أجبرت محكمة الاستئناف بالدائرة الأمريكية الخامسة وزارة الخارجية الأمريكية على بيع مناطق بحرية في خليج المكسيك بالمزاد العلني.
ويأتي ذلك على الرغم من إشارة أنصار حماية البيئة إلى أن المنطقة تتداخل مع موطن حوت "رايس" النادر.
وأمرت محكمة الاستئناف الفيدرالية الأمريكية إدارة بايدن ببيع حقوق الحفر في خليج المكسيك في غضون 37 يوما، وهي هزيمة لدعاة حماية البيئة الذين قالوا إن تأجير النفط وتطويره في المنطقة يعرض الحيتان المهددة بالانقراض لمخاطر.
ويعني الحكم الصادر الثلاثاء 14 نوفمبر عن محكمة الاستئناف بالدائرة الخامسة أن أمام وزارة الداخلية الأمريكية مهلة حتى 20 ديسمبر لطرح المزاد، الذي نص عليه قانون المناخ للعام الماضي، وسيكون المزاد الأخير من نوعه حتى عام 2025 على أقل التقدير.
عندما خططت وزارة الداخلية لإجراء عملية البيع في سبتمبر الماضي، سحبت حوالي 6 ملايين فدان من المزاد وسط مخاوف من تداخل المنطقة مع الموائل المحتملة لحوت "رايس "المهدد بالانقراض. كما فرضت الوكالة قيودا على حركة السفن في المنطقة، وهي إجراءات طعنت فيها صناعة النفط في المحكمة الفيدرالية.
ورأت المحكمة أن المنظمات البيئية ليس لها الحق في استئناف القرارات السابقة التي ألزمتها بإجراء مزاد في منطقة متنازع عليها وبدون فرض قيود على حركة السفن. ووصف محامي منظمة Earthjustice جورج تورغون هذا القرار بأنه "مخيب للآمال وغير مبرر".
إقرأ المزيد العثور على حوت ضخم يبلغ طوله 16 مترا نافقا على شاطئ في بريطانيا (صور+ فيديو)وقال ريان ماير نائب مدير معهد API في بيان أرسله عبر البريد الإلكتروني: "يلعب خليج المكسيك الأمريكي دورا حاسما في الحفاظ على إنتاج الطاقة بأسعار معقولة وموثوق بها في أمريكا". وأضاف أن القرار يوفر قدرا أكبر من اليقين للعاملين في مجال الطاقة واقتصاد ساحل الخليج بأكمله.
يذكر أن هناك 50 حوتا فقط من هذه الحيتان الجميلة بخليج المكسيك. ويمكن أن تعيش خلال ما يصل إلى 60 عاما، ويبلغ طولها حوالي 13 مترا. كما يمكن أن يصل وزن أمير البحار إلى حوالي 27 طنا. ومع ذلك، فإن العلماء يقولون اليوم إن الحيتان في خليج المكسيك تحتاج إلى مساعدة من قبل البشر للحفاظ على أعدادها. ويشير الباحثون إلى أن فرص استعادة أعداد الحيتان قليلة للغاية، لكنها لا تزال موجودة ومن الضروري التحرك الآن.
المصدر:وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: خلیج المکسیک
إقرأ أيضاً:
مصدر عسكري يستبعد استهداف العراق: ترسانة الفصائل ستحرق القواعد الأمريكية
بغداد اليوم- بغداد
استبعد مصدر عسكري مقرب من غرفة عمليات محور المقاومة، اليوم الجمعة (22 تشرين الثاني 2024)، أن يقوم الكيان الصهيوني باستهداف العراق أو فصائل المقاومة، مشيراً إلى أن هناك عدة أسباب وفي مقدمتها أن القواعد الأمريكية ستحترق.
وقال المصدر في الحرس الثوري مشترطاً عدم الكشف عن هويته وعلى صلة بملف الفصائل العراقية في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "تلويح وتهديد إسرائيل باستهداف العراق أمر مبالغ فيه وما نسمعه من إجراءات تقوم بها الحكومة العراقية قضية طبيعية ولكن يجب عدم تهويل الموضوع".
المصدر الذي أكد استبعاده استهداف العراق وفصائل المقاومة العراقية، بين أن "جميع القوات الأمريكية وقواعدها سواء في العراق أو المنطقة سوف تتفاجأ بحجم القوة والترسانة العسكرية التي تمتلكها الفصائل العراقية".
واعتبر الحديث عن تبادل الرسائل بين طهران وواشنطن بشأن منع إسرائيل من استهداف العراق "هي من مخيلة بعض الإعلاميين والمراقبين"، منوهاً الى أن "أمريكا تدرك جيداً قوة الفصائل العراقية التي لم تستخدم بعد قوتها في المعركة ضد الكيان في إسناد غزة ولبنان".
وعند سؤاله فيما إذا كانت إسرائيل ستتخذ هذه الخطوة وتستهدف الفصائل العراقية، قال: "لن نتفرج، فنحن في جبهة واحدة وسوف نساند العراق والمقاومة فيها بكل قوة سواء بالمعدات العسكرية أو المستشارين والخبراء لأنها معركة الجميع".
وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين ذكر في تصريحات سابقة، أن المنطقة تحت النار والعراق جزء من المنطقة ونحن قلقون على الوضع، مضيفاً أن هناك تهديدات واضحة من قبل الكيان الصهيوني.
وكشف حسين أن الحكومة اتخذت خطوات داخلية وخارجية بشأن تهديدات الكيان الصهيوني، ورئيس الوزراء وجه القوات المسلحة باتخاذ إجراءات بحق من يشن هجمات باستخدام الأراضي العراقية.
وشدد على أن الحكومة العراقية لا تريد الحرب وسياستها إبعادها عن البلاد، لافتاً إلى أن اتصالاتنا مستمرة مع العديد من العواصم الغربية المؤثرة لوقف الهجوم على العراق، وللعراق دور مهم في التواصل بين العديد من الدول العربية وإيران.