موقع كاونتر بانش: موقف زعماء الغرب إزاء حرب الإبادة على غزة مدان ومخز
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
واشنطن-سانا
(تواطؤ فاضح ومواقف مدانة ومخزية).. عبارة لخص بها موقع كاونتر بانش الأمريكي ردة فعل زعماء الغرب على حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة المحاصر، مؤكداً أن هؤلاء الزعماء الذين يروجون لأنفسهم على أنهم مدافعون عن السلام والحقوق، هم في الواقع شركاء في هذه الإبادة والمجازر وتقودهم الولايات المتحدة كالقطيع فلا يخرجون عن أوامرها أو سياساتها.
الموقع أوضح في سياق مقال للكاتب غراهام بيبليس أن المذابح الجماعية التي ترتكبها “إسرائيل” في غزة مروعة، ولكن ردود الحكومات الغربية عليها مثيرة للرعب أكثر، فلا يمكن لأحد أن يتخيل قسوة واستهتاراً وتواطؤاً أكثر وضوحاً وبشاعة، معتبراً أن جميع هذه الحكومات شريكة في دماء الفلسطينيين النازفة، فهي التي تسهل هذه الإبادة العرقية ثم تحاول تبريرها على الملأ.
خضوع دول الغرب مثل بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي لأوامر الولايات المتحدة كان واضحاً كما ذكر الموقع من خلال الردود على جرائم الكيان الصهيوني في غزة، حيث تبدو لندن عاجزة عن إبداء ولو وجهة نظر تتعارض مع سياسة أمريكا وحتى زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر الذي يطمح بأن يكون رئيس وزراء بريطانيا المقبل انصاع لما تريده واشنطن، وبدأ بتكرار رواية واشنطن ذاتها حول العدوان الإسرائيلي على غزة، مشيراً إلى أن موقف ستارمر “الجبان والضعيف” يعطي صورة واضحة عن سياساته حال تسلمه رئاسة الحكومة البريطانية.
ولفت الموقع إلى أن عدد الشهداء الذين يرتقون جراء جرائم الاحتلال الإسرائيلي يتصاعد مع مرور كل ثانية من كل يوم، وبشاعة المجازر تزداد أكثر مع كل ساعة، ورغم كل المعاناة التي يمر بها من بقي من أهالي غزة إلا أن رسالة أمريكا وشركائها لكيان الاحتلال واضحة وهي ضوء أخضر لمواصلة القتل وارتكاب المجازر مع إمكانية إعطاء استراحة قصيرة لإدخال مساعدات للمدنيين الذين ينتظرون دورهم في قائمة الضحايا.
وقال الموقع: إن الغرب اقترح على “إسرائيل” السماح بإدخال مساعدات إلى غزة كنوع من المراوغة والنفاق أمام الجمهور الغربي الذي خرج في معظم المدن الرئيسية حول العالم لإدانة المجازر الإسرائيلية، والمطالبة بوقف العدوان على غزة لكن رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو لم يلق بالاً حتى لمثل هذا الاقتراح، وأكد إصراره على الاستمرار بحرب الإبادة وبكل قوة ليثبت حقيقة العبارة القائلة “الكراهية لا حدود لها”.
باسمة كنون
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
???? إلى الحمقى الذين يطالبون بفصل دارفور
من أحاجي الحرب( ٩٩٤٠ ):
كتب: م. Suliaman Siddig Ali
□□ إلى الحمقى الذين يطالبون بفصل دارفور
□ سكان دارفور القدامى تعرضوا للمضايقات الناجمةعن
الهجرات الجماعية لعربان الصحراء، قبل أن يغزو هؤلاء العربان السودان كله مما اضطرهم إلى النزوح شرقاً، وقد ظلوا يشاركون سكان السودان القدامي حول حوض النيل القلق من تزايد أطماع عربان الصحراء في أراضيهم وحواكيرهم، لذلك انحاز كثير منهم الى الاتحاديين عندما قام عبد الرحمن المهدي بتجميع القبائل العربية في جبهة واحدة بدعم من الادارة البريطانية التي عبأت تلك القبائل ضد غريمها المصري.
□ تظل دارفور هي حائط الصد الاول للأطماع و(التغريبات) المتجهة نحو النيل ما لم نؤسس لعلاقة جديدة قوامها التعاون مع السودان الكبير الذي يمتد على طول شريط السافنا من الهضبة الاثيوبية حتى ساحل المحيط الهادي.
□ اخطأ المركز خطأ استراتيجياً فادحا عندما خاف من ذراع دارفور الطويلة فتعاون مع الذراع الأطول التي امتدت من النيجر ومالي والساحل حتى سهول الجزيرة وولاية سنار.
□ دارفور ليست كالجنوب،
من ينادي بانفصال دارفور ينادي بتمزيق السودان في أعماق الأسر والنفوس، فدارفور موجودة في نهر النيل، والشمالية، حتى دنقلا، والجزيرة، والشرق حتى بورتسودان، وتكاد تكون موجودة في كل بيت، والسودان كله في المقابل موجود في دارفور.
□ لا تنسوا يا هؤلاء فضل أبناء دارفور في عودة الوعي بعد تغييبه بواسطة (قحت) وكفيلها، واستسلام النخب السياسية فهم من بدأوا معركة الكرامة السياسية، ولعلكم تذكرون وقفتهم في وجه (قحت) ومشروع الكفيل، وما عرف يومها باعتصام الموز وتكوينهم لجبهة ديمقراطية قوية، واحراجهم للقيادة بعد ان استسلمت للمشروع الشيطاني ودفعهم لها حتى نفذت ما كان يعرف بانقلاب ٢٥ اكتوبر، وانحيازهم اليوم للشعب والوطن والجيش في معركة الكرامة العسكرية، وتسخير منظماتهم في دول المهجر الاوربي لصالح المعركة، وانقاذهم لدارفور من السقوط وصمودهم في الفاشر، واغلاقهم للحدود الشمالية الغربية التي يمكن ان يتسلل منها العدو للشمالية، ونهر النيل، وينطلق منها لبقية البلاد.
□ ما ضرهم ان كان ذلك يحقق لهم مصالح خاصة، او يضمن لهم حقوقا عادلة في قسمة للسلطة والثروة.
#من_أحاجي_الحرب