نظم مركز تريندز للبحوث والاستشارات حلقة نقاشية بعنوان “ الشباب والتعليم ومستقبل الإعلام”، في جناحه بالكونغرس العالمي للإعلام المقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.

شارك في الحلقة نخبة من الباحثين، ومتابعي وسائل الإعلام، وطلاب، ومتخصصين في إدارة المحتوى، فيما تم تسجيل 6 حلقات من “بودكاست تريندز” تناقش قضايا المناخ والاستدامة والإعلام من عدة أوجه، كما تم توقيع اتفاقيات بحثية مع 5 مؤسسات فكرية وإعلامية.

تناولت الحلقة النقاشية، التي أدارتها موزة المرزوقي، الباحثة ورئيسة الدراسات الاقتصادية في تريندز، النظرة النقدية لإنتاج وتداول واستهلاك وسائل الإعلام في العالم المعاصر، مع التركيز على تطوير التكنولوجيا في وسائل الإعلام الرقمية وتأثيرها، كما تناولت العلاقات بين الشباب والتعليم ومستقبل وسائل الإعلام على نطاق عالمي.

وذكرت أن الحلقة النقاشية تشكل منصة عالمية للتعاون وتجاوز الخلافات، والوصول إلى رؤية مشتركة، وشددت على أهمية تمكين الشباب من خلال نشر الوعي الإعلامي، لافتة إلى أن الأمر يمثل التزاماً ببناء مجتمع أكثر تماسكاً وترابطاً.

من جهتها شددت إليازية الحوسني، مديرة مكتب التواصل الإعلامي في “تريندز”، على دور مراكز البحث العلمي ووسائل الإعلام في التصدي للتحديات، موضحة أن استطلاعات الراي أظهرت أن 90% من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عاماً يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي، وأن 75% منهم يمتلكون حساباً نشطاً واحداً على الأقل على وسائل التواصل الاجتماعي، بينما قال 51% منهم إنهم يزورون أحد مواقع التواصل الاجتماعي يومياً على الأقل.

وذكرت أنه مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح الفضاء الإعلامي مكاناً تعمه الفوضى، وبيئة خصبة للمعلومات المضللة، لذلك فإن مسؤولية مراكز البحث والتفكير تكمن في نشر المعلومات الصحيحة والموثوقة التي يمكنها سد الفجوة المعرفية التي نشأت اليوم.

من ناحيته قال عبد الله الريامي، رئيس استراتيجية المحتوى في صحيفة الخليج تايمز: “ إننا نعيش في عالم معولم، وهذا يعني أن هناك طائفة من النظم القيمية المختلفة، مؤكدا أهمية أن يثقف أولياء الأمور الأجيال الشابة بشأن ما يجب مشاهدته أو تجنبه”.

بدوره أوضح راشد السعدي الطالب والمراسل الإخباري، نائب رئيس مجلس طلاب تقنية دبي ، أن التواصل الاجتماعي اختصر الوقت وأصبح وسيلة سريعة لاستقاء المعلومات، وأن الإعلام هو أكبر سلاح، وله القدرة على تشكيل الواقع.

من جانبها ذكرت خديجة الشميلي المهندسة في مجال الفضاء والطيران، أن وسائل التواصل الاجتماعي ساحة نتنقل فيها من منصة إلى أخرى، مبينة أن الجيل الحالي يستخدم المنصات كدفتر يوميات، لكن من دون ورق، حيث نستخدم المنصات الرقمية بدلاً منه، مشددة على ضرورة استخدام قواعد التواصل الاجتماعي لتبادل الأفكار والآراء بطريقة إيجابية؛ مما يرفع التوعوية عبر المنصات، وضرورة تقبُّل الاختلافات ، وخلصت إلى القول بأن الشباب يشكلون وسائل التواصل الاجتماعي ويؤثِّرون في الغد.

من ناحيته أوضح عبدالله الملا مدير ديوان الملا، أن الشيء المشترك بين الأمور الثلاثة الشباب، والإعلام والمستقبل هو التعليم، مؤكدا أهمية استقاء مصادر المعلومات المتوفرة في منصات الذكاء الاصطناعي، بحذر والتأكد من صحتها .

وشهدت الجلسة الحوارية تفاعلاً كبيراً من الحضور، حيث طرحوا العديد من الأسئلة على المتحدثين، مما أثار نقاشاً حيوياً حول مستقبل الإعلام ودور الشباب في تشكيله.

وشدد المتحدثون على التحديات التي تواجه صناعة الإعلام في ظل التطورات التكنولوجية، مؤكدين قدرة الشباب على المساهمة في مواجهتها من خلال نشر الوعي بأهمية التحقق من المعلومات قبل مشاركتها، وتعزيز ثقافة التحليل النقدي لدى الجمهور.

وأكدوا أهمية مهارات التفكير النقدي والإبداع والتواصل والإنتاج الإعلامي، والاطلاع على أحدث التطورات في صناعة الإعلام.

واختتمت الحلقة النقاشية بعدد من التوصيات لتعزيز دور الشباب في مستقبل وسائل الإعلام، بما في ذلك تثقيف الشباب حول أهمية الوعي الإعلامي والتفكير النقدي، وتطوير برامج تعليمية تساعد الشباب على استخدام وسائل الإعلام بشكل مسؤول، ودعم إنتاج محتوى إعلامي ذي جودة عالية يستهدف الشباب.

من جانب آخر تواصل توافد الزوار على جناح “تريندز” في الكونغرس العالمي للإعلام، وقد أعرب الجميع عن تقديرهم لدور “تريندز” البحثي المعرفي العالمي، وثمنوا مساهماته وإصداراته في شتى المجالات.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: وسائل التواصل الاجتماعی وسائل الإعلام

إقرأ أيضاً:

الكونغرس العالمي للإعلام 2024 يطلق حوارات «مختبر الإعلام»

أبوظبي / وام
أعلنت اللجنة المنظمة لفعاليات الكونغرس العالمي للإعلام 2024، الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، إطلاق حوارات «مختبر الإعلام» في خطوة محورية تستهدف تعزيز الوعي الإعلامي وتزويد العاملين في قطاع الإعلام بأحدث الأدوات والرؤى لمواكبة التحديات الراهنة.
وستجمع حوارات «مختبر الإعلام»، على مدار ثلاثة أيام، نخبة من الخبراء والمبدعين والصحفيين لاستكشاف قضايا محورية في الصحافة المعاصرة، الأمر الذي يعكس التزام الكونغرس العالمي للإعلام تقديم تجربة تعليمية وتثقيفية متكاملة، تسهم في إثراء المحتوى الإعلامي وتطوير القدرات الإعلامية.
ويناقش المشاركون في اليوم الأول من أعمال «مختبر الإعلام» في جلسة «الصحافة الاستقصائية والذكاء الاصطناعي: استشراف الاتجاهات وتخطي العوائق في خضم التحديات»، التطورات والتقنيات الحديثة التي تُحدث ثورة في هذا المجال، بما في ذلك استغلال البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي للكشف عن الحقائق، وتقنيات البلوك تشين لتأمين المصادر، وذلك بهدف هذه المناقشات إلى تمكين الصحفيين من أدوات متقدمة تسهم في بناء صحافة استقصائية رائدة تسلط الضوء على القضايا الجوهرية بكفاءة وموضوعية.
وفي السياق ذاته، يخصص المختبر جلسة ثانية لمناقشة «قانون الاتحاد الأوروبي للذكاء الاصطناعي»، تتناول أثر هذا القانون في حوكمة الذكاء الاصطناعي عالمياً، ويناقش فيها مجموعة من الخبراء وصنّاع السياسات المعايير الأساسية للقانون وأثره المتوقع في الابتكار والأخلاقيات وحقوق الإنسان، في سعي نحو استكشاف إمكانية اعتماد النموذج الأوروبي كإطار عالمي لتحقيق التوازن بين التطور التقني والمسؤولية المجتمعية.
وستعقد في اليوم الثاني من أعمال المختبر الإعلامي، جلسة بعنوان «دور الإعلام الإقليمي في صياغة السرديات العالمية من أجل إلقاء نظرة عالمية على بناء الإعلام الإقليمي في الشرق الأوسط لتحسين السرديات العالمية»، تتناول الدور المتنامي للإعلام الإقليمي وقدرته على تقديم سرديات متعددة تعكس التنوع الثقافي والاجتماعي، وتعزز التعاون مع الإعلام العالمي لتقديم صورة أشمل وأدق للقضايا الدولية.
وتختتم أعمال اليوم الثاني بجلسة حول «تغيّر المناخ: كيف يتطور دور الإعلام مع تفاقم الأزمة؟» تجمع صحفيين بيئيين وعلماء مناخ، لمناقشة دور الإعلام في التوعية بالتحديات المناخية، وابتكار طرق جديدة لصياغة المحتوى البيئي باستخدام الوسائط المتعددة، وتستهدف تزويد الإعلاميين بالمهارات اللازمة لإيصال رسائل بيئية قوية وذات تأثير بعيد المدى.
وسيتم، خلال اليوم الثالث والأخير من أعمال المختبر الإعلامي، تقديم تحليلات شاملة للأحداث العالمية وذلك من خلال جلسة بعنوان «نظرة عالمية: الأحداث الرئيسية وتأثيرها متعدد الأبعاد»، حيث سيقدم خبراء تحليلات معمقة للأحداث العالمية وتأثيراتها الشاملة في السياسة، الاقتصاد، الثقافة والرأي العام، لتزويد المشاركين برؤية متكاملة حول تعقيدات وتأثيرات تلك الأحداث.
وتركز الجلسة الأخيرة على «دور الأدب في معركة العدالة الاجتماعية»، وذلك بالتعاون مع المنظمة الروسية للكتّاب؛ حيث سيتم استعراض كيف يمكن للأدب أن يصبح صوتاً حقيقياً للعدالة وحقوق الإنسان.
وتستعرض هذه الجلسة كيف تتلاقى الكتابات الأدبية مع الإعلام لتسليط الضوء على قضايا الظلم الاجتماعي وإيصال أصوات الفئات المهمشة. ويؤكد «مختبر الإعلام» في «الكونغرس العالمي للإعلام 2024» أهمية بناء قدرات إعلامية قادرة على معالجة التحديات المعاصرة بفاعلية واحترافية، وتوفير منصة شاملة للإعلاميين للإسهام في صياغة محتوى هادف يعزز الوعي حول القضايا الأكثر إلحاحاً في عالمنا اليوم.

مقالات مشابهة

  • عبدالله آل حامد يستعرض رؤيته «لمستقبل الإعلام» في الكونغرس العالمي للإعلام 2024
  • عبدالله آل حامد يستعرض رؤيته “لمستقبل الإعلام” في الكونغرس العالمي للإعلام 2024
  • ” الإعلام الأمني ” بشرطة أبوظبي يستعرض تجربته الإعلامية في الكونغرس العالمي للإعلام 2024
  • الكونغرس العالمي للإعلام 2024 يناقش تعزيز الأداء الإعلامي ومواكبة التحديات المتسارعة للقطاع
  • الكونغرس العالمي للإعلام 2024 يطلق حوارات «مختبر الإعلام»
  • الكونغرس العالمي للإعلام 2024 يطلق حوارات «مختبر الإعلام»
  • الكونغرس العالمي للإعلام 2024 يطلق حوارات “مختبر الإعلام”
  • “تريندز” يستضيف سفارة النرويج في حلقة نقاشية حول البحث العلمي ودوره
  • “وسائل التواصل الاجتماعي ومشاهير صناعة محتوى” .. جلسة حوارية
  • الشارقة تشارك بأجندة ثرية في الكونغرس العالمي للإعلام