أوتاوا-سانا

حروب اقتصادية وأخرى تزرع الفتن في المجتمعات تفوق في خطورتها تلك العسكرية قتلت خلالها الولايات المتحدة ملايين الأشخاص في عدد من البلدان، وارتكبت باستخدامها إبادات جماعية عالمية على مر قرن من الزمن بأساليب التجويع والحصار ونشر الأمراض والنزاعات، كما ذكر موقع غلوبال ريسيرتش الكندي.

الموقع قال: إن أمريكا قتلت منذ الحرب العالمية الثانية أكثر من مليون شخص حول العالم بشكل مباشر أو عبر وكلاء لها مثل المجموعات المسلحة أو التنظيمات الإرهابية، مشيراً إلى أن هذه الحصيلة من الضحايا لا تشمل رغم ارتفاعها أولئك الذين قضوا جراء الحروب الاقتصادية والاجتماعية التي تشنها الولايات المتحدة، وتستهدف فيها بشكل خاص بلدان الجزء الجنوبي من العالم حيث تكثر الثروات والمقدرات الطبيعية.

وأوضح الموقع أن الهدف الرئيسي من الحرب الاقتصادية التي تترافق خطوة بخطوة مع الحرب العسكرية هو إغلاق الموارد الحيوية في اقتصاد البلد المستهدف، ونهب هذه الموارد وإخضاع البلد لمستويات غير مسبوقة من الفقر والتهجير لصالح النخبة المالية الغربية وهذا السيناريو تكرر في دول لا تحصى، ولا سيما في أمريكا اللاتينية وأفريقيا وفي الشرق الأوسط في دول مثل سورية والعراق كانت هدفا واضحا للحرب الاقتصادية الأمريكية.

نشر المجاعات على نطاق واسع، ولا سيما في بلدان أفريقيا يعد حسب الموقع إحدى ركائز الحرب الاقتصادية الأمريكية، إضافة إلى التلاعب بأسعار الطاقة والمياه والغذاء والسكن على مستوى العالم، ما يجعل ملايين الاشخاص عاحزين عن تأمين هذه الأساسيات، وكل هذه الممارسات تترافق طبعا مع إشعال فتيل النزاعات والحروب في أنحاء العالم.

العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الولايات المتحدة في إطار حروبها ليست جديدة أبدا في قاموس الإجرام الأمريكي، فطالما اتبعت الإدارات المتعاقبة على البيت الأبيض هذا الأسلوب، ولا سيما عند فشلها في تحقيق ما تحيكه من مؤامرات عبر الأساليب العسكرية والسياسية، وقد تكرر هذا الأمر في سورية وبلدان كثيرة أخرى حول العالم رفضت الانصياع لأوامر واشنطن.

باسمة كنون

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

إهانة عنصرية في المناظرة الرئاسية.. انتقادات لترامب بسبب كلمة فلسطيني

دان مدافعون عن حقوق الإنسان، الجمعة، ما قاله الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، عن الفلسطينيين خلال مناظرة الخميس مع الرئيس جو بايدن، ووصفوا تلك التصريحات بأنها "عنصرية" أو "مهينة".

وتبادل بايدن وترامب وجهات النظر بإيجاز عن الحرب في غزة، لكنهما لم يناقشا بشكل موضوعي كيفية إنهاء الحرب التي أودت بحياة نحو 38 ألف شخص في القطاع أغلبهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في غزة، وتسببت في أزمة إنسانية هائلة مع انتشار الجوع.

واندلعت الحرب في 7 أكتوبر، بعد أن شنت حركة حماس هجوما غير مسبوق على إسرائيل، أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق حصيلة رسمية إسرائيلية.

وقال بايدن: "الوحيد الذي يريد استمرار الحرب هو حماس"، ليرد ترامب قائلا إن بايدن "أصبح مثل فلسطيني"، مما اعتبر مدافعون عن حقوق الإنسان أنه "بدا وكأنه إهانة".

وقال ترامب: "في الواقع، إسرائيل هي التي (تريد الاستمرار)، ويجب أن تتركهم ينهون المهمة. إنه (بايدن) لا يريد القيام بذلك. لقد أصبح مثل فلسطيني، لكنهم لا يحبونه لأنه فلسطيني سيئ للغاية. إنه ضعيف".

"أصبح مثل فلسطينيّ".. ترامب ينتقد سياسات بايدن بحرب إسرائيل وحماس في المناظرة الأولى بين الرئيس الأميركي، جو بايدن ومنافسه الجمهوري دونالد ترامب، تطرق الأخير إلى سياسات الإدارة الأميركية الحالية في التعامل مع الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس.

واستخدم ترامب مصطلح "فلسطيني" مرة أخرى بطريقة مماثلة، ووصف في تجمع حاشد زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، وهو يهودي، بأنه "فلسطيني".

وأضاف: "لقد أصبح فلسطينيا لأن لديهم بضعة أصوات أو شيء من هذا القبيل".

وقال مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية، وهو مؤسسة حقوقية، إن بايدن أخطأ في ادعائه بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يريد إنهاء الحرب، مضيفا أنه يعتبر إشارة ترامب إلى كلمة "فلسطيني" في النقاش "إهانة عنصرية".

وقال مدير الأبحاث والمناصرة في مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية، كوري سيلور، في بيان: "استخدام الرئيس السابق ترامب لكلمة (فلسطيني) كإهانة يعد أمرا عنصريا. كما أن إعلان الرئيس بايدن عن دعمه العسكري للإبادة الجماعية التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية في غزة قاسيا وينم عن استخفاف".

وهنا تجدر الإشارة إلى إسرائيل تنفي مزاعم الإبادة الجماعية.

بايدن وترامب في المناظرة الرئاسية الأولى.. من الفائز؟ أسدل الستار، مساء الخميس، على واحدة من أكثر المناظرات الرئاسية إثارة للجدل في الولايات المتحدة

وبدوره، قال المدير التنفيذي لمنظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة،  بول أوبراين، لرويترز: "التلميح إلى أن كونك فلسطينيا هو أمر سيئ بطريقة ما، كما فعل الرئيس السابق ترامب في وصفه للرئيس بايدن بأنه فلسطيني، فهذا ينضح بالعنصرية والكراهية ضد العرب".

وأبلغ مدافعون عن حقوق الإنسان عن زيادة في معاداة الإسلام والتحيز ضد الفلسطينيين ومعاداة السامية في الولايات المتحدة، منذ اندلاع الصراع الأخير في الشرق الأوسط.

كما أدت الحرب في غزة ودعم واشنطن لإسرائيل إلى أشهر من الاحتجاجات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، للمطالبة بإنهاء الحرب.

ولم يكن لدى حملة ترامب تعليق فوري على الانتقادات.

مقالات مشابهة

  • أكثر من (10) ملايين برميل نفط الصادرات العراقية لأمريكا خلال شهر نيسان الماضي
  • أمريكا.. أكبر دولة مدينة في تاريخ العالم!
  • مستشار رئاسي أمريكي سابق يقترح على أوكرانيا بديلا لحلف "الناتو"
  • مستشار رئاسي أمريكي سابق يقترح على أوكرانيا بديلا سريا لحلف "الناتو"
  • كالكاليست: هل يمكن لإسرائيل الاستغناء عن الأسلحة الأميركية؟
  • الحرب بين إسرائيل وحزب الله قد تلتهم الشرق الأوسط
  • الاتحاد العربي يلغي البطولة العربية للأندية
  • بداية النهاية للغطرسة والسيطرة الأمريكية
  • إهانة عنصرية في المناظرة الرئاسية.. انتقادات لترامب بسبب كلمة فلسطيني
  • المحكمة الأمريكية العليا تمنع المشردين من النوم في الشوارع