قال مسؤول في المستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة إن الطواقم الطبية في المستشفى أصبحت عاجزة عن إجراء العمليات الجراحية لمعظم المرضى، جراء نقص المستلزمات وقلة الإمكانيات.

 

وفي حديث مع الأناضول، قال أحمد اللوح مدير إدارة العمليات والطوارئ في الخدمات الطبية في المستشفى إنه يتم تقديم الإسعافات الأولية إلى المرضى ويُتركون للانتظار، مشيرا إلى وجود قائمة طويلة جدا من العمليات لبعض المرضى.

 

وأعرب اللوح عن خشيته من أن الطواقم الطبية لن تتمكن من تقديم الخدمات الصحية إذا استمر الوضع الحالي من حصار وقصف الإسرائيلي.

 

ولفت إلى أن المستشفى الأهلي المعمداني "هو آخر مستشفى موجود في مدينة غزة والقدرات والإمكانيات الصحية فيه قليلة جدا".

 

وأوضح أن مكتبة المستشفى تم تحضيرها وتحويلها إلى غرفة لاستقبال المرضى وغيار الجروح، مؤكدا أن الوضع في المستشفى "كارثي".

 

والسبت، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إن كل مستشفيات شمال غزة خارج الخدمة، باستثناء مستشفى "المعمداني" وخدماته "محدودة".

 

وعن القصف الإسرائيلي الذي يطال المستشفيات بشكل عام في غزة قال اللوح: "نحن كطواقم طبية ما زلنا نتعرض إلى الخطر الشديد، والخطر يقترب منا كل يوم وكل لحظة".

 

وطالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان والصليب الأحمر و"كل من له قلب وضمير في هذا المجتمع" أن يتدخل لوقف هذا "العدوان على شعبنا الفلسطيني".

 

وأضاف: "هناك نقص كبير جدا في المستلزمات والأدوية التي يتم إعطاؤها للمرضى هناك استغاثات كبيرة للمجتمع الدولي كي يتدخل لوقف هذا النزيف".

 

قال طبيب في المستشفى الأهلي المعمداني بقطاع غزة إن وجود الدبابات الإسرائيلية و"استهدافها المستمر لطواقم الإسعاف يحول دون إحضار الجرحى" من الأماكن التي تتعرض للقصف في غزة.

 

وفي حديث مع الأناضول، أفاد الدكتور غسان أبو سكر، جراح تجميل وترميم بالمستشفى، أنه "بعد انهيار مستشفى الشفاء قبل 5-6 أيام أصبح مستشفى المعمداني الوحيد بمدينة غزة".

 

ومنذ أيام، يتعرض مستشفى الشفاء ومحيطه وسائر مستشفيات القطاع لقصف إسرائيلي وحصار، بزعم "وجود مقر للمسلحين الفلسطينيين"، وهو ما تنفيه مرارا حركة "حماس" والمسؤولون الفلسطينيون في قطاع غزة.

 

وفجر الأربعاء، اقتحم الجيش الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي، في عملية عسكرية وصفها شهود عيان بأنها كانت بمثابة "كابوس"، بينما كان المجمع لا يزال يحتضن مرضى ومصابين ونازحين، وعاد ليقتحمه للمرة الثانية في المساء من المدخل الجنوبي.

 

وأوضح أبو سكر أن عدد الجرحى في المستشفى يفوق 500، لكن "الإمكانيات داخله محدودة جدا".

 

وأضاف: "هناك غرفتي عمليات فقط، ونحن 3 جراحين وطبيب نسائي وولادة. معظم العمليات التي نجريها هي فقط لإنقاذ الحياة".

 

وأردف: "معظم الجرحى يتم تضميد جراحهم وإبقاؤهم في المستشفى بسبب عدم وجود وقت لأخذهم إلى غرف العمليات بالمستشفى".

 

وأكد أن "الوضع أسوأ من كارثي".

 

وختم حديثه قائلا: "سيارات الإسعاف لم تعد قادرة على إحضار الجرحى من كل مكان يتم قصفه بغزة بسبب وجود الدبابات الإسرائيلية واستهدافها المستمر لطواقم الإسعاف".

 

ومنذ أيام، تتعرض سائر مستشفيات القطاع لقصف إسرائيلي وحصار، بزعم "وجود مقر للمسلحين الفلسطينيين"، وهو ما تنفيه مرارا حركة "حماس" والمسؤولون الفلسطينيون في قطاع غزة.

 

وتعرض المستشفى الأهلي المعمداني نفسه لغارة إسرائيلية، في 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أودت بحياة 471 فلسطينيا، وفق "حكومة غزة".

 

ومنذ 41 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت 11 ألفا و500 قتيل فلسطيني، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلا عن 29 ألفا و800 مصاب، 70 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق مصادر رسمية فلسطينية مساء الأربعاء.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: المستشفى الأهلی المعمدانی فی المستشفى

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي ينشر نتائج تحقيقه بشأن قتل المسعفين برفح

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، أن التحقيق الأولي في مقتل 15 من رجال الإسعاف في جنوب قطاع غزة أظهر أن جنوده أطلقوا النار بدافع "الشعور بالتهديد"، في وقتٍ تتصاعد فيه المطالب بتحقيق دولي مستقل وسط اتهامات بارتكاب "جريمة حرب مكتملة الأركان".

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن إطلاق النار، الذي وقع بتاريخ 23 مارس/آذار في مدينة رفح، جاء بعد مواجهة سابقة في المنطقة، وإن "التحقيق الأولي أشار إلى أن القوات تصرفت استجابة لتهديد متصور". وأضاف البيان أنه تم تحديد هوية 6 من القتلى على أنهم مقاتلي من حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

في المقابل، اتهمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني القوات الإسرائيلية بقتل طواقم الإسعاف عمدا. وقال رئيس الهلال الأحمر الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة، يونس الخطيب، في مؤتمر صحفي برام الله إن نتائج التشريح أظهرت أن جميع الضحايا أصيبوا بالرصاص في الجزء العلوي من أجسادهم، وهذا يشير إلى "نية القتل".

روايات متضاربة

في بداية الأمر، قال الجيش الإسرائيلي إن الجنود أطلقوا النار على "مركبات مشبوهة" كانت مطفأة الأنوار وتقترب من مواقعهم ليلا، لكنه اضطر لتغيير هذه الرواية بعد انتشار مقطع فيديو لأحد الضحايا يظهر بوضوح سيارات الإسعاف وسيارات الإطفاء التي تحمل شعارات رسمية وتستخدم أضواء الطوارئ أثناء تعرضها لإطلاق النار.

إعلان

وفي بيان لاحق، أعلن الجيش أن رئيس الأركان، الجنرال إيال زامير، أمر بإجراء تحقيق أكثر تعمقا في الحادث على أن تُنشر نتائجه قريبا.

مقبرة جماعية وانتقادات دولية

وذكرت وكالة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن جثث الشهداء، بمن فيهم موظفو الهلال الأحمر والدفاع المدني ووكالة الأونروا ومنظمات أممية أخرى، دُفنت في مقابر جماعية بالقرب من موقع الحادث في حي تل السلطان برفح، عقب القصف الذي أصابهم أثناء قيامهم بمهام إنقاذ إنسانية.

وتساءل الخطيب خلال المؤتمر الصحفي: "لماذا أُخفيت الجثث؟"، مطالبا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتشكيل لجنة تحقيق محايدة ومستقلة للنظر في ما وصفه بالقتل المتعمد لطواقم الإسعاف في غزة.

وفي سياق متصل، استشهد صحفي فلسطيني وأُصيب 9 آخرون اليوم الاثنين بعد استهداف خيمة إعلامية في خان يونس جنوب القطاع، بحسب ما أفاد به الدفاع المدني الفلسطيني. وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الصحفي حلمي الفقعاوي كان من بين ضحايا الهجوم.

من جانبه، صرح الجيش الإسرائيلي أنه استهدف عنصرا في حماس يدعى حسن عبد الفتاح اصليح، وقال إنه كان "ينشط تحت غطاء صحفي"، وشارك في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل. لكن تقارير فلسطينية أكدت أن اصليح أُصيب ضمن الجرحى التسعة في الغارة الجوية، ولم يُقتل.

نمط خطير من الانتهاكات

وأكد الهلال الأحمر أن استهداف القافلة الإنسانية يعكس "نمطا خطيرا ومتكررا من الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي الإنساني". وكان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية قد أشار إلى أن القوات الإسرائيلية فتحت النار أولا على سيارة تقل عناصر من الأمن الداخلي التابع لحماس، قبل أن تُطلق النار لاحقا على قافلة إنسانية اعتبرتها "مشبوهة".

في المقابل، تمسّك متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية برواية أن "6 من القتلى كانوا من عناصر حماس"، متسائلا: "ما الذي كان يفعله إرهابيو حماس داخل سيارات الإسعاف؟".

إعلان

ورفض رئيس الهلال الأحمر الفلسطيني هذه الادعاءات، قائلا إن إسرائيل "لم تقدم منذ 50 عاما أي دليل على أن طواقم الهلال الأحمر قد استخدمت أو نقلت أسلحة".

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يتفقد مستشفى الرمد بحى شرق أسيوط
  • رئيس الوزراء يتفقد مستشفى الرمد بأسيوط.. صور
  • مصرع وإصابة 3 أشخاص في حادث تصادم على الطريق الإقليمي بالمنوفية
  • إصابة 17 شخصا من عمال اليومية في انقلاب سيارة ربع نقل بالشرقية
  • ماكرون يدين استهداف إسرائيل لطواقم الإسعاف في غزة
  • انفوجرافيك ـ اليونيسف: إغلاق 21 مركزاً لعلاج سوء التغذية في غزة بسبب العدوان الإسرائيلي وأوامر الإخلاء في مناطق العمليات
  • موت بطيء.. مرضى السرطان بغزة بلا علاج جراء الحصار الإسرائيلي
  • موت بطيء.. معركة حياة لمرضى السرطان في غزة وسط الدمار
  • المغرب: اغتصاب طفلة داخل مستشفى حكومي
  • الجيش الإسرائيلي ينشر نتائج تحقيقه بشأن قتل المسعفين برفح