جريدة الحقيقة:
2025-01-07@05:45:14 GMT

استثنائيا … بقلم : وسمية الخشمان

تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT

أن تكون استثنائيا أمرا متعبا جدا
يتطلب منك استيعاب مضاعف
وعمق أكبر
وصبر أطول
وميزة فريدة في تجاوز الغباء المتفشي في حاضرك
أن تكون شخصا مسالما اختيار في غاية الذكاء لكنه بنفس الوقت يتطلب دفعة قوية من الدهاء لمواكبة تيارات تعصف في زمن النفاق والتملص من القيم وادعاء المعرفة وسط عقول فارغة سطحية لايملؤها شيء سوى قالوا.

.فعلوا.. يقولون..
لكن أن تختار التحليق بدلا من ذلك شيء في قمة الأدب.. في وقت أصبح به الأدب عملة نادرة
والوقاحة والاستفزاز أسلوب حياة لبعض الذين دنسوا عالمنا مثاليات ومظاهر مزيفة ..
بعضهم باسم الدين زيف الحقائق وظن أن الجميع فاسق ..وهو يمارس فسقه في أكل لحوم البشر وقطع الأرحام وظلم الضعفاء من البشر
وبعضهم باسم الفضيلة أصبحت مائدته مليئة بكل رذيلة خفية مطعمة بالكذب ومنكهة بأكل أموال الناس بالباطل
وبعضهم باسم التعقل .. والتفهم مارس كل نواقصه وأمراضه النفسية مخترعا فلسفة مريضة هوجاء في إطار الصحة النفسية ليصدر أحكامه المريضة على الآخرين .. متناسيا أنه يدين نفسه قبل كل شيء بفعله القبيح ..
هي الحياة
سهلة لمن يستسيغ شرب مائها العكر
وعكرة عند من يتفحص أشواك الورد
ثم ماذا يبقى بعد الود فيها؟؟
أن تكون استثنائيا ..
يعني أن تفتش في عمق روحك
وأبعاد ذاتك
ثم تتخذ القرار حول حياتك
من ستصبح بعد ليلك
وأي ثوب يليق بعقلك
فالحياة اختيار ..

بقلم : وسمية الخشمان

المصدر: جريدة الحقيقة

إقرأ أيضاً:

الحكيم: بناء دولة قوية ومقتدرة يتطلب حصر السلاح بيد الدولة

4 يناير، 2025

بغداد/المسلة: أكد رئيس تيار الحكمة الوطني السيد عمار الحكيم، اليوم السبت، أن بناء دولة قوية يتطلب حصر السلاح بيد الدولة وتعزيز سيادة القانون ومكافحة الفساد، فيما أشار الى ان العراق لا يمكن أن يستقر إلا بتعزيز الوحدة الوطنية.

وقال الحكيم في كلمة له خلال حضوره وقائع الحفل التأبيني بمناسبة ذكرى استشهاد آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم، إنه “نجتمع في الأول من رجب في كل عام ، لنحيي ذكرى (يوم الشهيد العراقي)، هذه المناسبة الكبيرة التي نستذكر فيها تضحيات شهدائنا الأبرار الذين خطوا بدمائهم الطاهرة مسيرة العراق نحو الحرية والعزة والكرامة”.

واضاف، أنه “في ظل ما نعيشه اليوم من تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية، أحوج ما نكون إلى استلهام دروس الشهادة والتضحية، فقد مر العراق بمراحل صعبة، لكنه استطاع أن ينهض بفضل الله تعالى ومرجعياته الدينية وحكمة قياداته السياسية وإرادة شعبه وصمود رجاله، وإيمانهم العميق بوحدة هذا الوطن”.

وتابع، ان “العراق لا يمكن أن يستقر إلا بتعزيز الوحدة الوطنية، ونحن بحاجة إلى تعزيز الثقة بين أبناء الشعب من جهة ، وبين الشعب ومؤسسات الدولة من جهة أخرى، وهذا يتطلب منا جميعًا العمل بروح الفريق الواحد، وتقديم المصلحة العامة على المصالح الثانوية الضيقة”.
وأكمل، أن “بناء دولة قوية ومقتدرة يتطلب حصر السلاح بيد الدولة، وتعزيز سيادة القانون، ومكافحة الفساد المالي والإداري والإصلاح الاقتصادي، وأي تهاون في هذا الجانب سيؤدي إلى إضعاف الدولة وتفاقم الأزمات”، مبيناً أنه “علينا العمل على تقوية مؤسساتنا، وتحقيق العدالة، وضمان التوزيع العادل للثروات بين جميع المحافظات”.

واردف، أن “العراق يقع في قلب المنطقة، فلا يمكن أن يكون بمعزل عن التحديات الإقليمية والدولية، وعلينا أن ننتهج سياسة متوازنة تضع مصلحة العراق أولاً، وتجعله جسراً للتواصل بين الدول، وليس ساحة للصراعات”، مجدداً موقف العراق الثابت تجاه القضية الفلسطينية، التي كانت وستظل قضية العرب والمسلمين المركزية”.

وبين أن “العراق يقف إلى جانب الشعب اللبناني، ويدعم وحدته الوطنية واستقراره، ويؤمن بضرورة التعاون العربي لمساندته في تجاوز أزماته، و استقرار لبنان جزء لا يتجزأ من استقرار المنطقة”، لافتا الى انه “نوجه أنظارنا إلى سوريا، التي تشهد مرحلة جديدة، انطلاقاً من إيماننا بعمق العلاقات التاريخية التي تربط الشعبين العراقي والسوري، ونتطلع إلى أن تكون هذه المرحلة بداية لتعزيز الاستقرار فيها، و نؤمن بأهمية تعزيز العلاقات مع دول المنطقة والعالم على أساس التعاون والاحترام المتبادل”.

واستطرد بالقول: “احترام سيادة العراق هو احترام لتضحيات أبنائه الذين واجهوا كل التحديات لبناء وطن حر ومستقل، والتعامل مع العراق كدولة مستقلة، ذات سيادة وقرار مستقل، ليس خيارًا بل ضرورة تفرضها تضحيات شعبنا”، داعياً الى “إطلاق مبادرة لحوار إقليمي شامل، تهدف إلى وضع مسارات دائمة للتفاهم والتعاون بين دول المنطقة، هذه المبادرة تأتي انطلاقاً من إيماننا العميق بأهمية الحوار وسيلة لتحقيق السلام والاستقرار، وتأسيس مركز إقليمي لمكافحة الإرهاب، يكون مقره في بغداد، ويعمل على تبادل المعلومات وتعزيز القدرات الأمنية للدول المشاركة “.

واكد، انه “نقف مع الحكومة في تنفيذ برامجها وخططها التي تهدف إلى تحسين حياة المواطنين، وتوفير الخدمات الأساسية، وتعزيز دور العراق إقليميًا ودوليًا، من أجل تحقيق حلم الشهداء بعراق موحد، قوي، مستقل، مستقر ومزدهر، ودماءهم أمانة في أعناقنا، ومسؤوليتنا أن نحافظ على إرثهم ونمضي بمشروعهم نحو المستقبل”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • أميرة غنيم: تعرّفتُ على الرواية العُمانيّة من خلال رائعة سيّدات القمر لجوخة الحارثية
  • ذكرى ميلاد جبران خليل جبران رائد الأدب الإنساني
  • قصص علمية ستهيمن على الساحة الدولية خلال العام 2025
  • الشاعر سلطان الصريمي.. تاريخ حافل في مجالات الأدب والسياسة
  • تريد فهم البشر من حولك؟ إليك أنواع العلاقات الإنسانية والفرق بينهم
  • منتخبنا الوطني يقدم أداء استثنائيا في نهائي "خليجي 26".. والبحرين يخطف اللقب بالدقائق الأخيرة
  • ما قلّ ودل
  • مصدر: استئناف صادرات نفط العراق لسوريا يتطلب إبرام اتفاق جديد بين البلدين
  • الحكيم: بناء دولة قوية ومقتدرة يتطلب حصر السلاح بيد الدولة
  • ديوان تحصل على الحقوق الحصرية لنشر أعمال يوسف السباعي