تفاصيل صادمة.. مستوطنون يهَجِّرون 1000 فلسطيني من منازلهم بالضفة منذ 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
كشفت منظمة حقوقية إسرائيلية أن ما يقرب من ألف فلسطيني تم طردهم من منازلهم في الضفة الغربية على يد مستوطنين، منذ انطلاق معركة "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث تتصاعد الهجمات التي يشنها مئات المستوطنين، بدعم وحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين بالضفة.
وقال المتحدث باسم منظمة "بتسليم" الحقوقية الإسرائيلية المعارضة، درور سادوت، إن العنف من قبل المستوطنين تصاعد بشدة وبشكل منظم ومخيف منذ السابع من أكتوبر.
وأضاف سادوت لموقع "المونتيور": ما نراه هو أن المستوطنين يستهدفون بشكل أساسي مجتمعًا تلو الآخر، ويهاجمون عدة مرات تحت غطاء حرب غزة".
اقرأ أيضاً
الصفدي: حرب إسرائيل في غزة "وحشية".. وتهجير سكان الضفة إلى الأردن "إعلان حرب"
ويؤكد سادوت أن العنف لا يتعلق الأمر بالمستوطنين فقط، بل بالجيش أيضًا، والذي شدد من سيطرته على المناطق المدنية الفلسطينية، مضيفًا أن هناك المزيد من نقاط التفتيش والقيود على الحركة أيضًا منذ 7 أكتوبر.
وحتى الأحد الماضي، غادر ما مجموعه 963 فلسطينيًا منازلهم في الضفة الغربية بسبب الهجمات والتهديدات والقيود التي فرضها المستوطنون الإسرائيليون منذ بدء الحرب في قطاع غزة.
وقالت "المونيتور" إن هذا العدد على مدار أربعة أسابيع هو تقريبًا ضعف أولئك الذين فروا من الضفة الغربية في عام الـ 21 شهرًا السابقة.
ووفقا لبيانات بتسيلم، غادر حوالي 480 فلسطينيا منازلهم في الضفة الغربية منذ كانون الثاني/يناير 2022 حتى أكتوبر/تشرين الأول 2023.
اقرأ أيضاً
لم تعد الحرية قابلة للتفاوض.. صحيفة فرنسية: الضفة الغربية تغلي
المنطقة "ج"وأشار التقرير، الذي ترجمه "الخليج الجديد"، إلى أن معظم هجمات المستوطنين تحدث في المنطقة (ج)، وهي جزء من الضفة الغربية تديره دولة الاحتلال مباشرة.
وتقول السلطات الفلسطينية إن 185 فلسطينيا، على الأقل، استشهدوا في الضفة الغربية منذ بدء الحرب، معظمهم في اقتحامات وغارات عسكرية إسرائيلية على قرى ومدن بالضفة، حيث صعد جيش الاحتلال تلك الغارات بالتزامن مع حربه في غزة، والتي أسفرت عن استشهاد ما يقرب من 12 ألف فلسطيني.
ووفقا لـ"بتسليم"، خلق جيش الاحتلال الإسرائيلي وضعا خاصا وغير مسبوق في مدينة الخليل، حيث فرض حظر التجول على 11 حيا منذ 7 أكتوبر.
وتعد مدينة الخليل، موقع الحرم الإبراهيمي والحرم الإبراهيمي، نقطة اشتعال متكررة بين المستوطنين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وبحسب المنظمة، فإن هجمات المستوطنين ليست منفصلة عن سياسة حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال درور إن "إسرائيل والمستوطنين يريدون نفس الشيء ويهدفون إلى نفس الهدف: تهويد المنطقة ج".
ويردف: "إسرائيل تمنح المستوطنين الحصانة بشكل أساسي. ولا يخضع أحد للمساءلة. لذا فهي بمثابة ذراع غير رسمية للدولة".
ويضم الائتلاف الحاكم الحالي في حكومة الاحتلال أحزابا قومية يهودية متحمسة تدعم حركة الاستيطان.
ويعيش وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش في مستوطنات الضفة الغربية.
وأضاف درور: "المستوطنون العنيفون يجلسون في الحكومة والمستوطنون يعرفون ذلك".
وفي بعض الأحيان، لا يكون الفلسطينيون في الضفة الغربية متأكدين مما إذا كان المستوطنون هم الذين يهاجمون أم الجنود الإسرائيليون.
اقرأ أيضاً
بنادق أمريكية في طريقها إلى أيدي المستوطنين بالضفة الغربية.. الاشتعال سيتزايد
مستوطنون يرتدون زي الجيشوقال درور إن بعض الفلسطينيين أبلغوا عن تعرضهم لهجوم من قبل أشخاص معروفين بأنهم مستوطنون ولكنهم يرتدون زي الجيش.
ووزعت سلطات الاحتلال الأسلحة على المستوطنين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي لأسباب أمنية.
والشهر الماضي، نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية تقريرا يبين كيف احتجز مستوطنون وعذبوا ثلاثة فلسطينيين في وادي السيق، شرق رام الله، وزعم متحدث باسم جيش الاحتلال أن الضابط المسؤول عن المنطقة تم فصله، وأن الجيش بدأ تحقيقا فيما جرى.
وفي 28 أكتوبر، أطلق مستوطن إسرائيلي النار على رجل فلسطيني وقتله أثناء قطفه الزيتون في الساوية، بالقرب من نابلس، حسبما ذكرت نفس الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين صحيين فلسطينيين وعسكريين إسرائيليين.
اعتداءات خلال الليلوقالت امرأة فلسطينية في خربة زنوتا لشبكة CNN في 3 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، إن المستوطنين يعتدون على السكان أثناء الليل في محاولة لطردهم من منازلهم.
وتنشر وكالة أنباء "وفا"، التابعة للسلطة الفلسطينية، بانتظام تقارير عن هجمات المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين.
وأفادت "وفا"، الأحد، أن مستوطنين هاجموا مركبات فلسطينية على طريق رام الله – نابلس. أفادت وسائل إعلام، اليوم الاثنين، أن مستوطنين هاجموا منزلا فلسطينيا وأشجارا مثمرة في مسافر يطا، جنوب الخليل.
اقرأ أيضاً
ألمانيا ترفض عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية
قلق أمريكيوأثارت الهجمات إدانات، بما في ذلك من الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وفي مؤتمر صحفي يوم 25 أكتوبر/تشرين الأول قال بايدن، معلقا على تلك الهجمات: "يجب أن تتوقف الآن"، ووصف المهاجمون بأنهم "مستوطنون متطرفون"، حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" في ذلك الوقت.
وخلال رحلة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي في 3 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين إنه تلقى "التزاما واضحا" من الحكومة الإسرائيلية بشأن التعامل مع العنف.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، الجمعة الماضي، أن بايدن ومساعديه أثاروا القضية عدة مرات في مكالمات مع مسؤولين إسرائيليين، بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ما سبق، دفع نتنياهو إلى إصدار "إدانة نادرة" لعنف المستوطنين، يوم الخميس الماضي.
وبعد اجتماع مع مجلس يشع، وهو منظمة جامعة للمجالس البلدية في المستوطنات، قال نتنياهو: "أنا أدين هذا، وسوف نعمل ضده".
ووصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية تصريحاته بأنها لفتة تجاه الولايات المتحدة.
المصدر | المونيتور - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: تهجير الفلسطينيين مستوطنين الضفة الغربية طوفان الأقصى الاحتلال الإسرائیلی أکتوبر تشرین الأول فی الضفة الغربیة اقرأ أیضا
إقرأ أيضاً:
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وقوات العدو الصهيوني تهدم منشآت فلسطينية وسط الضفة الغربية
يمانيون../ اقتحم عشرات اليهود، اليوم الإثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة، بحماية أمنية مُشددة من قبل قوات العدو الصهيوني. فيما هدمت قوات العدو منشآت فلسطينية في الضفة الغربية.
وقالت مصادر فلسطينية: إن 67 مستوطناً و20 عنصراً من مخابرات العدو اقتحموا ساحات المسجد الأقصى صباح اليوم، من جهة “باب المغاربة” الخاضع لسيطرة الاحتلال الكاملة منذ العام 1967.
ونوهت إلى أن المستوطنين ومخابرات العدو اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات وتجولوا في باحاته، ضمن مسارات مرتب لها مسبقًا؛ قبل أن يخرجوا من “باب السلسلة”.
ولفت النظر إلى أن المقتحمين تلقوا شروحات حول “الهيكل المزعوم” في باحات المسجد الأقصى، وأدّى بعضهم صلوات وطقوس تلمودية في الجهة الشرقية من المسجد، قرب مصلى “باب الرحمة”.
وفي سياق منفصل هدمت قوات العدو الإسرائيلي، صباح اليوم الإثنين، منشآت فلسطينية زراعية وأسوارًا استنادية في بلدة دير دبوان، شرقي مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.
وقالت مصادر فلسطينية إن قوات العدو رفقة جرافات وآليات هدم، دهمت بلدة دير دبوان، وشرعت بعمليات هدم غرفًا زراعية وسورًا في البلدة.
وبينت أن العدو هدم غرفة زراعية، وسورًا في منطقة “أبو شريف” الواقعة بين بلدتي برقا ودير دبوان، شرقي رام الله، تعودان للمواطن رشاد سعود.
ونبهت المصادر إلى أن قوات العدو فرضت طوقًا عسكريًا في منقطة “أبو شريف” ومنعت الفلسطينيين من التواجد فيها أو الاقتراب من مكان الهدم.
وخلال شهر أكتوبر الماضي، هدمت سلطات العدو 45 منشأة فلسطينية؛ بينها 12 منزلًا مأهولًا و6 غير مأهولة، بالإضافة لـ 19 منشأة زراعية وغيرها، في 34 عملية هدم، تزامنًا مع إخطار 38 منشأة أخرى بالهدم.