مرصد الأزهر: التعرض للمستشفيات في غزة جريمة حرب لا تسقط بالتقادم
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
أكد مرصد الأزهر الشريف أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي لا تكف عن تبرير جرائمهم التي فاقت كل تصور بتحميل الفصائل الفلسطينية المسؤولية عن ضحايا العدوان من أهل فلسطين، فضلًا عن تسويغ الهمجية الإرهابية تجاه غزة عامةً، ومستشفياتها خاصةً، بمزاعم وجود مراكز قيادة ومقار عسكرية للمقاومة تحت المستشفيات، موضحًا أنّ التعرض للمستشفيات وفق توصيف القانون الدولي «جريمة حرب لا تسقط بالتقادم».
وأوضح المرصد أنّه قد كثر الحديث هذه الأيام عن مجمع الشفاء الطبي في غزة واختصاصه بتلك المزاعم، والحقيقة أن الاحتلال الإسرائيلي كدأبهم- كاذبون، وبمنطق عقلاني محض لم لا يجترأ الصحفيون في غزة أو بعض أهلها على التقاط صور ثابتة أو مقاطع مصورة للمركز المزعوم تحت المجمع الذي لجأ إليه آلاف البشر ولا مجال فيه لحفظ سر؟ وليس للحقيقة من نصيب في هذه المزاعم إلا حقيقة صادمة تنتفي بها كل تلك المزاعم ألا وهي أن الكيان الصهيوني نفسه هو من بنى ذلك المقر أسفل مجمع الشفاء الطبي في عام 1983 عندما كان يحتل القطاع احتلالًا كاملًا ويسيطر عليه.
وأشار إلى أن حكومة الاحتلا الإسرائيلي بنت في ذلك غرفة عمليات أمنية عسكرية تحت الأرض وشبكة من الأنفاق تحت المجمع الطبي، وهذا هو عين الباعث على الحديث «الواثق» عن وجود ذلك المقر، وتحديدًا تحت المبنى رقم 2 من المجمع.
التحرك الإسرائيلي ضد مستشفى الشفاء لا يستند لمعلوماتوتابع: «الحقيقة أن التحرك الإسرائيلي ضد مستشفى الشفاء لا يستند على معلومات موثقة بل بناء على أهداف موضوعة يسعى الكيان الغاصب لتنفيذها، فإذا افترضنا أن هناك بالفعل أسفل الشفاء الأسرى وشبكة الأنفاق فهل يعقل أن يتحدث الاحتلال قبل أيام علنًا عن ذلك قبل تنفيذ هجومه؟! .. بديهيًّا فإنّ ذلك يعرض حياة الأسرى للخطر، وفي حال كانت المقاومة بالفعل أسفل الشفاء فإنها ستقوم بنقل الأسرى وعناصرها إلى مكان آخر فورًا».
ونوه بأنّ إذا عمل قادة الاحتلال على مدار الأيام الماضية على تهيئة الرأي العام الداخلي والعالمي قبل تنفيذ هجومه استنادًا على أهداف وليس حقائق، وتحليلًا للفيديو المصور للمتحدث باسم جيش الاحتلال، فقد رأيناه جميعًا يعرض حذاء وعصبة رأس إلى جانب عدد قليل من الأسلحة، وهنا نتوقف ونعود إلى تصريحات نقلتها صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤول سابق في الشاباك وآخران ذكروا أن المنطقة الواقعة تحت «الشفاء» تستوعب عدة مئات من عناصر المقاومة بناء على زعمهم، وقياسًا على ذكروا وما وجدته المجموعة المقتحمة للمستشفى بعد مرور تقريبًا 24 ساعة فإن هناك تناقض واضح بين ما ذُكر وما وجد.
وشدد على أن هناك تقريرًا نشرته صحيفة «هآرتس» العبرية في عام 2009 أكد أن قادة المقاومة لا يتواجدون في مكان واحد بل ينتشرون ويغيرون مواقعهم باستمرار، وأن التقارير لم تظهر أي صور لمناطق الطوابق السفلية كما تدعي الآن، نضف إلى ذلك أن المراسلين الذين يقومون بتغطية الهجمات الصهيونية خلال الأعوام 2008، و2009، و2012، و2014 و2023 لم يقدموا أي تقارير عن استخدام المقاومة للمنشآت تحت الأرض التي بناها الكيان وقت احتلاله للقطاع.
واستكمل بأنّ مستشفى الشفاء ليست صرحًا لعلاج المرضى فقط، بل تاريخًا من النضال ضد الاحتلال، ففي عام 1971 وقعت معركة بالأسلحة النارية بين فلسطيني ودورية صهـ يو نية داخل مبناها، وفي عام 1987م خلال الانتفاضة الأولى حدثت مواجهات بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال خارج المستشفى؛ لذا يعد اقتحامها حيلة صـ هيـ ونية لكسر الصمود الفلسطيني مع استمرار تواجد الفلسطينيين في شمال القطاع رغم التهديدات والمجازر المرتكبة ضدهم وعدم تنازلهم عن أرضهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مستشفى الشفاء مرصد الأزهر الشريف مجمع الشفاء الطبي مستشفى الشفاء فی عام
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر يتفقد مستشفى سيد جلال ويتابع الخدمات الصحيَّة المقدَّمة للمواطنين
قام الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس الجامعة لفرع البنات، والدكتور رمضان الصاوي، نائب رئيس الجامعة للوجه البحري، والدكتور سيد بكري، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، بجولة تفقدية لمستشفى سيد جلال الجامعي بمنطقه باب الشعرية الجامعي، التابع لكلية طب بنين الأزهر بالقاهرة.
جاء هذا في إطار حرصه على المتابعة الدائمة والمستمرة لكافة قطاعات جامعة الأزهر بالقاهرة والأقاليم، للوقوف على الخدمات الصحية التي تقدَّم بقطاع المستشفيات الجامعية.
جاء ذلك بحضور الدكتور حسين أبو الغيط، عميد كلية الطب، والدكتور إبراهيم جمعان، نائب مدير عام مستشفى سيد جلال الجامعي.
وخلال الجولة تفقَّد رئيس الجامعة مبنى الطوارئ بالمستشفى، واطمأن على سير العمل به، موجهًا بتقديم الخدمات الصحية اللائقة بالمترديين على مستشفيات جامعة الأزهر؛ انطلاقا من رسالة جامعة الأزهر نحو المجتمع.
كما تفقَّد رئيس الجامعة بعض الأقسام الخدمية، مثل: قسم الأشعة واطمأن على سير العمل به، وتأكد من وجود الكوادر الطبية والتمريضية والفنية، وتابع الخدمات المقدمة للمواطنين من خلال الحوار المباشر مع المترددين على المستشفى.
وفي ختام الزيارة وجَّه رئيس الجامعة الشكر إلى إدارة المستشفى وطواقم الجيش الأبيض، برئاسة الدكتور عبده الشافعي، مدير عام المستشفى، والسادة نواب مدير المستشفى، ورؤساء الأقسام، على جهودهم المخلصة تجاه المترددين على مختلف أقسام المستشفى على مدار الساعة.