حذرت الإدارة الأمريكية، إسرائيل من أنها تنتهك اتفاقية الإعفاء من التأشيرة من خلال منع الأمريكيين الفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربية من دخول إسرائيل منذ 7 أكتوبر.

بعد الجدل.. واشنطن تعلن رسميا إعفاء الإسرائيليين من التأشيرات

وقرر وزير الأمن الداخلي الأمريكي أليخاندرو مايوركاس، في نهاية سبتمبر السماح لإسرائيل بالانضمام إلى برنامج الإعفاء من التأشيرة الأمريكية، وذلك بعد موافقة إسرائيل على التخفيف غير المسبوق للقيود المفروضة على حركة الأمريكيين الفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتخفيف القيود المفروضة على الأمريكيين العرب والإيرانيين الآخرين الذين يريدون دخول إسرائيل.

وكان من المفترض في البداية أن تدخل إسرائيل رسميا في برنامج الإعفاء من التأشيرة في نهاية نوفمبر، لكن عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة "حماس" يوم 7 أكتوبر، دفعت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية إلى بدء تنفيذ السفر بدون تأشيرة في 19 أكتوبر.

وبعد وقت قصير من هجوم حماس، فرضت الحكومة الإسرائيلية إغلاقا على الضفة الغربية لأسباب أمنية ومنعت دخول الفلسطينيين الذين يعيشون هناك، بما في ذلك أكثر من 100 ألف عامل فلسطيني كانوا يدخلون إسرائيل يوميا في السابق.

وقد أثر هذا القرار على عشرات الآلاف من الأمريكيين الفلسطينيين، الذين تمكنوا في الأشهر الأخيرة من الوصول بشكل غير مسبوق إلى إسرائيل نتيجة لشروط المعاملة بالمثل في اتفاقية الإعفاء من التأشيرة.

إلا أن الانتهاك المستمر للاتفاقية من قبل إسرائيل قد يؤدي إلى تفعيل آلية العودة السريعة في الصفقة وتعليق الامتيازات التي يحصل عليها المواطنون الإسرائيليون من خلال عدم الحاجة إلى تأشيرة لدخول الولايات المتحدة.

ووفقا لمسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، التقى السفير الأمريكي الجديد لدى إسرائيل جاك ليو قبل عدة أيام مع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي وأعرب عن قلقه بشأن القيود المفروضة على الحركة.

وقال المسؤولون إن السفير الأمريكي أبلغ هنغبي بأن إسرائيل تنتهك اتفاقية الإعفاء من التأشيرة، وطلب اتخاذ خطوات لضمان التزامها بالاتفاقية، وقد برر هنغبي قرار الإغلاق بأنه فرض لأسباب أمنية.

وأفاد مسؤول أمريكي بأن إدارة الرئيس جو بايدن ستمنح إسرائيل المزيد من الوقت للتوصل إلى حل، مشددا على أنه إذا لم تجد إسرائيل حلا في غضون أسابيع، فقد تضطر الولايات المتحدة إلى تعليق امتيازات الإعفاء من التأشيرة لإسرائيل.

المصدر: Axios

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحرب على غزة السياحة في العالم الضفة الغربية تل أبيب حركة حماس حقوق الانسان طوفان الأقصى قطاع غزة مطارات واشنطن الإعفاء من التأشیرة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية في غزة

غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة تحركات مكثفة لإقرار هدنة في غزة خلال عيد الفطر بوتين يطرح فكرة «إدارة انتقالية» في أوكرانيا

حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، أمس، من كارثة إنسانية في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي، قائلاً إنه يحمل سمات «الجرائم الفظيعة» ضد الفلسطينيين.
وأكد المتحدث باسم «أوتشا» يانس لايركه، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، أن «القصف المستمر والغارات الجوية تمثل استخفافاً رهيباً بلغ مستويات مروعة بحياة الإنسان وكرامته»، لافتاً إلى مقتل مئات المدنيين بينهم أطفال واستهداف مناطق مكتظة بالسكان كما باتت المستشفيات ساحات للحرب.
وأضاف أن أوامر الإخلاء التي أصدرتها القوات الإسرائيلية تغطي الآن 18 في المئة من أراضي غزة، وأنها في تزايد مستمر، موضحاً أن ذلك أجبر أكثر من 142 ألف فلسطيني على النزوح مجدداً رغم عدم وجود أي مكان آمن يلجؤون إليه أو وسائل للبقاء على قيد الحياة.
وأكد مواصلة الأمم المتحدة وجودها في القطاع رغم قتل وإصابة العديد من موظفيها يومياً.
وأوضح، أن الحصار المفروض على القطاع وإغلاق المعابر أمام دخول المساعدات الإنسانية منذ مطلع مارس الجاري أدى إلى نقص حاد في الغذاء والدواء والمعدات الطبية والمواد الأساسية الأخرى.
وأشار إلى أن الغذاء الموجود في غزة لا يكفي لأكثر من أسبوعين على أقصى تقدير وفق معطيات برنامج الأغذية العالمي.
من جانبه، أكد ممثل منظمة الصحة العالمية ريك بيبركورن، خلال نفس المؤتمر، أن قطاع غزة يعاني نقصاً شديداً في الأدوية والمضادات الحيوية والدم، قائلاً إنه «لا يوجد اليوم سوى أقل من 500 وحدة دم في بنوك الدم في وقت تقدر الحاجة فيه بآلاف الوحدات».
وأضاف بيبركورن، أن «غياب المعدات الطبية الأساسية مثل أجهزة تحليل الدم والميكروبيولوجيا يعيق بشكل كبير التشخيص الدقيق للأمراض والإصابات ما يزيد من صعوبة الوضع».
وأوضح أن المستشفيات تعاني أيضاً نقصاً حاداً في مستلزمات التخدير اللازم للعمليات الجراحية والولادات، إضافة إلى الإمدادات الأساسية لصحة الأم والطفل والوقود ما أدى إلى تعطيل عشرات سيارات الإسعاف وصعوبة تقديم الرعاية الصحية في حالات الطوارئ.
وحذر بيبركورن من استمرار استهداف المنشآت الطبية وقتل العاملين الصحيين فيما لا يزال بعض أفراد الفرق الطبية في عداد المفقودين. 
بدوره، قال فيليب لازاريني، المفوض العام لـ«الأونروا»، إنه لم تدخل أي مساعدات إنسانية إلى غزة منذ أكثر من 3 أسابيع وهي أطول فترة منذ بدء الحرب، مضيفاً أن مرضى غزة بلا دواء والآباء لا يستطيعون توفير الطعام لأطفالهم والجوع يزداد.

مقالات مشابهة

  • برلمانية: إنشاء إسرائيل وكالة لتهجير الفلسطينيين انتهاك صارخ للقانون الدولي
  • نتنياهو: نعمل على تنفيذ الخطة الأمريكية لتسهيل تهجير الفلسطينيين
  • هكذا يمكن مساعدة الفلسطينيين الذين يتحدون حماس
  • السفارة الأمريكية في دمشق تطالب المواطنين الأمريكيين بمغادرة سوريا فورا
  • في عيد الفطر..السفارة الأمريكية في سوريا تحذر من هجمات إرهابية
  • الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية في غزة
  • الرئيس الأمريكي: الولايات المتحدة تريد جرينلاند من أجل الأمن الدولي
  • إيكونوميست تحذر إسرائيل من توسعها المفرط
  • جنبلاط يتهم الولايات المتحدة بالضغط على لبنان للتطبيع مع إسرائيل
  • قائد القيادة المركزية الأمريكية يزور إسرائيل الأسبوع المقبل