أردوغان: أقولها وقلبي مطمئن: إسرائيل دولة إرهابية
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأربعاء، إسرائيل بـ"دولة إرهابية" ترتكب جرائم حرب وتنتهك القانون الدولي في غزة، مشدداً حدة انتقاداته المتكررة للقادة الإسرائيليين، وداعميهم في الغرب.
وأضاف أردوغان، قبل يومين من زيارة مقررة لألمانيا للقاء المستشار أولاف شولتس، أن "الحملة العسكرية الإسرائيلية على حركة حماس تشمل أكثر الهجمات غدراً في تاريخ البشرية، بدعم غير محدود من الغرب".ودعا إلى محاكمة قادة إسرائيل بتهمة ارتكاب جرائم حرب في محكمة العدل الدولية في لاهاي، مكرراً رأيه وموقف تركيا من حماس التي اعتبرها منظمة غير "إرهابية" وحزباً سياسياً فاز في الانتخابات الماضية.
Turkish President Recep Tayyip Erdogan has said that Israel is a terrorist state, while the Hamas movement is a legitimate political force in the Gaza Strip:https://t.co/OAYiuAktEX pic.twitter.com/3vgZYl0McC
— TASS (@tassagency_en) November 15, 2023وتعتبر بريطانيا، والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، ودول عربية حماس "إرهابية" على عكس تركيا. وتستضيف أنقرة بعض أعضاء الحركة وتدعم حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وقال أردوغان عن إسرائيل في البرلمان: "في ظل قصفها الوحشي للمدنيين أثناء انتقالهم إلى أماكن أخرى بعد أن أجبرتهم على ترك منازلهم، تستخدم حرفياً إرهاب الدولة. أقول الآن وقلبي مطمئن، إن إسرائيل دولة إرهابية"، وأضاف "لن نخجل أبداً من التعبير أن أعضاء حماس، الذين يحمون أراضيهم وأعراضهم وأرواحهم في مواجهة سياسات الاحتلال، هم مقاتلون مقاومون، فقط لأن بعض الناس غير مرتاح لذلك".
وستكون زيارة أردوغان لألمانيا الأول لدولة غربية، منذ أن بدأت إسرائيل قصف غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عقب هجمات حماس. وعبرت ألمانيا عن تضامنها القوي مع إسرائيل، بينما حثت على التركيز على الحد من تأثير العمليات العسكرية على المدنيين في غزة.
وأوضح أردوغان "للأسف، لا يزال الغرب، وتحديداً الولايات المتحدة، ينظر إلى هذه القضية بشكل عكسي"، مضيفاً أنه سيتصل بزعماء الدول التي امتنعت في الشهر الماضي عن التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة على هدنة لتوصيل المساعدات إلى غزة.
ومن جهتها، قالت الرئاسة التركية إن أردوغان تحدث في وقت لاحق الأربعاء، مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، وأبلغها بأن أنقرة تتوقع دعم روما للتوصل لوقف لإطلاق النار في غزة.
وقال مكتب ميلوني إنها دعت إلى وقف سريع للتصعيد في غزة، وأضاف أن لتركيا دور حاسم في منع اتساع رقعة الصراع.
ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى إعلان ملكية إسرائيل قنابل نووية، وقال إنه "سيرحل" قريباً عن منصبه. وشبه الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين بالحرب بين العالمين المسيحي والإسلامي، قائلاً إن القتال "مسألة صليب وهلال".
وأضاف أن أنقرة ستتخذ خطوات لضمان وسم المستوطنين الإسرائيليين في الأراضي الفلسطينية المحتلة بـ "إرهابيين".
"محو غزة".. الحرب تطلق العنان للخطابات العنصرية في إسرائيل https://t.co/iK6eoV4WxS pic.twitter.com/y3C6Mpabem
— 24.ae (@20fourMedia) November 15, 2023المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل أردوغان فی غزة
إقرأ أيضاً:
نائب بريطاني: استمرار دعم إسرائيل سيجرنا إلى المحاكم بتهمة إبادة سكان غزة
أبدى النائب البريطاني محمد إقبال مخاوفه من تورط بلاده واقتيادها إلى المحاكم الدولية، بسبب التواطؤ بحرب الإبادة في قطاع غزة، مع الاحتلال الإسرائيلي، والتي استشهد فيها عشرات آلاف الفلسطينيين وأصيب مئات آلاف آخرين.
وقال إقبال وهو أحد نواب مجموعة "التحالف المستقل" التي شكلها 5 نواب مستقلين يدعمون غزة، في البرلمان البريطاني، "هذا يكفي كم يجب أن يكون عدد القتلى حتى توقف الحكومة البريطانية دعمها المباشر وغير المباشر لإسرائيل التي ترتكب جرائم حرب؟".
وأكد على "ضرورة منع إسرائيل من قتل المدنيين الأبرياء في جميع أنحاء قطاع غزة والضفة الغربية"، مطالبا "المتواطئين في هذه الجرائم إنهاء دعمهم لإسرائيل".
وأضاف: "إنهم لا يريدون أن يطلقوا عليها إبادة جماعية، لكنها إبادة جماعية، ولا يريدون أن يسموها قتلا جماعيا ولكنها قتل جماعي".
وأشار إلى أن تحالفه "يثير هذه القضية مع كثير من النواب من مختلف الأحزاب في البرلمان البريطاني في كل فرصة".
ودعا إقبال الحكومة البريطانية إلى "التوقف عن الاكتفاء بالخطابات"، مشددا على "ضرورة تحركها".
ولفت أنه "ليس من الكافي تعليق 30 ترخيصا فقط من أصل 350 ترخيصا لتصدير الأسلحة لإسرائيل".
وطالب حكومة بلاده "بإيقاف إرسال قطع طائرات إف 35 إلى إسرائيل، لأن تلك الطائرات آلات القتل الأكثر شيوعا".
وفي 2 أيلول/سبتمبر الماضي، أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، أن بلاده ستعلق بيع بعض الأسلحة للاحتلال، مشيرا أنه سيتم تعليق نحو 30 من أصل 350 ترخيصا بهذا الخصوص.
في حين أفاد وزير الدفاع جون هيلي، أن قرار بلاده تعليق 30 من 350 رخصة تصدير أسلحة إلى الاحتلال لا يغير دعم لندن "حق تل أبيب في الدفاع عن نفسها" على حد تعبيره.
وانتقدت منظمات حقوقية دولية ومؤسسات غير حكومية قرار بريطانيا بفرض حظر جزئي على الأسلحة على الاحتلال ووصفته بأنه "غير كاف"، و"تم اتخاذه بعد فوات الأوان"، مطالبة بوقف إمدادات الأسلحة بشكل كامل.
وتساءل: "صناع القرار رئيس الوزراء، ووزير الخارجية والحكومة بأكملها وأعضاء البرلمان الذين يدافعون عن حق إسرائيل في ارتكاب الإبادة الجماعية، ماذا سيقولون لأبنائهم وأحفادهم حين يكبرون؟".
واستهجن تصريحات رئيس الوزراء كير ستارمر التي قال فيها إن "ما حدث في غزة ليس إبادة جماعية".
وقال إن "الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية ومنظمات مستقلة ومقررين أكدوا أن ما حدث في غزة ينطبق عليه تعريف الإبادة الجماعية".
وأضاف: "الإبادة الجماعية ليست مسألة أرقام، إنها مسألة نية لارتكابها".
وأضاف: "أخشى أنه عندما يُحاكم مجرمو الحرب هؤلاء، ستتم محاكمة الحكومة البريطانية لتواطؤها في هذه الجرائم".