراحل حتى عام 2031، وتتضمن الأولى إطلاق 8 مشروعات ذات أولوية قصوى نهاية العام الجاري، لافتا إلى أن العمل بدأ بالفعل بالتعاون بين الهيئة، والشركاء المعنيين لتنفيذ عدد من مشروعات هذه المرحلة، فيما تتضمن المرحلة الثانية 7 مشروعات خلال 3 سنوات على أقصى تقدير، بينما سيتم في المرحلة الثالثة والأخيرة إطلاق مشروعين.
وأكد عبد الغفار أن إصدار قانون الرياضة يمثل نقلة نوعية في مسيرة ارتقاء ونمو قطاع الرياضة بالإمارات إلى مستويات غير مسبوقة، ويعكس اهتمام القيادة الرشيدة بالرياضة ووضعها في مقدمة أولويات رؤيتها للمستقبل كونها محوراً رئيسياً للقوة الناعمة للدولة.
وأوضح أن القانون هو ثمرة جهود الهيئة والخبراء والمختصين على مدى السنوات الـ5 الماضية؛ حيث شاركت في صياغة القانون، لجنة مختصة مكونة من 15 شخصاً، عملت بشكل مكثف للخروج بصيغة متكاملة وشاملة.
وقال: “يهدف القانون إلى تطوير أنظمة العمل بالجهات الرياضية والارتقاء بأدائها نحو التميز محلياً وعالمياً، وتقديم الدعم اللازم للجهات المختلفة لتحقيق أهدافها في الرياضة المجتمعية والتنافسية، وتطوير أنظمة العمل والارتقاء بأدائها، بما يتوافق مع الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031”.
وأضاف: “تعمل الهيئة من خلال رؤية واضحة، هي تأسيس مجتمع رياضي رائد يستطيع أن يحقق إنجازات إقليمية وقارية ودولية، من خلال تدعيم معايير جديدة للرياضة الإماراتية أساسها الحوكمة، وعنوانها الشراكة، وهدفها الإنجاز والتأكيد على مكانة الإمارات وحضورها المميز على خارطة الرياضة الإقليمية والعالمية”.
وحول دور “الهيئة” في دعم المرأة وتمكينها في قطاع الرياضة، أوضح أنها تعمل على تعزيز حضور المرأة في مواقع اتخاذ القرار رياضياً، وتعزيز مشاركتها في الرياضة المجتمعية.
وقال: “قطعت المرأة الإماراتية أشواطاً كبيرة في المساهمة بالقطاع الرياضي، ونفخر بحضورها بشكل فاعل في المناصب الإدارية مع تولي 3 نساء رئاسة مجالس الإدارة في 3 من الاتحادات الـ5 الجديدة، التي اعتمدت تشكيلاتها في ديسمبر 2021، وهن نورة الجسمي (اتحاد الريشة الطائرة)، والدكتورة هدى المطروشي (اتحاد الخماسي الحديث)، والدكتورة آمنة المازمي (اتحاد النت بول)، إضافة إلى أن أصغر أمين عام لاتحاد رياضي في الإمارات هي آمنة ورشو (22 عاماً) الأمين العام لاتحاد الدارتس”.
وأوضح عبد الغفار: “تبذل الهيئة جهودها لتطوير آلية اكتشاف المواهب النسائية وتنميتها، كما تتعاون مع الاتحادات الرياضية لتطوير البطولات النسائية وتوسيع مشاركة الرياضيات في البطولات القارية والدولية، وتعزيز التنافسية خاصة بعد تحقيق بنات الإمارات للعديد من الإنجازات الكبيرة إقليمياً ودولياً في الفترة الماضية”.
وأشار إلى أبرز المساعي التي تبذلها الهيئة لتفعيل دور أصحاب الهمم في الأنشطة الرياضية، موضحا أن قانون الرياضة يضمن حق ممارسة أصحاب الهمم للأنشطة البدنية والرياضية في القطاع المدرسي والمهني وفي الأندية الرياضية، وتكوين منتخبات وطنية للمشاركة في الأحداث الرياضية.
وقال: “تسعى الهيئة لتنفيذ استراتيجيات وسياسات ومبادرات نوعية تفتح لأصحاب الهمم الآفاق، ما يعكس حرصنا الدائم على دعمهم والارتقاء بهم وتحقيق طموحاتهم الرياضية”.
وعن تطوير منظومة عمل وحوكمة الاتحادات الرياضية، قال: “أطلقت الهيئة (دليل حوكمة الاتحادات الرياضية) قبل نحو عامين بالتعاون مع اللجنة الأولمبية الوطنية، وهو الأول من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط، لتأسيس بيئة تنظيمية بالاتحادات الرياضية تمكن لاعبيها من اعتلاء منصات التتويج خلال المشاركات الإقليمية والعالمية بما يعزز السمعة والمكانة الطيبة للإمارات في المحافل الرياضية المختلفة”.
وأكد عبد الغفار أن الهيئة ركزت على ترسيخ ممارسات “النزاهة” كمحور رئيسي ضمن خطتها الاستراتيجية للارتقاء بالرياضة الإماراتية، وأنها تواصل جهودها لتعزيز النزاهة الرياضية داخل دولة الإمارات، وقال: “استحدثت الهيئة في هيكلها التنظيمي الجديد إدارة الحوكمة الرياضية؛ وهي الإدارة المعنية بحوكمة العمليات المؤسسية وضبط السلوك الرياضي المهني والفني والإداري في الجهات الرياضية، وتعد النزاهة جزءا رئيسيا من هذا التوجه لتعزيز المرونة والشفافية في منظومة العمل الرياضي بالدولة”.
وعن مفهوم “الاستدامة” خلال عام 2023، قال: “عملنا مع شركائنا الاستراتيجيين بصورة مستمرة لتعزيز الممارسات المستدامة في المنشآت الرياضية والحفاظ على الموارد البيئية، خلال 2023، عام الاستدامة، وهناك توجه متزايد للاستفادة من فعاليات الرياضة المختلفة مع التركيز على محور الاستدامة وتشجيع المشاركين على الالتزام بمعاييرها، انطلاقاً من التزام المؤسسات في القطاع الرياضي بالتوجهات الحكومية”.
وأشاد عبد الغفار بالنجاح الكبير الذي يحققه حاليا الكونغرس العالمي للإعلام، في نسخته الثانية، موضحا أنه تجسيد لمكانة الإمارات في تعزيز رؤية الإعلام العالمي وتواصله والاطلاع على أبرز المتغيرات والمستجدات ودوره، خاصة أن النسخة الحالية تتضمن عدة محاور متعلقة بالإعلام الرياضي.
وقال: “تخصيص مساحة للإعلام الرياضي في (الكونجرس) سيأتي بنتائج طيبة حاضراً ومستقبلاً، خاصة بعدما أصبحت الإمارات عاصمة للرياضة العالمية، وقبلة لنجومها، ومحطة أساسية لإعداد فرق ومنتخبات دول العالم قبل المنافسات الرياضية القارية والدولية… الإعلام الرياضي في الإمارات بات له تأثير كبير في العائلة والمجتمع، ونتوقع أن يكون تأثيره أكبر في المستقبل، حيث يمكن تعزيز إنتاج محتوى إعلامي رياضي مؤثر يراعي التطورات التكنولوجية في ظل التقنيات الحديثة في قطاع الإعلام، من بينها الذكاء الاصطناعي، ووسائل التواصل الاجتماعي”.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الاتحادات الریاضیة القطاع الریاضی عبد الغفار
إقرأ أيضاً:
“هيفولوشن” الخيرية تعلن عن مبادرات مبتكرة خلال القمة العالمية لإطالة العمر الصحي
الرياض : البلاد
عقدت مؤسسة “هيفولوشن” الخيرية لقاء مائدة مستديرة حصري يوم أمس (الثلاثاء) بمقر المؤسسة في مركز الملك عبدالله المالي بالرياض مع ممثلي عدد محدود من وسائل الإعلام، حيث كشف الرئيس التنفيذي للعلوم وعضو الفريق العلمي في مؤسسة “هيفولوشن” الخيرية، الدكتور خلدون الرميح عن مجموعة من المبادرات المبتكرة تشملها القمة العالمية لإطالة العمر الصحي 2025 والتي سوف تعقد في الرياض في الفترة من 4 – 5 فبراير القادم.
وفي إطار تعزيز جهودها في دعم البحث العلمي، أعلنت “هيفولوشن” أنه خلال القمة العالمية لإطالة العمر الصحي 2025 سيتم الإعلان عن الدورة الثانية من برنامج المنح والتي تشمل دعم 14 مستفيدًا لعام 2025 وبزيادة نسبتها 20% مقارنة بالدورة السابقة. كما سيتم دعم 7 مؤسسات وطنية هي KAIMRCجامعة المعرفة، كلية فقيه، جامعة تبوك، KAUST، جامعة الملك سعود، وجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل. وسيتم تغطية مناطق مختلفة في المملكة بما في ذلك المنطقة الوسطى والغربية والشمالية والشرقية ، مما يعكس حرص المؤسسة على التوزيع الجغرافي لدعم البحث العلمي على مستوى المملكة.
وبهدف دعم الابتكار، ستعلن “هيفولوشن” عن مسابقة للشركات السعودية الناشئة في مجالات التشخيص الطبي، الطب، الصحة الرقمية، والذكاء الاصطناعي، وستتاح للشركات المشاركة فرصة عرض مشاريعها أمام لجنة تحكيم مرموقة تضم صاحب السموّ الملكي الأمير خالد بن الوليد بن طلال آل سعود، عبد الرحمن العليان، الرئيس التنفيذي لشركة BetaLab.، د. ويليام غرين، الرئيس التنفيذي للاستثمار بمؤسسة هيفولوشن، د كريستوف ويستفال، الشريك المؤسس والمدير العام لصندوق Longwood Fund. حيث سيتم منح كل شركة ناشئة 10 دقائق لعرض مشروعها بشكل مُقنع أمام لجنة التحكيم.
وقال الرميح أن المؤسسة منذ بدء آعمالها في 2021 حققت قفزة نوعية في مجال الصحة العالمية من خلال الاستثمار في دعم الأبحاث الرائدة في مجال علوم الشيخوخة وإطالة العمر الصحي.
وفي حديثه مع “البلاد” عن ميكانيكيات تقدم العمر، قال الرميح “إن ميكانيكيات تقدم العمر تبدأ من سن مبكر وجميع الدراسات ” ذات العلاقة التي نقوم بها في “هيفولوشن والتي تأخذ عينات من مشاركين تعتمد على ثلاث مجموعات للأعمار مجموعة تبدأ من 18 ومجموعة متوسطة العمر ومجموعة متقدمة من 60 – 65 فما فوق حتى يتم التعرف على تأثير ميكانيكيات تقدم العمر وارتباطها بظهور الأمراض من عدمه.”
“أما عن اختلاف البيئة والمجموعات الإنسانية فإن مجهودات “هيفولوش” المحلية والعالمية تضمن وجود ممثلين لهذه المجموعات الإنسانية بالإضافة إلى اتباع توجه “التحقق من صحة الدراسات” على الأجناس من المناطق المختلفة، ولكننا مازلنا في مراحل مبكرة من هذه الدراسات، وقد بدأت Buck Institution وهي إحدى شركائنا، مشروع ضخم يهتم بما يتعرض له الإنسان في حياته مثل التلوث، أسلوب الحياة، الأمراض المعدية أو الضغوط وتأثير هذه العوامل على طريقة التقدم بالعمر لإيجاد طرق علاجية تأخذ في الحسبان هذه العوامل.”
تعتبر “هيفولوشن” ” أكبر ممول خيري في العالم في مجال إطالة العمر الصحي وتركز على زيادة عدد العلاجات الآمنة والفعالة للشيخوخة كما تقدم المنح والاستثمارات في المشاريع الناشئة لتحسين مجال العمر الصحّي.