بيل يحذر بيلينجهام من «الدمية»!
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
أنور إبراهيم (القاهرة)
لم يتردد الويلزي جاريث بيل المهاجم السابق لريال مدريد الإسباني، في تقديم بعض النصائح للإنجليزي الشاب جود بيلينجهام «20 عاماً» المنضم إلى «الميرنجي» قادماً من بروسيا دورتموند الألماني، مقابل 103ملايين يورو ، بموجب عقد مدته 6 سنوات حتى 2029، وطالبه بضرورة تعلم اللغة الإسبانية.
وقال بيل في تصريحات نقلها موقع جول العالمي، موجهاً حديثه إلى بيلينجهام: عليك أن تبتعد قدر الإمكان عن «الميديا» الإسبانية، وألا تنصاع إلى ما يردده الإعلام والصحافة، لأنك لو استسلمت لها ستكون «دمية» في أيديها وتعاني مضايقات كثيرة.
وكانت أهم نصيحة يوجهها بيل لبيلينجهام أن يركز في اللعب، وألا يعبأ بأي انتقادات أو هجوم، وأن يراعي الحديث باللغة الإسبانية بعد المباريات.
وأضاف بيل: مشكلتي إنني لم أكن أرغب في التحدث معهم باللغة الإسبانية، وتطرق إلى الجزء الأخير من مشواره مع «الريال»، وقال: سترى الكثير من النجوم «الجالاكتيس» أنهم يتصرفون على إنهم نجوم، وهذا شيء لم أكن أحبه على الإطلاق، لأنني شخص جاد، وكل ما يعنيني أن ألعب كرة القدم، ثم أعود إلى منزلي، وربما ضايقني هذا الأمر قليلاً، ودفع الصحفيين إلى مهاجمتي.
وكان بيل عانى الكثير خلال فترة وجوده في «سانتياجو برنابيو» من 2013 إلى 2022، بسبب عدم تحدثه باللغة الإسبانية، وكراهيته للأحاديث الصحفية، مثلما عانى أيضاً من سوء الأداء خلال السنوات الأخيرة له مع «الريال». أخبار ذات صلة
غير أن انتقادات «الميديا» الإسبانية له، لم تؤثر على كونه كان عنصراً أساسياً في تشكيلة «الملكي»، وأسهم في الكثير من إنجازاته، خلال الفترة الذهبية التي كان فيها أحد أضلاع المثلث الهجومي الرهيب، «كريستيانو رونالدو- كريم بنزيمة- بيل»، وأنهى مسيرته في «الليجا» بتسجيل 106 أهداف، وصناعة 67هدفاً ، كما أنه سجل هدفاً غالياً جداً لا يمكن أن يُنسى بضربة رأس قوية، في الوقت الإضافي الأول من مباراة «الريال» أمام أتلتيكو مدريد في نهائي دوري الأبطال الأوروبي موسم 2013- 2014، لتصبح النتيجة 2-1 لمصلحة الريال، بعد أن انتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل 1-1، ثم أضاف البرازيلي مارسيلو الهدف الثالث من تسديدة قوية من خارج المنطق، واختتم البرتغالي كريستيانو رونالدو الأهداف بالرابع الذي سجله من ضربة جزاء لتصبح النتيجة النهائية 4-1، وكان بيل أحد نجوم المباراة ، مع سيرجيو راموس الذي أحيا الأمل في قلوب لاعبي الريال بتسجيله هدف التعادل، قبل نهاية المباراة لتصبح النتيجة 1-1، ليحتسب الحكم وقتاً إضافياً من شوطين، حسمهما «الميرنجي» لمصلحته.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ريال مدريد جاريث بيل جود بيلينجهام
إقرأ أيضاً:
المليشيا تقوم بكل غباء بتهديد العاصمة ووسط السودان وشماله لتحصد النتيجة في شكل متحركات نزحف نحوها إلى دارفور
ما تقوم به المليشيا من قصف للمنشآت المدنية والعسكرية في العاصمة والولايات قد يحقق لها ما تريد ولكنه من ناحية أخرى تذكير مستمر للدولة وللشعب بأن هذه الحرب لم تنته ولن تنتهي إلا بالقضاء نهائيا على هذه المليشيا المجرمة.
المليشيا تريد أن تقول إنها موجودة من خلال هذه الأفعال وأنها قادرة على تهديد المواقع العسكرية والمرافق الخدمية وتهديد حياة المواطن. ولها ذلك. ولكن هذا يخدم الخطاب الحربي للجيش في معركة دارفور أكثر مما يخدم المليشيا.
آخر ما يحتاجه الجيش الآن وآخر ما تحتاجه الجبهة الداخلية هو حالة الاسترخاء والشعور بأن الخرطوم تحررت وأن كل شيء على ما يرام، وأن الحرب تدور هناك في الهامش بعيدا عن العاصمة مركز الحكم والسلطة. المليشيا تتكفل بكل غباء بمهمة التنبيه المستمر للشعب السوداني بأن الخطر ما يزال موجودا رغم خروج المليشيا من سنار والجزيرة والخرطوم.
لو كانت المليشيا تفكر بعقل استراتيجي لكانت فعلت كل ما في وسعها لإيهام كل سكان السودان خارج دارفور وكردفان بأن حربهم معها قد انتهت بتحرير ولايات الوسط والعاصمة، وبأن المعركة القادمة في دارفور هي معركة ما يعرف بقوى الهامش ضد بعضها.
ولكن وبدلا من ذلك، وفي وقت بدأت فيه بالفعل أصوات بعض الأغبياء وسط مؤيدي الجيش تتعالى بضرورة عدم ذهاب المستنفرين والقوات المساندة للجيش إلى دارفور، الأمر الذي يخدم المليشيا، خرج عبدالرحيم دقلو وتوعد بغزو مدن الشمالية ونهر النيل والعودة مرة أخرى للخرطوم من بوابة الشمالية. ومنذ ذلك الوقت اختفت نهائيا تلك الأصوات الجبانة المخذلة ضد معركة دارفور. عبدالرحيم دقلو قدم خدمة للجيش وسهل مهمته بتهديد الشمالية.
فالمليشيا تقوم بكل غباء بتهديد العاصمة ووسط السودان وشماله لتحصد النتيجة في شكل متحركات نزحف نحوها إلى دارفور.
صحيح أن الجيش في كل الأحوال سيتقدم إلى دارفور، وللشعب السوداني ثأر مع المليشيا يدفعه لمواصلة دعم الجيش حتى القضاء على آخر دعامي، ولكن ما تقوم به المليشيا الآن يمنع أي تراجع أو تراخي عن هذا المسعى.
حليم عباس