نيويورك-سانا

أكد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور أن القرار الذي اعتمده مجلس الأمن أمس لم يدن قتل “إسرائيل” لـ11 ألف فلسطيني جلهم أطفال ونساء، كما لم يدن الاعتداءات العشوائية على المستشفيات والمدارس وفرق الإغاثة، ولم يدع إلى الإفراج الفوري عن آلاف الأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال.

وقال منصور خلال كلمة له في مجلس الأمن ليلة أمس: “كان يفترض بمجلس الأمن أن يدعو إلى وقف لإطلاق النار منذ فترة طويلة، وأن يستجيب لنداءات الأمم المتحدة وكل منظمة إنسانية على وجه الأرض تنادي بوقف إنساني لإطلاق النار، وأن يقتنع بأن ما من حل عسكري لا سيما إن كان هذا الحل يستند إلى ارتكاب الفظائع”.

وأشار منصور إلى أن وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي رفضت قرار مجلس الأمن منذ اللحظات الأولى لإعلانه وقالت إنها لن تطبقه وستسمر بمسارها الحالي، متسائلا عن الفعل الذي سيتخذه المجلس في ظل ما تقوله حكومة الاحتلال أنها لن تلتزم بهذا القرار.

وأضاف منصور “أنتم تناشدون “إسرائيل” منذ 40 يوماً لإعلاء قوانين الحرب، وقد اختارت أن تستمر في انتهاكها بصراحة، لا بل طالبتم “إسرائيل” باحترام القانون الدولي منذ عقود ولطالما تجاهلت نداءاتكم واستمرت بجرائمها بحق الشعب الفلسطيني، فهل ستسألونها اليوم عن رفض هذا القرار الذي أقررتموه للتو؟”.

وشدد منصور على ضرورة التوقف الفوري للقصف الإسرائيلي والتوغل الهمجي على قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية والوقود بشكل عاجل وفعلي لإنهاء الحصار وإنقاذ ملايين الأرواح التي باتت على المحك، مشيراً إلى أن الاحتلال دمر مستشفيات غزة وبات الشعب الفلسطيني هناك يفتقر للمياه النظيفة والغذاء والدواء.

ولفت منصور إلى أن مخطط الاحتلال الإسرائيلي بات واضحا للجميع وهو الاستمرار بالاستيلاء والضم والتهجير وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه، لاستكمال النكبة التي بدأت عام 1948، مبيناً أن البشرية فشلت فشلاً مدوياً في فلسطين لذا يجب ألا تبقى قرارات المجلس حبراً على ورق.

واعتمد مجلس الأمن الدولي ليلة أمس مشروع قرار تقدمت به دولة مالطا يدعو إلى هدن انسانية لإطلاق النار وفتح ممرات أمنة عاجلة وممتدة لعدة أيام في قطاع غزة الذى يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل منذ السابع من شهر تشرين الأول الماضي.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

مجلس الأمن يعلن دعمه لغوتيريش بعد الهجوم الإسرائيلي عليه

أكد مجلس الأمن الدولي، مساء الخميس، دعمه “الكامل” للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بعدما اعتبرته "إسرائيل" شخصا غير مرغوب فيه” لأنه لم يدن في الحال الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدفها الثلاثاء.

وقال أعضاء مجلس الأمن، إنّهم “يؤكدون على ضرورة أن تكون لدى كل الدول الأعضاء (في الأمم المتحدة) علاقة مثمرة وفعّالة مع الأمين العام، وأن تمتنع عن أيّ إجراء من شأنه أن يقوّض عمله وعمل أجهزته”.



وحذرت الدول من أن “أيّ قرار لا يشمل الأمين العام للأمم المتحدة أو الأمم المتحدة يأتي بنتائج عكسية، خاصة في سياق تصاعد التوترات في الشرق الأوسط”.

وصدر البيان عن الرئاسة السويسرية لمجلس الأمن باسم أعضاء المجلس أجمعين.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أعلن غوتيريش “شخصا غير مرغوب فيه”، ما يعني منعه من دخول دولة الاحتلال، منتقدا عدم إدانة الأمين العام الهجوم الصاروخي الإيراني على الاحتلال.

وقال كاتس إنّ “أيّ شخص لا يمكنه إدانة الهجوم الإيراني الشنيع على إسرائيل لا يستحق أن يُسمح بأن تطأ قدماه التراب الإسرائيلي. هذا أمين عام معاد لإسرائيل يدعم الإرهابيين والمغتصبين والقتلة”.

وحرص غوتيريش خلال جلسة متوترة عقدها مجلس الأمن الأربعاء، وشارك فيها سفيرا إسرائيل وإيران، على القول: “أدين مجددا وبقوة الهجوم الصاروخي الضخم الذي شنّته إيران على إسرائيل”.
لكنّ الأمين العام عاد وانتقد كلا الطرفين، الإسرائيلي والإيراني، مندّدا بـ”دوامة العنف المقززة” في منطقة تقف على حافة “الهاوية”.

وسبق أن دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى وضع حد لـ"دورة التصعيد المروعة" في الشرق الأوسط، وفي اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي.

وأكد غوتيريش على ضرورة إنهاء هذه "الدورة القاتلة من العنف المتبادل" التي تدفع شعوب الشرق الأوسط نحو الهاوية، مطالباً بوقف فوري للعنف.

وأشار إلى أن إسرائيل تشن منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023 حملة عسكرية في غزة تعد الأكثر دموية وتدميراً خلال فترة خدمته كأمين عام للأمم المتحدة.



كما كشف الأمين العام عن رفض إسرائيل لمقترح وقف إطلاق النار الذي قدمته الولايات المتحدة وفرنسا بشأن لبنان، مع تصعيد الضربات الإسرائيلية التي شملت اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله.

وشدد غوتيريش على أهمية ضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة في مناطق النزاع.

مقالات مشابهة

  • عاجل.. مظاهرات بـ لندن تضامناً مع الشعب الفلسطيني في الذكرى الثانوية للعدوان
  • الحكومة العراقية: جريمة الاحتلال الإسرائيلي في مخيم طولكرم تؤكد إصراره على ممارسة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين
  • العراق تؤكد مساندتها لأي جهد دبلوماسي يؤدي لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني
  • مصر ترحب بدعم أعضاء مجلس الأمن لـ سكرتير عام الأمم المتحدة ضد الاحتلال الإسرائيلي
  • مجلس الأمن يعلن دعمه لغوتيريش بعد الهجوم الإسرائيلي عليه
  • مجلس الأمن يدعم الأمين العام للامم المتحدة بعد قرار إسرائيل منعه من دخولها
  • مجلس الأمن يرد على قرار إسرائيل بشأن غوتيريش
  • مع تصاعد حدة القتال.. ما هو قرار مجلس الأمن رقم 1701 الخاص بلبنان؟
  • لبنان تقدّم بشكوى ضدّ إسرائيل
  • الرئيس الفلسطيني: العدوان الإسرائيلي المتواصل دمر نحو 90% من مرافق قطاع غزة