الخرطوم - وقال صديق المهدي، عضو تحالف الحرية والتغيير السياسي خلال الجلسة الافتتاحية في القاهرة حول تطورات قضايا داخلية متصلة بالشؤون السياسية التنظيمية: "نؤكد مجدداً على دعمنا لكل المساعي المبذولة لإنهاء هذه الحرب من قبل دول جوار السودان والإيغاد والاتحاد الأفريقي، والمباحثات المنعقدة بين طرفي الحرب بتسهيل من الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية وممثل الإيغاد والاتحاد الأفريقي في منبر جدة".

وأضاف المهدي، أن "واقع نتائج هذه الحرب وتداعياتها على المواطنين المدنيين الذين تعرضت أرواحهم وممتلكاتهم لانتهاكات فظيعة وجسيمة يتطلب تحقيق العدالة الانتقالية بمفهومها الواسع الذي لا يقتصر على محاسبة مرتكبي التجاوزات، وإنما يتضمن الشق المعنوي لضحايا التجاوزات بالاعتذار عنها وطلب العفو والصفح والندم عليها وجبر الضرر والتعويض عنها لضمان عدم تكرارها مستقبلا".

وتابع المهدي أن "خارطة طريق المستقبل واضحة للعيان ويُرسم على خطاها ويؤسس على لبناتها سودان ما بعد الحرب، والقائم على تأسيس جيش واحد مهني قومي، وقوات نظامية قومية احترافية تؤدي مهامها وفقا لأحكام الدستور وخاضعة للمؤسسات الدستورية المدنية ولا تنخرط في السياسة ولا تمارس التجارة، وتكوين مؤسسات حكم مدنية انتقالية في كل مستويات الحكم بمشاركة كل قوى الثورة والانتقال، لا يعزل منها إلا حزب المؤتمر الوطني المحلول وواجهاته على رأسها ما يسمى بالحركة الإسلاموية السودانية".

وشدد المهدي على ضرورة أن "تتولى تلك المؤسسات تحقيق مهام ثورة ديسمبر (كانون الأول) في الحرية والسلام والعدالة وتفكيك التمكين بجانب المهام المستحدثة في إعادة الإعمار وجبر الضرر والتعويضات وكل أعباء تأسيس الحكم الانتقالي وصولاً لانتخابات عامة حرة ونزيهة بمشاركة كل السودانيين والسودانيات بأوسع تمثيل لهم".

وتتواصل منذ 15 أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة واسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بالسودان. واتفق طرفا النزاع عدة مرات على وقف إطلاق النار، لكن لم يتم الالتزام به.

واتضحت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني قائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو للعلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني في ديسمبر العام الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.

واتهم دقلو الجيش السوداني بالتخطيط للبقاء في الحكم، وعدم تسليم السلطة للمدنيين بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة، بينما اعتبر الجيش تحركات قوات الدعم السريع تمرداً ضد الدولة. وتسببت المعارك في سقوط الآلاف بين قتيل وجريح، فضلا عن نزوح الملايين داخل السودان وخارجه.

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يتحدث عن الاستيلاء على ذخائر كينية

قال ضابط بالجيش السوداني إن الجيش سيطر على ذخائر ومعدات عسكرية صنعت في دولة كينيا كانت تستخدمها قوات الدعم السريع، في المعارك العسكرية التي شهدتها الخرطوم في الآونة الأخيرة.

وأشار الضابط السوداني -الذي لم يكشف عن اسمه- إلى أن الذخائر تستخدم للأسلحة الثقيلة والخفيفة، وأن قوات الدعم السريع استخدمت منازل المواطنين والأعيان المدنية كمخازن للذخائر بأحياء الطائف وأركويت.

وكشف الضابط أن الذخائر كانت توجد وسط وشرق الخرطوم، وأن جزءا منها استخدم في القتال الدائر وسط الخرطوم.

كما ذكر أن قوات الدعم السريع بعد مباغتها في وسط الخرطوم، حرقت عددا من الذخائر حتى لا تقع غنيمة في يد الجيش، مشيرا إلى أن تلك الحرائق امتدّت إلى منازل المواطنين.

صناديق لذخائر ومعدات عسكرية يقول ضابط سوداني إنها صنعت في كينيا وكانت بحوزة الدعم السريع (الجزيرة)

وفي الأثناء كشف مصدر عسكري للجزيرة عن مقر لتجميع الصواريخ الموجهة بحي المنشية شرق الخرطوم، مشيرا إلى أن المقر -الذي كانت تستخدمه قوات الدعم السريع لتجميع الصواريخ والمسيرات- يتبع لإحدى الشركات الأجنبية ويقع في حي المنشية.

وأوضح المصدر أن هذا يعد دليلا قويا على الدور العسكري والسياسي المزعوم الذي تلعبه دولة كينيا في دعم مليشيا الدعم السريع، وهذا يعزز الاتهامات بأن الحكومة الكينية قد تكون ضالعة في تعزيز قوة هذه المليشيا في السودان.

وأضاف أن هذا الاكتشاف يأتي في وقت حساس، وأن استخبارات الجيش السوداني تقوم حاليا بتوثيق كافة التفاصيل المتعلقة بهذه الأسلحة، مع وعد بكشف التفاصيل كلها للرأي العام المحلي والدولي في أقرب وقت ممكن.

ذخائر ومعدات عسكرية كانت بحوزة الدعم السريع كشف عنها مؤخرا (الجزيرة)

ويعزز هذا الاكتشاف من جدية الاتهامات التي طالت الرئيس الكيني وليام روتو، ويضع كينيا في موقف دبلوماسي صعب، حيث سيتعين على الحكومة الكينية تقديم توضيحات لهذه العلاقة المثيرة للجدل.

إعلان

وكانت الحكومة السودانية قد نددت بما وصفته بالدعم الكيني "العدائي غير المسؤول" لجهود قوات الدعم السريع لتشكيل حكومة موازية في مناطق تسيطر عليها بالسودان.

وفي فبراير/شباط الماضي، وقعت قوات الدعم السريع ومجموعات سياسية متحالفة معها ميثاقا في نيروبي يمهّد الطريق لتشكيل حكومة "سلام ووحدة" موازية في المناطق السودانية.

وإثر ذلك قررت الخرطوم استدعاء سفيرها في كينيا احتجاجا على تلك الخطوة التي وصفتها بالعدائية.

ومنذ أبريل/نيسان 2023 تدور معارك بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، ما أدى لمقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين عن مدنهم وقراهم، وفق بيانات أممية.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يستعيد السيطرة على الهلبة بعد ساعات من اقتحامها بواسطة الدعم السريع
  • ما أهمية معسكر طيبة الذي استعاده الجيش السوداني من الدعم السريع؟
  • الجيش السوداني يعلن مقتل 12 مدنيا وإصابة 17 في قصف مدفعي للدعم السريع
  • قائد في الجيش السوداني يكشف عن انهيار كبير لدفاعات الدعم السريع غرب أم درمان
  • الجيش السوداني يتحدث عن الاستيلاء على ذخائر كينية
  • الجيش السوداني يكشف عن تدمير 10 سيارات قتالية لـ “الدعم السريع” في محيط الفاشر 
  • الجيش السوداني يحكم سيطرته على منطقة مهمة في النيل الأزرق ويكبد الدعم السريع خسائر كبيرة
  • الدعم السريع تجدد هجومها على سد مروي بسرب من المسيرات وأعمدة الدخان تتصاعد
  • الجيش السوداني يستعيد معسكرين وقسم شرطة بعد معارك شرسة مع الدعم السريع 
  • الجيش السوداني ينفذ عملية عسكرية ضخمة غرب ام درمان ويطوق قوات الدعم السريع