تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي ليونوف، في "أرغومينتي إي فاكتي"، عن محاولة تبرئة الولايات المتحدة من حرب الإبادة التي تنفذها إسرائيل ضد الفلسطينيين.

 

وجاء في المقال: لا يؤثر الرئيس الأميركي جو بايدن ولا مسؤولو إدارته في صراع الشرق الأوسط. يتمتع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحرية مطلقة في ارتكاب مذابح ضد الفلسطينيين.

فقد شارك الصحفي الأمريكي حائز جائزة بوليتزر سيمور هيرش رؤيته الداخلية هذه.

وبحسب التحقيق، فإن نتنياهو لا يصغي إلى كبار الأمريكيين في الوقت الذي تسود فيه الفوضى في الولايات المتحدة. وأضاف: "هناك فراغ في السلطة في واشنطن، ولا أحد يتحكم في العملية. إنهم يفعلون فقط ما هو مطلوب لإعادة انتخابهم. البيت الأبيض في حالة من الفوضى. يقولون الشيء نفسه مرارا. إنه أمر مخيف ومخزٍ".

الخبراء الروس يرون تقويمات الصحافي الأمريكي محقه. فالولايات المتحدة تتوخى الحذر في الأزمة الناشئة التي معظم الأمريكيين بغنى عنها. فمن ناحية، لا يجوز التخلي عن إسرائيل؛ ومن ناحية أخرى، دعم تل أبيب الواضح محفوف بتفاقم العلاقات مع العالم الإسلامي برمته. والجالية الإسلامية في أمريكا كبيرة جداً ولها إمكانيات جدية.

وفي الصدد، قال المقدم الاحتياطي أوليغ إيفانيكوف: "من الواضح أن التهديد بتكثيف النشاط الإرهابي على أراضي الولايات المتحدة نفسها لا يرضيهم.

وفي إطار هذا المفهوم، قد يحاول هيرش رفع مسؤولية الولايات المتحدة عن الإبادة الجماعية التي تحدث في فلسطين، مدركًا أنه سيتعين عليه تقديم إجابة أمام الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية. " فأي صراع عسكري يحظى دائمًا بدعم عملياتي، وبشكل أساسي من خلال وسائل الإعلام العالمية. إن عمليات تسليم الأسلحة الأمريكية بكميات كبيرة إلى إسرائيل واستعراض القوة العسكرية تؤدي إلى استنتاج مفاده أن الولايات المتحدة متورطة بشكل مباشر في دعم إسرائيل. ومن الصعب إخفاء هذه الأحداث".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحرب على غزة الشرق الأوسط جو بايدن حركة حماس طوفان الأقصى واشنطن الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

حلفاء الولايات المتحدة في الناتو قلقون من خسارة بايدن أمام ترامب

حلفاء الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي “الناتو ” أعربوا سرا عن قلقهم من عدم تمكن الرئيس الأمريكي جو بايدن من الفوز بإعادة انتخابه.

وذكرت صحيفة "بوليتيكو" أن أنها تحدثت مع 20 مسؤولا مرتبطا بالتحالف، وقال معظمهم إنهم يشكون في احتمالات فوز بايدن بالانتخابات، وذلك قبل وقت طويل من فشل بايدن في المناظرة المتلفزة مع منافسه الجمهوري دونالد ترامب.

 

«بايدن» يتمسك بالبقاء فى سباق الرئاسة الأمريكى ويرفض الكشف الطبى «ترامب» يدعو لمناظرة بلا قيود.. ويسخر من «هاريس» بايدن: لا أحد مؤهل للفوز في الانتخابات الرئاسية أكثر مني

وقال أحد محاوري الصحيفة، إن "الأمر لا يحتاج إلى عبقرية لفهم أن الرئيس كبير في السن. ولسنا متأكدين من أنه حتى لو فاز، فإنه سيعيش أربع سنوات أخرى".

 

وأشار مسؤول آخر إلى أن "هذا (أداء بايدن في المناظرة) كان مؤلما عند مشاهدته. نريد جميعا أن يبقى بايدن لولاية ثانية حتى لا نضطر إلى التعامل مع ترامب مرة أخرى، لكن هذا ليس مشجعا للغاية".

 

وترى الصحيفة أنه يتعين على الرئيس الأمريكي الآن أن يقنع حلفاءه ليس فقط بأنه مستعد للقتال من أجل إعادة انتخابه، بل أيضا بقدرته على التغلب على الأزمة السياسية والبقاء في السباق الرئاسي.

 

وأوضحت أن بايدن سيحتاج إلى إظهار صفاته القيادية علنا في قمة الناتو في واشنطن.

 

ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية الأمريكية في الخامس من نوفمبر. وقد حصل ترامب على العدد المطلوب من أصوات المندوبين ليتم ترشيحه كمرشح جمهوري لرئاسة الدولة.

 

وحصل بايدن، الذي يترشح لولاية ثانية، على دعم عدد كاف من مندوبي الحزب الديمقراطي، وستتم الموافقة على ترشيحاتهم من قبل مؤتمرات الحزب في وقت لاحق من الصيف.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • نيويورك تايمز: أوكرانيا تحاول البقاء على الحياد في الصراع السياسي الأمريكي الحالي
  • ماذا بعد نسف أول أوهام الشرق الأوسط القديم؟ (1)
  • حلفاء الولايات المتحدة في الناتو قلقون من خسارة بايدن أمام ترامب
  • عمرو موسى: الولايات المتحدة الوحيدة القادرة على وقف إسرائيل عند حدها
  • عمرو موسى: حماة إسرائيل يحاولون فرض حل إسرائيلي على النزاع في الشرق الأوسط
  • أهم التحديات التي تواجه حكومة ستارمر الجديدة في الشرق الأوسط
  • كيف اعترض بايدن طريق مكافحة المجاعة في غزة؟
  • إسرائيل تخسر دعم الولايات المتحدة
  • أمريكا وأكلاف الكيان الصهيوني الباهظة
  • بايدن واثق من فوزه بالانتخابات المقبلة: ساهزم ترامب