غزة..تحطم الأرقام القياسية في اعداد الموتى
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
دخلت الحرب في قطاع غزة بسرعة مجال الأرقام القياسية.
وارتفع بعد مرور أكثر من شهر، عدد القتلى من الأطفال الفلسطينيين في الغارات المدمرة إلى مستوى قياسي.
بحسب بيان وزارة الصحة الفلسطينية الأخير، من بين 11320 شخصا قتلوا في الحرب المتواصلة، يوجد 4650 طفلا و3145 امرأة، في حين ارتفع العدد الإجمالي للجرحى إلى 29200.
علاوة على ذلك، تذكر البيانات أن 3600 شخص من بينهم 1755 طفلا، لا يزالون مسجلين في عداد المفقودين.
عدد الأطفال الذين قتلوا في غزة في الأسابيع الأربعة الأولى من الحرب، العدد السنوي الإجمالي لضحايا النزاعات المسلحة في أكثر كم 22 دولة منذ عام 2022، هذا ما يرصده تقرير صدر في 9 نوفمبر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "الإسكوا".
أما بالنسبة للقوة التدميرية للقنابل التي ألقيت على قطاع غزة، يسجل المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إسقاط الجيش الإسرائيلي أكثر من 25000 طن من المتفجرات، وهو ما يعادل تقريبا قوة قنبلتين نوويتين من النوعية التي ألقتها الولايات المتحدة على هيروشيما نهاية الحرب العالمية الثانية.
من بين الأرقام الهائلة المسجلة للخسائر المادية الناجمة عن القصف الجوي والمدفعي والبحري في القطاع، تدمير أكثر من 40000 وحدة سكنية، وتضرر أكثر من 222000 وحدة سكنية أخرى، ما يوصف بأنه يمثل ما لا يقل عن 45 بالمئة من الوحدات السكنية في غزة.
علاوة على ذلك، يُسجل تعرض 279 مدرسة لأضرار مادية نتيجة للحرب الدائرة، وتوقف العملية التعليمية لـ 625000 تلميذ وطالب.
بالنسبة للمؤسسات الطبية، تسجل منظمة الصحة العالمية مرافق الرعاية الصحية في غزة حتى 5 نوفمبر إلى حوالي 102 هجوم.
أما التوقعات الاقتصادية فهي متشائمة بطبيعة الحال، وكل المؤشرات تدل على تزايد مستويات الفقر الذي سجل خلال شهر الحرب الأول نسبة 20%، وكذلك انخفاض الناتج الإجمالي المحلي بنسب كبيرة، بحسب المدة التي ستطولها الحرب.
إضافة إلى كل ذلك تفيد منظمة العمل الدولية بأن الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، تسببت في فقد 390000 وظيفة في القطاع.
إذا استمر الحال كما هو عليه في قطاع غزة، فربما ستحطم الحرب الإسرائيلية على غزة في عام 2023 جميع الأرقام القياسية، خاصة أن الغرب يتفرج ولا أحد يضايق إسرائيل
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
المخطط الدولي انكشف... سوريا أكثر أماناً للنازحين السوريين
كتبت ابتسام شديد في" الديار":المزاعم الدولية كانت تؤكد ان النزوح السوري، هو بسبب حرب سوريا، التي أجبرتهم للانتقال الى لبنان، فإذا بحرب لبنان تكشف عدم صحة الرواية الدولية، مع عودة ما يقارب خمسمائة الف نازح سوري الى بلادهم، الأمر الذي يشير الى حقيقة لا لبس فيها، وهي ان المجتمع الدولي كان ولا يزال يتطلع لبقاء السوريين في لبنان، اما لمنع انتقالهم الى دول الغرب او من اجل مخطط التوطين المشبوه.
في تقرير منظمة دولية نشر قبل أسبوعين، تبين ان أكثر من ٢٥٠ سوريا قتلوا في لبنان، وأصيب ألفين منذ طوفان الأقصى ،وفي التقرير نفسه تم اعتقال ٢٦ سوريا عادوا الى بلادهم من بداية الحرب من أصل ٣٥٠ ألفا، وهذا الرقم يؤكد كما تقول مصادر سياسية ان سوريا أكثر أمانا من لبنان اليوم، وان ما يقال عن توقيفات وانتقام يجري في
سوريا هو بهدف خربطة العودة إليها، فالحكومة السورية قدمت تسهيلات من بداية الحرب تتعلق برسم الدخول، ولم يتم توثيق إلا عدد قليل جدا من حالات التوقيف لأسباب امنية فقط، مما يدل على ان موضوع العودة غير الآمنة مفبرك وملفق لعرقلة العودة. ومع تسجيل
رقم مقبول من العودة الى سوريا، يتريث القسم الأكبر من السوريين في لبنان (يبقى مليون ونصف تقريبا) باتخاذ قرار العودة لأسباب مختلفة ،وهذا الأمر من شأنه ان يضيف أزمات خانقة، وتتخوف مصادر مطلعة من انفلاش الأزمة بعد وقت قصير في حال طال أمد الحرب، كما تتخوف المصادر من ظاهرة مغادرة العائلات السورية وبقاء الشباب مع تسجيل دخول مجموعات شبابية مؤخرا.
المفارقة اليوم كما تقول المصادر ان ما لم يتحقق في السلم بدأ يتحقق تحت ضغط الحرب والضغط في المجتمع اللبناني، فلبنان أصلا لم يعد يحتمل عدد المهجرين المقيمين على أرضه، فهناك أكثر من مليونين ونصف مليون سوري وفق الاحصاءات التقريبية قبل الحرب، وهي نسبة كبيرة مقارنة مع عدد سكان لبنان، مما يطرح اشكالية كبيرة في تأمين الغذاء والمحروقات والاستشفاء، في ظل توجه لعدم علاج مصابي الحرب من السوريين على عاتق وزارة الصحة اللبنانية.