تقرير أممي: تراجع غير مسبوق في أعداد المهاجرين الأفارقة إلى اليمن
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
سجل معدل وصول المهاجرين من القرن الأفريقي إلى اليمن انخفاضاً غير مسبوق منذ أكثر من عامين ونصف العام، مدفوعاً بالإجراءات الأمنية وتشديد الرقابة على سواحل محافظة لحج التي تُعد أهم منفذ لتدفق أكثر من تسعين ألف مهاجر منذ بداية العام، كما ساعدت الحالة المدارية في بحر العرب في هذا التراجع.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة، في تقرير حديث لها إن معدلات وصول المهاجرين من القرن الأفريقي إلى اليمن انخفضت خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إلى أدنى مستوى منذ عام 2021، حيث تم تسجيل وصول 1169 مهاجراً فقط، مقارنة بـ489 مهاجراً وصلوا البلاد في مايو (أيار) عام 2021.
وذكرت أن عددا من وصل الشهر الماضي، يشكل انخفاضاً بنسبة 25 في المائة عن الشهر السابق الذي شهد وصول 1.551 مهاجراً، معظمهم دخلوا عبر سواحل محافظة شبوة على بحر العرب.
ووفقا للتفرير فإنه لم يلم تسجل وصول أي مهاجر من القرن الأفريقي عبر سواحل محافظة لحج المنفذ الرئيسي لدخول عشرات الآلاف منذ بداية العام، وهذا انخفاض غير مسبوق على الإطلاق.
وارجعت المنظمة سبب تراجع أعداد المهاجرين إلى اليمن من أفريقيا إلى استمرار الحملة الأمنية والعسكرية التي أطلقتها السلطات اليمنية ضد مخابئ المهربين، وتشديد الإجراءات الأمنية على سواحل محافظة لحج.
وأكدت أن استمرار هذه الحملة خلال الثلاثة الأشهر الأخيرة، أدى إلى انخفاض ملحوظ في أعداد الوافدين عبر جيبوتي منذ أغسطس (آب) الماضي، ونبهت إلى ارتفاع عدد المهاجرين الذين وصلوا عبر سواحل محافظة شبوة بنسبة 17 في المائة عن الأعداد التي تم تسجيلها في سبتمبر (أيلول) والبالغة 1.003 مهاجرين.
وقالت إن عدد المهاجرين الواصلين عبر سواحل محافظة شبوة كان من الممكن أن يرتفع أكثر مما هو عليه، لكن وصول الإعصار المداري «تيج» إلى اليابسة، وما سببه من عدم استقرار الأحوال الجوية البحرية، وهطول أمطار غزيرة نتج عنها فيضانات وأضرار في البنية التحتية، أدى إلى تراجع في أعداد المهاجرين الأفارقة الواصلين.
ووفق التقرير فإن فريق مصفوفة النزوح في جيبوتي سجل الشهر الماضي، عودة 588 مهاجرا (567 ذكرا و21 أنثى) إلى القرن الأفريقي، وذلك عبر رحلات خطيرة بالقوارب، بسبب تدهور الوضع الإنساني في اليمن، وصعوبة الوصول إلى دول الخليج المقصد النهائي لهؤلاء المهاجرين.
وفي تأكيد على محاولة المهربين البحث عن منفذ جديد لإدخال المهاجرين الأفارقة عبر سواحل البحر الأحمر لأنها الأقرب إلى جيبوتي، ذكرت مصلحة خفر السواحل اليمنية أنها تمكنت من إنقاذ 29 مهاجراً من القرن الأفريقي غرق المركب الذي كان يقلهم قبالة سواحل ميناء المخا نتيجة الحمولة الزائدة وحلول موسم الرياح، وأكدت أنها لا تزال تبحث عن 49 مفقوداً.
ووفق بيانات الأمم المتحدة استقبل اليمن منذ بداية العام الحالي وحتى الشهر الماضي أكثر من 93 ألف مهاجر من القرن الأفريقي، حيث يتعرض غالبية المهاجرين للتمييز والمعاملة القاسية والاستغلال من قبل تجار البشر، حيث عادت أعداد الواصلين إلى البلاد إلى مستويات ما قبل جائحة «كورونا».
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن الهجرة الدولية مهاجرون افارقة الأزمة اليمنية إلى الیمن
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تنفذ 5 غارات على محافظة عمران شمال اليمن
أعلنت جماعة أنصار الله "الحوثي" الجمعة، أن الولايات المتحدة الأمريكية نفذت 5 غارات جوية استهدفت محافظة عمران شمال اليمن.
ونقلت قناة "المسيرة" التابعة للجماعة الخبر في شريط عاجل، قائلة: "عدوان أمريكي يستهدف بـ5 غارات مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران"، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول الخسائر أو الأضرار الناتجة عن الهجمات.
وتهاجم جماعة أنصار الله منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ وطائرات مسيّرة كما يهاجون أهدافا في "إسرائيل"، وذلك تضامنا مع غزة ضمن مواجهة الإبادة الجماعية الإسرائيلية.
وتشن واشنطن ولندن منذ مطلع 2024 غارات على مواقع تقول إنها تتبع للحوثيين في اليمن، وهو ما قابلته الجماعة بأنها باتت تعتبر السفن الأمريكية والبريطانية كافة ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تصله أسلحتها.
وبدعم أمريكي ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وفي شأن آخر، أطلقت الأمم المتحدة، خطة لتأمين 2.47 مليار دولار من أجل دعم الاستجابة الإنسانية في اليمن خلال 2025.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية باليمن بأن "الأمم المتحدة أطلقت اليوم خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في اليمن لعام 2025، سعيا للحصول على 2.47 مليار دولار لتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة والحماية لملايين الأشخاص المحتاجين".
وأضاف أن "عقدا (10 سنوات) من الأزمة أثر بشكل عميق على المجتمعات اليمنية التي لا تزال تتحمل وطأة الصراع".
وأشار إلى أن "أكثر من نصف سكان البلاد (البالغ عددهم نحو 39 مليون نسمة) بحاجة إلى المساعدة الإنسانية وخدمات الحماية، مع تعرض الفئات الأكثر ضعفاً وتهميشاً في اليمن، بما في ذلك النساء والفتيات، لأعلى مستوى من الخطر".